فوائد الإنترنت وأضراره
الإنترنت هو ضيف الشرف الرئيسي في كل الأنشطة البشرية الحالية، حيث صار مشاركاً في جوانب الحياة الاجتماعية والمهنية والترفيهية؛ كل هذا أدى لنشوء جانبين له أحدهما إيجابي والآخر سلبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تقدم السطور القادمة تصوراً من أرض الواقع عن فوائد الإنترنت وأضراه على كل من الفرد والأسرة، هذا بالإضافة إلى إيجابياته وسلبياته على المجتمع ككل.
ما هو الإنترنت
يمكن التعريف عن الإنترنت من خلال مجموعة أفكار كما يلي:[1]
- الإنترنت هو بنية النظام التي أحدثت ثورة في الاتصالات وأساليب التجارة، من خلال السماح لشبكات الكمبيوتر المختلفة حول العالم بالترابط.
- يشار إلى الإنترنت باسم "شبكة الشبكات"، حيث ظهر في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي لكنه لم يصبح مرئياً لعامة الناس حتى أوائل التسعينيات.
- يمكن استخدام شبكة الإنترنت لأي غرض يعتمد على المعلومات، بالإضافة لإمكانية الوصول إليها من قبل كل فرد يتصل بإحدى الشبكات المكونة لها.
- يدعم الإنترنت الاتصال البشري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، وغرف الدردشة، ومجموعات الأخبار، ونقل الصوت والفيديو، كما يسمح للأشخاص بالعمل بشكل تعاوني في العديد من المواقع مختلفة التخصصات.
- يدعم الإنترنت الوصول إلى المعلومات الرقمية من خلال العديد من التطبيقات؛ بما في ذلك شبكة الويب العالمية.
- الإنترنت مساحة للشركات الإلكترونية تمكنها من إجراء مبيعاتها وتقديم خدماتها عبر الشبكة وهو ما يعرف بالتجارة الإلكترونية.
إيجابيات الإنترنت وسلبياته على الفرد
إيجابيات الإنترنت على الفرد
تقدم شبكة الإنترنت لمستخدمها عدداً من الفوائد من قبيل:[2]
- بحسب دراسة لجمعية الكمبيوتر البريطانية، فإن تواتر وشدة استخدام الإنترنت يؤثران على المؤشرات النفسية للسعادة الشخصية لدى الأفراد تأثيراً إيجابياً من خلال زيادة شعورهم بالأمان والحرية الشخصية والتأثير.
- يمكن أن يؤثر الإنترنت إيجابياً على الأشخاص ذوي الدخل المنخفض والأقل تأهيلاً خاصة في العالم النامي من خلال فتح مجال لهم للتعبير عن أنفسهم وتطويرها.
- الإنترنت بوابة جيدة للنساء باعتبارهنّ محور عائلاتهنّ وهنّ مؤثرات في هذه العائلات، إذ يمكن أن تساعد شبكة الإنترنت المرأة في تنظيم حياتها وكسر الروتين وتجاوز عزلتها في بعض المجتمعات.
- يؤدي الإنترنت وظيفة أخرى في المجتمعات من خلال المساهمة بظهور ثقافة الاستقلالية لدى الأفراد.
أضرار الانترنت على الفرد
وعلى اعتبار أن الإنترنت سيف ذو حدين فهو قد يؤثر أيضاً بشكل سلبي على الفرد كما يلي:[3]
- يمكن أن يؤدي عدم التحكم في استهلاك الإنترنت للفرد إلى تأثيرات سلبية على الحالة الجسدية والنفسية، مثل الضيق، والغضب، وفقدان السيطرة على النفس.
- قد يؤثر الإنترنت على الشخص الذي ينغمس باستخدامه فيؤدي به بالنتيجة إلى الانسحاب الاجتماعي والعائلي.
- اجتماع النقطتين الأولى والثانية لدى الفرد يجعله في خطر التعرض للعزلة الاجتماعية.
- التأثيرات الأخرى الخطيرة التي قد يكون الفرد معرضاً لها هي معاناة إدمان الإنترنت وهي شائعة جداً.
فوائد الإنترنت وأضراره على الأسرة
مزايا الإنترنت للأسرة
يؤدي الإنترنت بمواقعه عدداً من الفوائد للعائلة، على سبيل المثال:[4][5]
- يضيف الإنترنت خيارات للعائلة لقضاء وقت ممتع معاً بخدمات الفيديو التي يقدمها وإمكانية مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية في أي وقت وأي مكان.
- يمكّن الإنترنت الوالدين من ممارسة الألعاب التي يحبها أطفالهم عبر الإنترنت معهم وبالتالي الاستفادة من وقت الفراغ الذي يقضيه أفراد الأسرة في المنزل.
- يمكن الإنترنت الأبوين من إجراء رقابة أبوية على بعض المواقع الترفيهية التي يستخدمها الأبناء مثل موقع يوتيوب.
