ماذا تعرف عن مرض كرون؟ إليك الأسباب والأعراض
كل ما توجد معرفته عن مرض كرون وأعراضه و اسبابه وطرق علاجه
مرض كرون هو أحد أمراض التهاب الأمعاء (IBD) وهو مرضٌ مزمن يؤدي إلى التهاب الجهاز الهضمي، على الرغم من أنّ مرض كرون يمكن أن يؤثر على أيّ من أجزاء الجهاز الهضمي إلا أنّ تأثيره الأكثر شيوعاً يكون على الأمعاء الدقيقة والقولون [1] .
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب مرض كرون
على الرغم من وجود الكثير من النظريات حول أسباب مرض كرون إلا أنّ أياً منها لم يُثبت حتى اليوم، ولكن رغم ذلك كان لذلك فائدة من أجل فهم الأسباب المحتملة لمرض كرون وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض. يعتقد العلماء أنّ مرض كرون ناتجٌ عن تداخل العوامل التالية مع بعضها البعض:
1. مشاكل في الجهاز المناعي:
يمكن أن يتعرف الجهاز المناعي أنّ الباكتيريا النافعة ضمن الجهاز الهضمي هي باكتيريا ضارة فيهاجمها مسبباً التهاباً مزمناً وتقرحاً وزيادةً في سماكة جدار المعي.
2. العوامل الجينية:
من الشائع انتشار مرض كرون ضمن العائلات حيث يزيد احتمال الإصابة بمرض كرون عند وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بمرض كرون.
3. عوامل بيئية:
يبدو أنّ بيئة المكان حيث تقطن يمكن أن تكون من العوامل المسببة في الإصابة بمرض كرون وتطوره. [2]
شاهدي أيضاً: مرض قشر السمك
أنواع مرض كرون
يمكن لمرض كرون أن يُصيب أياً من أجزاء الجهاز الهضمي وبذلك يختلف نوعه، إن معرفة نوع مرض كرون يُعتبر شديد الأهمية بالنسبة للمريض فهو يمكن أن يُحدد نوع الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تواجهه.
1. التهاب القولون التقرحي
يُعتبر من أكثر الأشكال شيوعاً لمرض كرون، يؤثر هذا الشكل على نهاية الأمعاء الدقيقة المعروفة باسم الدقاق النهائي وعلى القولون.
2. التهاب اللفائف
هذا النوع من مرض كرون يؤثر على الكولون فقط.
3. مرض كرون المعدي الإثنا عشري
هذا النوع من مرض كرون يؤثر على المعدة وعلى بداية الأمعاء الدقيقة (الإثني عشر).
4. التهاب الصائم واللفائفي
يتميز هذا النوع من مرض كرون بالتهابات منتشرة بشكل غير منتظم في النصف العلوي من المعي الدقيق (الصائم).
5. التهاب القولون الورمي الحبيبي
يؤثر هذا النوع من مرض كرون بشكل حصري على القولون. [3]
أعراض مرض كرون
ما يجب أن تعرفه هنا أنّ أعراض مرض كرون يمكن أن تختلف بشكل كبير وفقاً لنوع المرض الذي يُصيب المريض.
1. أعراض التهاب القولون التقرحي
- الإسهال والتشنجات.
- الألم في الجزء الأوسط والسفلي من البطن.
- فقدان الوزن بشكل كبير.
2. أعراض التهاب اللفائف
- ذات أعراض التهاب القولون التقرحي في الحالات البسيطة والمتوسطة.
- النواسير والخراجات في الحالات الشديدة.
3. أعراض مرض كرون المعدي الاثناعشري
- الغثيان.
- التقيؤ.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
4. أعراض التهاب الصائم اللفائفي
- آلام خفيفة إلى شديدة في البطن وتشنجات بعد تناول الطعام.
- الإسهال.
- النواسير في بعض الحالات أو بعد فترات طويلة من الالتهابات.
5. أعراض التهاب القولون الورمي الحبيبي
- الإسهال.
