فيتامين د: هل يحمي من الإصابة بفيروس كورونا؟
فيتامين د ضروري للحفاظ على الصحة العامة، خاصة للعظام والأسنان والعضلات، حيث ينظم تخزين الجسم لعناصر الكالسيوم والفوسفات ويساعدنا على الحفاظ على نظام المناعة الصحي. بينما يمكننا الحصول على فيتامين د من الأسماك الدهنية وصفار البيض واللحوم الحمراء والأغذية التكميلية في نظامنا الغذائي، فإن الغالبية العظمى من فيتامين د في الجسم يتم إنتاجه في الجلد بسبب التعرض لأشعة الشمس.
ما علاقة فيتامين د بفيروس كورونا المستجد؟
وتركيزات فيتامين د تكون أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري وفي المدخنين. يساهم سوء التغذية في الأشخاص المصابين بأمراض القلب ونمط الحياة المستقر بعيداً عن أشعة الشمس في انخفاض تركيزات الفيتامين من الدم، بينما يؤثر التدخين على فيتامين د وتنظيم الكالسيوم. نقلاً عن موقع The Conversation.
ومن ثم ترتبط هذه الحالات بزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وكذلك أنماط المرض الأكثر شدة. لذلك تم اقتراح أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو لديهم نتائج أسوأ مع الفيروس التاجي.
نصف الكرة الشمالي يعاني من نقص فيتامين د في الشتاء:
وأشار الموقع إلى أنه في خلال الأشهر من أكتوبر 2019 حتى أبريل 2020، كان سكان نصف الكرة الشمالي على بعد كبير جداً من أشعة الشمس؛ نظراً لتواجدهم في خلال هذه الأشهر في فصل الشتاء. وهذا منعهم من الحصول على القدر الكافي من فيتامين د من خلال الجلد؛ لأن لم يكن هناك القدر الكافي لإنتاج فيتامين د من أشعة الشمس.
وأفاد الموقع بأن العديد من الأشخاص يتعرضون في هذه الأماكن لخطر الإصابة بنقص فيتامين د خلال هذه الأشهر الستة ما لم يحصلوا على مستويات متزايدة من فيتامين د من نظامهم الغذائي أو مكملاتهم الغذائية.
وهذا ما ساعد على زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، يحدث أن بعض الناس كانوا يعانون من نقص في الجهاز المناعي وبالتالي أثر هذا الأمر على وظائفهم الحيوية؛ نظراً لأنه مع الإغلاق، كان العديد من الناس يعزلون أو يحمون أنفسهم بالداخل مع القليل من التعرض لأشعة الشمس الطبيعية، التي هي بالأساس كانت ضعيفة لأنهم كانوا يعيشون في أشهر الشتاء.
ويوجد في إيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والصين وبعض أجزاء أمريكا الشمالية نسبة عالية من السكان الذين يعانون من نقص فيتامين د. ولدى هذه البلدان أيضاً أعداد أعلى بكثير من وفيات فيروس كورونا المستجد بالمقارنة ببلدان أخرى في نفس المنطقة مثل النرويج والدنمارك وفنلندا لديها معدلات وفيات أقل من الفيروس التاجي؛ نظراً إلى المستويات الأعلى من فيتامين د في سكان هذه المناطق حيث أن المكملات الغذائية غنية في هذه البلدان أمر شائع. كما تحتوي العديد من دول شمال أوروبا على مستويات عالية من فيتامين د في وجباتها الغذائية الوطنية.
شاهدي أيضاً: لماذا عليك عدم تشغيل المروحة أثناء نومك؟
هل هناك علاقة بين فيتامين د وعلاج الفيروس التاجي؟
جمع الباحثون بين البحوث النظرية والدراسات الإحصائية المقطعية لتقييم تأثير مستوى فيتامين د على فيروس كورونا المستجد. ويقترح البعض أنه لا يوجد دليل يدعم جرعات فيتامين د في منع الفيروس التاج، بينما أنتج آخرون أدلة لدعم استخدام المكملات الغذائية الغنية بهذا الفيتامين. وما هو واضح هو أننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات المخصصة لتقييم أي علاقة بين فيتامين د وكوفيد-19".
وحالياً، تم تسجيل 28 تجربة تتعلق بفيتامين د وكوفيد-19 وسيؤدي الإبلاغ عن هذه النتائج إلى توجيه أفضل لإدارة المرضى الذين يعانون من تركيزات منخفضة من فيتامين د.
نتائج الإفراط في فيتامين د:
على الرغم من أن فيتامين د مفيد للصحة، تجدر الإشارة إلى أن الإفراط في تناوله يمكن أن يكون ساماً ويمكن أن يسبب الجفاف وزيادة العطش والقيء وتشنجات البطن والارتباك العقلي.
كانت هناك تقارير تفيد بأن تناول جرعات كبيرة جداً من مكملات فيتامين د سيمنع الإصابة بفيروس كورونا وهذا ببساطة غير صحيح؛ لأن لا يوجد دليل علمي لدعم الجرعات الكبيرة من فيتامين د التي تكون واقية بما يكفي لتفوق الآثار السامة.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا