مرض الزهايمر

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 يوليو 2020 | آخر تحديث: الإثنين، 15 أبريل 2024

إذا كنت تظن أن مرض الزهايمر يصيب فقط كبار السن فأنت مخطئ وننصحك بقراءة المقال.

مقالات ذات صلة
أول دواء لعلاج مرض الزهايمر
تعرف على مرض الزهايمر ومراحله
أمراض اللثة و ظهور مرض الزهايمر

مرض الزهايمر عبارة عن اضطراب عصبي يؤدي فيه موت خلايا الدماغ إلى فقدان الذاكرة وتراجع الإدراك، وهو من أكثر أنواع الخرف شيوعاً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

خلال السطور القادم نتناول بشيء من التفصيل مراحل الزهايمر وأعراضه المختلفة، كما نوضح أسباب الإصابة بهذا المرض وطرق علاجه.

مراحل الزهايمر

مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer"s disease) يمثل 60% إلى 80 % من حالات الخرف، وهو يصنف كمرض تنكسي عصبي ترافقه أعراض خفيفة في البداية، لكنها سرعان ما تصبح أكثر حدة بمرور الوقت، ومع تفاقم الأعراض، يصبح من الصعب على مرضى الزهايمر تذكر الأحداث الأخيرة، والتفكير، والتعرف على الأشخاص الذين يعرفونهم، يتم تقسيم هذا المرض إلى سبع مراحل:[1][2]  

المرحلة الأولى: لا توجد أعراض في بداية الزهايمر، لكن التشخيص المبكر يعتمد على العامل الوراثي.

المرحلة الثانية: تظهر الأعراض المبكرة، مثل النسيان، وهو أول أعراض الزهايمر.

المرحلة الثالثة: تظهر إعاقات جسدية وعقلية خفيفة، مثل انخفاض الذاكرة والتركيز وتكون واضحة فقط للأشخاص القريبين جداً من المريض.

المرحلة الرابعة: غالباً ما يتم تشخيص مرض الزهايمر في هذه المرحلة، لكنها لا تزال مرحلة خفيفة، يكون فيها فقدان الذاكرة وعدم القدرة على أداء المهام اليومية أمراً واضحاً.

المرحلة الخامسة: تظهر فيها الأعراض المتوسطة إلى الشديدة، وهي مرحلة تتطلب المساعدة من الأحباء أو مقدمي الرعاية.

المرحلة السادسة: هنا قد يحتاج مريض الزهايمر إلى المساعدة في المهام الأساسية، مثل الأكل وارتداء الملابس.

المرحلة السابعة: هذه هي المرحلة الأكثر حدة ونهائية من المرض، قد يكون هناك فقدان في الكلام وتعابير الوجه، ومع تقدم الشخص في هذه المراحل، سيحتاج إلى دعم متزايد من مقدم الرعاية.

أسباب مرض الزهايمر 

يُعتقد أن مرض الزهايمر ناتج عن تراكم البروتينات بشكل غير طبيعي في خلايا الدماغ وحولها، إذ يسمى أحد البروتينات المعنية بالنشواني (بالإنجليزية: Amyloid)، والتي تشكل رواسبها لويحات حول خلايا الدماغ، أما البروتين الآخر فيدعى تاو (بالإنجليزية: Tau) والتي تشكل رواسبها تشابك داخل خلايا الدماغ، وعلى الرغم من عدم معرفة سبب بدء هذه العملية بدقة، إلا أنّ العلماء يعرفون الآن أنها تبدأ قبل سنوات عديدة من ظهور الأعراض.[3]  

عندما تتأثر خلايا الدماغ، يحدث أيضاً انخفاض في الرسائل الكيميائية (تسمى الناقلات العصبية) المشاركة في إرسال الرسائل أو الإشارات بين خلايا الدماغ، كما أنّ مستويات الناقل العصبي أستيل كولين تصبح منخفضة بشكل خاص في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر ، وبمرور الوقت، تتقلص مناطق مختلفة من الدماغ وعادة ما تكون المناطق الأولى المتأثرة هي المناطق المسؤولة عن الذكريات.[3]

ملاحظة: في الأشكال الأكثر غرابة للزهايمر، تتأثر مناطق مختلفة من الدماغ؛ لذا قد تكون الأعراض الأولى هي مشاكل في الرؤية أو اللغة بدلاً من الذاكرة [3]

