في أي عمر يمكن تقديم العسل للأطفال؟
This browser does not support the video element.
مخاطر تقديم العسل للطفل الرضيع
تقديم العسل للطفل بعد عمر السنة
هل العسل الخام أفضل من أنواع العسل الأخرى؟
بعد عدة أشهر من ولادة الطفل، لا يكون حليب الأم كافياً لتقديم كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، لهذا السبب، يجب البدء في تقديم الأطعمة الصلبة المتنوعة اعتباراً من الشهر السادس من عمر الطفل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بما أن العسل يتميز بمذاقه الحلو، فإن الكثير من الآباء والأطباء يظنون أنه يمكن وضع العسل على الخبز المحمص أو على أي غذاء آخر يأكله الطفل.
يوصى الخبراء بعدم تقديم العسل للطفل في السنة الأولى من العمر، ولا ينبغي أن يضاف إلى أي نوع من الأطعمة أو المخبوزات التي يأكلها الطفل في عامه الأول.
استمر في القراءة لتعرف كل شيء حول تقديم العسل للطفل الصغير، وما هي مخاطر وفوائد ذلك؟
مخاطر تقديم العسل للطفل الرضيع
إن الخطر الرئيسي الذي يمكن أن يحدث عندما نقدم العسل للطفل الرضيع هو التسمم الغذائي، جميع الأطفال الذين لم يتجاوزوا السنة من عمرهم يمكن أن يكونوا معرضين لهذا الخطر، ويزداد هذا الخطر بشكلٍ كبير إذا كان عمر الطفل أقل من ستة أشهر.
قد يصاب الطفل الرضيع بالتسمم الغذائي سبب الدخول جراثيم " المطثية الوشيقية" التي توجد في التربة والعسل ومنتجات العسل. هذه البكتيريا يمكن أن تنتج سموماً عصبية في الأمعاء تؤثر على الجسم.
إن التسمم الناجم عن هذه البكتيريا يعتبر حالة خطيرة جداً، فحوالي 70% من الأطفال الذين يصابون بهذا النوع من التسمم الغذائي يحتاجون إلى التنفس الاصطناعي لمدة 23 يوم، ويمكن أن تكون هناك حاجة إلى أن يقيموا في المستشفى مده 44 يوم.
معظم الأطفال يمكن أن يستجيب للعلاج ويتعافوا من هذا التسمم، لكن هناك احتمال ضئيل للوفاة يقدر بحوالي 2%.
هناك الكثير من الأغذية الأخرى التي يمكن أن تكون سبباً للتسمم الغذائي، بما في ذلك السوائل الحلوة مثل دبس السكر وشراب الذرة.
شراب القيقب هو سائل حلو الطعم يعتبر مناسباً للأطفال الصغار، لأنه يستخرج من داخل شجرة القيقب، هذا يعني أنه لا يتلوث بالبكتيريا، لكن رغم ذلك، لا ينصح بإعطاء أي من هذه المحليات للأطفال الذين لم يتجاوزوا عمر السنة الواحدة، ومن الأفضل استشاره طبيب الأطفال قبل تقديم أي نوع من الأطعمة الجديدة وإضافتها إلى نظام الطفل الغذائي.
تشمل الأعراض الشائعة للتسمم الغذائي ما يلي:
- الضعف العام.
- سوء التغذية.
- الإمساك.
- الخمول.
قد يعاني الطفل أيضاً من أعراض أقل شيوعاً تشمل سرعة الانفعال وصعوبة في التنفس وغيرها.
تظهر الأعراض على الطفل خلال 12 - 36 ساعة بعد تناول الأطعمة الملوثة وغالباً ما تبدأ هذه الأعراض بالإمساك، لكن بعض الأطفال لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد 14 يوماً من تناول الطعام الملوث.
تتشابه أعراض التسمم الغذائي مع أعراض أمراض ومشاكل صحية أخرى، خاصة الخمول والتهيج التي يمكن ربطها مع أمراض مثل تعفن الدم أو التهاب السحايا، لهذا السبب، من الضروري إعلام الطبيب بكل الأطعمة التي تناولها الطفل من أجل تشخيصه بشكلٍ صحيح وتقديم العلاج المناسب له.
لذلك لا يجب تقديم العسل في الطفل بأي طريقه قبل أن يتجاوز عمر السنة، وإذا تم تقديمه للطفل ولاحظت ظهور أعراض التسمم الغذائي عليه، فينبغي التعامل مع ذلك كحالة طارئة خطيرة والتوجه مباشرةً إلى أقرب غرفة طوارئ.
تقديم العسل للطفل بعد عمر السنة
من الجيد تقديم العسل للطفل بعد انتهاء عامه الأول، العسل فيه الكثير من الفوائد الغذائية لأنه يحتوي على كميات قليلة من:
- الأنزيمات.
- الأحماض الأمينية.
- المعادن.
- مضادات الأكسدة.
- فيتامين B.
- فيتامين C.
كمية هذه المواد الموجودة في العسل تختلف حسب نوعه، حيث يوجد أكثر من 320 نوع من العسل في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز العسل بأنه أحلى من السكر العادي، لهذا يمكن إضافة القليل منه فقط للحصول على نكهة حلوة.
