ما هي فوائد بذور الصابجا لتعزيز فقدان الوزن
تحتوي خيرات الطبيعة على الكثير من الكنوز المفيدة لصحة الإنسان، ومن ضمنها بذور الصابجا أو ما يعرف ببذور الريحان، ويُطلق عليها أيضاً اسم بذور الباسيل أو بذور السابجا، فما هي فوائدها بشكل عام؟ وما حقيقة فائدتها في خسارة الوزن؟ إليك هذا المقال
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي بذور الصابجا
تحتوي بذور الصابجا (بالإنجليزية: Sabja Seeds) أو بذور الريحان (بالإنجليزية: Basil Seeds) على العديد من الفوائد والمُغذيات المُهمة، وتنتمى إلى عائلة الريحان المعروفة باسم نبتة القديس يوسف، أو العشبة الملكية (بالإنجليزية: Ocimum bascilicum)، وتأتي من موطنها الأساسي في المناطق الاستوائية في أفريقيا وآسيا، كما أنّ لها شكلاً مميزاً فهي بيضاوية الشكل، سوداء اللون، يتضاعف حجمها عند وضعها في الماء مكونةً كتلة جيلاتينية.[1]
فوائد بذور الصابجا في خسارة الوزن
تتمتع بذور الصابجا بمميزات كثيرة تجعلها فعّالة في تعزيز خسارة الوزن، حيث يمكن استخدامها بطرق كثيرة، وتأتي مساهمتها في إنقاص الوزن من خلال الآتي:[2]
تساعد على الشعور بالشبع
تحتوي بذور الصابجا على الألياف الغذائية التي تشعرك بالشبع، ومنها البكتين (بالإنجليزية: Pectin) الذي يؤخر إفراغ المعدة، ويزيد بدوره من مستويات الهرمونات التي تعزز الشعور بالامتلاء، مما يؤدي لتقليل تناول المزيد من السعرات الحرارية، الأمر الذي يؤدي إلى خسارة الوزن.[2]
تساهم في السيطرة على سكر الدم
يرتبط ارتفاع سكر الدم بزيادة الوزن ارتباطاً وثيقاً، ومن هنا تأتي أهمية بذور الريحان في تقليل مستويات سكر الدم والسيطرة عليها، مما يجعلها مفيدة للمرضى الذين يعانون من السكري النوع الثاني (بالإنجليزية: Diabetes type 2).
حيث وجدت إحدى المراجعات أن تناول مرضى السكري من النوع الثاني 10 غرامات من بذور الصابجا في الماء بعد كل وجبة لمدة شهر، أظهرت نتائج أفضل على مستويات سكر الدم، إذ كانت أقل بنسبة 17% بالمقارنة مع النتائج في بداية الدراسة.[2]
تُحسّن من مستويات الكوليسترول
ترتبط زيادة الوزن بارتفاع الكوليسترول في الدم، فإن أضرار السمنة وزيادة الوزن ترفع فرصة الإصابة بارتفاع الدهون الثلاثية العالية (بالإنجليزية: Triglycerides)، الأمر الذي يؤدي لزيادة الأنسجة الدهنية في الجسم والتأثير على طريقته في إنتاج للبروتينات الدهنية، مما يساهم في ارتفاع الكوليسترول في الدم.[3]
يأتي دور بذور الصابجا في تقليل الوزن عن طريق خفض امتصاص الكوليسترول، فهي من الأغذية الغنية بالألياف ،خصوصاً البكتين الذي يساهم في تقليل امتصاص الكوليسترول،عن طريق تثبيط امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.
