ما هي الكيتونات؟ مصادرها وفوائدها وأضرارها
ما هي الكيتونات؟ أين توجد الكيتونات وما هي أهم مصادرها؟ نتعرف على أنواعها وفوائدها للجسم كمصدر هام للطاقة اللازمة لأداء الوظائف الحيوية.
This browser does not support the video element.
عند الحديث عن حمية الكيتو فلا بد من ذكر الكيتونات أو الأجسام الكيتونية فهذه الأجسام ترتبط بحالة الكيتوسيس التي تشتق منها حمية الكيتو اسمها. ولكن هل سبق لك أن تساءلت من قبل عن ماهية الكيتونات؟
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي الكيتونات؟
الكيتونات هي جزيئات ومركبات كيميائية قابلة للذوبان في الماء، يُنتجها الكبد من الأحماض الدهنية داخل الجسم عندما لا يمتلك الجسم ما يكفي من الإنسولين لتحويل الغلوكوز إلى طاقة من أجل العمليات الحيوية.
بشكلٍ أبسط يمكن القول إن الكيتونات أو الأجسام الكيتونية هي مصدرٌ بديل للطاقة يُصنع في الكبد عند انخفاض مستوى الغلوكوز في الجسم، ينشأ من تكسير الدهون المخزنة في الجسم وتُطلق ضمن مجرى الدم لتساعد على عملية الاستقلاب. [1]
ما هي مصادر الكيتونات؟
لا يقوم الجسم بتخزين الكيتونات واستخدام المخزون عند الحاجة بل يُنتجها بشكل آني عندما يحتاج إلى ذلك، وكما سبق أن ذكرنا فإنّ شرط إنتاج الكيتونات هو انخفاض مستوى السكر ونفاذ مخزون الجليكوجين من الكبد.
بعد دخول الأحماض الدهنية والغليسرول إلى الكبد يقوم الكبد بعملية تُدعى عملية استحداث الجلوكوز أو استحداث السكر (بالإنجليزية: Gluconeogenesis) يقوم فيها بتحويل الغليسرول إلى جلوكوز من أجل توفيره للجسم، أما الأحماض الدهنية فتمر عبر عملية تُدعى الكيتوجينيسيس (بالإنجليزية: Ketogenesis) والتي تؤدي إلى إنتاج الأسيتو أسيتات الذي يشكل الحلقة الأساسية في صناعة الكيتونات. [2]
أنواع الكيتونات
هنالك 3 أنواع رئيسية من الكيتونات في جسم الإنسان، أهمّ جسمين كيتونيين هما حمض بيتا هيدروكسي البويتريك والأسيتو أسيتات، النوع الثالث هو الأسيتون وهو النوع الأقل تواجداً في الجسم: [3]
حمض بيتا هيدروكسي البويتريك (Beta-hydroxybutyrate BHB)
- حمض بيتا هيدروكسي البويتريك أبسط الكيتونات وأكثرها شيوعا (يُشكل حوالي 78% من الأجسام الكيتونية في مجرى الدم).
- حمض بيتا هيدروكسي البويتريك هو الكيتون الأكثر كفاءة في توليد الطاقة.
- يتم إنتاجه بكميات كبيرة بعد الصيام عن السكريات.
- يستخدمه الجسم لتوفير الطاقة للعضلات والقلب والدماغ والأنسجة الأخرى.
- هو ليس كيتوناً من حيث البنية ولكنه يُعتبر من الكيتونات ضمن حمية الكيتو.[3]
الأسيتو أسيتات
- هو أول الكيتونات التي يتم إنتاجها في عملية الكيتوسيس.
- ينتج كيتون الأسيتو أسيتات من تكسير الأحماض الدهنية وبعض الأحماض الأمينية.
- يمكن أن يُستخدم الأسيتو أسيتات لتوليد الطاقة في الجسم.
- يمكن أن يتحول بعد تشكله إلى حمض بيتا هيدروكسي البويتريك أو أن يتفكك إلى أسيتون.
- يمكن كشف الأسيتو أسيتات وقياس نسبته في البول.[3]
الأسيتون
- يمكن أن يتشكل بشكل آني كناتج جانبي لتشكل الأسيتو أسيتات.
- لا يحمل الكثير من الفوائد للجسم.
- الأسيتون يتم طرح معظمه مع فضلات التنفس.[3]
استعمالات الكيتونات
تتلخص استخدامات الكيتونات في توفير الطاقة من أجل العمليات الحيوية عندما لا يتوفر الجلوكوز الكافي، حيث يتضمن استعمال الكيتونات الحالات التي لا يكون فيها الطعام متوفراً مثل المجاعة أو الصيام (during starvation ketone bodies are used as a fuel by). ومن الملاحظ أنّ استخدام الجسم للطاقة من الكيتونات بدلاً عن السكر يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء العقلي وتحسين حرق الدهون؛ مما يمكن أن يُساعد على فقدان الوزن. [4]
فوائد الكيتونات
في الفترة الحالية ومع الاهتمام المتزايد بحمية الكيتو من المتوقع أن نرى العديد من الدراسات بخصوص فوائد الكيتونات، ولكن اليوم يمكننا القول أنّ فوائد الكيتونات التي يمكن تأكيدها هي:[5]
- تحفيز إنتاج الميتوكندريا: حيث يترافق حرق الخلايا للكيتونات كوقود مع إنتاج ميتوكوندريا جديدة؛ مما يؤدي إلى توفير المزيد من الطاقة للجسم.