- يفتح الإنترنت مجالاً للوالدين للمشاركة في العملية التعليمية بمساعدة التطورات التكنولوجية مثل البريد الإلكتروني أو صفحات الويب حيث أصبح من السهل التواصل بين الأهل والمعلمين لمتابعة تحصيل الأبناء.
- يمكّن الإنترنت العائلات من التواصل مع بعضها البعض باستخدام الرسائل أو المكالمات عبر الشبكة والتي يمكن أن تكون مفيدة في حالة الطوارئ، وكذلك في حال صعوبة التواصل الشخصي بين أفراد الأسرة لتباعد المسافات.
أضرار الإنترنت على الأسرة
رغم الفوائد المذكورة سابقاً إلا أن للإنترنت أضراراً قد تنعكس سلباً على الأسرة كما يلي:[5][6]
- عند اندماج الأطفال بشكل كبير في استخدام الإنترنت وخاصة بوجود الأجهزة التكنولوجية؛ يقل احتمال تفاعلهم مع الوالدين في المنزل، بما في ذلك أثناء الطعام أو الجلوس مع العائلة.
- في حالة إتقان المراهقين لاستخدام الإنترنت والتكنولوجيا بطريقة قد لا يتقنها أحد الوالدين يمكن أن يحدث نوع من فقدان للتواصل مع أطفالهم وعدم القدرة على مراقبة الأنشطة التي يقومون بها.
- من جهة أخرى وبالعكس فقد يؤدي اندماج أحد الوالدين أو كليهما باستخدام الإنترنت للعمل أو الترفيه أو غير ذلك إلى نشوء معاناة أخرى في العلاقة الأسرية بسبب إعطاء الأهل الأولوية للتفاعل مع هواتفهم في وقت يحتاج تركيز الاهتمام على أطفالهم.
فوائد الإنترنت وأضراره على المجتمع
فوائد شبكة الإنترنت على المجتمع
الإنترنت شبكة لكل العالم؛ وبالتالي لكل المجتمعات؛ لذا فاستخدام الإنترنت ينطوي على فوائد للمجتمع نذكرها كالتالي:[2]
- الإنترنت يزيد من التواصل الاجتماعي ويقلل من عزلة الناس في المجتمع، كما يقلل عزلة المجتمعات ذاتها، وذلك من خلال تسهيل وتنشيط هذا التواصل عن طريق إمكانية الاتصال الدائم وتوافر الشبكات الاجتماعية على الويب.
- الحياة الافتراضية التي يوفرها الإنترنت بمواقعه قد تكون اجتماعية أكثر من الحياة المادية التي أصبحت فردية إلى حد ما من خلال كثرة الأشغال والحياة الحضرية.
- التطور المستمر لتكنولوجيا الاتصالات في العصر الحالي الذي يوصف بالرقمي يوسع نطاق وصول وسائط الاتصال إلى جميع مجالات الحياة الاجتماعية، وذلك ضمن شبكة تكون في نفس الوقت عالمية ومحلية وعامة ومخصصة.
سلبيات استخدام الإنترنت على المجتمع
أما الجانب الآخر الذي ينطوي على أضرار الإنترنت للمجتمع فيمكن التعبير عنه بالنقاط التالية:[3]
- قد تسبب الحياة الافتراضية التي يتيحها الإنترنت انعدام الخصوصية ضمن المجتمع وانخفاض السلامة والأمن.
- الآثار السلبية على العلاقات الاجتماعية؛ حيث يشعر الأصدقاء وأفراد العائلة بأنهم تخلفوا عن الركب بسبب التكنولوجيا الجديدة.
- قد يسبب الإنترنت باستخدامه المفرط إضراراً بالعلاقات الاجتماعية وبنية المجتمعات؛ وبالتالي الوحدة والعزلة الاجتماعية.
- يمكن أن يؤدي توفر المواد الإباحية على الإنترنت وإمكانية مشاهدتها إلى القيام بسلوكيات ضارة عبر الإنترنت، وبالتالي التأثير على بعض قيم المجتمعات.
- تعاني العديد من المجتمعات من هجرة جزئية لبعض الأنشطة التي يمارسها الناس لانتقال هذه الأنشطة إلى شبكة الإنترنت، مثل التسوق، أو التجارة، أو التنشئة الاجتماعية، أو الأنشطة الترفيهية، أو التواصل المهني بين أصحاب العمل الواحد.
الإنترنت هو السلاح ذو الحدين بما يعنيه هذا التعبير، وهو أرض خصبة للعمل والتواصل والإنتاج والانفتاح على الآخرين من جهة؛ لكنه أيضاً باب يؤدي لانعدام الخصوصية لدى بعض الأفراد والمجتمعات بسبب كثرة المواقع التي تتيح التواصل الاجتماعي وتعدد أساليب التواصل والتي لا تحكمها قواعد لضبطها في كثير من الأحيان.