كيفية اختيار زيت الزيتون بناءً على نصائح الخبراء
يعتبر زيت الزيتون من أكثر الزيوت النباتية فائدة وصحية، حيث يتمتع بمجموعة من الخصائص الغذائية والصحية المثيرة للإعجاب. ولكن عندما يتعلق الأمر باختيار زيت الزيتون المناسب، يُفضل الاستناد إلى نصائح الخبراء لضمان الحصول على جودة عالية وقيمة غذائية ممتازة. سنقدم في هذا المقال بعض الإرشادات القيمة التي تساعد في اختيار الزيت المناسب وفقًا لخبراء التغذية والصحة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
زيت الزيتون
زيت الزيتون هو زيت ناتج عن ضغط ثمار الزيتون، وهو نبات تشتهر بزراعته مناطق البحر الأبيض المتوسط وبعض المناطق الأخرى. يتميز زيت الزيتون بتركيبته الغنية من الأحماض الدهنية والمركبات الطبيعية النافعة للصحة.
تتضمن العملية الأساسية لاستخراج زيت الزيتون مراحل عديدة منها تنظيف الثمار وطحنها ثم عصرها لاستخراج الزيت. هناك أنواع مختلفة من زيت الزيتون، بما في ذلك:[1]
- زيت الزيتون البكر الممتاز (بالإنجليزية : Extra Virgin Olive Oil): هو أعلى جودة لزيت الزيتون، يتم استخراجه باستخدام طرق ميكانيكية فقط دون استخدام حرارة أو مواد كيميائية. يتميز بنكهة ورائحة مميزة، ويحتوي على أعلى مستويات من المركبات النباتية الصحية.
- زيت الزيتون البكر (بالإنجليزية: Virgin Olive Oil): يمكن أن يكون بجودة أقل من زيت الزيتون البكر الممتاز ولكنه لا يزال يمتلك مستويات مقبولة من الجودة.
- زيت الزيتون النقي (بالإنجليزية: Olive Oil): هو زيت مُعالَج يتم خلطه بين زيت الزيتون المستخرج ميكانيكياً وزيت آخر مُعالَج كيميائياً، ثم يمر بعمليات تكرير، كما أن نكهته وفوائده الصحية تختلف عن زيت الزيتون البكر الممتاز.
كيفية اختيار زيت الزيتون
عند اقتناء زيت الزيتون لابد من الانتباه لبعض النقاط للحصول على أفضل الأنواع، إليك خطوات لاختيار زيت الزيتون بشكل صحيح:[2]
اختيار العبوات
- ابحث عن زجاجات تحمل شهادات مثل: (Protected Designation of Origin (PDO) Or (Protected Geographic Indication (PGI) ، وهي شهادة ضمان جودة.
- اختر الزيوت التي ذات المنشأ الواحد (مثلاً: 100% إسباني)؛ وذلك للتمكن من تمييز ملامح النكهات بين البلدان.
- تحقق من تاريخ الحصاد على العبوة، حيث يتدهور زيت الزيتون في غضون عام من حصاد الزيتون، لذا اختر زيتًا حصد خلال العام الماضي.
- أعطِ الأولوية للزيوت المعبأة في زجاجات ملونة تحميها من تأثيرات الضوء، حيث يمكن أن يتسبب الضوء في تدهور الزيت بسرعة.
تذوق الزيت
- حدد الزيوت الخاضعة للتذوق،وذلك باختيار زيوت من بلد واحد أو مجموعة متنوعة من الزيوت من بلدان مختلفة.
- اختر ما لا يقل عن ثلاث زجاجات للتذوق لمقارنة التشابهات والاختلافات بين الزيوت.
خطوات تذوق الزيت بشكل صحيح
- قم بتحريك الزيت في الكوب بلطف لتحرير رائحته.
- تذوق الزيت عن طريق شرب كمية صغيرة في فمك بالتزامن مع استنشاق كمية صغيرة من الهواء، ثم اخلط الزيت مع الهواء في فمك لتوزيعه على لسانك وسقف فمك واستشعر الروائح والنكهات.
- ابتلع الزيت للتأكد من طعمه.
