أسباب ألم فروة الرأس

تعد فروة الرأس من المناطق المهمة في جسم الإنسان، كما يمكن أن تصاب فروة الرأس بالعديد من الحالات المرضية التي تسبب ألماً فيها، فما هو ألم فروة الرأس؟ وما هي أسباب ألم فروة الرأس ؟ وما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بألم فروة الرأس؟ وما هي أعراض ألم فروة الرأس؟ وما هو علاج ألم فروة الرأس ؟

ألم فروة الرأس

ألم فروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp pain) الذي يصيب فروة الرأس، كما يمكن أن يحدث في أي جزء من الوجه أو الرقبة أو الرأس. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب ألم فروة الرأس.

يعد ألم فروة الرأس من الآلام شائعة الحدوث التي تصيب الكثير من الأشخاص، كما أنها قد تحدث نتيجة أسباب بسيطة، أو حالات مرضية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري.  ^[1]

أسباب ألم فروة الرأس

من الممكن أن يترافق ألم فروة الرأس مع العديد من الحالات المرضية التي تصيب فروة الرأس، كما تتضمن هذه الأسباب ما يلي: ^[2]

العدوى

تصيب العدوى أي جزء من أجزاء جسم الإنسان عندما يحاول العامل الممرض الدخول إلى الجسم ليسبب المرض، إذ يمكن أن يكون سبب العدوى بكتيريا، أو طفيليات، أو فطريات، أو فيروسات، كما يمكن أن تصيب العدوى منطقة فروة الرأس لتسبب ألماً فيها، بالتحديد التهاب بصيلات الشعر.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يسبب التهاب الجريبات، والداء الجلدي، تهيجاً وألماً حاداً في منطقة فروة الرأس، حيث يعد التهاب الجريبات أحد أنواع الالتهاب التي تصيب بصيلات الشعر، عدا عن إمكانية تأثير الدمامل على بصيلات وغدد الشعر، حيث يتم إطلاق مواد دهنية وشمعية لتليين الشعر. ^[2]

التهاب الجلد

قد يكون الألم في فروة الرأس ناتجاً عن الإصابة بالتهاب الجلد، حيث يؤدي هذا الالتهاب إلى تهيج في الجلد، وظهور طفح جلدي، بالإضافة إلى أنّ هذا الالتهاب قد يكون ناتجاً عن عوامل وراثية، أو وجود عوامل مهيجة، أو الالتهاب، أو الحساسية.

كما يمكن أن يؤدي التهاب الجلد إلى ألم في فروة الرأس، وحكة واحمرار وجفاف في الجلد، عدا عن أنّ الأشخاص المصابين بأمراض جلدية أخرى هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية فروة الرأس وألمها.  ^[2]

الصدفية

تعد صدفية الشعر من الأمراض المناعية الذاتية التي تنتشر بشكل كبير، حيث تتركز الصدفية في منطقة فروة الرأس، إذ تصيب الصدفية في ما يقارب 80% من حالاتها منطقة فروة الرأس، إذ تكون منطقة فروة الرأس من أولى المناطق التي تتأثر، مما يؤدي إلى حدوث ألم حاد في فروة الرأس.

علاوة على ذلك فإنّ الصدفية تؤدي إلى حدوث خلل في الجلد، والإصابة بالحكة وظهور قشور على جلد فروة الرأس. ^[2]

الصداع التوتري

يعد صداع التوتر من أكثر أنواع الصداع شيوعاً، حيث يتركز هذا الصداع عادة خلف العينين، وفي منطقة الرقبة، كما يصف الأشخاص المصابين بالصداع التوتري بأنه بتمثل كأن رباطاً ضيقاً ملفوفاً حول الرأس، عدا عن أنّ صداع التوتر يكون أشد في منطقة فروة الرأس،و مؤخرة العنق، مما يؤدي إلى حدوث ألم حاد في منطقة فروة الرأس. ^[2]

ضربة الشمس

عند التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية يصاب الشخص بضربة الشمس، ذلك يؤدي إلى حدوث تلف في الجلد، كما أنّه عند إصابة فروة الرأس بحرق فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث ألم وتهيج في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى ذلك قد تكون درجة الحرق في فروة الرأس شديدة، مما يستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري، فقد تؤدي إلى الإغماء في بعض الأحيان. ^[2]

التهاب الشرايين الصدغي

يحدث التهاب الشرايين الصدغي الذي يعد من الحالات نادرة الحدوث التي تصيب الأفراد البالغين من العمر 50 عاماً فما فوق، نتيجة مشاكل في الاستجابة المناعية، إذ لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً لحدوثه، كما أنه يتميز بالتهاب وانقباض الشرايين الصدغية أي الأوعية الدموية.

