فيروس بونيا: مرض جديد يخرج من الصين ويقتل 7 أشخاص
يبدو أن الصين لازالت تتصدر مشهد الأوبئة العالمية لعام 2020، فظهر مرض جديد يسمى فيروس بونيا - Bunyavirus، فبعد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والطاعون الدملي، أصبح هناك فيروس بونيا - Bunyavirus، الذي تحذر منه الصين حتى لا يتحول إلى وباء عالمي جديد.
ما هو فيروس بونيا Bunyavirus؟
غالباً ما يُطلق على فيروس بونيا - Bunyavirus، الذي ينتقل عن طريق الفئران والبعوض والعث، مرض القراد، فوفق ما أعلنته الصين فهو أودى بحياة 7 أشخاص وأصاب 60 آخرين في الدولة، الأمر الذي حذرت منه السلطات الصينية مشددة على إمكانية انتقال هذا المرض من إنسان لآخر.
ما هي أعراض فيروس بونيا Bunyavirus؟
وفق وسائل إعلام أجنبية، أن فيروس بونيا Bunyavirus، الذي يعرف اختصاراً بـ SFTSV من المعروف عنه أنه يقلل الصفائح الدموية أثناء ارتفاع درجة حرارة الشخص، مما يسبب نزلات البرد والحمى النزفية والتهاب الدماغ.
ففي نانجينغ بمقاطعة جيانغسو، ظهرت مؤخراً على امرأة تدعى وانغ مو، في الستينيات من عمرها، أعراض مثل الحمى والسعال؛ الأمر الذي أدى إلى فحصها لمعرفة أسباب هذا الأمر، حيث وجد أنها مصابة بفيروس بونيا الجديد، إلا أنها خضعت للعلاج لمدة شهر وخرجت من المستشفى بعد أن شٌفيت.
هل يسبب فيروس بونيا Bunyavirus الوفاة؟
وفق ما ذكره موقع تايمز ناو نيوز، أن هناك أكثر من 37 شخصاً في مقاطعة جيانغسو بشرق الصين أصيبوا بـ فيروس بونيا - Bunyavirus في النصف الأول من العام الجاري؛ وبعد ذلك تم العثور على 23 شخصا مصابين في مقاطعة آنهوى شرق الصين أيضاً، حيث توفي 5 منهم، كما توفى شخصان بسبب هذا المرض في تشجيانغ.
تحذيرات السلطات من فيروس بونيا Bunyavirus:
أفادت السلطات الصينية أن فيروس بونيا - Bunyavirus ليس فيروساً جديداً، حيث إن الباحثين الصينيين، في عام 2011، قد عزلوا مسببات هذا الفيروس التي تنتمي إلى فئة فيروس بونيا. كما يعتقد علماء الفيروسات أنه من المحتمل أن ينتقل إلى البشر من القراد، كذلك أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين البشر أيضاً.
ومن ناحيته، قال شنغ جيفانغ، وهو طبيب من أول مستشفى تابع لجامعة تشجيانغ، إنه لا يمكن استبعاد احتمال انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان؛ يمكن للمرضى أن ينقلوا الفيروس للآخرين عن طريق الدم أو المخاط.
كما حذر الأطباء من أن لدغات القراد هي الطريق الرئيسي للانتقال، طالما ظل الناس حذرين، فلا داعي للذعر من مثل هذه العدوى الفيروسية.
ما هي تطورات فيروس بونيا Bunyavirus على مدار 10 سنوات؟
يقوم علماء الفيروسات في هيئة الصحة الأمريكية (NCBI) تحديداً المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية بدراسة فيروس بونيا - Bunyavirus، الصيني المنشأ منذ بضع سنوات حتى الآن.
وأشارت نتائج ملاحظاتهم حتى الآن إلى أنه: "على مدى السنوات العشر الماضية، كانت هناك زيادة ملحوظة في حالات الحمى الشديدة ومتلازمة نقص صفيحات الدم في منطقة شرق آسيا، كما تظهر هذه الحمى النزفية التي ينقلها القراد جنباً إلى جنب مع الأعراض السريرية بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة ونقص الكرات البيضاء".
وأضافت الملاحظات: "أنه بالإضافة إلى البشر، تم اكتشاف الفيروس أيضاً من خلال التماثل الوراثي المشترك في حيوانات المزرعة بما في ذلك الماعز والماشية والخيول وغيرها. علاوة على ذلك، هناك العديد من الأنماط الجينية للحمى الشديدة وفيروس متلازمة نقص الصفيحات (SFTSV) التي تنتشر حالياً بين البشر والحيوانات".
خطر انتشار العدوى بـ فيروس بونيا - Bunyavirus عن طريق الطيور المهاجرة:
ومن المعروف أيضاً أن الطيور البرية المهاجرة تنقل الأمراض المعدية بما في ذلك الأنفلونزا ومرض لايم وفيروس غرب النيل. نظراً لأن الطيور البرية غالباً ما تسافر لمسافات طويلة بحثاً عن الطعام ولأغراض التكاثر ولأنها تحمل طفيليات مختلفة، بما في ذلك القراد، يمكنها نشر الأمراض بما في ذلك فيروس بونيا – Bunyavirus، وفق ما ذكرته الصحف الأجنبية في هذا الشأن.
معدل وفيات فيروس بونيا - Bunyavirus مرتفع بشكل صادم:
في الصين، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في المناطق الريفية في عام 2009، تم الإبلاغ عن معدل وفيات فيروس بونيا - Bunyavirus بنسبة 6٪ وأعلى من 30٪، خاصة في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة.
This browser does not support the video element.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا