كيفية أخذ المضادات الحيوية في رمضان
تناول المضادات الحيوية في رمضان يحتاج إلى تعديل الجرعات وفقاً للطبيب.
المضادات الحيوية هي علاجات تعمل على قتل أو إبطاء نمو البكتيريا ومنعها من التكاثر يصفها الأطباء لعلاج الالتهابات البكتيرية، قبل أن تتكاثر البكتيريا وتسبب الأمراض يمكن للجهاز المناعي أن يقتلها ويمنع العدوى لكن في بعض الحالات يكون عدد البكتريا الضارة كبيراً ولا يتمكن جهاز المناعة من القضاء عليها لذلك نلجأ إلى العلاج بالمضادات الحيوية، ويحتاج العلاج بالمضادات الحيوية في رمضان إلى تعديل توقيت الجرعات وعددها، لنتعرف في هذا المقال على كيفية أخذ المضادات الحيوية في رمضان.
المضادات الحيوية في رمضان
شهر رمضان وفترة الصيام طوال ساعات النهار يتطلب تغيير جرعات ومواعيد الأدوية لتوزعيها ما بين الإفطار والسحور، بعض الأدوية يقوم الطبيب أو الصيدلي بتعديل جرعاتها بسهولة لكن المشكلة الأكبر التي تواجه الصائمين هي المضادات الحيوية التي يجب تناولها في جرعات وأوقات منتظمة على مدار اليوم.
المشكلة الأخرى التي تواجه المرضى في رمضان هي أن الأطباء لا يأخذون حالة صيام المريض بعين الاعتبار عند وصف المضادات الحيوية لمرضاهم الصائمين خاصة المضادات الحيوية التي تم تناولها مرتين أو أكثر يومياً لأنه مع طول فترة الصيام أثناء النهار وقصر فترة تناول الطعام يصعب توزيع جرعات المضادات الحيوية مما يؤثر على العلاج.
إذا كنت تتناول المضادات الحيوية وترغب في صيام رمضان لا تتوقف عن تناول المضاد الحيوي لأن عدم إكمال فترة العلاج بالمضادات الحيوية يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بدلاً من ذلك يجب استشارة الطبيب الذي يقدم لك أحد الحلول التالية:
- قد يصف الطبيب جرعات مختلفة من المضاد الحيوي مرة واحدة فقط يومياً تؤخذ خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور.
- يصف الطبيب جرعات من المضاد الحيوي (عادة تؤخذ كل 6 أو 8 ساعات) قبل السحور بساعة، والجرعة الأخرى بعد الإفطار بساعة.
- قد يقوم الطبيب بتغيير خطة العلاج لتتناسب مع الصيام وإدراج علاجات بديلة خاصة مع جرعات المضاد الحيوي التي يجب تناولها كل 6 ساعات.
أياً كان خيار الطبيب يجب عدم التوقف عن تناول المضادات الحيوية إلا وفقاً لتعليماته، وعدم تعديل الجرعات بالزيادة أو النقصان خلال رمضان.[1][2]
تأثير التوقف عن المضادات الحيوية في رمضان
قد يصف لك الطبيب خطة علاجية باستخدام المضادات الحيوية، ويُصادف حلول شهر رمضان أثناء العلاج عندها يقرر العديد من الأشخاص التوقف عن تناول المضاد الحيوي أو الاكتفاء بجرعة واحدة فقط وهي من الممارسات الخاطئة للغاية.
علاجات المضادات الحيوية لها طبيعة خاصة تختلف عن الأدوية الأخرى حتى وإن شعرت بتحسن يجب إكمال مدة العلاج التي تتراوح غالباً ما بين 5 إلى 14 يومياً حيث يظل جسمك يحتوي على بكتيريا متبقية من الممكن أن تصبح تلك البكتيريا مقاومة لواحد أو أكثر من المضادات الحيوية مما يجعل علاجها صعبًا.
عندما تتوقف عن العلاج بالمضادات الحيوية مبكرًا فإنك تسمح لجزء صغير من البكتيريا بالبقاء في جسمك بالتالي يصبح لديها القدرة على تقوية وتغيير وتطوير المقاومة.
إكمال دورة العلاج بالمضادات الحيوية تزيد من احتمالات قتل جميع البكتيريا المسؤولة عن التسبب في مرضك الحالي لذلك لا تتوقف عن العلاج أثناء شهر رمضان، واستشر الطبيب لتعديل الجرعات بما يتوافق مع أوقات الصيام.[3][4]
نسيان تناول المضاد الحيوي في رمضان
نواجه في رمضان العديد من المشكلات المتعلقة بتفويت جرعات الأدوية قد تتناول جرعة عند الإفطار وتنسى تناولها عند السحور، الأمر الذي قد يؤدي إلى بعض المشكلات خاصة مع المضادات الحيوية حيث يصعب تعويض الجرعة خلال فترة الصيام.
