ما أعراض قصور الغدة الكظرية
قصور الغدة الكظرية
قصور الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Insufficiency) هو حالة مرضية تعجز فيها الغدد الكظرية عن إفراز كميات كافية من الهرمونات التي تفرزها وأشهرها الكورتيزول، وتعد الغدة الكظرية واحدة من الغدد الصماء الموجودة في أجسامنا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما أنه لدى كل منا غدتين كظريتين تقع كل واحدة منهما فوق إحدى الكليتين، وتعد الوظيفة الأساسية للغدة الكظرية إفراز هرمون الكورتيزول، وتساهم الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد في التحكم في عمل الغدة الكظرية، وإفرازها لهرمون الكورتيزول. [1]
أعراض قصور الغدة الكظرية
تتفاوت شدة الأعراض من مريض إلى آخر، لكنها تزيد بشكل عام عندما يبذل المريض مجهوداً بدنياً كبيراً، تضم أعراض قصور الغدة الكظرية:[1] [2]
- الشعور بالضعف والإعياء.
- الدوخة والدوار.
- ضعف العضلات.
- نقص الشهية وفقدان الوزن.
- القيء والغثيان.
- آلام البطن والإسهال.
- انخفاض ضغط الدم.
- زيادة الرغبة في تناول الأطعمة المالحة.
- أعراض انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم.
- الجفاف نتيجة لفقدان السوائل من الجسم.
- اضطرابات الدورة الشهرية عند السيدات.
- بشرة داكنة على الوجه والرقبة وظهر اليدين.
- تغير لون الحلمة وكيس الصفن إلى لون أسود مزرق.
هرمونات الغدة الكظرية
تفرز الغدة الكظرية مجموعة من الهرمونات التي تساهم في تنظيم العديد من الوظائف في الجسم، ويعد الكورتيزول هو أهم هذه الهرمونات، ويلعب الكورتيزول دوراً في غاية الأهمية في تكسير الدهون والكربوهيدرات في الجسم، كما يتحكم في ضغط الدم واستجابة الجهاز المناعي. تتكون الغدة الكظرية من منطقتين هما القشرة والنخاع، وكل منهما مسؤول عن إفراز هرمونات مختلفة. [3]
تضم هرمونات الغدة الكظرية:[3]
- الكورتيزول.
- الألدوستيرون.
- هرمونات المنشطات الأندروجينية.
- هرمون الأدرينالين وهرمون النورأدرينالين.
أنواع قصور الغدة الكظرية
هناك نوعان من قصور الغدة الكظرية، هما:[1]
- قصور الغدة الكظرية الأولي: تحدث هذه الحالة عندما تتضرر الغدة الكظرية، ولا تتمكن من إفراز الهرمونات التي تفرزها، وتعرف الحالة طبياً باسم مرض أديسون.
- قصور الغدة الكظرية الثانوي: لا تعد الغدة الكظرية مسؤولة عن القصور في هذه الحالة، فهو ناتج عن خلل في الغدة النخامية، يجعلها غير قادرة على إفراز الهرمون المحفز للقشرة الكظرية ACTH، وينعكس هذا الخلل على الغدة الكظرية، ويتسبب في توقفها عن العمل.
أسباب قصور الغدة الكظرية
تعد مشكلة قصور الغدة الكظرية من المشاكل المعقدة طبياً، فهناك أكثر من خمسين سبب محتمل لحدوثها، لكن السبب الأكثر شيوعاً هو حدوث خلل في المناعة الذاتية للمريض، حيث يعاني المريض في هذه الحالة من نشاط غريب في جهازه المناعي يجعله يهاجم أنسجة الجسم السليمة، باعتبارها أجسام غريبة ينبغي القضاء عليها، ويؤدي ذلك إلى تضرر الغدة الكظرية وتلف أنسجتها. [4]
أسباب قصور الغدة الكظرية الأولي
هناك بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى قصور الغدة الكظرية الأولي، من أشهرها:[4]
- الالتهابات الفطرية.
- مرض الدرن.
- بعض الأمراض الوراثية في الغدد الصماء.
- الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وهو من أشهر الأمراض المقترنة بمرض الإيدز.
- السرطان المنتشر من مناطق أخرى من الجسم.
أسباب قصور الغدة الكظرية الثانوي
أما بالنسبة لقصور الغدة الكظرية الثانوي، فهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الغدة النخامية أو منطقة ما تحت المهاد، ومن ثم توقفهم عن تحفيز الغدة الكظرية، تضم هذه الأسباب :[4]
- الإصابة ببعض الالتهابات.
- وجود أورام أو تكيسات في الغدة النخامية.
- توقف تدفق الدم إلى الغدة النخامية.
- خضوع المريض للجراحة أو العلاج الإشعاعي؛ للتخلص من هذه الأورام.
- الإفراط في تناول الأدوية التي تحتوي على مشتقات الكورتيزول لفترات طويلة.
