ما هي مضادات الهيستامين؟ وما هي أنواعها وآثارها الجانبية؟

مقالات ذات صلة

مضادات الاكتئاب: الأنواع والتأثير والفعالية

المضادات الحيوية وأنواعها والاستخدام الصحيح لها

حساسية اللاكتوز أسبابها وما هي أنواعها

مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) من الأدوية الهامة التي يجب أن تكون في كل منزل، إذ يصدر الجسم رد فعل تحسسي عند التعرض لمسببات الحساسية المختلفة مثل غبار الطلع أو وبر الحيوانات الأليفة أو حتى الروائح العطرية المختلفة.

يختلف رد الفعل التحسسي من شخص لآخر ففي حين يعاني البعض من أعراض بسيطة، مثل: العطاس والحكة والسيلان الأنفي، وقد يعاني البعض الآخر من ردود فعل تحسسية قوية تستدعي دخولهم المشفى، وقد استخدم دواء مضاد للهيستامين لعلاج مختلف أعراض الحساسية الجلدية والتنفسية؛ تعرف في هذا المقال عن مضادات الهيستامين وأهميتها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب| نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

ما هو الهيستامين

الهيستامين مادة كيميائية بروتينية موجودة في جميع أنسجة الجسم، ويملك دوراً مهماً في عملية الاستجابة المناعية عند التعرض لمادة خارجية تسبب له رد فعل تحسسي، إذ تقوم الخلايا البدينة (بالإنجليزية: Mast cells) الموجودة في الأنسجة المصابة بإطلاق مادة الهيستامين لترتبط بمستقبلاتها على سطح الخلايا محدثة تأثيرات مختلفة بحسب نوع المستقبل الذي ارتبطت معه، ويسبب ارتباط الهيستامين بالمستقبلات H₁ ظهور أعراض التحسس الموضعي وأهمها: ^[1]

1. احتقان وسيلان الأنف.
2. العطاس.
3. حكة وتدميع العيون.
4. الحكة والطفح الجلدي.
5. الغثيان.

ماهي مضادات الهيستامين

تعمل الأدوية المضادة للهيستامين على منع إفراز الهيستامين المسبب لأعراض الحساسية المختلفة، وتستعمل لعلاج الكثير من الحالات التحسسية الجلدية والتنفسية والهضمية، وتتوافر تلك المضادات بأشكال مختلفة، مثل: الكبسولات، والأقراص، والشراب، وقطرات العيون، وقطرات الأنف، بالإضافة إلى الحقن، ويُعطى بعضها دون وصفة طبية في حين يحتاج قسم منها وصفة طبية لأخذه. ^[2]

أدوية مضادات الهيستامين

تعطى مضادات الهستامين مع أو بدون وجبة الطعام، وتصنف إلى عدة أجيال: ^[3]  

مضادات الهيستامين الجيل الأول

تملك القدرة على اجتياز الحاجز الدماغي الدموي والارتباط بمستقبلات H₁ في الدماغ مسببة آثار جانبية، مثل النعاس والخمول، وأهم أدوية الجيل الأول من مضادات الهيستامين التالي: ^[3]

1. كلورفينرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine).
2. ديفينهدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine).
3. بروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine).
4. تريبروليدين (بالإنجليزية: Triprolidine).

مضادات الهيستامين الجيل الثاني والثالث

هي شائعة الاستخدام أكثر من أدوية الجيل الأول نظراً لقلة آثارها الجانبية مثل النعاس والدوخة وفعاليتها العلاجية القوية، وأهم أدوية الجيل الثاني والثالث من مضادات الهيستامين التالي: ^[3]

1. لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine) المعروف عالمياً باسم كلاريتين (بالإنجليزية: Claritin).
2. ديسلوراتادين (بالإنجليزية: Desloratadine).
3. فيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine).
4. سيترزين (بالإنجليزية: Cetirizine).

تعطى بعض الأدوية المضادة للهيستامين بدون وصفة طبية مثل كلاريتين وسيترزين، في حين يحتاج بعض الأدوية لوصفة طبية مثل: بروميثازين وليفوسترزين وديسلوراتادين. ^[3]  

مضادات الهيستامين الطبيعية

يلجأ بعض الناس لاستخدام مضادات الهيستامين الطبيعية لعلاج أعراض مرض الحساسية المختلفة، بدلاً من استخدام أدوية مضادات الهيستامين والتي قد تسبب آثارها الجانبية الإزعاج لهم، وأهم المستحضرات الطبيعية التي تملك خواص مضادة للهيستامين: ^[4]  

