أحدث عمليات زراعة الشعر
- تاريخ النشر: الإثنين، 09 مايو 2022
يصاب الكثير من الأشخاص اليوم بتساقط الشعر أو الصلع سواءً ذكوراً كانوا أم إناثاً، هذا ما يدفعهم إلى البحث عن أي طريقة بهدف إعادة الشعر إلى الرأس، لما له من أهمية بالتحديد المظهر الخارجي للإنسان، حيث تعد عمليات زراعة الشعر من هذه الطرق، فما هي عمليات زراعة الشعر؟ وما هي أحدث هذه العمليات؟ وما هي أضرارها.
عملية زراعة الشعر
عملية زراعة الشعر (بالإنجليزية: Hair Transplants) التي تتم من خلال زراعة الشعر في المناطق الصلعاء من جسم الإنسان. في هذا المقال سنتحدث عن أحدث عمليات زراعة الشعر.
تعد عمليات زراعة الشعر أو ما يعرف بعملية استعادة الشعر أو استبداله من العمليات الجراحية الشائعة اليوم، كما أنه في الغالب ما يلجأ إليها الأشخاص الذين لم تُجدي معهم علاجات تساقط الشعر نفعاً، علاوة على ذلك تتم هذه الجراحة بالعديد من الطرق التي يختار الطبيب كل طريقة حسب العديد من العوامل لدى الشخص. [1]
أحدث عمليات زراعة الشعر
تهدف عمليات زراعة الشعر إلى إعادة نمو الشعر في المناطق التي يكون فيها نمو الشعر محدوداً أو ضعيفاً في منطقة فروة الرأس، كما تعد هذه العمليات من الخيارات العلاجية الفعالة لعلاج تساقط الشعر، مع ذلك لا يمكن لهذه العمليات أن توقف تساقط الشعر الذي يمكن أن يحدث في المستقبل، إذ قد يحتاج الشخص إلى الخضوع لعملية زراعة للشعر أخرى.
مع ذلك فإنّ تساقط الشعر كلما تقدم الإنسان في العمر يعد طبيعياً، لكن قد يحدث نتيجة الإصابة ببعض الحالات المرضية، علاوة على ذلك قد يكون الهدف من عملية زراعة الشعر فقط تجميلي، بهدف تحسين المظهر الخارجي للشخص، بجميع الأحوال تتضمن أحدث عمليات زراعة الشعر ما يلي: [2]
جراحة شريحة الوحدة المسامية
في جميع عمليات زراعة الشعر يقوم الطبيب بإزالة بصيلات الشعر من منطقة يوجد فيها كمية كثيفة من الشعر، بما في ذلك مؤخرة الرأس التي كما يشير الأطباء بأنها المنطقة المانحة، أي التي في الغالب يتم استئصال الشعر منها لزراعته في مناطق أخرى صلعاء، أمّا في هذا النوع من عملية زراعة الشعر يقوم الطبيب بإزالة شريط من المنطقة المانحة ليغلق الشق بالغرز الطبية.
كما يستخدم الطبيب بعد ذلك مجهراً بهدف فصل جلد المتبرع إلى وحدات جرابية صغيرة التي تحتوي على بصيلات شعر واحدة، أو عدة بصيلات، بعد ذلك يقوم بإدخال هذه البصيلات في المنطقة المراد زراعة الشعر فيها. [2]
جراحة استخراج وحدة البصيلات
في جراحة استخراج وحدة البصيلات يستخدم الطبيب أداة ثقب صغيرة بهدف إزالة البصيلات من المنطقة المانحة، وعلى الرغم من أنّ هذا النوع من جراحة زراعة الشعر قد يؤدي إلى حدوث بعض الندب لدى الشخص إلا أنّ هذه الندوب قد تكون غير واضحة بشكل كبير، كما أنّه من النادر ما يحتاج الشخص إلى غرز. [2]
كما ينبغي الإشارة إلى أنّ كلتا طريقتي زراعة الشعر قد تحقق نتائج جيدة، إلا أنّ جراحة استخراج وحدة البصيلات تتطلب مهارة أعلى، كما أنها تحتاج إلى وقت أطول من جراحة شريحة الوحدة المسامية، علاوة على ذلك يمكن للنوع الثاني من جراحة زراعة الشعر أن تحقق نتائج أكثر فعالية عندما يكون الجراح لديه خبرة عالية.
علاوة على ذلك يمكن أن تكون المنطقة المانحة الذقن، أو الظهر، أو الصدر، حيث يلجأ الطبيب إلى أخذ الجلد من هذه المناطق عندما يكون الشخص ليس لديه شعر كثيف على منطقة الظهر، أو جانبي الرأس.
بالإضافة إلى ذلك تشير الأبحاث إلى أنّ أخذ شعر من الجسم أو منطقة اللحية قد يستغرق وقتاً أطول، كما يتطلب مهارة أعلى من استخدام الشعر في منطقة فروة الرأس، كما أنّه بجميع الأحوال تحتاج عمليات زراعة الشعر إلى عدة ساعات، ذلك بالاعتماد على عدد البصيلات التي تتم زراعتها. [2]
أضرار عملية زراعة الشعر
على الرغم من أنّ جراحات زراعة الشعر قد تكون مفيدة للكثير من الأشخاص، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، حيث تتضمن أضرار عملية زراعة الشعر الآتي: [2]
- النزيف: تعد عملية زراعة الشعر عملية جراحية، أي أنّ الطبيب يجري شقوقاً في الجلد، هذا يزيد من احتمالية الإصابة بالنزيف أو العدوى.