- نزيف شرجي.
- بعض الأمراض حول الشرج بما في ذلك الخراجات والنواسير والتقرحات.
- بعض الآفات الجلدية. [3]
6. أعراض أخرى لمرض كرون
- الشعور بأنك لم تُفرغ أمعاءك بالكامل بعد التبرز.
- الإمساك الذي يمكن أن يؤدي لانسداد الأمعاء.
- الشعور بالتعب.
- ألم في الفم.
- التعرق الليلي.
- التهاب وألم في المفاصل.
- حمى.
- فقدان الشهية.
- هشاشة العظام.
- حصى في الكلية.
- احمرار العين أو شعور بالألم فيها مع تغير في البصر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية. [4]
مضاعفات مرض كرون
تنقسم المضاعفات إلى محلية تُصيب الجهاز الهضمي وأخرى جهازية، من أهم المضاعفات المحلية:
- خراجات: ينتج عن عدوى بكتيرية ويمكن أن يكون إما على جدار الأمعاء أو قرب فتحة الشرج.
- سوء امتصاص الحمض الصفراوي: يؤثر سوء امتصاص الحمض الصفراوي على قدرة الجسم على امتصاص الدهون وبالتالي الإصابة بالإسهال.
- سوء الامتصاص وسوء التغذية: قد يؤثر مرض كرون على الأمعاء الدقيقة ويقلل من قدرتها على تحقيق الفائدة العظمى من الطعام.
أما المضاعفات الجهازية فيمكن ان تشمل:
- التهاب المفاصل: هناك عدة أنواع من التهابات المفاصل يمكن أن تترافق مع مرض كرون وهي تؤدي لنقص مرونة المفصل وتورمه.
- مشاكل جلدية: يمكن أن يشمل الأمر حُمامي عقدية أو بقع على الجلد أو تقرحات فموية.
- نقص فيتامين د: يمكن أن تؤثر مشاكل الأمعاء على قدرتها على امتصاص الفيتامين د وهو ما يؤثر بدوره على امتصاص الكالسيوم. [2]
علاج مرض كرون
حتى اليوم لا يوجد علاج للشفاء من مرض كرون، فالعلاجات المستخدمة حالياً يمكن أن تُقلل من الالتهاب وتُخفف من الأعراض وتقي من المضاعفات. تشمل العلاجات المتاحة الأدوية وإراحة الأمعاء والجراحة.
- الأدوية: يعطى المريض بعض الأدوية للتعامل مع الأعراض ومنها الأدوية المضادة للالتهاب للتقليل من الالتهاب والكورتيزون أو المنشطات، كما يُمكن أن يُعطى مضاداتٍ حيوية للتعامل مع العدوى البكتيرية، وأخيراً هناك أدوية للإسهال. [5]
- إراحة الأمعاء: يتضمن هذا العلاج شرب سوائل معينة فقط أو عدم تناول أي شيء، هذه الطريقة تسمح للأمعاء بالحصول على قسط من الراحة خاصةً في الحالات الشديدة من مرض كرون، ويمكن حينها الاستعانة بأنبوب وريدي للتغذية.
- الجراحة: يُستعان بالجراحة كعلاج لمرض كرون في الحالات التي لا تنفع فيها العلاجات الأخرى. في هذه الحالة يقوم الجراح بإزالة الجزء التالف من جهازك الهضمي. عادةً ما يُستعان بالجراحة لعلاج:
- النواسير.
- النزيف المُهدد لحياة المريض.
- أعراض الأدوية الجانبية التي تُهدد حياة المريض.
- أعراض مرض كرون عندما لا يستجيب للعلاجات الأخرى. [6]
شاهدي أيضاً: أعراض الجلطة المختلفة وأسبابها
في النهاية.. تتراوح شدة مرض كرون في العادة بين الخفيف والمُنهِك، كما أنّ أعراضه تختلف ويمكن أن تتغير مع مرور الوقت. في الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي المرض إلى نوباتٍ ومضاعفات تُهدد الحياة.