معلومة صادمة عن شرب القهوة بعد الاستيقاظ فوراً
بعد ليلة من النوم، يستيقظ الكثيرون بشعور بالتعب والحاجة إلى منبه لبدء يومهم. في هذه اللحظات الأولى للصحوة، يأتي اسم "القهوة" على ألسنتهم كمفتاح لتحسين الانتباه والنشاط. إلا أن هناك من يشعر بالشك والتساؤل: هل يمكن شرب القهوة فوراً بعد الاستيقاظ؟ سيكشف لك المقال معلومة صادمة عن شرب القهوة بعد الاستيقاظ فوراً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هل يمكن شرب القهوة بعد الاستيقاظ فوراً؟
إذا كنت تعتقد أن تناول فنجان قهوة فور استيقاظك سيمنحك دفعة قوية، عليك أن تعيد النظر في ذلك، إذ يُفضل أن تنتظر على الأقل ساعة واحدة بعد الاستيقاظ قبل أن تفكر في شرب قهوتك الصباحية.
التوقيت المثالي يعود إلى مستويات هرمون الكورتيزول في جسمك. بعد الاستيقاظ، تكون مستويات هرمون الكورتيزول في أعلى مستوياتها، وهذا الهرمون يرتبط بزيادة مستويات اليقظة والنشاط. لذا، تناول القهوة خلال هذه الفترة يمكن أن يتداخل مع تأثير الكورتيزول ويقلل من فوائده الطبيعية.
إذا كنت من محبين القهوة، عليك أن تنتظر لمدة ساعة بعد الاستيقاظ قبل أن تبدأ في شربها. هذا التوقيت البسيط يمكن أن يساعد في الاستفادة القصوى من فوائد القهوة ويساعد في تجنب التداخل مع دورة الكورتيزول الطبيعية في جسمك. وبالتالي، يمكن أن يساهم في تحسين مزاجك وأدائك على مدار اليوم.[1]
الكمية الموصى بها من تناول الكافيين
بالرغم من الفوائد الصحية المرتبطة بتناول القهوة، فإنه يجب أن تكون على دراية بالكمية الموصى بها من الكافيين، وهذه الكميات هي كما يلي:[2]
- للأشخاص الأصحاء: يمكن تناول كمية تصل إلى 400 ملليغرام من الكافيين يوميًا، ما يعادل تقريبًا 4 أكواب من القهوة.
- للنساء الحوامل والمرضعات: يُوصَى بعدم تجاوز كمية 200 ملليغرام من الكافيين يوميًا.
إن الالتزام هذه الكميات الموصى بها يساهم في الاستمتاع بفوائد القهوة وتجنب التعرض للتأثيرات السلبية المحتملة.
فوائد شرب القهوة
شرب القهوة له العديد من الفوائد المحتملة عند تناولها بشكل معتدل وفي الكميات المناسبة. إليك بعض الفوائد المعروفة لشرب القهوة:[3]
- زيادة اليقظة والانتباه: القهوة تحتوي على الكافيين، وهو مركب يعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يزيد من مستويات اليقظة والتركيز.
- تحسين الأداء العقلي: الكافيين يمكن أن يعزز من وظائف الدماغ مؤقتًا، مما يسهم في تحسين الأداء العقلي وزيادة القدرة على التفكير السريع.
- الحماية من بعض الأمراض: هناك بعض الأبحاث تشير إلى أن شرب القهوة قد يكون له تأثير إيجابي على الوقاية من بعض الأمراض مثل: داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والشرايين، وبعض أنواع السرطان.
- تحسين المزاج: القهوة يمكن أن تساهم في رفع مستويات السيرتونين والدوبامين في الدماغ، وهما مرتبطان بتحسين المزاج وتقليل مشاعر التوتر والاكتئاب بشكل مؤقت.
- تعزيز أداء الرياضة: الكافيين قد يساهم في زيادة الأداء البدني والقدرة على التحمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- تحسين عملية الهضم: القهوة قد تساعد في تحفيز عملية الهضم وتسهيل حركة الأمعاء.
مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن شرب القهوة بكميات مفرطة قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية مثل اضطرابات في النوم، زيادة ضغط الدم، والإدمان على الكافيين. من المهم أيضًا تجنب إضافة كميات كبيرة من السكر والدهون إلى القهوة، حيث يمكن أن تلغي هذه الإضافات الفوائد الصحية للقهوة.
محاذير شرب القهوة
على الرغم من الفوائد المحتملة لشرب القهوة، هناك بعض المحاذير والنقاط التي يجب مراعاتها عند تناولها بشكل منتظم. إليك بعض المحاذير لشرب القهوة:[4]
- الإدمان على الكافيين: القهوة تحتوي على الكافيين، وإذا تم تناولها بكميات كبيرة بانتظام، فقد تؤدي إلى الإدمان على الكافيين وتعتمد عليها للحفاظ على اليقظة.
- اضطرابات النوم: شرب القهوة في وقت متأخر من اليوم قد يؤثر على نوعية نومك ويسبب اضطرابات في النوم، خاصة إذا كنت تعاني من الأرق.
- زيادة ضغط الدم: الكافيين في القهوة قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم، وهذا قد يكون مشكلة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- تهيج المعدة: القهوة قد تسبب تهيجًا للمعدة لدى بعض الأشخاص، خاصة إذا كنت تعاني من قرحة المعدة أو الحموضة.
- تفاعلات مع الأدوية: قد يؤثر الكافيين في القهوة على تأثير بعض الأدوية، وقد يزيد من تأثيرات جانبية معينة أو يقلل من فاعلية العلاج. قبل تناول القهوة بشكل منتظم، يفضل استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أي أدوية.
- الحمل والرضاعة: يُنصح النساء الحوامل والمرضعات بتقليل استهلاك القهوة، حيث يمكن أن يؤثر الكافيين على صحة الجنين أو الطفل.
- التفاعل مع مشاكل القلب: بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة لتفاقم مشاكل القلب نتيجة تناول القهوة، مثل: ارتفاع ضربات القلب.
- التفاعل مع اضطرابات القلق: في بعض الحالات، يمكن أن يزيد تناول القهوة من أعراض القلق والتوتر.
لتجنب هذه المحاذير، من المهم تناول القهوة بشكل معتدل وفي الكميات المناسبة ومراعاة الاعتدال في استهلاكها، والتوقف عن شربها إذا لاحظت أي تأثيرات سلبية على صحتك.