فوائد زيت الأرغان للبشرة
استخدمت الزيوت منذ القديم في علاج الكثير من الحالات المرضية أو الوقاية منها، حيث يعد زيت الأرغان أبرز هذه الزيوت الذي تنعكس فوائده على العديد من أجهزة الجسم بما فيها البشرة، كما يعد زيت الأرغان من الزيوت الطبيعية التي تستخرج من شجرة الأرغان، بالإضافة إلى أنه من الزيوت شائعة الاستخدام في الوقت الحالي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد زيت الأرغان للبشرة
يتم استخدام زيت الأرغان بشكل موضعي في الغالب، حيث يتم وضعه على الجلد من أجل حصول البشرة على فوائده الكثيرة، حيث تتضمن فوائد زيت الأرغان للبشرة ما يأتي: [1]
المساهمة في تخفيف الأمراض الجلدية
بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي توجد بكميات جيدة في زيت الأرغان، يحتوي زيت الأرغان أيضاً على مواد مضادة للالتهاب، هذا يفيد في التقليل من الأعراض التي تسببها العديد من الأمراض الجلدية الالتهابية المختلفة بما فيها الصدفية والوردية.
كما ينبغي للحصول على أفضل نتائج لزيت الأرغان تطبيقه موضعياً على بقع الجلد المصابة بالصدفية، أمّا عند الإصابة بالوردية فيمكن تناوله فموياً، أي من خلال المكملات الغذائية، وننوه إلى أهمية استشار الطبيب قبل اللجوء إلى أي علاجات منزلية لهذه الحالات.[1]
علاج حب الشباب
في الغالب يظهر حب الشباب الهرموني نتيجة إفراز كميات كبيرة من الزهم نتيجة اختلال في مستويات الهرمونات، ويوفر زيت الأرغان تأثير مضاد للدهون التي يمكن أن تنظم بفعالية كمية الدهون في الجلد، إذ يساعد ذلك في علاج أنواع مختلفة من حب الشباب، بالإضافة إلى تعزيز صحة البشرة، وجعلها أكثر نعومة وصفاء.
كما يمكن استخدام زيت الأرغان كما هو ووضعه على البشرة، أو استخدام الكريمات التي تحتوي على زيت الأرغان لمرتين في اليوم، إذ تظهر النتائج بعد ما يقارب 4 أسابيع.[1]
الوقاية من أضرار أشعة الشمس
يتم استخدام زيت الأرغان في المغرب منذ القدم للوقاية من الأضرار التي تسببها أشعة الشمس للبشرة، حيث أكّدت العديد من الدراسات بأنّ زيت الأرغان بالفعل يحمي البشرة من أشعة الشمس إلى درجة كبيرة، ذلك لما يحتويه من كميات جيدة من مضادات الأكسدة التي تساعد الجلد في الحماية من أضرار الجذور الحرة؛ وهي مواد تسبب الضرر للجسم وتنتج نتيجة تعرضه للشمس.
كما أنّ وجود مضادات الأكسدة في زيت الأرغان يحمي من الإصابة بحروق الشمس، بالإضافة إلى الإصابة بفرط التصبغ، بالتالي الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد، كما يمكن تناول زيت الأرغان المتوفر على شكل حبوب فموية، أو وضعه على الجلد.[1]
منع علامات تمدد البشرة
تصاب النساء الحوامل خلال فترة الحمل بتمدد البشرة، حيث يعد تمدد البشرة من أكثر الأعراض التي تظهر خلال فترة الحمل، كما أشارت دراسة إلى أنّ استخدام زيت الأرغان يزيد من مرونة الجلد، كما أنه ساعد بشكل كبير في علاج علامات التمدد التي ظهرت على البشرة خلال فترة الحمل.
كما يمكن للنساء الحوامل استخدام زيت الأرغان من خلال وضعه على الجلد بشكل مباشر، بالتحديد على المنطقة المصابة، ذلك عند ملاحظة علامات التمدد قد بدأت بالظهور.[1]
تقليل الدهون في البشرة
تعد البشرة الدهنية البشرة الدهنية نوع من أنواع البشرة التي تسبب انزعاجاً للكثير من الأشخاص، وخاصة أنّها تزيد من ظهور الحبوب وتعطي لمعان غير مرغوب به للبشرة، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى العديد من الطرق للتخفيف من لمعان الزيت على البشرة، حيث يشار بأنّ لزيت الأرغان قدرة أيضاً على تخفيف كمية الدهون في البشرة.
كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الاستخدام اليومي لمرتين للكريمات التي تحتوي على زيت الأرغان، قلل بشكل كبير من نشاط الزهم والزيوت بشكل كبير خلال فترة لا تزيد عن أربعة أسابيع.[1]
ترطيب البشرة
يعد زيت الأرغان من أكثر الزيوت التي لها القدرة على ترطيب البشرة، هذا ما يفسر وجوده في الكثير من مستحضرات التجميل بما فيها الصابون، ومواد الشعر الأخرى، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ زيت الأرغان له القدرة على ترطيب البشرة عند استخدامه موضعيًا على الجلد، عدا عن إمكانية استخدام زبدة الأرغان التي تساعد في ترطيب البشرة بشكل خاص للنساء اللواتي دخلن في سن الأمل.[2]
تحسين التئام الجروح
يمكن أن يساعد تطبيق زيت الأرغان على الجلد بشكل مباشر المصاب بالحروق البسيطة إلى التقليل من الالتهاب، بالإضافة إلى تسريع عملية شفاء الحروق، حيث أشارت دراسة تم إجراؤها على فئران مصابة بحروق من الدرجة الثانية، إلى أنّ وضع زيت الأرغان على الجلد بشكل مباشر قلل من حدة الحروق، كما ساعد في تسريع عملية شفائها، مع ذلك فإنّ الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات على البشر.[2]
تأثير مضاد للشيخوخة
تشير دراسة تم إجراؤها في عام 2018 إلى أنّ زيت الأرغان يحتوي على مواد لها تأثير مضاد للالتهاب، حيث تساعد هذه المواد أيضاً في التقليل من ظهور علامات الشيخوخة بشكل كبير عندما يتم استخدامه عن طريق الفم، بالإضافة إلى ذلك أشارت دراسة إلى أنّ استخدام زيت الأرغان يحسن من مرونة الجلد، بالتالي تقليل علامات الشيخوخة الجسدية التي تعد من أبرزها التجاعيد.
علاوة على ذلك يمكن إضافة العديد من أنواع الزيوت إلى زيت الأرغان للحصول على فائدة أكبر في التخفيف من ظهور التجاعيد على البشرة.[2]
علاج التهاب الجلد التأبيني
من أكثر الاستخدامات شيوعاً أيضاً لزيت الأرغان هو تخفيف الالتهابات الجلدية، بشكل خاص التهاب الجلد التأبيني، ذلك لأنّ زيت الأرغان يحتوي على مواد لها تأثير قادر على قتل الجراثيم، ويعد فيتامين ي من أبرزها، مما يمنحه القدرة على علاج ومنع الالتهابات الجلدية البكتيرية، وهذا ما أكدته دراسة تم اجراؤها على أشخاص مصابين بالتهاب الجلد التأبيني الذين استخدموا زيت الأرغان، إذ تحسنت لديهم أعراض الالتهاب بشكل كبير.[2]
فوائد أخرى لزيت الأرغان
لا تقتصر فوائد زيت الأرغان على البشرة فحسب، إذ يمكن أن يفيد استخدام هذا الزيت العديد من أجهزة الجسم، فيما يلي توضيح ذلك:[3]
- خفض مستويات الكولسترول: يمكن أن يساعد زيت الأرغان على زيادة مستويات الكولسترول الجيد، والتقليل من مستويات الكولسترول الضار.
- السماهمة في الوقاية من السرطان: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مركبات زيت الأرغان قد تبطىء من نمو الخلايا السرطانية.
- احتوائه على العناصر الغذائية: يحتوي زيت الأرغان على عناصر غذائية مهمة للجسم، بما فيها الألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون.
طريقة استخدام زيت الأرغان
يعد زيت الأرغان من الزيوت التي يمكن استخدامها بالعديد من الطرق سواءً استخدامه على الجلد بشكل مباشر، إذ يمكن استخدام الكريمات ومستحضرات التجميل أياً كان شكلها الصيدلاني التي تحتوي على هذا الزيت، أو من خلال المكملات الغذائية لزيت الأرغان التي يمكن تناولها فموياً.
مع ذلك لا يوجد إرشادات طبية للكمية المناسبة والأفضل لزيت الأرغان عند استخدامه موضعياً، لكن يشير الأطباء إلى ضرورة وضع بضع قطرات على الجلد أو فروة الرأس والانتظار قليلاً للكشف عن مدى ظهور الآثار الجانبية. [4]
الآثار الجانبية لزيت الأرغان
على الرغم من الفوائد الكثيرة لزيت الأرغان، واستخداماته الشائعة بين الناس، إلا أنّ الكثير من الأشخاص لديهم معتقد خاطئ بأنّ جميع العلاجات الطبيعية آمنة، لكن من ناحية طبية هذا الأمر خاطئ تماماً، إذ قد تسبب بعض العلاجات الطبيعية آثاراً جانبية أخطر من الآثار الجانبية للعلاجات الدوائية.
أمّا بالنسبة لزيت الأرغان فإنّه عند استخدامه موضعياً قد يصاب الشخص في بعض الأحيان بردة فعل تحسسية، هذا يؤدي إلى احمرار وحكة في الجلد، كما ينبغي في هذه الحالة التوقف بشكل تام عن استخدام زيت الأرغان، بالإضافة إلى استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض.
كما ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه أحد مكونات زيت الأرغان، أو عند استخدام أي زيت أو علاجات طبيعية باستشارة مقدمي الرعاية الطبية، لذلك للتأكد من مأمونية استخدام هذ الزيت، وتجنب حدوث مضاعفات غير مرغوبة.[2]
في الختام لا يخفى على أحد الفوائد التي تعود على الجسم عند استخدام زيت الأرغان، كما ينبغي التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام زيت الأرغان كونه قد يسبب أيضاً العديد من الآثار الجانبية.