- حماية وتجديد الجهاز العصبي: حيث بينت عدة دراسات أنّ الكيتونات تُساعد في الحفاظ على وظائف الخلايا العصبية مع التقدم في العمر وتُساعد في تجديد الخلايا التالفة.
- تعمل الكيتونات كمضادات للأكسدة في الجسم: مما يُساعد في حماية الجسم من بعض الأمراض.
- حفظ الكتلة العضلية للجسم: حيث تُساعد الكيتونات على فقدان الوزن دون أن تؤثر على الكتلة العضلية كما هو الحال في الحميات الأخرى مما يحمل العديد من الفوائد للجسم.
- يمكن أن تمنع الكيتونات نمو السرطانات: حيث بينت بعض الأبحاث أنّ الكيتونات يمكن أن تُساعد في محاربة السرطان وأن تُساعد جهاز المناعة على التخلص منها.
- يمكن أن تُحسن نمط حياة الأشخاص المصابين بالتوحد: فوفقاً للدراسات المخبرية أدت حمية الكيتو إلى عكس السلوك المرتبط بالتوحد لدى الفئران، وهذا رغم كونه غير حاسم إلا أنّه يمكن أن يُشكل بارقة أمل للمصابين بالتوحد من البشر.
أضرار الكيتونات على الجسم
في العادة لا تكون الكيتونات ضارةً، لكن عندما يكون الشخص مصاباً بالسكري فقد يختلف الأمر حيث يمكن أن تكون الكيتونات شديدة الخطورة، حيث تكمن خطورة الكيتونات في أنّ جسم الشخص المصاب بالسكري غير قادر على تنظيم الأنسولين والهرمونات الأخرى.
بالطبع أضرار الكيتونات على أجساد المرضى تعتمد بشكل أساسي عن مستويات الكيتونات، فعندما يكون مستوى الكيتونات مرتفعاً يمكن أن تتسبب الكيتونات بالضرر، ومن أهم أضرار ارتفاع مستويات الكيتونات:[6]
- الشعور المتكرر بالعطش.
- الشعور المتكرر بالحاجة للتبول.
- جفاف الفم.
- ارتفاع مستويات سكر الدم (فوق 240).
من الضروري أن تعالج هذه الأعراض عند ظهورها حيث يمكن أن يؤدي إهمالها إلى:[6]
- الارتباك أو صعوبة في التركيز.
- التعب العام.
- الشعور بالغثيان.
- التقيؤ.
- جفاف البشرة.
- صعوبة في التنفس.
- تغير رائحة النفس (يكتسب رائحة شبيهة برائحة الفاكهة).
- ألم في البطن [6]
شاهدي أيضاً: الطفح الكيتوني كيتو راش الأسباب والعلاج
عندما ترغب في اتباع حمية الكيتو من الضروري أن تُراقب وضع جسدك وتحذر من ظهور أعراض ارتفاع الكيتونات، وفي حال كنت مصاباً بالسكري فمن الضروري أن تستشير طبيبك أولاً لتجنب تعريض نفسك للخطر.
-
الأسئلة الشائعة عن الكيتونات
- ما هي الكيتونات في الجسم؟ عند حرق الدهون المخزنة في جسمك لإنتاج الطاقة التي يحتاجها، يتم إنتاج مركبات تسمى الكيتونات. عندما يتم حرق كميات كبيرة من الدهون بشكل سريع، يزداد إنتاج الكيتونات، وبالتالي يرتفع مستواها في الدم. هذا التراكم المفرط للكيتونات يجعل الدم أكثر حموضة، مما يؤثر على التوازن الكيميائي للجسم.
- من اين نحصل على الكيتونات؟ ينتج الكبد الكيتونات في حالة غياب الجلوكوز في بعض الحالات مثل الصيام أو المجاعة.
- ما هو الهدف من تكوين الجسم للكيتونات؟ الهدف هو الحصول على الطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية، ويحدث ذلك في حالة غياب الجلوكوز.
- كيف اعرف ان الكيتون مرتفع؟ في حال وجود كيتونات في البول وعدم إمكانية التواصل مع الطبيب للاستشارة، إذا ظهرت عليك مجموعة من أعراض الحموضة الكيتونية في السكري. تشمل هذه الأعراض العطش الشديد، زيادة التبول، الغثيان والقيء، آلام في المعدة، الضعف أو التعب، صعوبة التنفس، رائحة الفواكه في النفس، والشعور بالتشوش الذهني.