أسباب ألم البطن بعد الأكل

تتعدد أسباب ألم البطن بعد الأكل سواء كان ذلك في البالغين أو الأطفال، كذلك فإن الحامل عرضة للإصابة بهذا الألم؛ لذلك سنجد في السطور القادمة هذه الأسباب بالتفصيل، وكيفية التشخيص وسبل الوقاية والعلاج.

ما المقصود بألم البطن

عادةً يتجاهل الكثيرون ألم البطن إذا كان عابراً وبسيطاً، لكن مع ازدياد حدة هذا الألم واستمراره طويلاً، أو حدوثه فجأةً يبدأ القلق يساور المريض ويدفعه لمعرفة السبب وراء ذلك، مما يُزيد الشكوك حول كون ألم البطن بالأخص بعد الأكل غير مألوف ظهور بعض الأعراض التحذيرية الشائعة؛ مثل: ^[1]  

• انتفاخ البطن.
• الإمساك.
• الغثيان.
• الحموضة.
• القيء.
• اليرقان.
• الحُمى.

أسباب ألم البطن بعد الأكل للبالغين

توجد عدة أسباب لألم البطن بعد الأكل في البالغين، منها البسيط والعابر بينما البعض الآخر يُنذر بالخطر إلى وجود حالة طبية خطرة تحتاج إلى التدخل الطبي، أما عن هذه الأسباب فهي على سبيل المثال كالتالي:

متلازمة القولون العصبي

يعاني مرضى متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) في أغلب الأوقات ألم المعدة بوجه خاص بعد الأكل، لكن مع تشخيص الطبيب لهذا المرض يستطيع المريض التغلب على هذه المشكلة؛ لأن الطبيب يحدد نظاماً غذائياً ملائماً للمريض مع وصف العلاج المناسب الذي من شأنه تحسين الأعراض. ^[1]

التهاب البنكرياس الحاد

يعد التهاب البنكرياس الحاد (بالإنجليزية: Acute pancreatitis) أحد أسباب ألم البطن بعد الأكل؛ إذ إن التهاب البنكرياس يؤثر على الإنزيمات المسؤولة عن عملية هضم الطعام؛ لذلك فإن هذه الحالة تتطلب المتابعة الدورية مع الطبيب المختص لتَلقي العلاج المناسب. ^[1]

عسر الهضم الوظيفي

يسبب الإصابة بمرض عسر الهضم الوظيفي (بالإنجليزية: Functional dyspepsia) ألماً شديداً بالمعدة بعد الأكل يستمر لعدة ساعات، بالرغم من تناول الشخص لوجبة خفيفة. أيضاً فإن هناك أطعمة ومشروبات معينة يُنصح بتجنبها لأنها تُزيد من الوضع سوءاً؛ مثل: ^[1]

• الأكلات الدسمة.
• المشروبات الغنية بالسكر.
• الكافيين.
• المشروبات الكحولية.

التسمم الغذائي

يصنف التسمم الغذائي من ضمن أهم أسباب ألم البطن بعد الأكل، الذي يظهر بعد ساعات قليلة من الأكل بالإضافة إلى أعراض أخرى، تستمر أياماً قليلةً ثم تختفي، وذلك عند الالتزام بالراحة التامة وشرب الكثير من السوائل، من هذه الأعراض الأخرى ما يأتي:^[2]

• الإسهال.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• القيء.
• الإرهاق.  

تراكم الغازات داخل الجهاز الهضمي

يؤدي اتباع عادات معينة عند الأكل إلى دخول الهواء في أثناء البلع؛ ومن ثَمَّ تكوْن الغازات؛ مثل: مضغ اللبان، أو فتح الفم خلال تناول الطعام، أو الأكل بسرعة. كذلك فإن هناك بعض أنواع الأطعمة التي تسبب تراكم الغازات والانتفاخ وبالتالي اضطرابات الجهاز الهضمي؛ مثل: ^[2]

• البروكلي.
• البصل.
• الفول.
• الكرنب.
• الملفوف.

حساسية الطعام

تظهر حساسية الطعام غالباً لدى الأطفال منذ الصغر؛ فنجد أن الطفل يشكو من ألم بالبطن بعد أكل معين؛ مثل: ^[2][3][4]  

• البيض.
• اللبن.
• الأسماك.
• الفول السوداني.

أم البعض الآخر فقد يعاني عدم تحمل أطعمة أو مشروبات أخرى؛ مثل: الجلوتين، واللاكتوز، والقمح، ويعد عدم تحمل الأكل صورةً أقل وطأةً من الحساسية عموماً.

