ما هي أنواع مدرات البول واستخداماتها
يوجد العديد من مدرات البول منها الدوائي ومنها الطبيعي كالأعشاب المدرة للبول، وهي تُستخدم لتحقيق أهداف كثيرة، لكن هذا لا يمنع أن لها بعض الآثار الجانبية التي تُعد خطيرة، كما أن لها بعض التفاعلات مع عدد من الأدوية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نلقي الضوء خلال فقرات مقالنا هذا على أنواع مدرات البول، وأهم استخداماتها وآثارها الجانبية المتوقعة، هذا كما نتطرق إلى ما تسببه من تفاعلات دوائية وأمراض تتعارض مع تناولها.
ما هي مدرات البول
مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) وتسمى أيضاً حبوب الماء، وهي أدوية تعمل على زيادة كميات الماء والملح التي يتم التخلص منها عن طريق البول، وتنقسم هذه الأدوية إلى ثلاثة أنواع تصرف بوصفة طبية، وغالباً ما يتم وصف هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لكن يوجد لها العديد من الاستخدامات الأخرى.[1]
أنواع مدرات البول
مدرات البول الدوائية
أولاً: الثيازيدات: يعزز هذا النوع من الأدوية المدة للبول التبول اللاإرادي، وهو عبارة عن إفراز الملح في البول، وإدرار البول؛ مما يؤدي إلى زيادة كمية البول التي ينتجها الشخص، كما أنها تؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدموية، يستخدم الأطباء الثيازيدات لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والوذمة (تراكم السوائل)، وفشل القلب الاحتقاني.
يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم، وغالباً ما يبدأ تأثيره بعد ساعتين تقريباً، كما يمتد الكثير من الثيازيدات لمدة 12 ساعة تقريباً، غالباً ما ينصح الطبيب المختص بتناول الثيازيدات في وقت مبكر من اليوم حتى لا يؤثر إدرار البول على نوم الشخص، وفيما يلي أمثلة لأدوية من هذه الفئة:[1][2]
- كلورثاليدون (الاسم التجاري: تاليتون).
- هيدروكلوروثيازيد (الاسم التجاري: زيستوريتيك).
- ميتولازون (الاسم التجاري: ميكروكس).
- إنداباميد (الاسم التجاري: فارماليكس).
ثانيا: مدرات البول العروية: ينقل هذا النوع الملح (ملح الطعام) المحتوي على عنصر الصوديوم والماء عبر خلايا الكلى؛ مما يتسبب في إفراز المزيد من السوائل من الكلى؛ والذي يؤدي إلى زيادة إنتاج البول، ومع خروج المزيد من السوائل من الكلى يتبقى القليل من السوائل في الدم؛ مما يعني أن أي سائل يتراكم في أنسجة الجسم من الممكن أن يعود إلى مجرى الدم ليعوض مكان السوائل التي أفرزتها الكلى، ويمكن أن تقلل عقاقير هذه المجموعة من أعراض الوذمة وأي ضيق في التنفس ناتجاً عن احتقان السوائل، وفيما يلي أمثلة لأدوية من هذه الفئة:[1][2]
- تورسيميد (الاسم التجاري: ديماديكس).
- فوروسيميد (الاسم التجاري: لازيكس).
- بوميتانيد (الاسم التجاري: بومكس).
ثالثاً: مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم: تعمل هذه المجموعة من العقاقير على تخفيض مستويات السوائل لدى الشخص دون التسبب في فقدان عنصر البوتاسيوم، حيث إن الأنواع الأخرى من المدرات للبول قد تتسبب في انخفاض مستويات البوتاسيوم؛ وقد يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم إلى مشاكل صحية، مثل عدم انتظام ضربات القلب.
الأدوية المدرة للبول والموفرة للبوتاسيوم في ذات الوقت غير فعالة مثل العقاقير المدرة للبول الأخرى في خفض ضغط الدم، لكن تسمح باحتفاظ الجسم للبوتاسيوم؛ لذلك من الممكن أن يصف الطبيب أحد عقاقير هذه الفئة إلى جانب المدرات العروية والثيازيدات من أجل الحفاظ على مستويات عنصر البوتاسيوم من الانخفاض الخطير، وفيما يلي بعض الأدوية من هذه الفئة:[1][2]
- أميلوريد.
- تريامتيرين (الاسم التجاري: ديرينيوم).
- سبيرونولاكتون (الاسم التجاري: الداكتون).
- إبليرينون (الاسم التجاري: إنسبرا).
