هل يأخذ لاعبو كرة القدم المكملات الغذائية
ما هي المكملات الغذائية الرياضية
هل يأخذ اللاعبون المكملات الغذائية
أشهر المكملات الغذائية الرياضية
يحتل استخدام المكملات الغذائية مساحة كبيرة من الجدل في الأوساط الرياضية بين المؤيدين والمعارضين؛ نظراً لوجود العديد من المحاذير حول استخدامها، لكن هل يأخذ لاعبو كرة القدم المكملات الغذائية فعلاً؟ وما هي الأضرار الناتجة عن استخدام هذه المكملات؟ هذا ما ستجيب عليه السطور القادمة من هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي المكملات الغذائية الرياضية
المكملات الغذائية التي يستخدمها لاعبو كرة القدم، أو المكملات الرياضية كما يطلق عليها، هي مجموعة من المنتجات التي يتم تناولها عن طريق الفم، سواء على شكل أقراص، أو مسحوق، أو أكياس، تحتوي هذه المنتجات على مجموعة من المكونات التي تهدف إلى إضافة قيمة إلى النظام الغذائي لمن يتناولها. [1]
تتنوع المكونات الغذائية المضافة إلى المكملات الرياضية، وتتضمن العديد من الخيارات، من ضمنها: [1]
- الفيتامينات.
- المعادن.
- الأحماض الأمينية.
- الأعشاب النباتية.
هل يأخذ اللاعبون المكملات الغذائية
تعد الإجابة على هذا السؤال محل جدل كبير بين خبراء التغذية الرياضية؛ فمن المعروف أن النظام الغذائي يمثل حجر الأساس الذي يحصل من خلاله اللاعبون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها حتى يتمتعوا بلياقة عالية تمكنهم من تقديم أفضل أداء أثناء المباريات، ولا يعد ذلك من الأهداف التي يصعب تحقيقها على الإطلاق، بشرط وضع خطة غذائية سليمة تحت إشراف طبي من أحد المتخصصين في مجال التغذية الرياضية. [2]
بالنظر إلى أرض الواقع، نجد أن هناك أسباباً تفرض استخدام المكملات الغذائية الرياضية، فعلى سبيل المثال هناك بعض الحالات التي يصعب فيها الوصول إلى جميع الاحتياجات الغذائية للاعب بالنسب المطلوبة، وقد يشعر البعض الآخر بالإجهاد والإرهاق أثناء المباريات، مما يؤدي إلى تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ، في هذه الحالات لا يوجد مانع من استخدام بعض المكملات الغذائية الآمنة التي تساعد على تحسين السرعة، وزيادة قدرة اللاعبين علي التحمل في وقت المباراة. [2]
بالإضافة إلى ذلك توجد كثير من المكملات الغذائية التي تحتوي على مكونات آمنة أشهرها البروتين، تحفز هذه المكملات تكوين الكتلة العضلية، وتزيد من قدرة اللاعبين على التعافي بعد المباريات، ولا يوجد أي مانع من تناول هذه المكملات، طالما أن ذلك يتم وفقاً لخطة غذائية متكاملة يضعها المتخصصون، مع مراعاة الاحتياجات المختلفة لكل لاعب. [2]
ينبغي في جميع الأحوال الأخذ في الاعتبار أن هذه المكملات لا يمكن أن تكون بديلاً لأي مكون أساسي في النظام الغذائي للاعبين، وأن استهلاكها ينبغي أن يكون جنباً إلى جنب مع نظام غذائي يومي متكامل يقدم للاعبين جميع العناصر الغذائية الهامة بالنسب المطلوبة، وأن يتم استهلاك هذه المكملات تحت إشراف طبي دقيق، في حالة صعوبة الحصول عليها من خلال النظام الغذائي فقط. [2]
أشهر المكملات الغذائية الرياضية
هناك العديد من المكملات الغذائية التي يستخدمها لاعبو كرة القدم، لا تقتصر هذه المكملات على الفيتامينات والمعادن التي يستخدمها غير الرياضيين، حيث تحتوي معظم هذه المكملات على مواد تساعد على تحفيز الكتلة العضلية، وتحسين المهارات الحركية للاعبي الفريق، إلى جانب زيادة سرعتهم، نستعرض أشهر هذه المكملات الرياضية في هذا الجزء من المقال. [3]
البروتين
يتصدر البروتين قائمة المكملات الغذائية التي يحتاجها لاعبو كرة القدم، فهو من أهم المكونات التي يحتاجها الجسم لتحفيز نمو العضلات، لذا يحتاج اللاعبون إلى تضمين كمية كبيرة من البروتينات في نظامهم الغذائي، وهو ما قد يصعب تحقيقه في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة بمكملات البروتين وفقاً لخطة غذائية محددة. [3]
الكافيين