- الندب: من الممكن أن يصاب الشخص بندوب في المنطقة التي تم أخذ الشعر منها، والمنطقة التي تمّت زراعة الشعر فيها، كما يمكن أن تظهر حول الشعر نتوءات تكون ظاهرة بشكل كبير ولكنها تزول مع مرور الوقت.
- الألم والتورم: تتضمن أضرار عملية زراعة الشعر أيضاَ معاناة العديد من الأشخاص من الآلام والتورمات في الوجه والرأس، ذلك بعد الخضوع لعملية زراعة الشعر، هذا يحدث لأنّ البشرة تكون حسّاسة ولا تلائم الجراحة، وفي الغالب ما يصف الطبيب الأدوية المسكنة لتخفيف الألم.
كما تتضمن أضرار عملية زراعة الشعر ما يلي: [3]
- قشرة الرأس: من الممكن أن تظهر على بعض المناطق في فروة الرأس القشرة، بالتحديد المنطقة التي تمّت زراعة الشعر فيها.
- الإصابة بالتهاب الجريبات: يحدث التهاب الجريبات عندما يتم تعرّض بصيلات الشعر لصدمة، أو عندما تتم إزالة الشعر بشكل مفاجىء.
- الكدمات: تتضمن أضرار عملية زراعة الشعر أيضاً ظهور كدمات في منطقة حول العينين.
- انخفاض الإحساس: قد يعاني المصاب من الإحساس بخدران، أو انخفاض الإحساس في المنطقة التي تمّ إحداث شقوق جراحية فيها.
- خلل في خصلات الشعر: بالإضافة إلى الآثار السابقة قد تؤدي عملية زراعة الشعر إلى حدوث خلل في شكل خصلات الشعر.
متى يتم اللجوء لعملية زراعة الشعر
أشرنا أعلاه بأنّ جراحة عملية زراعة الشعر قد تكون خيار علاجي، أو خيار تجملي، لكن قد يكون لدى بعض الأشخاص عوامل تزيد من احتمالية خضوعهم إلى عمليات زراعة الشعر أكثر من غيرهم، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]
- النساء اللواتي يكون لديهن شعر فروة الرأس خفيفاً.
- الرجال المصابين بالصلع، بالتحديد صلع النمط الذكوري.
- الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات، أو حروق، وفقدوا شعر فروة الرأس.
من المهم الإشارة إلى أنّ الخضوع لعملية زراعة الشعر لا يكون خيار جيد إذا كان لدى المرأة تساقط كثيف في الشعر في جميع مناطق فروة الرأس، أو لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي ويعانون من آثاره الجانبية، بشكل خاص تساقط الشعر، بالإضافة إلى الأشخاص الذين ليس لديهم أي أماكن يتواجد فيها الشعر، ذلك ليتم أخذ الشعر منها وزراعته في المناطق الصلعاء، أو الأشخاص الذين أصيبوا بعد الخضوع للجراحة بندب ليفية سميكة.
الحفاظ على صحة الشعر
يمكن أن يصاب الشعر بالعديد من الحالات المرضية التي قد تؤثر على منطقة فروة الرأس، مع ذلك يمكن الوقاية منها من خلال خلال اتباع العديد من التدابير الوقائية، ومن هذه التدابير الآتي: [4]
العناية بنظافة الشعر
من أهم طرق الحفاظ على الشعر الاعتناء الجيد بنظافته، ذلك من خلال الحفاظ على غسل الشعر باستمرار وانتظام بشكل خاص عندما يكون الشعر دهنياً، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ عدد مرات غسل الشعر الطبيعية تعتمد على كمية الزيوت التي تكون على الشعر التي تفرز من فروة الرأس، إذ إنه كلما كانت فروة الرأس دهنية ينبغي على الشخص أن يغسل الشعر مرّات أكثر، مع ذلك فقد تكون الحاجة فقط غسل الشعر مرة واحدة. [4]
بالإضافة إلى ذلك عند معالجة الشعر بعلاج كيميائي فينبغي أن يتم غسل الشعر لمرات أقل، عدا عن أنّه مع التقدم في العمر تقل كمية الزيوت التي تفرزها فروة الرأس، بالتالي لا يحتاج الشخص إلى استخدام الشامبو، لكن عند ظهور قشرة الرأس فينبغي استخدام الشامبوهات. [4]
غسل الشعر بطريقة صحيحة
من الضروري لجميع الأشخاص غسل الشعر بالطريقة الصحيحة، التي تتمثل في تنظيف، وغسل فروة الرأس بشكل كامل، أي ليس فقط غسل الشعر، ذلك لأنّه قد يؤدي إلى تطاير الشعر، كما يمكن أن يصبح لونه باهتاً عن كونه يمكن أن يصبح هشاً. [4]
ختاماً لا بد من استشارة الطبيب لتحديد نوع عملية زراعة الشعر الأنسب للحالة، بالإضافة إلى ذلك لا بد من معرفة الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها هذه العمليات وكيفية التعامل معها.
- "مقال زراعة الشعر" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- "مقال ما مدى فعالية طرق زراعة الشعر المختلفة؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- "مقال زراعة الشعر" ، المنشور على موقع healthline.com
- "مقال خطوات لشعر صحي" ، المنشور على موقع aad.org