هل قضم الأظافر يسبب الأمراض؟
عند الشعور بالقلق أو التوتر، بعض الناس يقومون بلف شعرهم. والبعض الآخر باللعب بالخاتم. والبعض يقومون بقضم أظافرهم. فمن المألوف عند البشر الانخراط في سلوكيات متكررة. ولسوء الحظ، يعتبر قضم الأظافر على وجه الخصوص ضاراً جداً. حتى أن الأطباء يحذرون من هذا السلوك وينصحون الجميع بتجنبه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إن قضم الأظافر يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. وذلك لأن يديك ممتلئة دائماً بالبكتيريا، وخاصة تحت الأظافر. فإذا كانت أصابعك دائماً في فمك، فإن البكتيريا التي تكون عالقة في يديك سوف تنتقل بشكل مباشر إلى فمك.
يقول العديد من الأطباء أن قضم الأظافر يبدأ بشكل عام في مرحلة الطفولة والمراهقة.
إذا كنت شخصاً بالغاً وتقوم بقضم أظافرك، فمن المؤكد أنك اكتسبت هذه العادة عندما كنت صغيراً. ولكن هناك العديد من الأسباب الوجيهة للتخلص من هذه العادة.
أسباب قضم الأظافر
على الرغم من عدم وجود أسباب واضحة لقضم الأظافر، إلا أن مجموعة متنوعة من العوامل يمكن أن تزيد من احتمالية أن يقوم الشخص بقضم أظافره.
بعض هذه العوامل:
العوامل الوراثية: الأطفال الذين يعض آباؤهم أظافرهم هم أكثر عرضة لأن يحذو حذوهم (أي يقومون بتقليد آبائهم) حتى لو توقف الوالدان عن السلوك قبل ولادة الطفل.
القلق: يمكن أن يكون قضم الأظافر علامة على القلق أو التوتر. حيث أن السلوك المتكرر عند بعض يساعدهم على التعامل مع المشاعر الصعبة وتجاوزها.
الملل: تكون السلوكيات مثل قضم الأظافر ولف الشعر هي الأكثر شيوعاً عندما تشعر بالملل أو الجوع أو تحتاج إلى إبقاء يديك مشغولة.
بالنسبة لمعظم الناس، يكون قضم الأظافر لا إرادياً، أي أن القيام بذلك يكون دون التفكير فيه، أو حتى دون الشعور بأنهم يقومون بقضم أظافرهم.
قضم الأظافر لا يقتصر على الحالات النفسية فقط، أي أنه من الممكن أن يحدث دون أي حالات نفسية أساسية، ولكنه يعتبر مرتبط أيضاً باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، وقلق الانفصال، واضطراب التشنج اللاإرادي، والمشاكل الصحة العقلية الأخرى.
في بعض الحالات والتي تعتبر نادرة جداً، قد يكون قضم الأظافر من الآثار الجانبية للأدوية.
العديد من الأطباء ينصحون أنه إذا كانت عادتك جديدة وتتزامن مع وصفة طبية جديدة، فعليك التحدث إلى طبيبك حول ما إذا كان قضم الأظافر من الآثار الجانبية المحتملة الحدوث بسبب الأدوية.
عواقب قضم الأظافر
نادراً ما يكون قضم الأظافر أمراً خطيراً، ولكنه قد يضر بصحتك العامة، خاصةً إذا كنت تمضغ أسفل الظفر.
يمكن أن يؤدي أي عض وخدش أسفل البشرة إلى تغييرات هيكلية في قاعدة الظفر وهذا قد يغير الطريقة التي ينمو بها الظفر.
ولكن أكبر مصدر مثير للقلق حول قضم الأظافر هو انتقال العدوى.
يقول الكثير من أطباء الأمراض الجلدية أنه بمرور الوقت، يمكن أن تتراكم البكتيريا في الجلد حول الظفر مسببة احمراراً وتهيجاً وتورماً، حيث يمكن أن تقلل العلاجات الموضعية مثل الكورتيزون من الالتهاب وتوفر الراحة، ولكن في بعض الأحيان يضطر الأطباء إلى تجفيف المنطقة لتخفيف الضغط.
نصائح للتخلص من هذه العادة
قد يكون من الصعب جداً عليك أن تتوقف عن قضم أظافرك، خاصة إذا كانت هذه العادة تفعلها منذ سن الطفولة. ولكن يمكن أن تساعد هذه الاقتراحات في التخلص من هذه العادة:
البحث عن المحفزات
عندما تريد قضم الظفر، فكر في شعورك أو ما تفعله.
هل أنت جائع؟ مضغوط؟ تشعر بالملل؟
بمجرد أن تعرف ما الذي يجعلك تقوم بقضم الأظافر، ستكون أكثر استعداداً لكبح (ردع) نفسك عن قضم أظافرك.
قص الأظافر
إذا كانت الأظافر قصيرة فإن أسنانك لا تستطيع أن تمسك بالأظافر و هذا سيجعلك تمتنع عن قضمها.
قم بتغطيتها
إن تغطية الأظافر بحاجز مثل القفازات أو الجوارب أو استخدام أدوات التثبيت أو ألواح العض في فمك يمكن أن يكون بمثابة مانع لممارسة سلوك قضم الأظافر.
اجعل طعمها سيئاً
تتوفر ملمعات أظافر خاصة لها مذاق مر وهذا من أجل مساعدة الأشخاص الذين يقومون بقضم أظافرهم أن يمتنعون عن هذه العادة.
فمن الطبيعي أنه إذا كانت أظافرك مغطاة بطعم كريه، شوف تتمكن من منع نفسك عن عضها.
البحث عن بديل
اجعل يديك مشغولة بكرة الضغط أو حجر القلق أو حتى القلم القابل للنقر.
يمكنك أيضاً التفكير في مضغ العلكة لإبقاء فمك مشغولاً.
لا تكن متسرعاً في محاولتك التخلص من عادة قضم الأظافر، لأن محاولة التوقف عن قضم أظافرك من المستحيل أن يحدث بين عشية وضحاها، لذا عليك اتخاذ أسلوباً تدريجياً، مع التركيز على الامتناع عن قضم ظفر واحد في كل مرة.
بمجرد أن تنجح في الامتناع عند واحد من أظافرك، أضف ظفرا آخر حتى تتمكن من التوقف عن قضم الأظافر في يدك بالكامل.
هل مازلت تقضم أظافرك؟
لا شك في أن الإقلاع عن عادة تمارسها منذ الطفولة أمر معقد، وأحياناً يكون عدم القدرة على الإقلاع علامة على مشكلة نفسية أو عاطفية أكثر خطورة.
إذا حاولت الإقلاع عن التدخين مراراً وتكراراً دون جدوى، فتحدث إلى طبيبك.
هناك علاجات مركزة طبية ونفسية يمكن أن تساعد، مثل العلاج السلوكي المعرفي واستراتيجيات الفصل.
ولكن خلال وقت العلاج، عليك الانتباه من الاحمرار أو الألم أو التورم أو التقشر أو التغيرات في الظفر. قد يكون تغير اللون والنمو غير الطبيعي علامة على وجود مشكلة طبية. إذا حدث شيء غير عادي، استشر الطبيب.
حيث يقول العديد من الأطباء أنه من الأفضل دائماً تقييم مشاكل الأظافر.