مدرات البول الطبيعية
- حبة البركة: أو كما تسمى الحبة السوداء، هي عبارة عن مدرات بول طبيعية قد تكون فعالة مثل المدرات الشائعة، حيث تزيد حبة البركة من إنتاج البول؛ وبالتالي تقليل مستويات البوتاسيوم والصوديوم، كما تتم دراسة حبة البركة لاستخدامها كعلاج محتمل لارتفاع ضغط الدم، لكن يجب الحذر من الجرعات الزائدة من حبة البركة لأنها قد تسبب تلف الكبد.
- الكركديه: شراب الكركديه مدر للبول، وهو يمنع الجسم من التخلص من البوتاسيوم، وغالباً ما يستخدم الكركديه كمكمل طبيعي.
- زنجبيل وزهرة الهندباء: يستخدم كل من بهار الزنجبيل وزهرة الهندباء بشكل شائع في المشروبات والشاي التي يدعي الناس أنها تعمل على إزالة السموم بسبب خصائصها المدرة للبول، لكن لم تثبت أي دراسة علمية أثارها الحقيقة.
- البقدونس: وجدت بعض الدراسات أن مستخلص بذور البقدونس تزيد من إدرار البول بشكل ملحوظ، كما استخدم البقدونس كمدر للبول لسنوات عديدة.
- الكافيين: المشروبات المحتوية على الكافيين تُعد مشروبات تدر البول، وهو تأثير قصير المدى وخفيف، ويوجد الكافيين في القهوة والشاي، كما أن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات التي تحتوي على الكافيين بانتظام من الممكن أن يصبح عندهم مناعة من تأثير الكافيين على إدرار البول.[3]
استخدامات مدرات البول
قد يصف الطبيب تلك المدرات للأشخاص المصابين بالحالات الطبية التالية:[4]
- مدرات البول واحتباس السوائل: تقلل مدرات البول من التورمات التي تحدث غالباً في الساقين والقدمين.
- ارتفاع ضغط الدم: تخفض بشكل عام، وخاصة المدرات الثيازيدية من ضغط الدم؛ مما يقلل من فرصة الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
- فشل القلب: تعمل على تخفيف التورم والاحتقان في الرئتين، وغالباً ما يصف الأطباء المدرات العروية لفشل القلب.
- مشاكل الكبد: إذا كان الشخص مصاباً بتلف الكبد قد تخفف من تراكم السوائل التي يحصل عليها الجسم.
- المياه الزرقاء بالعيون: تعمل على تقليل الضغط في العينين.
الآثار الجانبية لمدرات البول
الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً
- انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم.
- انخفاض مستويات الصوديوم.
- زيادة نسبة الكوليسترول.
- زيادة نسبة السكر في الدم.
- تشنجات العضلات.
- صداع الرأس.
- الشعور بالدوخة.
- العطش.
- الطفح الجلدي.
- النقرس.
- إسهال.[1]
الآثار الجانبية الخطيرة
في بعض الحالات النادرة جداً قد تتسبب العقاقير المدرة للبول في حدوث آثار جانبية خطيرة، وهي تشمل الآتي:[1]
- عدم انتظام ضربات القلب.
- رد فعل تحسسي.
- فشل كلوي.
تفاعل مدرات البول مع الأدوية
يجب على أي شخص يريد أن يبدأ بتناول مدرات للبول أو أي نوع من الأدوية الجديدة أن يخبر الطبيب بأي أدوية، أو أعشاب، أو مكملات غذائية يتناولها، وفيما يلي بعض الأدوية التي من الممكن أن تتفاعل معها:[1]
- مضادات الاكتئاب، مثل فلوكستين (الاسم التجاري: بروزاك) وفينلافاكسين (الاسم التجاري: أيفكسور إكس آر).
- السيكلوسبورين (الاسم التجاري: زيستاسيس).
- الديجوكسين (الاسم التجاري: الديجوكس)
- أدوية أخرى لارتفاع ضغط الدم.
الأمراض التي تتعارض مع مدرات البول
قبل تناول أي نوع من العقاقير المدرة للبول يجب إخبار الطبيب إذا كان الشخص يعاني أياً من الأمراض والحالات التالية:[1]
- داء السكري.
- التهاب البنكرياس.
- مرض الذئبة.
- مرض النقرس.
- مشاكل في الدورة الشهرية.
- مشاكل في الكلى.
- الجفاف المتكرر.
يوجد العديد من المدرات للبول الدوائية والطبيعية، وهي تستخدم لعدد من الحالات والأمراض، لكن يجب الحذر من آثارها الجانبية التي من الممكن أن تكون خطيرة، كما أن لها بعض التفاعلات مع الأدوية التي يجب الانتباه لها.