تشخيص قصور الغدة الكظرية
يبدأ تشخيص قصور الغدة الكظرية من خلال مراجعة التاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها المريض، كما يطلب الطبيب بعض الإجراءات الطبية منها:[2]
- تحاليل الدم: حتى يتعرف الطبيب على نسبة الكورتيزول والهرمونات في الدم، بالإضافة إلى قياس نسبة الكالسيوم والبوتاسيوم.
- التصوير الإشعاعي: يلجأ الأطباء إلى الاستعانة بالأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي؛ للحصول على صورة كاملة توضح حالة الغدة الكظرية والغدة النخامية.
علاج قصور الغدة الكظرية
يهدف علاج قصور الغدة الكظرية إلى الحفاظ على مستوى الهرمونات التي توقفت الغدة عن إفرازها، لهذا السبب يعتمد معظم المرضى على العلاج عن طريق الهرمونات التعويضية مدى الحياة، مع وضع بعض العوامل الطبية في الاعتبار؛ مثل: سن المريض، والأمراض المصاحبة التي يعاني منها، وشدة الأعراض. [5]
يتضمن العلاج بالهرمونات التعويضية إعطاء المريض بدائل للهرمونات التي توقفت الغدة الكظرية عن إنتاجها، حيث يصف الأطباء عادةً أقراص الهيدروكورتيزون لتحل محل هرمون الكورتيزول.
قد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الكظرية الأولي، إلى إضافة بدائل لهرمون الألدوستيرون، وتهد مادة الفلودروكورتيزون من أشهر المواد التي تحل محل هرمون الألدوستيرون.[5]
مضاعفات قصور الغدة الكظرية
أسباب أزمة الغدة الكظرية
هناك عدد كبير من المرضى لا يعرفون إصابتهم بقصور الغدة الكظرية إلا عند تعرضهم لحالة في منتهى الخطورة تسمى أزمة الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Crisis)، وقد يعاني بعض المرضى من هذه الحالة عند تعرضهم لإجهاد بدني شديد؛ نتيجة لتعرضهم إلى حادث أو خضوعهم إلى جراحة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض قصور الغدة الكظرية بشكل خطير ومفاجئ.[2]
أعراض أزمة الغدة الكظرية
تعد أزمة الغدة الكظرية من الحالات الطارئة التي ينبغي أن يتم التعامل معها في منتهى السرعة، وإلا سيتعرض المريض إلى الوفاة، لهذا السبب ينبغي أن يذهب مرضى قصور الغدة الكظرية فوراً إلى المستشفى عند معاناتهم من الأعراض التالية:[2]
- الجفاف الشديد نتيجة لفقد السوائل.
- انخفاض ضغط الدم والإغماء.
- الغثيان والقيء الشديد.
- الإسهال وآلام البطن.
- الفشل الكلوي.
قد تتشابه هذه الأعراض مع بعض المشكلات الطبية الأخرى، لهذا السبب ينبغي على جميع مرضى قصور الغدة الكظرية ارتداء سوار يوضح إصابتهم بهذه المشكلة؛ حتى يتم التعامل معهم طبياً عند إصابتهم بأحد هذه الأعراض، عن طريق التوجه السريع إلى المستشفى، وإعطائهم حقنة تحتوي على الأدوية التي تحل محل الكورتيزول.[2]
النظام الغذائي لمرضى قصور الغدة الكظرية
يعد النظام الغذائي لمرضى قصور الغدة الكظرية جزء لا يتجزأ من الخطة العلاجية، نظراً لأن غياب هرمونات الغدة الكظرية يؤدي إلى نقص في مستوى الصوديوم والبوتاسيوم في الدم، كما أن الأدوية التي تحتوي على مشتقات الكورتيزول تؤثر على مستوى الكالسيوم، ومن المحتمل أن تعرض المريض إلى الإصابة بهشاشة العظام.[5]
النظام الغذائي الغني بالصوديوم
يستفيد مرضى قصور الغدة الكظرية من النظام الغذائي الغني بالصوديوم؛ ليعوضهم عن نقص مستوى الصوديوم، هناك العديد من الأطعمة التي يمكن للمرضى تضمينها في النظام الغذائي الخاص بهم، خاصةً عند شعورهم بالرغبة في تناول الأطعمة المملحة، من ضمن هذه الأطعمة: [6]
- الدجاج.
- البيض.
- التونة المعلبة.
- الحبوب الكاملة.
- الفاصوليا المعلبة.
- ملح الطعام المضاف.
- المكسرات المملحة.
النظام الغذائي الغني بالكالسيوم
يحتاج جميع المرضى إلى الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم؛ نظراً للآثار السلبية التي يمكن أن يؤدي إليها استخدام الأدوية التي تحتوي على مشتقات الكورتيزول على المدى الطويل، واحتمال تسببها في الإصابة بهشاشة العظام. [6]
من أشهر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم: [6]
- اللبن.
- الزبادي.
- حليب الصويا.
- البروكلي.
- اللفت الأخضر.
- الكرنب.
- الحبوب الكاملة.