فوائد شراب التمر الهندي
يملك شراب التمر الهندي الكثير من الفوائد العظيمة لأجهزة الجسم المختلفة، وذلك نتيجة للعناصر الغذائية الكثيرة التي يحتوي عليها هذا الشراب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يُعزز التمر الهندي من صحة القلب و الجهاز المناعي، وكذلك يُساعد في الوقاية من الكسور وأمراض العظام، لكن هُناك بعض المخاطر المُحتملة من الشراب المذكور لدى فئة مُحددة من الناس بما في ذلك مصابي السكري، معاً نتناول بشيء من التفصيل كل ما يهمك حول هذا المشروب الشهير في شهر رمضان.
التمر الهندي
يعتبر التمر الهندي (بالإنجليزية: Tamarind) من فصيلة البقوليات، كما إن ثماره تشبه حبوب الفول، وتتميز الثمرة بالطعم الحامض للبها في البداية، لكن يصبح الطعم حلواً عند الوصول إلى مرحلة النضج، ويفضل بعض الناس الاستفادة من هذه الثمار واستخدامها نيئة بينما يفضل بعضهم الآخر طبخها، وهُناك الكثير من الفوائد الصحية لثمار التمر، وذلك بسبب احتوائها على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية.[1]
فوائد شراب التمر الهندي
لا تقتصر فوائد التمر الهندي الطبيعي على جهاز حيوي واحد في جسم الإنسان، وإنما تعود فوائده على العديد من الأجهزة المختلفة بداية من جهاز المناعة والقلب، وحتى الوصول إلى الدماغ والأعصاب والعظام، ويُمكن الحصول على هذه الفوائد بالعَديد من الطرق، ومنها: صناعة الصلصات، أو الحلويات، أو اليخنات أو غيرها.[2]
تزويد الجسم بالأحماض الأمينية
يحتاج الجسم إلى الأحماض الأمينية لنمو الأنسجة وإصلاحها، وعلى الرغم من قدرة جسم الإنسان على إنتاج بعض الأحماض الأمينية إلا أن هُناك عدة أنواع يحصل عليها من الأغذية دون القدرة على إنتاجها، ويحتوي هذا النوع من التمور على جميع الأحماض الأمينية الأساسية باستثناء التريبتوفان، إلا أن المختصين لم يتأكدوا من قدرة الجسم على امتصاص جميع العناصر الغذائية من التمر الهندي بعد.[1]
تحسين القدرة على الهضم
يشيع عن التمر الهندي مُنذ القدم أنه أحد المُلينات الفعالة، فهو يحتوي على حمض الطرطريك وحمض الماليك بالإضافة إلى البوتاسيوم، ويتمتع بخصائص مُلينة للجهاز الهضمي، ويُمكن استخدامه للعلاج مع العقاقير المستخدمة عند حدوث إصابات معينة للجهاز الهضمي؛ إذ إن الثمار مُفيدة في التخلص من الإمساك، بينما توفر أوراق التمر علاجاً للإسهال، وأما الجذور واللحاء؛ فيستطيع المرء استخدامها للتخفيف من الآلام في المعدة. [2]
تعزيز صحة القلب
تعتبر مركبات الفلافونويد والبوليفينول بالإضافة إلى مُضادات الأكسدة من أهم مكونات التمر هندي، وتعمل هذه العناصر الغذائية على مقاومة الإجهاد التأكسدي (محاربة الجذور الحرة) الذي ينتج عن كوليسترول البروتين الشحمي وضيع الكثافة (بالإنجليزية: Very-low-density lipoprotein cholesterol)؛ مما يؤدي إلى الوقاية من بعض أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين حسب إحدى الدراسات المعملية.[3]
السيطرة على السكري
قد يساعد التمر الهندي على تنظيم مستويات سكر الجلوكوز في الدم، فقد أظهرت إحدى الدراسات فعالية مُحتملة لمستخلص بذور تمر هندي في الحد من اختلال نسبة السكر عند مرضى السكري، [4] بالإضافة إلى أن هذا المستخلص يسهم في حماية أنسجة البنكرياس عند الإصابة بالسكري أيضاً، وبجانب كل المميزات السابقة فإن عصير التمر هندي يحتوي على إنزيم ألفا الأميليز الذي ثبتت فائدته في تقليل مستويات سكر الدم والوقاية من الإصابة بالسكري.[2]
تعزيز صحة الجهاز العصبي والدماغ
يتمتع هذا النبات بخصائص مضادة للالتهابات تساعد في منع خلايا الدم البيضاء الالتهابية من مُهاجمة انسجة الدماغ والتأثير عليها؛ مما ينتج عنه حماية الدماغ من التلف، كما يحتوي التمر هندي كذلك على فيتامين ب6، وفيتامين ب9، وفيتامين ب1، بالإضافة إلى احتوائه على حمض الفوليك، وكل تلك العناصر الغذائية مُهمة للغاية لحماية الجهاز العصبي والدماغ في الجسم.[4]
تقوية جهاز المناعة
تحتوي بذور هذا النوع من البقوليات على فيتامين ج بوفرة، بالإضافة إلى العديد من أنواع مضادات الأكسدة الأخرى؛ مما يعزز جهاز المناعة، هذا إلى جانب خصائصه المطهرة للجروح والمضادة للعدوى التي يتميز بها، وكما هو معلوم فإن أهمية جهاز المناعة تكمن في مقاومة الفيروسات والطفيليات والبكتيريا التي تغزو الجسم بشكل أساسي.[4]
مقاومة أمراض السرطان
