هرمونات الغدة النخامية وعلاقتها بالنمو والإنجاب والسمنة
ما هي الغدة النخامية؟ الهرمونات التي تفرزها تلك الغدة الرئيسية وأعراض اضطرابها من زيادة ونقصان عند النساء والرجال والأطفال.
الغدة النخامية من الغدد المهمة في جسمك، فماذا تعرف عنها؟ أين تقع؟ وما هي الهرمونات التي تفرزها؟ سنتعرف في هذا المقال على مفهوم الغدة النخامية وهرمونات الغدة النخامية وأعراض الاضطراب في إفراز هرموناتها بالنقص أو الزيادة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي الغدة النخامية؟
الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) هي عضو صغير الحجم (يصل حجمها إلى حجم البازلاء)، تتواجد في قاعدة الدماغ، ويطلق عليها "الغدة الرئيسية" للجسم وهي بالفعل تمثل المايسترو بالنسبة لدورها تجاه الغدد والهرمونات الأخرى في الجسم، فهي تنتج العديد من الهرمونات التي تنتقل في جميع أنحاء الجسم، وتوجه عمليات معينة أو تحفز الغدد الأخرى على إنتاج هرمونات أخرى.[1][2]
الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية
هناك مجموعتان من الهرمونات التي تفرزهما الغدة الرئيسية سنتعرف عليهما فيما يلي:[1][2]
الهرمونات التي يخزنها الجزء الأمامي من الغدة النخامية
- هرمون النمو: يحفز النمو في مرحلة الطفولة ويلعب دوراً في الحفاظ على صحة العضلات والعظام عند البالغين، ويؤثر على توزيع الدهون في الجسم. يسبب إفراز الكثير من هرمون النمو مرضاً يسمى ضخامة الأطراف، وعند الأطفال، يؤدي الإفراط في هرمون النمو إلى النمو المفرط، وهو ما يسمى بالعملقة.
- هرمون الغدة الدرقية (THS): يحفز الغدة الدرقية على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم التمثيل الغذائي في الجسم وتوازن الطاقة والنمو ونشاط الجهاز العصبي.. إذا كان إفراز هرمون الغدة الدرقية كبير أصبت بفرط نشاط الغدة الدرقية، وإذا كان إفرازه قليلاً أصبت بقصور الغدة الدرقية.
- الهرمون اللوتيني (LH): يحفز هذا الهرمون إنتاج هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) عند الرجال وإطلاق البويضات (الإباضة) عند النساء
- هرمون منشط الجريب (FSH): يعزز هذا الهرمون إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال ويحفز المبايض على إنتاج هرمون الاستروجين وتكوين البويضات لدى النساء، يعمل هرمون منشط الجريب مع الهرمون اللوتيني لتمكين الوظيفة الطبيعية للمبايض والخصيتين. تؤثر مشاكل هذه الهرمونات على فترات الطمث عند النساء والخصوبة والوظيفة الجنسية لدى كل من النساء والرجال.
- البرولاكتين (Prolactin): يحفز هذا الهرمون إنتاج حليب الثدي بعد الولادة، فعندما يكون هرمون البرولاكتين مرتفعاً، فإنه يؤثر على الهرمونات التي تتحكم في المبايض عند النساء والخصيتين عند الرجال. نتيجةً لذلك، يمكن أن يؤثر ارتفاع البرولاكتين على فترات الحيض والوظيفة الجنسية والخصوبة.
- هرمون قشر الكظر(ACTH): يحفز هذا الهرمون الغدد الكظرية (وهي غدد صغيرة تقع أعلى الكلى) لإنتاج هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) ضروري لبقائك على قيد الحياة، فهو يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم وجلوكوز الدم (السكر)، ويتم إنتاجه بكميات أكبر عندما إذا كنت مضغوطاً، خاصةً أثناء المرض أو الجراحة أو بعد الإصابة، سيؤدي إفراز الكثير من هرمون قشر الكظر إلى إنتاج الكثير من الكورتيزول؛ وهذا ما يسمى متلازمة كوشينغ، وسيؤدي انخفاض الهرمون الموجه لقشر الكظر إلى انخفاض الكورتيزول، وهو ما يسمى قصور الغدة الكظرية.[1][2]
الهرمونات التي يخزنها الجزء الخلفي من الغدة النخامية
- الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH): ينظم توازن الماء في الجسم ومستويات الصوديوم في الدم، ويحافظ على مياه الجسم من خلال تقليل كمية الماء المفقودة في البول، ويؤدي نقص هذا الهرمون إلى زيادة التبول والعطش، وهي حالة تسمى مرض السكري الكاذب.
- الأوكسيتوسين (Oxytocin): يتسبب هذا الهرمون في تدفق الحليب من الثدي لدى النساء المرضعات، ويساعد في تحفيز المخاض، ويعزز الترابط بين الأم وطفلها.[1][2]
أعراض الغدة النخامية
إذا شعرت بأي من الأعراض التالية فعليك مراجعة الطبيب على الفور فقد تكون مصاب بأحد أمراض الغدة النخامية، وهذه الأعراض هي:[3]
- التعرق المفرط والجلد الدهني.