قرحة المعدة

تحدث قرحة المعدة (بالإنجليزية: Stomach ulcer) في الطبقة المبطنة للمعدة وتكون نتيجة عدوى، أو بسبب استخدام أدوية معينة على المدى البعيد؛ مثل: الأسبرين؛ مما يجعلها من أسباب ألم البطن بعد الأكل.^[2]

فرط نشاط الغدة الدرقية

تفرز الغدة الدرقية عدد من الهرمونات المسؤولة عن تنظيم معظم وظائف الجسم، لكن عند حدوث خلل بها وفرط بنشاطها تحدث مشكلات صحية شتى من بينها ألم البطن بعد الأكل.^[2]

المغص المراري

يتسبب المغص المراري (بالإنجليزية: Biliary colic) الناجم عن انسداد القنوات المرارية بالحصوات في انسداد بالمعدة؛ مما يؤدي إلى الإحساس بألم شديد بالبطن بعد الأكل، الذي قد يكون متواصلاً أو متقطعاً، ويكون علاج هذه الحالة استئصال المرارة.^[3][5]

أسباب ألم البطن بعد الأكل للحامل

مما لا شك فيه أن مع بداية الحمل تصبح المرأة عرضةً للإصابة بالكثير من الأمراض والمضاعفات؛ نتيجة لضعف الجهاز المناعي واضطراب مستوى الهرمونات، فقد تصاب الحامل بألم البطن بعد الأكل بشكل أساسي بسبب عسر الهضم، أو الحموضة. أما عن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ألم البطن بعد الأكل في الحوامل فهي مثل:^[6][7]

• تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
• القيام بمجهود بدني بعد الأكل.
• أكل الشوكولاتة أو النعناع.
• عصائر الفاكهة، والمشروبات المنبهة.
• الانحناء.
• القلق.

إذاً يجب أن تتجنب الحامل هذه الأسباب السابقة، بالإضافة إلى استشارة الطبيب واتباع التعليمات التي يوصى بها التي منها ما يأتي: ^[6][7]

• تجنب الأكل قبل النوم.
• تناول أكثر من 3 وجبات على مدار اليوم ولكن بكميات قليلة.
• عدم تناول الأطعمة والمشروبات السابق ذكرها، التي تسبب عسر الهضم والتقلصات.
• النوم على الجانب الأيسر.
• الجلوس باستقامة خلال تناول الطعام.
• تجنب الاستلقاء مباشرةً بعد الأكل.

أسباب ألم البطن بعد الأكل عند الأطفال

يصعب على الطفل وصف الألم الذي يشعر به تحديداً؛ مما يؤدي إلى صعوبة التشخيص في معظم الأحيان، لكن سنذكر فيما يلي بعض أسباب ألم البطن بعد الأكل المحتملة في الأطفال، مثل: ^[8][9]  

• العدوى الفيروسية، أو البكتيرية بالجهاز الهضمي.
• الإمساك.
• التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis).
• قرحة المعدة.
• داء الارتجاع المِعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).
• عدم تحمل أطعمة محددة.
• حساسية الطعام.
• داء كرون (بالإنجليزية: Crohns"s disease).
• أي نوع من أنواع الفتق.
• مرض فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia).
• التسمم الغذائي.
• بلع جسم غريب صلب.
• الاضطرابات الأيضية الوراثية (بالإنجليزية: Inherited metabolic disorder).

تشخيص أسباب ألم البطن بعد الأكل

يعتمد الطبيب في تشخيصه للتوصل إلى أسباب ألم البطن بعد الأكل على عدة محاور أساسية، ألا وهي: ^[1]

• سؤال المريض عن النظام الغذائي الذي يتبعه.
• معرفة الأدوية التي يستخدمها المريض.
• حصر الأعراض التي يعانيها المريض.
• عمل بعض الفحوص الطبية والأشعة؛ مثل:^[3]
  • اختبار الدم.
  • أشعة تصوير الرنين المغناطيسي.
  • التنظير الداخلي أو الباطني (بالإنجليزية: Endoscopy).
  • الأشعة السينية.
  • تنظير القولون.
  • أشعة مقطعية.

علاج ألم البطن بعد الأكل

يتوقف العلاج على معرفة السبب الرئيس في ألم البطن، وبناءً عليه فيُنصح المريض بتغيير عادات الأكل والنظام الغذائي، وتجنب الأطعمة أو المشروبات التي تسبب ذلك الألم، أما إذا لم يحدث تحسن فهذا إذاً يشير إلى خطورة الوضع وضرورة استشارة الطبيب على الفور، الذي يحدد العلاج المناسب لألم البطن حسب كل حالة، ومن هذه الأدوية ما يأتي: ^[1][3]

• أدوية علاج الانتفاخ.
• مضادات الحموضة.
• الملينات.
• مضادات الحساسية.
• مسكنات الألم المكونة من الباراسيتامول.
• الأدوية المحتوية على البروبيوتيك أو المعينات الحيوية.
• المكملات الغذائية الغنية بالألياف.
• المضادات الحيوية عند وجود عدوى.

الوقاية من أسباب ألم البطن بعد الأكل

هناك عدة طرق وقائية فعالة قد تساعد في تجنب الإصابة بألم البطن بعد الأكل، منها على سبيل المثال: ^[1][3]  

• الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك، وكذلك الخضروات والفاكهة.
• الاهتمام بممارسة الرياضة.
• تجنب تناول المأكولات الغنية بالدهون، خاصةً المقليات.
• الحصول على القدر الكافي من النوم.
• الاهتمام بشرب الكثير من الماء بين الوجبات.

بهذا نجد أن أسباب ألم البطن بعد الأكل كثيرةً ويجب ألا يتغاضى عنها المريض؛ لأن عواقب ذلك قد تكون وخيمةً؛ لذلك ننصح باتباع العادات الصحية في الأكل، واستشارة الطبيب المختص إذا لزم الأمر، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم استخدام أي أدوية دون وصفة طبية.