ما هو تمدد الرحم وما هي أعراضه
This browser does not support the video element.
مع حدوث الحمل ونمو الجنين يتمدد الرحم ويزداد حجمه ليختضن طفلكِ ويبقيه بأمان، ولكن تمدد الرحم ونمو قد لا يكون دوماً أمراً طبيعياً وقد يُشير إلى وجود مرضٍ يتطلب العناية الطبية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مكان الرحم في الجسم
يُعتبر الرحم من الأعضاء الجنسية الثانوية ما يعني أنّه ينضج خلال فترة بلوغ الأنثى تحت تأثير الهرمونات الجنسية، موقع الرحم قد يختلف بعض الشيء بناءً على وضع المثانة ولكنه عموماً يوجد في الحوض ويتوضع إلى الخلف من المثانة وأمام المستقيم. [1]
شاهدي أيضاً: تقلصات الرحم والأدوية المستخدمة في علاجها
مواصفات الرحم السليم
رغم إمكانية اختلاف الشكل والحجم بعض الشيء إلا أنّ مواصفات الرحم السليم لدى النساء تكون عادةً متقاربةً، فالرحم السليم يكون على شكل حبة كمثرى بطولٍ يقارب الـ8 سم وعرض 5 سم وثخانة 4 سم، أما الحجم فيتراوح وسطياً بين 80 و200 ميلي لتر دون وجود حمل. [2]
تمدد بطانة الرحم
تمدد بطانة الرحم يمكن أن يحدث بشكلٍ أساسي نتيجة مرضٍ يُسمى العضال الغدي وهو أحد أمراض الجهاز التناسلي الأنثوي يؤدي إلى تضخم الرحم وزيادة سماكة بطانته. يحدث تمدد بطانة الرحم عندما تبدأ أنسجة بطانة الرحم بالنمو نحو الجدار العضلي للرحم والحجم الزائد للأنسجة التي نمت يؤدي إلى تضاعف حجم الرحم أو زيادة حجمه بمقدار 3 أضعاف.
سبب تمدد بطانة الرحم غير معروف تماماً ولكنّ الأطباء يعلمون أنّه أكثر انتشاراً لدى النساء اللواتي سبق لهنّ الإنجاب، ينتشر تمدد الرحم بين نسبة تٌارب 20% من النساء ولكنّهن لا يشعرن بذلك لأنّه لا يترافق عادةً بأي أعراض سوى الشعور ببعض الإزعاج، لكن في بعض الأحيان قد يترافق الأمر بـ [3]:
- تقلصات مؤلمة أثناء الدورة الشهرية (عسر الطمث)
- نزيف غزير أثناء الطمث (غزارة الطمث)
- تغيرات غير طبيعية في تواتر حدوث الدورة (يمكن أن تتأخر حتى 35 يوماً)
- ألم في الحوض
- ألم خلال عملية الجماع (عسر الجماع)
- العقم
- تضخم الرحم
أعراض تمدد الرحم أثناء الحمل
ينتشر تمدد الرحم بشكل أساسي بين النساء اللواتي سبق لهن الإنجاب ولكنّه يمكن أن يؤثر على حالات الحمل التالية، بينت بعض الدراسات أنّ تمدد الرحم يمكن أن يؤثر على الخصوبة ويزيد من مضاعفات الحمل والولادة. وفقاً لإحدى الدراسات فإنّ أحد أبرز المضاعفات الشائعة هي الولادة المبكرة قبل 37 أسبوعاً وهو ما يمكن أن يكون خطيراً لأنّ أدمغة الأجنة والرئتين والكبد تتطور خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل.
بينت دراساتٌ أخرى ارتباط تمدد الرحم بزيادة في خطر حدوث الإجهاض أو نزيف ما بعد الولادة أو التهابات في الرحم، من المضاعفات الممكنة أيضاً تقييد نمو الجنين والتي تجعل الطفل أصغر مما يجب أن يكون عليه. [4]
علاج تقلصات الرحم في بداية الحمل
يمكن أن تحدث تقلصات الرحم في بداية الحمل لأسبابٍ عديدة منها تخصيب البويضة أو التغيرات في الرحم أو حتى ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين، تقلصات الرحم يمكن أن تكون مزعجةً بعض الشيء وتترافق مع بعض الألم ويمكنك تخفيف أو علاج تقلصات الرحم في بداية الحمل عن طريق [5]:
- تغيير وضعيتك: الاستلقاء أو الجلوس إن كنتِ واقفةً مثلاً
- أخذ حمام دافئ: يمكن أن يُساعدك حمامٌ بالمياه الدافئة على الاسترخاء وإراحة عضلاتك ومفاصلك
- شرب كمية كافية من الماء: وهو حل مفيد بشكل خاص إن كان مصدر الألم هو غازات البطن أو الإمساك
- تمارين الاسترخاء: بعض تمارين الاسترخاء أو اليوغا يمكن أن تُساعد المرأة الحامل على تخفيف الألم والتعامل مع التقلصات
من الضروري ألا تقومي بأخذ أي أدوية مضادة للالتهاب دون استشارة الطبيب أولاً فقد تؤدي بعض الأدوية لأذية الجنين.
لماذا تتمدد بطانة الرحم؟
ما زالت الإجابة على سؤال لماذا تتمدد بطانة الرحم لا تتضمن إجابة واضحة فالأسباب ما زالت مجهولة، إلا أن الأطباء يعلمون جيداً أنّ بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة مثل [6]:
- عدد الأطفال: ينتشر تمدد بطانة الرحم بشكل خاص لدى النساء اللواتي سبق أن حظين بأطفال وتزيد الخطر مع زيادة عدد المواليد
- الجراحة: تزداد إمكانية التعرض لتمدد بطانة الرحم لدى النسوة اللواتي أجرين جراحة للرحم مثل كشط بطانة الرحم أو استئصال بطانة الرحم
- الولادة القيصرية السابقة
- أسباب وراثية: يرجح البعض لكون بعض العوامل الوراثية تلعب دوراً في انتشار الحالة
علاج تمدد بطانة الرحم طبيعيا
علاج تمدد بطانة الرحم لا يتطلب دوماً اللجوء للأدوية ويمكن التعامل معه باستخدام بعض الطرق الطبيعية مثل [7]:
- استخدام الأدوية العشبية المهدئة لأعراض ما قبل الحيض مثل المريمية والكوهوش الأسود
- تناول أطعمة غنية بالأحماض الدهنية الأساسية مثل زيت السمك
- الاعتماد على أطعمة ذات خصائص مضادة للالتهاب مثل الخضار والحبوب الكاملة والجوز والحبوب وتقليل الاعتماد على اللحم الأحمر
- تناول مكملات الكركم لتقليل أعراض الدورة الشهرية
- تناول حبوب الزنك والمغنيزيوم
- تقليل منتجات الألبان والغلوتين من أطعمتك
- تقليل استهلاك السكر واللحم المصنع
تذكري أنّ تمدد الرحم الناتج عن العضال الغدي ليس مرضاً خطيراً يُهدد الحياة وأنّ هناك العديد من العلاجات المتاحة، عموماً لا يوجد ما يدفعك للقلق بشأنه ولكن سيكون من الأفضل أن تُراجعي الطبيب لو لاحظتِ أعراضاً غريبة.