يصيب التهاب الشرايين الصدغي النساء بنسبة أكبر مقارنةً بالرجال، كما أنه يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي من أبرزها ألم في منطقة فروة الرأس، والألم على جانبي الرأس. ^[2]

الألم العضلي الليفي

يعد الألم العضلي الليفي من الاضطرابات المؤلمة التي تصيب الأنسجة الرخوة، كما أنّ الأطباء لم يحددوا سبباً واضحاً لهذا الألم إلا أنّهم يرجعون أسباب حدوثه إلى المعالجة غير الطبيعية لرسائل الألم داخل الجهاز العصبي المركزي، والاختلالات الكيميائية، والعوامل الوراثية.

كما يؤدي الألم العضلي الليفي إلى حدوث ألم في منطقة فروة الرأس الذي يترافق مع حدوث صداع نصفي، وتنميل في اليدين ووخز في القدمين. ^[2]

وصلات الشعر المستعار

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام وصلات الشعر، ذلك بهدف زيادة كثافة أو طول الشعر للشخص، كما يمكن أن يكون الشع المستعار من شعر الإنسان الطبيعي أو الاصطناعي، على أية حال أياً كان نوع وصلة الشعر فإنها قد تؤدي إلى حدوث ألم في منطقة فروة الرأس.

كما يحدث ألم فروة الرأس عند استخدام وصلات شعر نتيجة التصاقه بشدة في منطقة فروة الرأس، أو عندما تكون وصلة الشعر ثقيلة جداً، أو عندما تحتوي على مواد مهيجة تؤدي إلى حدوث ردة فعل تحسسية، حيث تم ربط وصلات الشعر بالعديد من حالات الصداع، وألم فروة الرأس، وتساقط الشعر. ^[2]

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بألم في فروة الرأس، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: ^[3]

• التوتر.
• القلق.
• الحساسية.
• الربو.
• عندما تكون فروة الرأس دهنية أو جافة بشكل طبيعي.
• العيش في مناطق ذات مناخ متفاوت، أو درجات حرارة منخفضة.

الأعراض المصاحبة لألم فروة الرأس

عندما يكون ألم فروة الرأس ناتجاً عن الإصابة بأحد الحالات المرضية، فإنّه يترافق مع مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي:  ^[3]

• تورم في الجلد.
• ظهور بثور أو قشرة على فروة الرأس، التي يخاف بعض الأشخاص من أن تكون قشرة الرأس معدية، لكنها ليست كذلك.
• من الممكن أن يظهر طفح جلدي على فروة الرأس.
• حساسية فروة الرأس.
• ظهور نتوءات حمراء على فروة الرأس.
• يمكن أن ينزل قيح من الآفات الجلدية على فروة الرأس.
• الصداع.
• حكة فروة الرأس.
• آلام في الفك.
• اضطرابات بصرية.

علاج ألم فروة الرأس

لا يستدعي ألم فروة الرأس في كثير من الحالات خضوع المصاب إلى علاجات، إذ تختفي آلام فروة الرأس من تلقاء نفسها، وما على المصاب إلا العناية بنظافة فروة الرأس، والعناية بها لضمان شفائها بشكل تام.

كما أنّه في الحالات الإسعافية لألم فروة الرأس تكون المراهم، والكريمات، والمواد المطهرة، ومواد التضميد كافية لعلاج العامل المسبب لألم فروة الرأس، أمّا إذا كان الألم في منطقة فروة الرأس مزمناً أي استمر لفترات طويلة فلا بد من مراجعة الطبيب.

بالإضافة إلى أنّ علاجات ألم فروة الرأس تختلف باختلاف العامل المسبب، إذ يعالج ألم فروة الرأس بعلاج العامل المسبب، إذ يمكن أن يصف الطبيب العديد من أنواع الكريمات، والمراهم الطبية للتحكم بالأعراض بما فيها التهيج والألم.

علاوة على ذلك يمكن أن تتصمن علاجات ألم فروة الرأس الشامبوهات المخصصة لفروة الرأس، والبلسم، للمساعدة في علاج العامل المسبب لألم فروة الرأس، كما تتوفر بعض العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بما فيها أدوية المينوكسديل، وأدوية الفيناستيرايد.

كما أنّ إدارة الغذاء والدواء أقرت مؤخراً إمكانية استخدام هذه الأدوية لعلاج تساقط الشعر الوراثي، حيث كانت هذه الأدوية فعالة بنسبة 80% في علاج حالات الصلع الوراثي، أو ترقق الشعر الناتج عن حالات مرضية معينة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصف الطبيب أدوية الستيرويدات القشرية بهدف علاج ألم فروة الرأس وتساقط الشعر .

بالإضافة إلى ذلك يوصي الطبيب بإجراء التدابير الآتية:  ^[4]

• تدليك فروة الرأس بأطراف الأصابع بحركات دائرية.
• وضع الثلج على فروة الرأس على فترات لمدة 10 دقائق.
• الالتزام التام بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب.

كما يمكن أن يلجأ بعض الأشخاص إلى العلاجات الأخرى للتخلص من ألم فروة الرأس بما فيها تقشير فروة الرأس، وغيرها من الإجراءات العلاجية.

في الختام لا بد من الإشارة إلى أنّ ألم فروة الرأس لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة، لكنه قد يتطلب مراجعة الطبيب بشكل فوري، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العامل المسبب وعلاجه.