مهارات التواصل مع الآخرين
التواصل هو مهارة أساسية في حياتنا، تسمح لنا بنقل أفكارنا وآرائنا، وإيصال عواطفنا، ومعلوماتنا الحيوية والنفسية والمعرفية، وتقبل أفكار ومشاعر الآخرين، كل ما حولنا من كائنات وأشخاص يتواصل معنا بعدة طرق، ومهارات التواصل لدينا تضبط مقدراتنا للتفاعل مع هذا التواصل، بما يخدم جودة حياة نعتقد بأنها مناسبة لنا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التواصل في وقتنا الحالي يكتسب أهمية كبيرة كونه أصبح ضرورة لأعمالنا وعلاقاتنا الاجتماعية والعائلية، وحماية أنفسنا من الأخطار، لذلك أصبح اكتساب مهارات جديدة أو تحسين مهاراتنا الموجود أمراً حيوياً في عصرنا الحديث.
فن التواصل مع الآخرين:
هو القدرة على خلق معنى مشترك ولغة تفاهم مشتركة مع الآخرين، واستخدم المهارات لنقل الأفكار والمعلومات بكفاءة عالية، وإيصال وجهة النظر التي تمثلها بالشكل الأمثل وأن يكون لديك النظرة الثاقبة في فهم المعاني والرسائل اللفظية وغير اللفظية التي تتلقاها من الآخرين، وعادةً ما يعتمد فن التواصل مع الآخرين على ثلاث مهارات يبني عليها هيكل التواصل بشكل كامل: [1]
- اختيار الكلمات الصحيحة: حيث تعتبر المفردات المناسبة والمفهومة والتي لا تحتمل الكثير من المعاني هي الباب الذي سيدخلك إلى المكان الذي ترغب في التواصل مع من فيه.
- اختيار النغمة الصحيحة: الكلمات الصحيحة إذا قيلت بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى سوء الفهم، قد يكون لنغمة الحديث وطريقته دوراً هاماً في إيصال أفكارك وآرائك بسهولة ونعومة، وتتلقى بسبها ردود فعل ايجابية.
- اختيار الإيماءات المناسبة: قد يكون للغة الجسد وإيماءته ولغة التواصل البصري دوراً في إيصال الثقة التي تريد إضافتها إلى كلماتك المختارة بعناية، ليكتمل المشهد بوصولك إلى هدفك الأساسي وهو جني نتائج إيجابية من خلال فن التواصل مع الآخرين الذي نتمتع به.
شاهدي أيضاً: اختبار الذكاء
طرق التواصل مع الآخرين:
هناك العديد من طرق التواصل مع الآخرين والتي سنقدم هنا أبرزها: [2]
- التواصل اللفظي: ويحدث هذا التواصل عندما تنخرط في التحدث مع الآخرين وبأي طريقة كانت، وجهاً لوجه أو عبر الهاتف أو عبر الحديث على الإنترنيت.
- التواصل غير اللفظي: ما تفعله أثناء الحديث قد يكون له نفس أهمية الكلمات، ويشمل الاتصال غير اللفظي الموقف والتواصل بالعين، وتعابير الوجه وحركات اليدين واللمس.
- التواصل الكتابي: والتي تشمل رسائل البريد الإلكتروني، أو مذكرات العمل أو التقارير المهنية أو الفنية، أو حتى منشور أو تغريدة، حيث سيتطلب التواصل الكتابي مهارات خاصة للوصول إلى الهدف المطلوب من هذا التواصل.
- الاستماع: لا يعتبره البعض طريقة منفصلة للتواصل، لكن الاستماع الفعال والإصغاء، قد يكون أحد أهم أنواع الاتصال، حيث تستطيع من خلاله فهم وجهة نظر الآخرين والبناء عليها من أجل تواصل جيد.
- التواصل البصري: قد يكون الانطباع البصري الذي تكوّنه عند التواصل مع الآخرين هو المهارة التي قد ترجح نجاح هذا التواصل أو فشله، لهذا تهتم الشركات والمعنيون بالصور والحركات لتوصيل رسائلهم وأفكارهم.