وجد ارتباطاً بين تمر هندي ومقاوم الإصابة بالأورام السرطانية، وخاصة سرطان الخلية الكلوية (بالإنجليزية: Renal cell carcinoma) ويعود ذلك إلى خصائصه المضادة للأكسدة، كما أكدت إحدى الدراسات على أن مركبات البوليفينولات الموجودة في البذور تستطيع محاربة الأمراض السرطانية إلى جانب الوقاية منها أيضاً.[3]
المحافظة على صحة العظام
يعزز هذا التمر من كثافة العظام، وذلك بفضل غناه بعنصر الماغنسيوم، كما أنه يحتوي على كميات مرتفعة من عنصر الكالسيوم مقارنة ببعض النباتات الأخرى، ويساعد الكالسيوم كذلك في تعزيز صحة عظام الإنسان؛ وبالتالي فإن مع اجتماع هذين العنصرين الغذائيين معاً نستطيع القول بأن هذا المشروب يُمكنه الإسهام في مقاومة الإصابة بالكسور والوقاية من مرض هشاشة العظام. [1]
أضرار التمر الهندي الصحية
يعد تمر هندي من الأطعمة والمشروبات الآمنة ولا يتسبب في حدوث أية مخاطر عادة، إلا أن المركبات الغذائية والعناصر الحيوية التي يحتوي عليها هذا النوع من المشروبات يُمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة عند بعض الفئات، ومن تلك الآثار: أعراض الحساسية والانخفاض الحاد في سكر الدم؛ ولذلك فإنه ينبغي على هؤلاء الأشخاص استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول هذا المشروب.[5]
التفاعل مع بعض الأدوية
قد يتفاعل مع عدة أنواع من الأدوية؛ مما يسبب تهديداً لصحة المريض، ومنها: عقار الإيبوبروفين وعقار الأسبرين؛ إذ إن هذا المشروب قد يُساعد في زيادة الجرعات التي يمتصها الجسم من هذه العقاقير؛ مما يؤدي إلى زيادة فرصة ظهور الأعراض الجانبية بما فيها زيادة ميوعة الدم في الجسم. [5][6]
الانخفاض الحاد في سكر الدم
تشمل مخاطر الانخفاض الحاد في نسبة سكر الدم جميع الأشخاص الذين يُعانون من السكري بما في ذلك الذين يأخذون أدوية لتقليل السكر، مثل دواء غليميبيريد (الاسم التجاري: أماريل) ودواء بيوجليتازون (الاسم التجاري: أكتوس) ودواء كلوربروباميد (الاسم التجاري: ديابينيز) وكذلك الأنسولين؛ ولذلك فإنه يجب مراقبة نسبة السكر بشكل مستمر والتقليل من جرعات هذه الأدوية عند تناول عصير التمر. [5][6]
المستويات المرتفعة من الرصاص
يتم إنتاج العديد من أنواع الحلويات من التمر الهندي، وثبت أن بعض هذه الأنواع تحتوي على كميات مرتفعة من عنصر الرصاص مقارنة بالنسبة التي حددتها إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُمكن أن يتسبب الرصاص ببعض الأضرار الصحية، مثل: الإمساك، والصداع، وفقدان الشهية، وفقدان الذاكرة، ووجع البطن، بالإضافة إلى الشعور بالتعب، وننصح بضرورة التأكد من العلامة التجارية للحلويات قبل شرائها لتجنب هذه المخاطر والأضرار.[5]
ظهور أعراض الحساسية
يواجه البعض حساسية تجاه التمر هندي؛ مما يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض عند تناول أو شرب المنتجات التي تحتوي على هذا النوع من البقوليات، ومن الضروري قراءة المُلصقات على جميع الأكلات والمشروبات بحرص شديد في حالة كان الشخص مصاباً بهذا النوع من الحساسية، وذلك بهدف معرفة المنتجات المحتوية عليه وتجنبها بشكل كامل.[3]
القيمة الغذائية للتمر الهندي
يُبين الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل كوب من لب التمر الهندي:[3]
العناصر الغذائية |
الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية |
287 سعرة حرارية |
الدهون |
0.7 غرام |
الصوديوم |
34 ملليغرام |
الكربوهيدرات |
75 غرام |
الألياف |
6.1 غرام |
السكريات |
46.6 غرام |
البروتين |
3.4 غرام |
البوتاسيوم |
754 ملليغرام |
فيتامين ج |
4.2 ملليغرام |
مأمونية شراب تمر هندي
عادة ما يكون تناول شراب التمر الهندي آمناً ولا يسبب مشاكل صحية خطيرة، وبالرغم من ذلك فإنه من الممكن أن يتعارض مع السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مصابي السكري، بالإضافة إلى تأثيره على نسبة الجلوكوز في الدم عند إجراء العمليات الجراحية، ويبدو أننا في حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من مأمونية التمر هندي للحامل والمرأة المرضعة، وبالرغم من ذلك يفضل للمرأة الحامل والمرضع تجنبه، كما ينبغي التوقف عن تناوله قبل إجراء الجراحات بأسبوعين على أقل تقدير.[6]
يستطيع المرء شرب التمر الهندي لتحسين قدرة المَعدة على هضم الطعام، بالإضافة إلى تعزيز صحة القلب، والأوعية الدموية، وجهاز المناعة، والجهاز العصبي، والدماغ، بالغضافة إلى الوقاية من السرطان، وينبغي الالتفات إلى ضرورة تجنب تناول هذا الشراب من قبل من يُعانون من الحساسية، كي لا تزيد مشاكلهم الصحية سوءً، لكن هذا لا يمنع أنه يمكن لمصابي السكري شرب عصير التمر بعناية واعتدال.