تعمل معظم الأدوية بشكل أفضل عندما يكون مستواها في مجرى الدم ثابتًا إلى حد ما لذلك نتناول الجرعات في مواعيد منتظمة، كما يجب ألا ترتفع مستويات الأدوية في الجسم مما قد يؤدي إلى آثار ضارة، ولا ينبغي أن تكون منخفضة للغاية مما قد يؤدي إلى انخفاض الفعالية.
القاعدة العامة في تناول المضادات الحيوية هي أنه إذا كنت قد تجاوزت 50٪ من الوقت نحو الجرعة التالية يجب عليك تخطي الجرعة، على سبيل المثال إذا كان من المفترض أن تتناول المضاد الحيوي الخاص بك كل 12 ساعة، فيمكنك تناوله إذا كان على بعد أقل من 6 ساعات من الجرعة التالية المقررة لكن إذا تجاوزت ست ساعات تناول الجرعة التالية عندما يحين موعدها ويجب مراعاة أن العلاج سوف يمتد ليشمل الجرعات الفائتة، لذلك في رمضان إذا نسيت تناول جرعة المضاد الحيوي على السحور، يمكنك تناول الجرعة كالمعتاد على الإفطار.[4][5]
نصائح للعلاج بالمضادات الحيوية في رمضان
قد يؤدي العلاج بالمضادات الحيوية في رمضان إلى زيادة بعض المشكلات خاصة على الجهاز الهضمي وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية ما يلي:
- الغثيان.
- الإسهال.
- الانتفاخ.
- عسر الهضم.
- ألم بطن.
- فقدان الشهية.
لتجنب الآثار السلبية للمضادات الحيوية في رمضان اتبع النصائح التالية:
- يمكن أن تؤثر منتجات الألبان وعصائر الفاكهة على كيفية امتصاص جسمك لبعض أنواع المضادات الحيوية لذلك يُنصح بالانتظار لمدة 3 ساعات على الأقل بعد تناول المضاد الحيوي قبل تناول هذه المنتجات أو شربها.
- يعد الغثيان واضطراب المعدة والإسهال من الآثار الجانبية الشائعة التي قد تواجهها أثناء تناول بعض المضادات الحيوية لذلك يجب تناول بعض المضادات الحيوية مع الطعام للمساعدة في تقليل هذه الآثار الجانبية.
- الثوم يمنع الميكروبات السيئة، ويعزز نمو البكتيريا الجيدة، وللحصول على أفضل نتائج تناول الثوم النيء أثناء الإفطار أو بين الإفطار والسحور.
- تعمل بكتيريا الأمعاء الجيدة على تخمير الكاكاو في الشوكولاتة لإنتاج مركبات مضادة للالتهابات، ويمكن أن تساعد في حماية أمعائك، كما يحتوي الكاكاو أيضًا على ألياف غذائية ومركبات مضادة للأكسدة، يُنصح بتناول مربع من الشوكولاتة الداكنة أثناء العلاج بالمضادات الحيوية.
- تناول المضادات الحيوية مع وجبة أو وجبة خفيفة.
- اشرب كوبًا من الماء مع المضادات الحيوية، وأشرب الماء خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور بجانب الخضروات.
- لا تستلقي لمدة 30 دقيقة بعد تناول المضاد الحيوي.
- لا تتناول الجريب فروت أثناء تناول المضادات الحيوية لأنه يمنع امتصاص الدواء جيداً.
- الأطعمة الغنية بالألياف تقلل الالتهاب في الجهاز الهضمي وتحمي الميكروبيوم وهي البكتريا التي تعيش في الأمعاء وتتأثر بالمضادات الحيوية، بينما تعتبر الأطعمة المخمرة مصدراً جيداً للبروبيوتيك لذلك يُنصح بتناول الأطعمة التالية:
- الخضروات الورقية مثل السبانخ.
- الفول.
- الشوفان.
- الفاكهة.
- بذور الشيا أو الكتان.
- زبادي.
- جبنة.
- الكيمتشي.
- ملفوف مخللة.
- اللبن.
- كومبوتشا.
- خضروات مخللة.[3][6]
المضادات الحيوية من الأدوية التي يجب التعامل معها بحذر شديد، وعدم إيقاف تناولها أثناء الصيام في رمضان دون استشارة الطبيب الذي يقوم بتعديل جرعات المضادات الحيوية لتتناسب مع أوقات الصيام.