ماذا تفعل إذا تعرضت لانتقادات جارحة؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم

يتعرض الكثير منّا لمواقف قد يستصعب التعامل معها، إليك كيفية التعامل مع الانتقادات الجارحة بثقة وهدوء.

مقالات ذات صلة
ماذا تفعل إذا لم يتوقف الصداع؟
ماذا تفعل عمليات تجميل الأمهات في الأبناء؟
ماذا تفعل لو تعطل المصعد أثناء وجودك داخله؟

في تجمعات العائلة، سواء في المناسبات أو الأعياد، لا تخلو من المواقف التي قد تسبب الإحراج، وقد يتوجه الأشخاص ببعض الأسئلة المريبة مثل: "متى ستتزوج؟" أو قد تتلقَ تعليقات غير مريحة حول الوزن، والدخل المالي، مما ينجم عنها الشعور بالتوتر دون قصد. لهذا، إن الاستعداد المسبق والتعامل اللبق مع هذه المواقف يساعد على تجاوزها بهدوء دون مشاكل، فكيف تتصرف إذا تعرضت لانتقادات جارحة؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فكر مسبقًا لتجنب المفاجآت

التخطيط المسبق يساهم في تعزيز الثقة بالنفس، ويمنحك القدرة على التحكم في ردود أفعالك. حاول تصور المواضيع التي قد تطرح وتحديد طرق ذكية لتحويل النقاش إلى مواضيع أكثر أمانًا. يمكن على سبيل المثال تجهيز مواضيع عامة تتعلق بالأفلام أو السفر أو المسلسلات الرائجة أو حالة الطقس مثلًا، لاستخدامها عند الضرورة. [1] 

استخدام عبارات لبقة لإيصال رسائل واضحة

حين تواجه تعليقات غير مريحة، يفضل أن تعبر عن رأيك بأسلوب مهذب. على سبيل المثال، لو علق أحدهم على وزنك، يمكنك القول: "أحاول التركيز على صحتي، وأفضل تجنب الحديث عن هذا الموضوع." استخدام أسلوب يبدأ بعبارة "أنا أشعر" يعكس احترامك لذاتك، ويقلل من احتمالات التصعيد. [1]

الإجابة على الأسئلة الشخصية بمرونة

الأسئلة المتعلقة بالحياة الشخصية أو المستقبلية قد تكون مزعجة أحيانًا. في مثل هذه الحالات، يمكنك الرد بأسلوب خفيف مثل: "عندما أعرف الإجابة، سأشاركك بها." وإذا كان السؤال متكررًا أو غير مريح، يمكنك إنهاء النقاش بلباقة عبر قول:" لنترك هذا الموضوع لوقت آخر". [2]  

إن إدارة الأسئلة الشخصية بمرونة تتطلب مزيجًا من اللباقة والثقة بالنفس لتجنب الإحراج والحفاظ على أجواء إيجابية. عندما تواجه سؤالًا حساسًا مثل: "لماذا لم تتزوج بعد؟" أو "متى ستغير وظيفتك؟"، يمكنك الرد بطريقة خفيفة وغير مباشرة لتفادي التوتر. على سبيل المثال، يمكن القول بابتسامة: "عندما أجد الإجابة المناسبة، سأخبرك!" أو "أركز حاليًا على أولويات أخرى، لكن سأشاركك الجديد عندما يكون هناك شيء جديد." استخدام الردود العامة والمفتوحة يساعد على تحويل دفة الحديث، كما يُفضل تغيير الموضوع بلطافة إلى مواضيع عامة، مثل: الهوايات أو وخطط السفر أو خطط عطلة نهاية الأسبوع. إذا شعرت أن السؤال متكرر، أو يسبب لك انزعاجًا، يمكنك إنهاؤه بأدب عبر عبارة مثل: "أفضل ألا نتحدث عن هذا الآن." بهذه الطريقة، تحمي خصوصيتك وتمنع تطور الحديث إلى نقاش غير مريح. [3]  

الانسحاب بهدوء عند الضرورة

أحياناً، قد تجد نفسك في مواقف اجتماعية أو نقاشات غير مريحة يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية. لذلك، إن الانسحاب بهدوء وبأسلوب لائق ليس ضعفًا في هذه الحالة، بل هو مهارة تساهم في الحفاظ على راحتك، وتجنب تصاعد التوتر أو الصدام مع الآخرين، إن الذكاء العاطفي يساعدك في معرفة التصرف الأنسب، ويجد طريقه في إدارة الموقف بحكمة وترك انطباع إيجابي. [4]  

متى يكون الانسحاب هو الخيار الأفضل؟

قد يتطلب الأمر الانسحاب إذا شعرت أن النقاش بدأ يأخذ منحى غير مريح، أو إذا أصبحت التعليقات شخصية بشكل مزعج. على سبيل المثال، إذا تصاعدت المحادثة إلى جدال حول مواضيع حساسة مثل السياسة أو المال، أو إذا شعرت أن أجواء اللقاء تثير توترًا داخليًا يصعب السيطرة عليه.

كيف تنسحب بلباقة دون إزعاج الآخرين؟

يجب أن يتم الانسحاب بطريقة لبقة تُظهر احترامك للموقف وللأشخاص الموجودين. يمكنك استخدام عذر بسيط مثل: "أحتاج إلى مغادرة اللقاء الآن، لدي ارتباط آخر." أو "سأستأذن الآن، لكن كان من الرائع رؤيتكم." هذا الأسلوب يضمن عدم إرباك الحاضرين أو خلق أي شعور سلبي تجاهك.

أهمية الحفاظ على الهدوء أثناء المغادرة

المغادرة الهادئة تتيح لك الابتعاد دون ترك أثر سلبي، وتساعدك في الحفاظ على علاقاتك المستقبلية مع أفراد العائلة أو الأصدقاء. تجنب الانفعالات العاطفية أو الردود السريعة يضمن أن تكون تجربتك خالية من الندم بعد انتهاء اللقاء.

تعزيز الصحة النفسية من خلال الانسحاب الواعي

اتخاذ قرار المغادرة عند الشعور بالضغط يحمي صحتك النفسية، ويمنع تراكم التوتر. من المهم أن تدرك أن الهدف من التجمعات هو خلق لحظات ممتعة، وإذا كانت المشاركة تسبب لك ضغطًا، فإن منح نفسك مساحة للتنفس هو خيار منطقي.

 

ختاماً، يتطلب الحفاظ على أجواء إيجابية في اللقاءات العائلية الوعي واللباقة في التعامل مع التعليقات غير المناسبة. وضع حدود واضحة، دون أن تكون صارمًا يساعد في تجنب الصدامات. وإذا تعكرت الأجواء، لا تتردد في الانسحاب للحفاظ على راحتك، تذكر أن التجمعات الاجتماعية والعائلية ليست إلا فرصاً لصنع ذكريات جميلة، فاحرص على أن تكون صحتك النفسية أولوية.

  1. أ ب "[1] Un.org. Dealing with Criticism - Constructively. Retrieved on the 20th of October, 2024." ،
  2. "[2] Cnn.com. Family member say something rude? Here’s what to say back, according to experts. Retrieved on the 20th of October, 2024." ،
  3. "[3] Aarp.org.19 Conversation Starters to Help Avoid Awkward Interactions. Retrieved on the 20th of October, 2024." ،
  4. "[4] Engageforsuccess.org. The Do’s and Don’ts of Dealing with Criticism in the Workplace. Retrieved on the 20th of October, 2024." ،
  • الأسئلة الشائعة عن التصرف تجاه الانتقادات

  1. كيف تتصرف تجاه الانتقادات الجارحة؟
    يجب التصرف بهدوء، وتغير الموضوع حسب سياق الكلام، وتحويل الحديث إلى حديث عام، مثل التحدث عن أحوال الطقس.
  2. ما هو النقد البناء؟
    النقد البنّاء هو ذلك النوع من النقد الذي يركّز على تقييم السلوك أو الموضوع قيد النقاش، دون أن يستهدف شخصية الفرد، أو ينتقص منه. يتميز هذا النوع من النقد بأنه يهدف إلى التحسين والتطوير، ويُقدّم بأسلوب خالٍ من التجريح أو الانتقام.