مرض الفطر الأصفر كيف ينتشر وهل هو خطير؟
بينما تُعاني الهند وتكاد تلتقط أنفاسها إثر تفشي فيروس كورونا وانتشار الفطر الأسود والأبيض ظهر مرض الفطر الأصفر إلى الساحة، ولكن ما هو الفطر الأصفر وهل هو أشد خطورةً من الفطر الأسود والفطر الأبيض؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو مرض الفطر الأصفر
مرض الفطر الأصفر هو الآخر عدوية فطرية شبيهة بالفطر الأسود والأبيض ولكنّ ما يميزها ويجعلها خطيرةً هو أنّها تبدأ من الأعضاء الداخلية بدلاً من أن تتسبب بظهور الأعراض على الوجه أو الجلد.
وبحسب الأطباء فإنّ إصابة الفطر الأصفر للأعضاء الداخلية للجسم يؤخر تشخيصه ويزيد صعوبة التعامل معه لأنّ التشخيص المبكر ضروري من أجل هذه الحالات. [1]
أعراض الفطر الأصفر
وفقاً للدراسات المتاحة حالياً فإنّ أهم أعراض الفطر الأصفر المعروفة لدينا حالياً هي:
- اضطرابات هضمية
- انخفاض معدلات الاستقلاب وخسارة الوزن بشكل غير طبيعي
- فقدان الشهية
- سوء التغذية
- تسرب القيح
- فقدان الطاقة
- الخمول والشعور بالإرهاق
- الموت الخلوي (في الحالات الشديدة)
- التئام الجروح ببطء
- زيادة الزمن اللازم للشفاء من المرض
في حال لاحظت تسرب القيح من جرحٍ مفتوح خارجي أو داخلي أو شعرت أن الجرح يأخذ وقتاً أطول من المعتاد للشفاء فمن الضروري أن تتوجه للطبيب ليفحصك لأنّ التأخر في التشخيص وتلقي العلاج يمكن أن يؤدي إلى نتائج قاتلة.
الفطر الأصفر والكورونا
إنّ الفطر الأصفر أساساً من الأمراض النادرة التي يندر ظهورها لدى الأفراد الأصحاء جسدياً ومناعياً، وفي حال الإصابة فإنّ مدى تأثر الجسد بالإصابة سيعتمد على سلامة المصاب وقوة جهازه المناعي فإن كان جهازه المناعي منهكاً ستكون إصابته مترافقةً مع أعراضٍ شديدة كما هو الحال لدى مرضى السكري والكوليسترول والكورونا.
وبين المصابين لوحظ انتشار الفطر الأصفر بشكل خاصٍ لدى مصابي الكورونا وخاصةً أولئك الذين يحتاجون أجهزة التنفس الاصطناعي والذين يتلقون الستيرويدات كجزءٍ من العلاج حيث يكون الجهاز المناعي لهم أضعف من أن يتمكن من الدفاع عن الجسم ضد الفطريات المسببة للمرض.
طريقة العدوى بمرض الفطر الأصفر
ينتشر الفطر الأصفر كغيره من الأمراض الفطرية السابقة عن طريق استنشاق الهواء الملوث بأبواغ الفطر، وعادةً ما تتواجد الأبواغ المسببة للفطر الأصفر في البيئات ذات الرطوبة العالية أو الأماكن التي يتواجد فيها طعام قديم ملوث، أما التعامل مع المرضى فهو لا يستوجب القلق فهذا المرض غير معد ولا يمكن أن ينتقل من إنسان لآخر بشكلٍ مباشر.
أسباب انتشار الفطر الأصفر
بعد انتشاره في الهند بشكل كبير وضح الأطباء الأسباب الرئيسية التي أدت لهذا الانتشار والتي تساعد في تفشيه عموماً وتتضمن أسباب انتشار الفطر الأصفر:
- قلة النظافة الشخصية: في حال كنت تعيش في بيئة قليلة النظافة فمن المحتمل أن تكون الضحية التالية للفطر الأصفر فالأبواغ تنتشر في هذه البيئات بشدة.
- الأماكن الملوثة: كأن تُخزن الخضار والفواكه في مكانٍ ملوث أو تشتريها من مكانٍ ملوث
- انتشار استخدام الستيروديات: استخدام الستيرويدات بشكل مفرط يمكن أن يُضعف الجهاز المناعي ويزيد من فرص الإصابة
- استخدام المضادات الحيوية: قد يؤدي الاستخدام غير المسؤول للمضادات الحيوية إلى التأثير على المناعة
- الرطوبة الزائدة: تزيد فرص انتشار الفطر في البيوت ذات الرطوبة العالية وخاصةً عندما تزيد نسبة الرطوبة عن 40%.
علاج الفطر الأصفر
بما أنّ مرض الفطر الأصفر جديد نسبياً فلا يوجد أدوية محددة يجب أن تُستخدم في علاج الفطر الأصفر، ولكن الأطباء يستخدمون حالياً المضادات الفطرية واسعة الطيف المستخدمة في علاج الفطر الأسود مثل حقن أمفوتيراسين – ب ولكنّ العلاج في هذه الحالة يتطلب وقتاً أطول من الوقت اللازم لعلاج الفطر الأسود والأبيض، ويمكن أن تتأثر جودة العلاج بشكل ملحوظ بمدى قوة الجهاز المناعي لدى المصاب.
الوقاية من الفطر الأصفر
إن كنت تمتلك جهازاً مناعياً ضعيفاً نسبياً فمن الضروري أن تحرص على إجراء الاحتياطات الضرورية للوقاية من الفطر الأصفر وتجنب تعريض نفسك للخطر ويكون ذلك عبر:
- الحفاظ على النظافة الشخصية واستخدام وسائل التعقيم المناسبة
- اتباع نمط حياة صحي إن كنت تُعاني من السكري
- التأكد من أنّ عبوات الأوكسجين معقمة جيداً وتحتوي فلاتر مناسبة للوقاية من انتقال أبواغ الفطر
- تجنب المناطق عالية الرطوبة
- غسل اليدين جيداً عند التعامل مع المرضى
- التأكد من شرب الماء النظيف
هل الفطر الأصفر أخطر من الفطر الأسود والأبيض
في الحقيقة ورغم الضرر الكبير الذي يمكن أن يتسبب به الفطر الأسود والفطر الأبيض إلا أنّ ما يجعل الفطر الأصفر خطيراً بشكل خاصٍ هو أنّه يُصيب الأعضاء الداخلية أولاً ويستهلك طاقة المصاب إضافةً لصعوبة التشخيص المبكر لمرض الفطر الأصفر. في حال لم ينتبه المريض إلى أعراض المرض يمكن ألا يكتشف المرض إلا بعد تفشيه داخل الجسم وحينها يكون العلاج صعباً، ومن ناحيةٍ أخرى هناك المدة الطويلة نسبياً للعلاج وبهذا فهو يمكن أن يؤدي إلى إصابة المريض بأضرارٍ قاتلة [2]
شاهدي أيضاً: هل يؤدي أخذ لقاح كوفيد 19 إلى العقم؟
في النهاية... وبما أنّ خطورة المرض تتركز بشكلٍ خاص على ذوي المناعة الضعيفة من المهم أن تحرص على ابتعادهم عن الأماكن المحتملة للإصابة والالتزام بمعايير النظافة والتعقيم والاتصال بالطبيب في حال ملاحظة أي تغيرات غريبة في الوزن أو الشعور بفقدان شهية.