أسباب ألم البطن عند الاطفال

يعاني الأطفال كما البالغين من آلام متعددة في البطن، ولكن الاختلاف يكمن في عدم مقدرة الطفل على التعبير بشكل جيد عن هذا الألم أو حتى تحديد موقعه بالضبط، فما هي أهم أسباب ألم البطن عند الأطفال وكيف تكون الأعراض.

مفهوم ألم البطن

ألم البطن (بالإنجليزية: Abdominal pain) ويعني أي ألم أو تقلصات حاصلة في مكانٍ ما في البطن للطفل، بحيث تزعجه وتؤرق والديه، كما تظهر على الطفل بالإضافة إلى الألم أعراض أخرى دالة على ألم البطن؛ مثل التقيؤ والإسهال. ^[1]

أسباب ألم البطن

هناك عدة عوامل وأسباب تلعب دوراً كبيراً في إصابة الأطفال بآلام البطن المختلفة، ومن هذه الأسباب: ^{[1] [2] [3]}   

• الإمساك.
• القولون العصبي.
• التهاب المعدة الفيروسي (إنفلونزا المعدة).
• التهاب الأمعاء.
• التهاب البول.
• التهاب الغدد الليمفاوية وتضخمها.
• التهاب الزائدة الدودية.
• انسداد الأمعاء.
• آلام الدورة الشهرية.
• التسمم الغذائي.
• الحساسية الغذائية.
• إجهاد عضلي.
• الصداع النصفي.
• عسر الهضم.
• التوتر والقلق.

الأسباب حسب الموقع مع الأعراض

يمكن تحديد أسباب ألم البطن بالاعتماد على الموقع الحاصل فيه والأعراض الظاهرة على الجفل، ويكون ذلك كالآتي: ^{[3] [4]}

حول السرة

• وهو أكثر أنواع الألم شيوعاً لدى الأطفال، كما أنه غير مقلق حيث إن سببه غالباً يكون بسبب الإجهاد العضلي أو تناول طعام لم يعجب الطفل، ألم السرة لا يصاحبه أي أعراض سوى شكوى الطفل من الألم، وينصح بتشجيع الطفل على الاستلقاء وشرب كأس من الماء، كما أنه من الجيد التوجه إلى دورة المياه للتبرز، الأمر الذي يريحه من الألم.

أسفل البطن

غالباً ما يكون السبب وراء ألم البطن في الجزء الأسفل منه هو التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis) وهي حالة طارئة يجب التوجه فيها إلى المشفى فوراً، يكون الألم تحديداً في الجانب الأيمن السفلي من البطن، ويصاحبه الأعراض التالية:

• حمى.
• غثيان وتقيؤ.
• فقدان للشهية.
• إمساك وصعوبة في إخراج الغازات.
• إسهال.

الجانب الأيسر

• السبب في هذه الحالة يكون مشكلة الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) في الحالات البسيطة منه والعامة، وقد يكون التهاب في البنكرياس في حالات نادرة جداً، أما عن أعراضه فهي فقط الألم المزعج والحاد أحياناً على الطفل.

أعلى البطن

عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) هو السبب الرئيسي الكامن وراء آلام المعدة والبطن من الجزء العلوي، حيث تظهر الأعراض التالية على الطفل:

• الغثيان.
• التجشؤ والغازات.
• حرقة في المعدة.

أما إذا كان الألم تحديداً أعلى البطن ولكن في الجانب الأيمن منه؛ فقد يكون بسبب وجود حصوات في المرارة، خصوصاً إذا كان الطفل من ذوي الوزن الزائد أو من يعانون من فقر الدم المنجلي.

العلاج

آلام البطن لدى الأطفال تذهب من تلقاء نفسها في الغالب، كونها تكون نتيجة سبب آخر، بمجرد علاجه يتلاشى معه ألم البطن، لكن يمكن اتباع الآتي للتخفيف من الأعراض وعلاج الألم: ^[3]

• الراحة.
• شرب السوائل للحفاظ على رطوبة الطفل.
• تناول مسكنات الألم: مثل دواء الإيبوبروفين (الاسم التجاري: بالكابروفين).
• أخذ أدوية ملينة للمعدة؛ مثل دواء هيدروكسيد المغنيسيوم والبارافين السائل (الاسم التجاري: لاكسوفين).
• اتباع نظام غذائي خفيف يشتمل على الشوربات والبسكويت فقط.