1. فيتامين ج: يملك فيتامين ج دوراً مهماً كعامل مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة، وقد لاحظ الباحثون أن تناول فيتامين ج بجرعات عالية (2 غرام/اليوم) تخفف بشكل كبير من أعراض الحساسية، ويوجد الفيتامين في القرنبيط، والحمضيات والبروكلي، والكيوي، والفراولة، والبندورة، والفلفل.
2. البروميلين: (بالإنجليزية: Bromelain) مركب كيميائي متوفر في ثمرة فاكهة الأناناس، ويملك دوراً مهماً كمضاد للتحسس ومضاد للالتهاب، ويعطى في علاج التهاب الجيوب الأنفية إذ إنه يخفف التورم والالتهاب ويقلل من أعراض الحساسية المرافقة لالتهاب الجيوب.
3. الكورستين: (بالإنجليزية: Quercetin) وهو من المركبات المضادة للأكسدة التي تملك خصائص قوية مضادة للهيستامين، ويوجد الكورستين في التفاح، والتوت، والبروكلي، والبصل الأحمر، والعنب، والفلفل، والشاي الأخضر، والشاي الأحمر.
4. تساعد بعض العلاجات الطبيعية الأخرى في تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي، مثل: بذور العنب، ومركب الأوميغا 3 الموجود في الأسماك، والمكسرات، بالإضافة إلى نبات القرّاص.

أعراض نقص الهيستامين

كثيراً ما يمر تساؤل حول أعراض نقص الهيستامين في الجسم، لكن في حقيقية الأمر هناك حالة تُدعى بـعدم تحمل الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine Intolerance) أو حساسية الهيستامين؛ وهي حالة صحية نادرة يحدث فيها تراكم مادة الهيستامين في الجسم مسببة أعراض حساسية شديدة.

تحدث حساسية الهيستامين بسبب انخفاض في فعالية أو وفرة إنزيم ديامين أوكسيداز (بالإنجليزية: Diamine Oxidase) وهو إنزيم مساعد على تكسير الهيستامين في خلايا الجسم، فالمقصود حقيقية بأعراض نقص الهيستامين هي أعراض نقص الإنزيم المحرض على تحطيم الهيستامين.

الآثار الجانبية لمضادات الهيستامين

يترافق استخدام الأدوية المضادة للهيستامين مع ظهور بعض الآثار الجانبية، وتظهر هذه الآثار بصورة شائعة أكثر مع استخدام الجيل الأول من مضادات الهيستامين، وأهم هذه الآثار الجانبية: ^{[2] [3]}

1. النعاس والدوخة.
2. جفاف المفرزات الأنفية.
3. جفاف الفم وجفاف الحلق.
4. زيادة الشهية وزيادة الوزن.
5. اضطرابات هضمية.
6. زيادة سماكة المفرزات المخاطية.
7. تغيرات في الرؤية.
8. الشعور بالتوتر والانفعال.

ويمكن أن تشمل بعض الآثار الجانبية الخطيرة: ^{[2] [3]}

1. القشعريرة.
2. الطفح الجلدي.
3. تورم الوجه أو الحلق.
4. صعوبة التنفس أو البلع.

محاذير تناول الأدوية المضادة للهيستامين

تستخدم مضادات الهيستامين بحذر لدى بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تفاقم فيها هذه الأدوية حالة المريض سوءً، وأكثر الحالات الصحية التي يجب الانتباه من استخدام مضادات الهيستامين معها: ^[2]

1. داء السكري.
2. فرط نشاط الغدة الدرقية.
3. الأمراض القلبية.
4. ارتفاع ضغط الدم.
5. مرض الصرع.
6. تضخم البروستات.
7. صعوبة التبول.
8. ارتفاع ضغط العين (الغلوكوما).

من الأفضل تجنب القيادة أو ممارسة أي نشاط يحتاج إلى يقظة بعد تناول أحد أدوية مضادات الهيستامين التي قد تسبب النعاس، ويجب الابتعاد عن تناول الكحول أو شرب عصير الجريب فروت تزامناً مع أخذ مضادات الهيستامين، إذ يزيد الكحول من الآثار الجانبية لمضادات الأكسدة، في حين ينقص عصير الجريب فروت من الفعالية العلاجية.

تعمل مضادات الهيستامين بكفاءة عالية خاصة في المواسم التي تزداد فيها حالات الحساسية ولدغات الحشرات، وتستطيع اختيار مضاد الهيستامين المناسب لحالتك الصحية مع الحرص على أخذه لفترة زمنية قصيرة تفادياً لزيادة الآثار الجانبية.