مرض القطط للنساء والبنات، هل فعلا يسبب العقم؟
حقائق وأوهام: هل يعتبر مرض القطط سببًا مباشرًا للعقم عند النساء والبنات؟
بينما تحظى القطط بشعبية كبيرة كحيوانات أليفة في العديد من المنازل، إلا أن"مرض القطط" الذي يصيب النساء والبنات يثير الجدل، فهل فعلاً يمكن أن يؤثر هذا المرض على صحة المرأة وقدرتها على الإنجاب؟ دعونا نتعرف على حقائق هذا الموضوع المثير للاهتمام من خلال هذا المقال.
انضم مجاناً إلى قناة بابونج لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الصحة والرشاقة
ما هو داء القطط؟
يُعرف داء القطط (بالإنجليزية:Toxoplasmosis) أيضاً باسم داء المقوسات، هو عدوى طفيلية تسببها طفيل المقوسة الغوندية، ينتشر هذا الطفيل في براز القطط ويمكن العثور عليه أيضًا في اللحوم غير المطبوخة جيدًا، مثل لحم الغزال والضأن الملوث.
يصيب داء المقوسات نسبة كبيرة من السكان، وغالبًا ما لا يظهر على الأشخاص أية أعراض مرضية نظرًا لأن جهاز المناعة يمنع الطفيل من التسبب بالمرض. ومع ذلك، قد يكون المرض خطيرًا للأشخاص ذوي الجهاز المناعي المنخفض، ويمكن أن يكون خطرًا على الحياة في حالات نادرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون داء القطط مميتًا أو يسبب تشوهات خلقية خطيرة للجنين إذا أصيبت الأم بالعدوى أثناء الحمل.[1]
لماذا ارتبط داء القطط بالعقم عند الإناث؟
تاريخيًا، كانت القطط تعتبر مصدرًا رئيسيًا لعدوى داء القطط؛ مما أدى إلى تقديم الافتراضات بأن تربية القطط قد تؤدي إلى العقم عند الإناث. ومع ذلك، يتبين الآن أن ارتباط داء المقوسات بالعقم ليس حصريًا لتربية القطط.
يمكن أن يُنقل داء المقوسات من العديد من مصادر العدوى الأخرى بخلاف القطط، مثل لحوم الحيوانات الملوثة أو التراب الملوث. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاب الرجال أيضًا بداء المقوسات ويعانون من مضاعفات مماثلة.
على الرغم من أن القطط تُعتبر مصدرًا رئيسيًا لانتقال الطفيليات في بداية الإصابة، إلا أن العقم ليس مرتبطًا بشكل حصري في تربية القطط. تظل العدوى بداء المقوسات متعددة المصادر، ويمكن أن يتعرض لها الأفراد حتى بدون وجود قطط في المنزل.[1][2]
هل يسبب داء القطط العقم عند النساء؟
نعم، يمكن أن يسبب داء القطط (داء المقوسات) العقم عند النساء، وذلك لأن يشكل خطراً على صحة الجهاز المناعي، ويؤثر على الخصوبة، حيث يحدث ذلك لأن هذا الطفيلي يهاجم كل خلية تحتوي على نواة، بما في ذلك الخلايا الجنسية، مما يؤدي إلى فشل التخصيب أو تدمير البويضة المخصبة.[3]
أضرار القطط على البنات
تشمل أضرار القطط للبنات ما يلي:[4]
تأثير القطط على الحوامل
تشمل النقاط الرئيسية التي يجب على النساء معرفتها حول مرض القطط للنساء الحوامل ما يلي:[4]
- تلامس الحوامل لداء القطط أو مرض براز القطط يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة.
- الخطر يزداد عندما يحدث التلامس خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
- تجنب السماح للقطط بالوصول إلى سريرك لتجنب التعرض للعدوى.
- يجب أن تكون النساء الحوامل حذرات عند التعامل مع القطط لتجنب المخاطر المحتملة.
