هل أصيبت ديانا بالبوليميا بسبب علاقة تشارلز بكاميلا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 مايو 2023 | آخر تحديث: الجمعة، 03 مايو 2024

قد يكون الأمير تشارلز السبب وراء إصابة الأميرة ديانا بالبوليميا وهو اضطراب في الأكل يؤدي إلى مشكلات صحية.

مقالات ذات صلة
أسباب اضطراب البوليميا وطرق العلاج
البوليميا - الشره المرضي العصبي
الملك تشارلز وعاداته الغريبة

كانت حياة الأميرة ديانا حافلة بالصراعات، والتحديات بجانب أعمال خيرية عديدة جعلتها أيقونة تاريخية، ويعد اعتراف الأميرة ديانا بإصابتها بمرض البوليميا أحد تلك الأعمال المؤثرة حيث نجحت في تسليط الضوء على اضطرابات الأكل، والتحدث عنها بشفافية، وحثت المرضى على طلب العلاج، لكن هل كان الملك تشارلز، وكاميلا هما من سببا لها هذا المرض؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فيما يلي نتعرف على صراع الأميرة ديانا مع البوليميا، والمزيد من المعلومات حول أعراض المرض، وطرق العلاج.

صراع الأميرة ديانا مع البوليميا

اعترفت الأميرة ديانا بصراعها مع البوليميا أو الشره المرضي، وهو اضطراب في الأكل كان له تأثير كبير على حياتها التي وُصفت بالتعيسة، ونجحت في تسليط الضوء عليه، وزيادة التوعية بمخاطره.

بدأت معاناة الأميرة ديانا مع مرض البوليميا قبل زفافها على تشارلز، وذكر كاتب السيرة الملكية أندرو مورتون وفقاً لتسجيلات الأميرة ديانا أن الشره المرضي أصابها بعد أسبوع من خطوبتها للملك تشارلز، وقالت الأميرة "سيستغرق التغلب عليه ما يقرب من عقد من الزمن" وأضافت "وضع زوجي يده على خصري وقال: أوه، ممتلئ قليلاً هنا، أليس كذلك؟ وقد أثار ذلك شيئًا بداخلي".

تأثير البوليميا على الأميرة ديانا ظهر في عدة مناسبات منها القيام بتعديل فستان حفل الزفاف عدة مرات ليتناسب مع حجم خصرها الذي ينقص باستمرار.

الأمر الآخر هو تصغير حجم خاتم الزواج حيث ذكر فالنتين لو مؤلف كتاب رجال الحاشية: القوة الخفية وراء التاج "Courtiers: The Hidden Power Behind the Crown" على لسان مايكل كولبورن السكرتير الخاص للملك تشارلز (الأمير حينها) والأميرة ديانا في وقت مبكر من زواجهما أن الخلافات بدأت بينهما مبكراً، وبدأ يزداد صراع الأميرة ديانا مع الشره المرضي (البوليميا) بعد زواحهما عام 1981 .

يذكر مايكل كولبورن حدوث شجار بين تشارلز وديانا بعد شهر العسل ليأتي له الأمير تشارلز، ويُلقي إليه خاتم زفاف الأميرة ديانا الذي كان يحتاج إلى التعديل حيث فقدت الكثير من الوزن.

تحدثت الأميرة ديانا عن إصابتها بالبوليميا في عام 1995 خلال مقابلتها الشهيرة مع مارتن بشير على البي بي سي، وقالت "كنت أعاني من الشره المرضي لعدد من السنوات، وهذا مثل مرض سري" وأضافت "تملأ معدتك أربع أو خمس مرات في اليوم - والبعض يفعل ذلك أكثر - ويمنحك ذلك الشعور بالراحة، إنه مثل وجود زوج من الأذرع من حولك، لكنه مؤقت، ثم تشعر بالاشمئزاز من انتفاخ معدتك، ثم تكرر الأمر مرة أخرى".

ووصفت الأميرة ديانا اضطراب الأكل الذي تعاني منه بأنه "عرض لما كان يحدث في زواجها".

البعض يُلقي اللوم على الملك تشارلز حيث تسببت تعليقاته في حدوث اضطراب للأميرة ديانا مما أدى إلى البوليميا، والبعض الآخر يقول أن البوليميا تفاقمت عندما علمت الأميرة ديانا بعلاقة الملك تشارلز مع عشيقته آنذاك كاميلا التي أصبحت اليوم زوجته.[1]  

ما هي البوليميا؟

البوليميا (بالإنجليزية: Bulimia) أو الشره المرضي أو الشره المرضي العصبي هو اضطراب في الأكل يتميز بنوبات من الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام أكبر بكثير مما تتناوله عادةً في فترة زمنية قصيرة عادةً أقل من ساعتين، ولا تتمكن التوقف أو التحكم في نوبات الشراهة عند تناول الطعام، ثم يحاول المريض التعويض عن الإفراط في الأكل عن طريق التقيؤ أو تناول الملينات أو مدرات البول أو الصيام أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط في عملية يُطلق عليها التطهير.

يمكن أن تحدث دورات التطهير من عدة مرات في اليوم إلى عدة مرات في الأسبوع.