أنواع مهارات التواصل مع الآخرين:
يحتاج التواصل الجيد مع الآخرين إلى عدد من المهارات، يعتبر بعضها فطرياً بينما يمكن اكتساب بعضها الآخر: [3]
- الثقة: تعمل الثقة في موضوع التواصل كعمل المغناطيس للمعادن، لأنه ولسبب ما يوحي مظهرك وكلامك الواثق أنك تستحق وقت الآخرين، والشخص الواثق من نفسه يجعل الآخرين يشعرون بتحسن تجاه أنفسهم.
- إظهار الاهتمام: يكسبك الاهتمام بالآخرين قبولاً سريعاً، ويشعرهم براحة أكبر، كما يخلق موقفاً يشعر به الشخص المقابل أنه ملتزم بالرد بالمثل.
- فن السؤال المفتوح: السؤال هو أحد أسرع الطرق لكسر الصمت المحرج وذلك بطرح سؤال يتطلب إجابات مفصلة، وبهذا تشجع الشخص المقابل على تقديم المزيد من المعلومات، وهذا يجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم، وعن التواصل معك لأنك تبدو مهتماً بهم.
- استمع مرتين، وتحدث مرة واحدة: حافظ على تركيزك، واختر كلماتك عندما تتكلم، وتكلم ببساطة واستمع جيداً وأظهر اهتماماً في المواضيع التي يطرحها الآخرون.
- المعرفة قوة: يبدأ التواصل وينتهي بالمعرفة، تساعد المعرفة والثقة العامة، والعلم في زيادة متعة التواصل ويعزز الثقة لدى المتلقي.
تطوير مهارات التواصل مع الآخرين:
عادةً ما يحتاج تطوير مهارات التواصل إلى العمل على جانب كبير من شخصيتك في حال كنت تواجه بعض المشاكل في التواصل الجيد مع الآخرين: [4] [5]
- تعلم أساسيات الإتصال غير اللفظي: من خلال الإشارات الجسدية والتواصل بثقة وإتخاذ الموقف المناسب وتجنب الإنحناء أو طي الذراعين، بل إملاء مكانك، وحافظ على التواصل البصري.
- شارك المتواجدين بالمناقشة وأعطي كلً دوره، شجع الناس على اعطاء آرائهم.
- إبدأ وانتهي بالنقاط الرئيسية حتى تحافظ على المغزى الأساسي في التواصل.
- أضف الجدية لتحسن استمرار التواصل مع الآخرين.
- ركز على الاحترام التبادل.
- كن ودوداً: يمكن للصفات الودية، مثل الصدق واللطف، أن تكون مفتاحاً للتواصل.
- التحدث بوضوح وهدوء: وهما شرطان للتواصل بفاعلية.
- التعاطف: ويتم بفهم مشاعر الآخرين ومشاركتهم هذه المشاعر والتعبير عن ذلك.
- قد يساعد حضور ورشات عمل خاصة بالتواصل في تطوير طرق تواصلك مع الآخرين واكتساب المهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال.
معوقات التواصل مع الآخرين:
قد تساهم عدة عوامل في خلق معوقات للتواصل مع الآخرين: [6]
- عدم القدرة على الاستماع للآخرين: لا يمكنك التواصل مع شخص إذا كنت لا تستمع له، وستميل إلى وضع افتراضات حول احتياجاته بناء على تصورك.
- انعدام الشفافية والثقة: إذا شعر الشخص بأنك تخفي شيئاً، أو أنك غير واضح تماماً، سيكون قلقاً، ويصعب عليه التعامل بثقة بالمقابل.
- اختلاف أساليب الإتصال: يفضل البعض الإتصال المباشر، بينما يفضل آخرون التراسل الكتابي، أو الهاتفي، واختلاف الأساليب قد يؤدي إلى معوقات الإتصال.
- الاختلافات الثقافية واللغة: من أهم معوقات التواصل.
شاهدي أيضاً: متى أحتاج إلى زيارة الطبيب النفسي؟
الخاتمة:
التواصل في وقتنا هو سرّ النجاح، تواصلك الجيد مع محيطك وبيئتك وشركائك، يعني حياة أسهل ونجاح أكبر.