فوائد العسل للأطفال الصغار فوق عمر السنة تشمل:
- يمكن استخدامه لتخفيف السعال، لكن تذكر ألا يستخدم لتخفيف سعال الأطفال بعمر أقل من سنة.
- يمكن استخدامه موضعياً من أجل تسريع التئام الجروح، لكن أيضاً، لا تستخدمه لعلاج جروح الأطفال دون السنة من العمر، لأن الجراثيم يمكن أن تدخل عن طريق هذه الجروح وتسبب التسمم الغذائي.
إذا كنت تريد أن يحصل طفلك على فوائد العسل، فعليك تقديم نوع غير معالج، لأنه الأنواع المعالجة يمكن أن تفقد الكثير من قيمتها الغذائية ولا تفيد إلا في زيادة عدد السعرات الحرارية. يجب تقديم العسل المعالج بكميات معتدلة للأطفال وقراءة الملصق المكتوب على العبوة للتأكد من أنه لا يحتوي على أي سكريات مضافة أو مواد قد تكون ضارة.
هل العسل الخام أفضل من أنواع العسل الأخرى؟
المقصود بالعسل الخام هو العسل الذي لا تتم معالجته أو تصفيته، أي يتم استخراجه مباشرة من خلية النحل، يحتوي هذا العسل على كل الفيتامينات والمعادن والمواد الصحية، كما يحتوي على القليل جداً من حبوب اللقاح، لذلك، إذا كان طفلك يعاني من الحساسية الموسمية بسبب حبوب اللقاح، فإن العسل الخام سيكون مناسباً له.
العسل الخام يمكن أن يسبب التسمم الغذائي إذا تم تقديمه للأطفال تحت عمر السنة، لذلك تأكد من أن الطفل تجاوز عمر السنة قبل تقديم العسل الخام له.
كيف يمكن إضافة العسل إلى نظام الطفل الغذائي؟
مثل أي نوع أخر من المحليات، يمكنك إضافة العسل إلى الأطعمة التي يفضلها الطفل، لكن يجب أن تكون الكمية قليلة في البداية، ثم انتظر بعض الوقت وقم وزيادتها تدريجياً، وراقب طفلك للتأكد من أنه لا يعاني من أي رد فعل بسبب تناول العسل.
ينصح الخبراء عادة بتقديم كمية قليلة من العسل للطفل والانتظار لمدة أربعة أيام، وفي حال ملاحظة أي رد فعل، يجب إبلاغ طبيب الأطفال بذلك.
فيما يلي بعض الطرق لإدخال العسل إلى نظام الطفل الغذائي:
- مزج العسل مع دقيق الشوفان.
- دهن العسل على الخبز المحمص.
- مزج العسل مع لبن الزبادي.
- إضافة العسل كمحلٍ إلى أي عصير طبيعي محضر في المنزل.
- إضافة العسل إلى الفطائر.
إذا كان طفلك صغيرًا ولا يرغب في تناول العسل، فجرب إضافة شراب القيقب بدلاً من العسل، شراب الأغاف هو خيار آخر يمكن إضافته للمشروبات والأطعمة وتقديمه للطفل دون القلق من خطر التعرض للتسمم الغذائي.
يمكن أيضاً إضافة العسل بدلاً من السكر في المخبوزات التي يتم تقديمها للطفل، كمية العسل المضافة هو أمر متروك لك، لكن تذكر أن العسل أكثر حلاوة من السكر، لذلك يجب البدء بإضافة كمية قليلة منه إلى المخبوزات ثم زيادتها حسب الرغبة.
ماذا عن الرضاعة الطبيعية؟
إذا كانت الأم المرضعة تتناول العسل، فإن العوامل التي تسبب التسمم الغذائي لا يمكن أن تنتقل للرضيع مع حليب الثدي، هذا يعني أن الأم المرضع يمكنها تناول العسل خلال فترة الإرضاع دون أي قلق.
إذا تم تقديم العسل للطفل وتبين أنه هو يعاني من التسمم الغذائي، يمكن الاستمرار في الرضاعة.
النتيجة
العسل هو غذاء مفيد للغاية ويمكن أن يكون إضافة جيدة لنظام الطفل الغذائي، لكن لا ينبغي بأي شكل من الأشكال تقديم العسل أو أي أطعمة تحتوي على العسل لطفلٍ عمره أقل من سنة، يجب عليك قراءة ملصق الأطعمة التي تقدمها للطفل حتى تتأكد من أنها لا تحتوي على العسل.
عندما يتجاوز الطفل عمر السنة الواحدة، يمكن تقديم العسل له، سيكون ذلك مفيداً للغاية وسوف يدعم نموه بشكلٍ جيد، لكن في البداية، قم بإضافة كمية قليلة من العسل لنظامه الغذائي وراقب أي رد فعل عليه، إذا لاحظت أنه يتقبل العسل دون أي مشكلة، فيمكن زيادة الكمية تدريجياً.
إذا كنت تريد الحصول على إجابات عن أسئلة تخطر في بالك حول تغذية الرضيع والأطعمة التي يجب تقديمها له، أنصحك بالاتصال بطبيب الأطفال. كما أنصحك بتقديم معلومات كافية ووافية عن الطفل ونظامه الغذائي كي يعرف الطبيب كل شيء.