في كثير من الأحيان يحافظ الأشخاص المصابون بالشره المرضي على وزن طبيعي أو أعلى من وزن الجسم الطبيعي، وكثير من المصابين بالشره المرضي لا يطلبون المساعدة حتى يبلغوا سن الثلاثين أو الخمسين.[2][3]  

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالبوليميا؟

في معظم الأحيان تُصيب البوليميا الإناث، وتبدأ خلال سنوات المراهقة لكنها تؤثر على الذكور أيضاً، ويُعتقد أن الشخص المصاب بالبوليميا أو الشره المرضي لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات الأكل، والأمراض الجسدية، ومشكلات الصحة النفسية، كما أن اضطراب تعاطي المخدرات، واضطرابات القلق، واضطرابات المزاج شائعة لدى الأشخاص المصابين بالشره المرضي.[2][3]

أعراض البوليميا

يوجد العديد من أعراض البوليميا (الشره المرضي) التي يجب الانتباه لها، وعدم إغفالها، وهي ما يلي:

  • نوبات من الإفراط في الأكل، وعدم القدرة على التوقف. 
  • التطهير بعد الإفراط في الأكل عن طريق القيء أو تناول مدرات البول أو الصيام المفرط لعدد ساعات طويلة أو ممارسة الرياضة بإفراط.
  • مريض البوليميا يحافظ على السرية عند تناول الطعام، والتطهير.
  • اكتناز الطعام في أي مكان يتواجد به.
  • قضاء الكثير أو معظم الوقت في التفكير في الطعام.
  • الشعور بالقلق والتوتر خاصة عند تناول الطعام أمام الآخرين.
  • الشعور بفقدان السيطرة على الأكل.
  • الشعور بالذنب بعد الإفراط في تناول الطعام والتطهير.
  • فحص وزن الجسم بشكل متكرر ودائم أو على العكس تجنب النظر إلى أجسامهم أو فحص أوزانهم.
  • مقارنة أجسامهم مع الآخرين.
  • صعوبة في التركيز.
  • تدني الثقة بالنفس، واحترام الذات.
  • التقيؤ المستمر.
  • اضطرابات النوم.
  • قلق واكتئاب.
  • الإرهاق.
  • الانتفاخ، والإمساك.
  • آلام في المعدة.
  • تورم في اليدين والقدمين.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تقلبات السكر في الدم مما قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية وإغماء.
  • التغيرات المنتظمة في الوزن رغم أنها تظل في الغالب طبيعية أو أعلى من المتوسطة مما يجعل اكتشاف الشره المرضي أكثر صعوبة.[2][3]

ما هي مضاعفات البوليميا؟

البوليميا من اضطرابات الأكل الخطيرة على الصحة، إذا لم يتم علاجها مبكراً، وتجنب علاماتها قد تؤدي إلى المضاعفات التالية:

  • تمزق في المعدة.
  • مشكلات في القلب بسبب فقدان المعادن الحيوية والإلكتروليتات مثل الصوديوم، والبوتاسيوم.
  • مشكلات في الأسنان حيث يؤدي الحمض الموجود في القيء إلى تآكل الطبقة الخارجية للأسنان.
  • انتفاخ الغدد بالقرب من الخدين.
  • مشاكل في الكلى.
  • التهاب المريء.
  • مشكلات الصحة العقلية مثل القلق، والاكتئاب، واضطراب الوسواس القهري.
  • سلوك انتحاري.[2][3]

ما الذي يسبب البوليميا؟

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى إصابة الشخص بالشره المرضي فهو مرض لا يتعلق بالطعام في حد ذاته بل هناك عوامل ثقافية واجتماعية أخرى، وكذلك عوامل وراثية تجعل اضطرابات الأكل تنتشر في العائلات.[2][3]

علاج البوليميا

يُنصح بعلاج البوليميا في مراحلها المبكرة لكي لا تتفاقم أعراضها، وتؤثر سلباً على الصحة، وتشمل أساليب العلاج ما يلي:

  • علاج البوليميا أو الشره المرضي يتم عادة عن طريق العلاج السلوكي بتغيير السلوك، وتصحيح المفاهيم عن التغذية.
  • العلاج يقوم بربط الأفكار، والمشاعر، والسلوك حيث يقوم الطبيب باكتشاف الأسباب التي تؤدي إلى الشره المرضي لعلاجها.
  • تلعب العائلة دوراً هاماً في العلاج، وتشجيع المريض على اتخاذ خطوات نحو العلاج، كما أن تفهمهم لحالة المريض لن تضعه تحت الضغوطات.
  • تساعد بعض أدوية الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق في علاج البوليميا.[3]

مرض البوليميا من اضطرابات الكل التي لا تتعلق بالطعام بل بالعديد من العوامل الأخرى، ونجحت الأميرة ديانا في تسليط الضوء عليه حيث كانت في صراع مع المرض منذ زواجها بالأمير تشارلز.

  1. "[1] A. Pawlowski. Did The Crown get it right? Eating disorder experts speak out about portrayal of bulimia. Retrieved on the 2nd of May, 2023." ،
  2. "[2] hopkinsmedicine.org. Bulimia Nervosa. Retrieved on the 2nd of May, 2023." ،
  3. أ ب ت ث ج ح "[3] beateatingdisorders.org.uk. Bulimia Nervosa. Retrieved on the 2nd of May, 2023." ،