أعراض مرض الزهايمر

للحصول على تشخيص لهذا المرض يجب أن يشهد المريض انخفاضاً في الأداء المعرفي أو السلوكي مقارنةً بما كان عليه سابقاً، أي يجب ملاحظة الانخفاض المعرفي في اثنين على الأقل من مجالات الأعراض الخمسة التالية:[1][2]

انخفاض القدرة على استقبال وتذكر المعلومات الجديدة

  • أسئلة أو محادثات متكررة.
  • وضع الأغراض الشخصية في غير مكانها.
  • نسيان الأحداث أو المواعيد.
  • تضييع طريق مألوف.[1][2]

ضعف في التفكير والمهام المعقدة 

  • سوء فهم إجراءات السلامة.
  • عدم القدرة على إدارة الأموال.
  • ضعف القدرة على اتخاذ القرار.
  • عدم القدرة على التخطيط للأنشطة المعقدة أو المتسلسلة.
  • عدم القدرة على التعرف على الوجوه أو الأشياء الشائعة أو العثور على الكائنات في العرض المباشر.
  • عدم القدرة على استخدام أدوات بسيطة أو القدرة على ارتداء الملابس.[1][2]

ضعف الكلام والقراءة والكتابة

  • صعوبة التفكير في الكلمات الشائعة أثناء التحدث والتردد.
  • أخطاء في الكلام والتهجئة والكتابة.[1][2]

التغيرات الشخصية والسلوكية

  • التغيرات المزاجية التي لم تكن موجودة سابقاً، بما في ذلك الإثارة أو اللامبالاة، أو الانسحاب الاجتماعي، أو عدم وجود الاهتمام أو الدافع أو المبادرة.
  • الوسواس القهري غير المقبول اجتماعياً.
  • فقدان التعاطف.[1][2]

علامات مبكرة أخرى لمرض الزهايمر

في عام 2016، نشر الباحثون نتائج تشير إلى أن التغيير في حس الفكاهة قد يكون علامة مبكرة على مرض الزهايمر، كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن سمات المرض، مثل آفات الدماغ، قد تكون موجودة بالفعل في منتصف العمر، على الرغم من أن أعراض المرض لا تظهر إلا بعد سنوات، كما يمكن لمرض الزهايمر العائلي المبكر أن يصيب الشباب الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، وعادة ما تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً. [1]

علاج مرض الزهايمر

في الواقع لا يزال علاج مرض الزهايمر غير معروف، لكن يمكن لطبيبك أن يوصي بالأدوية والعلاجات المساعدة في تخفيف الأعراض وتأخير تطور المرض لأطول فترة ممكنة:[2]

علاج الزهايمر المبكر إلى المعتدل

قد يصف طبيبك أدوية مثل دونيبيزيل (الاسم التجاري: أريسبت) أو وريفاستيجمين (الاسم التجاري: إكسيلون)، حيث يمكن لهذه الأدوية أن تساعد في الحفاظ على مستويات عالية من الناقل العصبي المسمى الأستيل كولين في دماغك وهو نوع من الناقلات العصبية التي تساعد ذاكرتك.[2]

علاج الزهايمر المتوسط ​​إلى الشديد

 قد يصف طبيبك دونيبيزيل (الاسم التجاري: أريسبت) أو ميمانتين (الاسم التجاري: ناميندا)، والذي يساعد في منع تأثيرات الغلوتامات الزائدة ، والغلوتامات هي مادة كيميائية في الدماغ يتم إطلاقها بكميات أكبر في مرض الزهايمر وتسبب تلف خلايا الدماغ.[2]

عقاقير علاج نفسي

قد يوصي الطبيب بمضادات الاكتئاب أو مضادات القلق أو مضادات الذهان؛ للمساعدة في علاج الأعراض المتعلقة بمرض الزهايمر والتي تشمل الكآبة، الأرق، عدوان، إثارة، الهلوسة. [2]

يُنصح بإجراء فحوصات دورية إذا كان الزهايمر مندرجاً تحت قائمة الأمراض الوراثية في عائلتك؛ فالكشف المبكر هو أفضل طريق للتخفيف من الأعراض.

  1. أ ب ت ث ج ح خ "[1] Markus MacGill. What to know about Alzheimers disease. Retrieved on the 5th of July 2023." ،
  2. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "[2] Jaime Herndon. Everything You Need to Know About Alzheimer’s Disease. Retrieved on the 5th of July 2023." ،
  3. أ ب ت "[3] nhs.uk. Alzheimers disease. Retrieved on the 5th of July 2023." ،