- تناول قطعة من التفاح ثم اشرب القليل من الماء، ثم انتقل إلى الزيت التالي.
باستمرار ممارسة تذوق زيت الزيتون واستكشاف مختلف الأنواع، يمكنك تحسين قدرتك على تمييز النكهات واختيار الأنواع المفضلة لديك.
تمييز زيت الزيتون الاصلي عن المغشوش
تمييز زيت الزيتون الأصلي عن المغشوش يمكن أن يكون أمرًا مهمًا للحفاظ على جودة الزيت وصحتك. هنا بعض النصائح لمساعدتك في التفريق بين الزيت الزيتون الأصلي والمغشوش:[2][3]
- شهادات الجودة والمصدر: ابحث عن العبوات التي تحمل أنها حاصلة على شهادة الجودة، إذ تشير هذه الشهادة إلى أصالة المنتج وجودته، كما يجب تجنب الزيوت التي تفتقر إلى معلومات واضحة عن مصدرها وطريقة إنتاجها.
- تاريخ الإنتاج والانتهاء: تحقق من تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء على العبوة. الزيوت الجيدة غالبًا ما تحمل تواريخ حديثة.
- اللون والنكهة: غالياً ما يكون الزيتون الأصلي ذهبي أو أخضر فاتح، كما يتميز بنكهته الطازجة المتوازنة دون وجود طعم مرير أو غريب.
- السعر: الزيوت ذات الجودة العالية غالبًا ما تكون أغلى من الزيوت المغشوشة. تجنب الزيوت التي تبدو أنها معروضة بأسعار متدنية جدًا.
- العبوة والتسمية: يُفضل اختيار الزجاجات المعتمدة والتي تحمي الزيت من تأثيرات الضوء والهواء، كما يجب قراءة التسمية بعناية، وتجنب الزيوت التي تحمل مكونات غير طبيعية أو مواد إضافية.
- المصدر والعلامة التجارية: اختر الزيوت من مصادر موثوقة وعلامات تجارية معروفة.
فوائد زيت الزيتون
زيت الزيتون يعتبر من الزيوت النباتية الصحية والمغذية، ويتمتع بالعديد من الفوائد الصحية. إليك بعض منها:[1][4]
- صحة القلب: يحتوي زيت الزيتون على دهون غير مشبعة ومضادات أكسدة، مثل الأوميغا-9 والفيتامين E، والتي تعزز من صحة القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يساعد زيت الزيتون في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، وبالتالي يقلل من مخاطر أمراض القلب.
- مكافحة الالتهابات: يحتوي زيت الزيتون على مركبات مضادة للالتهابات، مثل: البوليفينولات، والتي يمكن أن تسهم في تقليل التهابات الجسم ومخاطر الأمراض المزمنة.
- الحماية من السرطان: إن استهلاك زيت الزيتون قد يقلل من مخاطر بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الثدي، وسرطان القولون.
- دعم صحة الدماغ: الأوميغا-9 الموجودة في زيت الزيتون تعزز من صحة الدماغ والجهاز العصبي، وقد تلعب دورًا في تقليل مخاطر أمراض عصبية مثل الزهايمر.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: زيت الزيتون يمكن أن يسهم في تحسين عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية بفضل محتواه من الدهون الصحية ومضادات الأكسدة.
- صحة الجلد والشعر: يمكن استخدام زيت الزيتون للعناية بالجلد والشعر، حيث يمكن أن يساهم في ترطيب البشرة وتقوية الشعر.
- مكافحة الشيخوخة: مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون تساهم في محاربة التأثيرات الضارة للجذور الحرة، وبالتالي تساعد في تأخير علامات الشيخوخة.
- دعم صحة العظام: زيت الزيتون يحمل في طياته تركيبة غنية من الفيتامينات والمعادن التي تعزز من صحة العظام والمفاصل.
ختاماً، عند اختيار زيت الزيتون، فإن اختيار زيت زيتون بكر ممتاز يعزز من الاستفادة من هذه الفوائد الصحية بشكل أكبر، نظرًا لاحتوائه على مستويات عالية من المركبات النباتية النافعة؛ لذا لا بد من الانتباه والحذر عن اقتناء زيت الزيتون.