- وجه القمر (مع احمرار بشرة الوجه).
- الشعور بالدوار والغثيان.
- تضخم اليدين والقدمين.
- متلازمة النفق الرسغي.
- زيادة الوزن غير المبررة.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- خشونة ملامح الوجه.
- مشاكل في الرؤية.
- شحوب بشرتك.
- هزال العضلات.
- الصداع.
أعراض الغدة النخامية عند الأطفال
يمكن أن تشمل أعراض الغدة النخامية عند الأطفال ما يلي:[3]
- ضعف النمو.
- فقدان البصر.
- الإفراط في شرب الكحول.
- كثرة التبول.
- زيادة الوزن.
- البلوغ المتأخر.
- البلوغ المبكر.
- إفراز الحليب.
- التعب.
أمراض الغدة النخامية
سنعرض فيما يلي أبرز أمراض الغدد النخامية وأعراضها:[3][4]
مرض ضخامة الأطراف
يحدث بسبب زيادة إفراز هرمون النمو ويسبب لك الأعراض التالية:[3][4]
- توقف التنفس أثناء النوم (الشخير مع نوبات من انقطاع التنفس).
- زيادة حجم اليدين والقدمين بشكل كبير.
- اختلافات في طبقات الصوت.
- آلام المفاصل.
- ألم الوجه.
- زيادة الوزن.
- تقلب المزاج.
- نمو اللسان.
- الصداع.
- التعرق.
داء كوشينغ (Acromegaly)
يحدث بسبب إفراز الكثير من هرمون قشر الكظر؛ بالتالي إنتاج الكثير من الكورتيزول، ويسبب لك الأعراض التالية:[3]
- فقدان كثافة العظام (إذا تُرك دون علاج بمرور الوقت) بسبب زيادة الكورتيزول.
- ظهور خطوط أرجوانية داكنة (تشبه علامات التمدد على البطن وأعلى الفخذين).
- نتوء دهني أعلى العمود الفقري/ الظهر.
- الشعرانية (الشعر الشديد).
- زيادة وزن جذع الجسم.
- احمرار الوجه واستدارته.
- الشعور بالاكتئاب.
- تقلبات مزاجية شديدة.
- ضعف العضلات.
- تصبغ الجلد.
مرض السكري الكاذب (DI)
يحدث بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول ويسبب لك الأعراض التالية:[3]
- أعراض الجفاف: جفاف الفم، تشقق الشفتين، اللسان المغلف، جفاف العينين وجفاف الجلد.
- التبول المتكرر أثناء النهار وخلال الليل.
- يكون البول شاحباً جداً، وربما يكون نقياً.
- الرغبة في تناول المشروبات الباردة المثلجة.
- فقدان الشهية لتناول الطعام.
- فقدان الوزن.
- العطش الشديد.
- الصداع.
- الإنهاك.
- الرجفة.
- الغثيان.
قصور الغدة النخامية (Sheehan’s Syndrome)
يحدث عندما يكون لديك نقص في إفراز هرمون أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية (هرمون الكورتيزول، أو هرمون النمو، أو هرمون الغدة الدرقية) فسوف تظهر عليك الأعراض التالية:[3][4]
- تقلب الحالة المزاجية من مشاعر الاكتئاب أو اللامبالاة.
- انخفاض ضغط الدم والشعور برأس خفيف.
- صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة للتحدث.
- نزلات البرد والأنفلونزا.
- آلام المفاصل.
- ضعف العضلات.
- أنماط النوم السيئة.
- شحوب الوجه.
- الإنهاك.
- الإمساك.
- الغثيان.
ورم برولاكتيني (Prolactinoma)
ورم حميد يصيب الغدة النخامية التي تنتج هرمون البرولاكتين، تظهر أعراضه على الشكل التالي:[3][4]
- إفراز الحليب، والمقصود السوائل التي تفرز من الحلمات عندما لا تكون حاملاً (يمكن أن يصيب الذكور أيضاً).
- فقدان الدورة الشهرية عند النساء.
- انخفاض أو نقص الرغبة الجنسية.
- زيادة الوزن انتفاخ البطن.
- النوم أثناء النهار.
- العقم.
- الخمول.
- الصداع.
الغدة النخامية تسمى الغدة الرئيسية في الجسم لأنها تتحكم بإفراز الهرمونات في الغدد الصماء المختلفة؛ لذا فإن أي خلل في إفراز هذه الهرمونات زيادة أو نقصاناً سيعرضك للإصابة بأحد أمراض الغدة النخامية؛ لذا فعند الشعور بأي من الأعراض التي أوردناها في هذا المقال فراجع الطبيب على الفور لتشخيص حالتك وعلاجها بالسرعة القصوى.