متى تجب زيارة الطبيب

على الوالدين مراجعة الطبيب فوراً عند ظهور الأعراض التالية على طفلهم: ^{[3] [4]}   

• براز دموي.
• إمساك متكرر.
• إسهال.
• حمى.
• سعال.
• ألم أثناء التبول.
• فقدان الوزن.
• ألم متكرر دون سبب واضح.
• ألم أثناء النوم يُوقظ الطفل.
• اليرقان أي ظهور الجلد باللون الأصفر.
• تورم البطن وانتفاخها.
• صعوبة في الجلوس.

الوقاية

تكمن طرق الوقاية من ألم البطن والمعدة في اتباع عدة نصائح توعوية مهمة، قد تقي الطفل من الألم المزعج، وهي كالآتي: ^[5]  

• عدم الإسراف في تناول الطعام.
• تناول طعام غني بالألياف؛ مثل الفواكه والخضروات.
• شرب الكثير من السوائل التي تلين الأمعاء وتنظم حركتها.
• غسل اليدين قبل الأكل.
• النوم الكافي.

ما مدى تعرض الأطفال لألم البطن

يعاني الأطفال بنسبة 15% من ألم بطني مستمر لمن تقع أعمارهم بين الفئة العمرية 5-16، وهو أمر شائع يكون سببه غالباً الإمساك. ^[6]  

طريقة التشخيص

يتم تشخيص ألم البطن لدى الأطفال عبر إجراء الفحوصات التالية: ^[7]  

• فحص براز للكشف عن الالتهاب.
• فحص عينة دم.
• التصوير بالأشعة السينية.
• التصوير بالموجات الفوق صوتية.
• التصوير المقطعي المحوسب،
• فحص الحوض.
• فحص الحلق.

هل حساسية اللاكتوز تسبب ألم البطن

نعم، حساسية اللاكتوز أو عدم تحمله (بالإنجليزية: Lactose intolerance) يعني انخفاض أو انعدام القدرة على هضم اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته في معدة الطفل، مما يسبب له الانتفاخ والإسهال وبالتالي ألم في البطن، لكن حساسية اللاكتوز نادرة لدى الأطفال ولكنها تبقى خيار مطروح. ^[8]

المقصود بالتهاب المعدة والأمعاء

التهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis) يعني وجود التهاب ناشئ فيها سببه عدوى بكتيرية أو فيروسية، وهو سبب مهم لآلام البطن لدى الأطفال، خصوصًا أن أحد الفيروسات المسببة لهذا الالتهاب هو فيروس الروتا (بالإنجليزية: Rotavirus) وفيروس نوروفيروس (بالإنجليزية: Norovirus). ^[8]

هذه الفيروسات من الشائع جداً الإصابة بها لدى الأطفال والرضع، إذ أن لها مطاعيم ضدها، وفي حالة الإصابة بها فإنها تتسبب بألم شديد في البطن والمعدة جراء الالتهاب الناجم عنها، تكون أعراض الإصابة بالالتهاب كالتالي: ^[8]

• التقيؤ.
• الإسهال.
• الحمى.
• ألم البطن.

مفهوم التسمم الغذائي

التسمم الغذائي (بالإنجليزية: Food poisoning) يعني تناول طعام يحتوي على جراثيم بداخله جراء سوء تخزينه أو عدم تحضيره وطهوه بالطريقة السليمة، مما يسبب ألم في البطن وأعراض مشابهة لأعراض التهاب المعدة المذكورة أعلاه. ^[8]

طريقة مساعدة الطفل على شرح الألم

الأطفال قد لا يتمكنون من شرح مكان الألم ومدى شدة أعراضه لذويهم، ويمكن مساعدتهم على ذلك عبر طرح الأسئلة الآتية: ^[8]

• كم هي درجة الألم من 1 إلى 10؟
• هل الألم سبب استيقاظك من النوم؟
• هل يمكنك الإشارة إلى موضع الألم بالتحديد؟
• متى استخدمت المرحاض أخر مرة؟

الم البطن ليس بالأمر الجلل والخطير، لذا وعند شكوى أحد الأطفال من أية آلام في بطنه، يجب التأكد من أخذه إلى دورة المياه حيث إن التبرز سيريحه من الألم غالبً، كما أن اتباع نمط غذائي صحي غني بالألياف سيمنع هذه الآلام من الظهور، وفي حال تكرارها، راجع طبيب أطفال مختص.