كأس العالم هل يزيد العنف المنزلي ضد المرأة؟
علاقة العنف المنزلي بكرة القدم
كيف يتم دعم ضحايا العنف المنزلي
في حين يحتفل العالم بأسره ببدء فعاليات كأس العالم وتعم الأجواء الحماسية في كل مكان، هناك فئة من النساء تعتبر هذه الأجواء بالنسبة لها كابوساً يخيم على حياتهن٫ حيث تتحول حماسية الكرة الشعبية ذريعة لدى البعض وليقترفوا تجاههن سلوكاً عدائياً من قبل شريك الحياة أو أقاربهن أو حتى الثقافة المجتمعية المصاحبة لبطولة كأس العالم، والذي يعتبر حدثاً بارزاً يترقبه الجميع حيث كشفت أبحاث أجرتها جامعة لانكستر أن حوادث العنف المنزلي تزداد في بريطانيا بنسبة ٣٨٪ قانون العنف المنزلي ٢٠٢١ عندما تخسر إنجلترا مباريات كرة القدم. كما ترتفع المعدلات أيضًا بنسبة ٢٦٪ عندما يفوز الفريق أو يتعادل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما تعريف العنف المنزلي
العنف المنزلي هو ظاهرة خطيرة تشكلها مجموعة من السلوكيات القسرية والرغبة بالسيطرة لدى أحد أطراف العلاقة الإنسانية، حيث يحاول أحد الشريكين إلى فرض تسلطه والتحكم بحياة الآخر، والتي تصل حد الإساءة الجنسانية نظراً لأن أكثر مرتكبيها من الرجال في الغالب ضد النساء، وغالباً يميل فيها الشخص المسيطر إلى العنف العاطفي واللفظي والنفسي والمالي والجنسي أو الجسدي.
ويستخدم مصطلح "العنف المنزلي" عندما يكون هناك رابط بين المعنف والضحية.
كما ويتراوح العنف المنزلي ما بين التعليقات الانتقادية المستمرة والسخرية وحتى العنف الجسدي والخنق والاغتصاب. [1]
ما علاقة العنف المنزلي بكرة القدم
بالنسبة للناجيات من العنف المنزلي ، غالبًا ما تتسبب بطولات كرة القدم الدولية بالقلق لبعض النساء واللواتي يتحرين حوادث عنف في المنزل بالموازاة مع بدء البطولات.
في هذا الصدد أوضحت منظمة المعونة النسائية أثناء بطولة كأس أوروبا العام الماضي: "كرة القدم لا تسبب العنف المنزلي، لكن مباراة كبيرة يمكن أن تكون حافزًا لازدياد الإساءة".
وتضطلع بقضايا العنف الزوجي النقابات العمالية، إدارات الموظفين في أماكن العمل، لتحديد العاملات اللاتي قد يتعرضن للعنف المنزلي من أجل دعمهن.
لذلك تقوم منظمة اليونيسون UNISON بنشر كتيبات إرشادات حول العنف المنزلي وسوء المعاملة ووثائق توعوية لإنهاء العنف ضد المرأة.
أما خلال كأس العالم ٢٠٢٢، فتبنى رؤساء هيئات إدارية٫ وأرباب عملية مسؤولية دعم النساء المعرضات للعنف الأسري، فقام عدد من الموظفين المسؤولين عن الرفاهية في عدد من الشركات المحلية البريطانية، بتشكيل خطوط اتصال لتلقي النداءات من موظفيهم الذين يتعرضون للعنف المنزلي وما يرتبط به من أزمات شخصية أو عاطفية أو مالية. [2]
كيف يتم دعم الموظفات ضحايا العنف المنزلي
وبالإضافة إلى الدعم المعنوي مثل تقديم النصح والإرشاد لضحايا العنف المنزلي، يأتي الدعم القانوني ومنح الإجازات للمشاركة في الجلسات القضائية، أو إنهاء المعاملات المالية ، يمكن لأصحاب العمل المساعدة في معالجة المواقف الثقافية الأكثر عمقًا التي تكمن وراء كراهية النساء والعنف.
ولتفعيل قانون العنف المنزلي 2021 قامت ال UNISON بالضغط على صانعي القرار للاعتراف بأن العنف المنزلي يمكن أن يكون له تأثير في مكان العمل ، على الضحايا وزملائهم ، وأن أرباب العمل والنقابات العمالية يمكنهم المساعدة من خلال التبليغ عند رؤية علامات الإساءة على الضحايا.
وتواصل UNISON حملتها من أجل الحصول على إجازة مدفوعة الأجر للعاملين الذين يتعرضون للعنف المنزلي.
قالت الأمينة العامة لليونيسون كريستينا مكنيا: "إذا كنت تعاني من العنف المنزلي ، فإن UNISON تقف إلى جانبك. بصفتنا أكبر منظمة نسائية في المملكة المتحدة ، نعلم أنها حقيقة إحصائية أن العديد من أعضائنا يتعرضون للإساءة.
"إذا تم التحكم فيك وإساءة معاملتك من قبل شريكك أو شريكك السابق ، فإن UNISON هنا لدعمك."
والينسون هو أكبر اتحاد في المملكة المتحدة ، يخدم أكثر من 1.3 مليون عضو، تمثل الأعضاء العاملين في مجموعة من الخدمات والمرافق العامة للدفاع عنهم، ودعمهم في مواجهة تحدياتهم، وإطلاق حملات لتحسين ظروف العمل والأجور والخدمات المقدمة لهم.
هل يزيد كأس العالم العنف المنزلي ضد المرأة
تشير التقديرات أيضًا إلى أن واحدة من كل خمس نساء تعاني من الازدراء خلال مباريات كرة القدم، وفقًا لمسح أجراه اتحاد مشجعي كرة القدم في إنجلترا، حيث وجد الاستطلاع نفسه أن 24٪ من النساء في مباريات كرة القدم للرجال أفدن بسماع عبارات متحيزة ضد المرأة. وقال 44٪ إن الرجال في مجتمعهن يعايرونهن أنهن يجهلن الكثيرة عن كرة القدم، مما يكبأنهن نظرة نمطية تجاه الإناث، واتهم 26٪ بأنهن يحبون كرة القدم فقط لأنهم معجبون باللاعبين. [2]
الازدراء هل هو أحد أشكال العنف ضد المرأة
يتوقع الخبراء "إن الثقافة التي تسخر من المرأة ستعمل حتما على إيجاد بيئة تعرضها للخطر" فعبارات الازدراء والنظرة النمطية التي تقللّ من شأن المرأة، والتي يطلق عليها"مزاحًا" ستعزز حتماً بيئة تعرضهن للخطر وذلك وفقاً للورا باتس رئيسة مؤسسة Everyday Sexism ،التي صرحت في حديث لها للفينانشيل تايمز "إذا كانت لديك ثقافة يتم فيها تجاهل الأشياء ذات المستوى المنخفض وقبولها ، فإن ذلك يُطبع ويمهد الطريق للانتهاكات الأكثر خطورة والتي ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد." [3]
لقد اقتربنا منذ فترة طويلة من نقطة أزمة للعنف المنزلي في المملكة المتحدة ، حيث تشير أحدث الإحصاءات من مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية إلى أن عدد الجرائم المتعلقة بالعنف المنزلي المسجلة لدى الشرطة في إنجلترا وويلز ارتفع بنسبة 6٪ من عام 2020 إلى 2021 - بالإضافة إلى زيادة بنسبة 22٪ في عدد الأشخاص الذين يستخدمون خط المساعدة الوطني للعنف المنزلي.