القدرة الإنجابية للبنات وتأثير القطط
إن النساء الحوامل قد لا يكونون على علم بالبكتيريا أو الطفيليات المتواجدة في أمعاء القطط، والتي تُعرف بـ "داء القطط" أو "مرض براز القطط". يمكن أن يدخل داء القطط إلى جسم المرأة الحامل بعد التلامس مع براز القطط ثم عدم غسل اليدين بشكل جيد.
هذا التعامل مع القطط يمكن أن يشكل خطرًا على الصحة الإنجابية للنساء، حيث يمكن أن يتسبب داء القطط في مضاعفات تؤثر على القدرة الإنجابية. ومن ثم، ينبغي على النساء الحوامل أن يكنَّ حذرات ويتخذن الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع القطط لضمان الحفاظ على صحتهن وصحة أطفالهن المستقبليين.[4]
طرق الوقاية من داء القطط
طرق الوقاية من داء القطط:[5]
- تغذية القطط بعناية: يجب تغذية القطط بالأطعمة التجارية المحضرة تمامًا والمطبوخة، حيث إن الحرارة والتسخين المناسب تعمل على القضاء أي كيسات لطفيل المقوسة الغوندية التي قد تكون موجوداً، ويجب عدم السماح لها بتناول اللحوم غير مطبوخة أو تناول الكائنات الحية الأخرى مثل الفئران.
- منع الوصول للمناطق الحيوية: ينبغي منع القطط من الوصول إلى المرافق التي تحوي مواشي تنتج الطعام ومناطق تخزين الطعام.
- تنظيف صندوق الرمل بانتظام: يجب إزالة البراز من صندوق الرمل بانتظام باستخدام القفازات وغسل اليدين بعد ذلك، حيث يحد من إمكانية الإصابة بالعدوى.
- الابتعاد عن مصادر العدوى الأخرى: ينبغي تجنب تناول اللحوم النية والخضروات والفواكه غير المغسولة جيدًا، واستخدام القفازات وغسل اليدين بعد العمل في الحديقة.
- التثقيف المستمر حول امراض القطط للبنات: يُنصح بالتوجه إلى مواقع المؤسسات الصحية المعنية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) للحصول على أحدث التوصيات والمعلومات المتعلقة بمخاطر داء القطط للنساء.
- استشارة الطبيب: ينبغي للنساء الحوامل والأشخاص ذوي الجهاز المناعي المضعف استشارة الطبيب للحصول على نصائح مخصصة لحالتهم الصحية وطرق الوقاية المناسبة.
يظهر أن داء القطط يمكن أن يثير القلق لدى النساء الحوامل والأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف. ومع ذلك، من خلال اتباع الإجراءات الوقائية المناسبة، يمكننا التمتع بفوائد العناية بالقطط دون تعريض صحتنا للمخاطر. لذا، دعونا نتعلم كيف نخلق بيئة آمنة وصحية لحيواناتنا الأليفة، مما يسهم في تعزيز الرفاهية والصحة لنا ولعائلاتنا.
الأسئلة الشائعة
هل تربية القطط تؤثر على الدورة الشهرية؟
تربية القطط لا تؤثر على الدورة الشهرية للإناث بشكل مباشر. إنما تتأثر الدورة الشهرية بالعوامل الصحية العامة والوراثية، وليس بتربية القطط.
هل القطط تسبب تكيس المبايض؟
لا توجد أدلة تثبت أن تربية القطط تسبب تكيس المبايض مباشرة. ومع ذلك، ينبغي على النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية معينة استشارة الطبيب بشأن تأثير الحيوانات الأليفة على حالتهن الصحية.
هل تؤثر القطط على الحمل؟
لا توجد دلائل قاطعة على أن القطط تؤثر على الحمل بشكل مباشر. ومع ذلك، ينبغي على النساء الحوامل اتخاذ الاحتياطات الوقائية المناسبة عند التعامل مع القطط لتجنب المخاطر المحتملة لصحة الجنين.
ما هي خطورة تربية القطط في المنزل؟
خطورة تربية القطط في المنزل تكمن في احتمالية نقل العدوى، مثل داء القطط (داء المقوسات)، إلى أفراد الأسرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه فرو القطط لأعراض التحسس عند التعامل معها.