تعد منتجات الكافيين من أفضل المكملات الغذائية التي يمكن أن يستخدمها لاعبو كرة القدم دون أي مشكلة، فهو يساعد على الحد من الآلام العضلية الناتجة عن الركض أثناء المباريات، كما يعزز من تركيز اللاعبين، ويزيد من يقظتهم أثناء المباراة. [3]
الكرياتين
يعد الكرياتين من المكملات الغذائية التي تستخدم على نطاق واسع بين لاعبي كرة القدم؛ لأنه يساعد على زيادة قدرة اللاعبين على الجري أثناء المباراة، كما يساهم في زيادة قدرة اللاعبين على التعافي من الإصابات بعد المباراة، إلى جانب دوره في زيادة الكتلة العضلية للاعبين. [1]
البيتا ألانين
تنطوي رياضة كرة القدم على الجري لفترات طويلة أثناء المباراة، مما يؤدي إلى انخفاض الرقم الهيدروجيني أو بالأحرى درجة الحموضة داخل العضلات، يؤدي ذلك إلى ضعف قدرة العضلات على توليد الطاقة، لحسن الحظ يساعد البيتا ألانين على الحد من درجة الحموضة داخل الخلايا، مما يؤدي إلى التخلص من الشعور بالإجهاد العضلي أثناء المباريات. [1]
النترات
تعد المكملات الرياضية التي تحتوي على النترات هي الأحدث على الإطلاق، حيث أشارت العديد من الأبحاث إلى الدور الذي تلعبه النترات في منع ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب تحسين القدرة على الجري أثناء التمرينات عالية الكثافة. [1]
فيتامين د
يلعب فيتامين د دوراً شديد الأهمية في تعزيز صحة العظام، والجهاز المناعي للاعبين، لذا يساعد تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على 5000 وحدة دولية من فيتامين د على تحسين قدرة لاعبي كرة القدم على الركض والقفز أثناء المباريات. [1]
أضرار المكملات الغذائية على اللاعبين
على الرغم من الفوائد المتعددة التي تحملها المكملات الغذائية للاعبي كرة القدم، إلا أن الاستخدام غير المنضبط لها يقترن في كثير من الأحيان بالمشكلات الصحية التي تؤثر على القلب، والكلى، والكبد، يقلل استخدام هذه المكملات تحت إشراف طبي بكل تأكيد من هذه الأضرار، لكن هذا لا ينفي اعتماد بعض الرياضين غير المحترفين على هذه المكملات دون إشراف طبي، وهم أكثر الفئات المعرضة للمشكلات الطبية الناتجة عن استخدامها. [2]
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الأبحاث عدم وجود تطابق بين المكونات المدونة على بعض منتجات المكملات الرياضية، وبين المكونات الفعلية الموجودة بالمنتج، مما يجعل من الصعب توقع المواد التي تدخل إلى أجسام اللاعبين، خاصةً في ظل وجود العديد من المواد المحظورة التي يتم إضافتها إلى المكملات الرياضية. [2]
محاذير استخدام المكملات الغذائية الرياضية
ينصح خبراء التغذية دائماً بتجنب استخدام المكملات الغذائية خارج نطاق خطة التغذية الخاصة باللاعبين؛ ليس فقط للأضرار المحتملة لهذه المكملات، لكن لأن اللاعبين المحترفين يخضعون بشكل مستمر إلى اختبارات للكشف عن تعاطي المواد المنشطة والمكملات المحظور استخدامها دولياً، وهو من الأمور المحتملة في حالة اعتماد اللاعب على مكمل غير موثوق خارج الإطار الذي يضعه النادي. [3]
تعتمد كثير من المؤسسات الرياضية على التصنيف الذي وضعه المعهد الأسترالي للرياضة، وهو من أشهر الآليات التي تصنف المكملات الغذائية بناءً على سلامتها وفعاليتها إلى أربع مجموعات هي: [3]
- المجموعة A: تضم هذه الفئة جميع المكملات الرياضية التي تم اعتمادها؛ نظراً لوجود أدلة علمية تؤكد أمان وفعالية استخدامها للرياضيين.
- المجموعة B: تتضمن هذه الفئة المكملات التي تنتظر موافقة المعهد الأسترالي للرياضة حتى يمكن استخدامها دون قيود.
- المجموعة C: تضم هذه المجموعة المكملات الرياضية التي لم تتوصل الأبحاث حتى الآن إلى أي دليل يؤكد جدوى استخدامها.
- المجموعة D: تتضمن هذه الفئة المكملات المحظور استخدامها دولياً؛ نظراً لاحتمال تسببها في خطورة كبيرة على صحة اللاعبين.
تمثل المكملات الغذائية التي يستخدمها لاعبو كرة القدم سلاحاً ذا حدين، فعلى الرغم من فوائدها المتعددة، وقدرتها على تحسين الأداء الرياضي للاعبين، إلا أن استخدامها خارج نطاق الخطة التي وضعها المتخصصون لا يخلو أبداً من المخاطر التي يمكن أن تحدث للاعبين.