تجدر الإشارة هنا أن إحدى الدراسات التي أجريت في هذا السياق، أظهرت نتائج جيدة جداً على مستويات الكوليسترول، حيث تناول المشاركون في الدراسة ما يساوي 30 غراماً من بذور الريحان يومياً لمدة شهر واحد، وأظهرت النتائج انخفاضاً في مستويات الكوليسترول.[2]
تخفف من الإمساك والانتفاخ
تمتلك بذور الريحان خواص تُمكّن الجسم من التخلص من السموم، فهي تحتوي على الألياف التي تزيد من حركة الأمعاء الملساء، كما تحتوي على الزيوت المتطايرة التي تساهم في دعم صحة الجهاز الهضمي، مما يؤثر إيجابياً في خسارة الوزن.[4]
قليلة السعرات الحرارية وغنية بالمُغذيات
إن أفضل ما يمكن تناوله أثناء الحميات التي تهدف إلى خسارة الدهون أو الوزن هو هذا النوع من الأطعمة، الذي يكون قليلاً بالسعرات الحرارية ومليئاً بالمغذيات، تتميز بذور السابجا بأنها مصدر جيد للحديد والكالسيوم والمغنيسيوم، مما قد يساعد في ملء النقص في نظامك الغذائي، كما أنها تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية؛ مثل الأوميغا 3، والأوميغا 6، التي تساعد في تقليل الشهية.[2][4]
تعزيز الأيض وزيادة التمثيل الغذائي
تحتوي بذور الصابجا على مكونات تزيد من عمليات الحرق أو التمثيل الغذائي، حيث أنها غنية بحمض ألفا لينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-linolenic acid)، الذي يحفز عملية التمثيل الغذائي لحرق الدهون في جسمك، ويظهر ذلك في دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الاستهلاك اليومي لحمض ألفا لينولينيك يؤدي إلى زيادة معدل حرق الدهون. [4]
مصدر جيد للبروتين
يقوم الرياضيون عادةً بإدخال المصادر الغذائية للبروتين في نظامهم الغذائي لمساعدتهم في بناء العضلات، وتَذكُر الحقائق الغذائية لبذور الريحان أن 100 غرام منها يحتوي على 14.8 غراماً من البروتين، كما أنها تتميز بسهولة التحضير، ويمكن إضافتها للعديد من الوجبات، مما يجعلها خياراً ممتازاً لمن أراد أن يخسر الوزن إذا تم تناولها بطريقة صحية ضمن معدل السعرات اليومية.[1]
كيفية استخدام بذور الصابجا
هناك عدة طرق للاستفادة من بذور السابجا في فقدان الوزن، وهي كالآتي:[2]
- النقع بالماء، فهي أكثر فعالية عند استهلاكها بعد نقعها في الماء حيث تبدو بعد النقع شفافة وناعمة، يُنصح بأن تضع ملعقة صغيرة من البذور في كوب ماء دافئ ثم استهلاكها مباشرة بعد 15 دقيقة.
- يمكن إضافتها لكافة الوجبات؛ مثل: السلطات والعصائر، واللبن، وغيرها.
- استخدامها كمصدر بديل عن الدقيق، حيث يمكنك طحنها واستخدامها لاستبدال جزء من الدقيق للأطعمة المخبوزة، وتأتي فائدة هذه الخطوة للتقليل من السعرات الحرارية في الدقيق العادي.
- استخدامها كمصدر بديل للبيض، حيث يمكن استخدام بذور الريحان المنقوعة بدلاً عن البيض في المخبوزات، وذلك بنقع ملعقة كبيرة من الريحان في 45 مل من الماء، ليحل محل بيضة واحدة.
محاذير تناول بذور الصابجا
رغم الفوائد الكثيرة التي تحتوي عليها هذه البذور، إلا أنه هناك مخاطر ومحاذير تتعلق بها، وهي كالآتي:[2][5][6]
- مضاعفات لدى مرضى الضغط، حيث تساعد بذور الريحان على خفض ضغط الدم، مما يؤدي إلى خفضه بشكل كبير، لذا يجب تحذير مرضى الضغط من هذا التفاعل.
- تتداخل مع الأدوية المُميعة للدم، حيث أن بذور الصابجا غنية بفيتامين ك، الذي يلعب دوراً مهماً في تخثر الدم، مما يجعله يتداخل مع آلية عمل الأدوية المُميعة للدم؛ مثل الأسبرين والوارفرين.
- قد يؤدي لمشاكل هضمية، وذلك لمحتواه العالي من الألياف، فيُنصح بتضمينه ضمن نظامك الغذائي بشكل تدريجي، لتجنب الانتفاخ وأعراض الجهاز الهضمي، كما يُنصح أيضاً بعدم استهلاك أكثر من ملعقتين يومياً.[6]
- مضاعفات أثناء الحمل، حيث تحتوي بذور الصابجا على مستويات عالية من هرمون الإستروجين، فلا بد من استشارة الطبيب للبحث في إمكانية تناوله.
- خطر الاختناق، خصوصاً عند عدم خلطها مع كمية مناسبة من المياه، وذلك بسبب قدراتها الامتصاصية العالية للمياه.
- التوقف عن استعماله قبل العمليات الجراحية، ويُنصح بأن يتم ذلك قبل الجراحة بأسبوعين، وذلك بهدف تجنب المخاطر المتعلقة بتخثر الدم.
ختاماً، نلاحظ أن لبذور الصابجا العديد من الفوائد التي تعود على فقدان الوزن وعلى صحة الجسم، لكن يجب تناولها بحذر لتجنب مضاعفاتها.