غسول مهبلي للحامل
الغسول المهبلي للحامل وفوائده وأضراره.
أثناء الحمل تتخذ النساء العديد من الاحتياطات فيما يتعلق بالصحة والنظافة مثل اختيار المنظفات الآمنة الخالية من المواد الضارة، والعناية بالمناطق الحساسة التي تتعرض لتغيرات خلال الحمل، لنتعرف في هذا المقال على غسول مهبلي للحامل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الغسول المهبلي
هو عبارة عن غسول أو منظف يستخدم للبشرة الرقيقة حول الفرج والمهبل، الجلد في هذه المنطقة حساس لذا فإن استخدام منظف مصمم خصيصًا لهذا الغرض أمر ضروري، وهو أكثر أمانًا وصحة للمهبل والمنطقة الحساسة من غسول الجسم المعتاد والصابون، كما أنه مخصص للمنطقة الخارجية فقط.
خصائص الغسول المهبلي
تتوفر العديد من أنواع الغسولات المهبلية في الأسواق وأغلبها يشترك في الخصائص التالية:
- يجب أن يحتوي أفضل غسول مهبلي على ميزات أساسية مثل كونه خاليًا من الصابون؛ لأن الصابون يمكن أن يسبب الجفاف، ويؤدي الجفاف في المناطق الحساسة إلى الحكة والالتهابات، ويمكن أن يكون الجفاف طويل الأمد ضارًا على المنطقة.
- يجب أن تحتوي الغسولات على عامل ترطيب يحافظ على المناطق الحساسة من المهبل آمنة، وصحية، ورطبة.
- لا يجب أن يحتوي الغسول المهبلي على المواد الاصطناعية للتلوين أو العطور التي تؤدي إلى الالتهابات.
- يجب أن تكون جميع منتجات النظافة الشخصية مثل الغسول المهبلي جيدة في التنظيف المكثف، وإزالة البكتيريا، والأوساخ، والعرق غير المرغوب فيها.
- الغسول المهبلي يجب أن يحافظ على الرقم الهيدروجيني الصحيح للمنطقة الحميمة أثناء الحمل.[1][2]
فوائد الغسول المهبلي للحامل
كما هو الحال مع أي منتج آخر أثناء الحمل يحتاج الغسول المهبلي للمناطق الحميمة إلى موافقة الطبيب إذ يجب على النساء استخدام غسول آمن أثناء الحمل بدون رائحة قوية أو مواد كيميائية قد تسبب تهيجًا وعدوى، ويؤدي الجفاف الزائد والعدوى إلى مزيد من المضاعفات لذلك اختيار غسول النظافة الحميمة الأنسب للحمل أمر ضروري، فيما يلي أبرز فوائد الغسول المهبلي للحامل:
يتسع المهبل أثناء الحمل ويزداد حجمه استعدادًا للولاد، هذا التوسيع يمهد الطريق لزيادة خطر الإصابة بعدوى، وأبرزها:
- عدوى الخميرة التي تحدث بشكل شائع خلال الثلث الثاني من الحمل.
- العدوى البكتيرية هي عدوى أخرى شائعة الحدوث.
كما يزداد التعرق والإفرازات في المناطق الحساسة أثناء الحمل، ويساعد الغسول المهبلي على تنظيف المنطقة وإزالة العرق، والأوساخ، والإفرازات، والحفاظ على توازن درجة الحموضة المهبلية، ويقلل خطر إصابة الحامل بالعدوى.[1][3]
طريقة اختيار الغسول المهبلي للحامل
الغسولات المهبلية والنسائية متعددة ومتنوعة وجميعها تدعي أنها الأفضل والأكثر أماناً مع ذلك عندما يتعلق الأمر بالحمل يجب اختيار الغسول الأقل ضرراً، والأكثر أمناً على المنطقة الحساسة، فيما يلي بعض الأشياء التي يجب مراعاتها قبل اختيار غسول للمناطق الحساسة لاستخدامه أثناء الحمل:
- يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني بين 3.5 و 4.5، يساعد هذا الرقم الهيدروجيني المثالي في القضاء على أي عدوى موجودة ويحمي الفرج.
- يجب أن يكون الغسول المهبلي خاليًا من البارابين.
- يجب أن يتحكم في الحكة والتهيج.
- يجب أن يكون غسولاً مهبلياً غير معطر، ولا يحتوي على ألوان صناعية.
- يجب أن يكون مصنوعاً من مواد عضوية.[1]
الآثار الجانبية لاستخدام غسول مهبلي
الغسولات المهبلية ليست ضرورة في كثير من الأحيان مع ذلك قد يصفها الطبيب أو تستخدمها النساء لفترة قصيرة، لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية ونتائج غير مرغوب فيها أبرزها ما يلي:
القضاء على البكتريا النافعة
يحتوي المهبل الصحي على بكتيريا نافعة تسمى العصيات اللبنية تساعده على الحفاظ على درجة الحموضة الحمضية المثالية، والتي تتراوح من حوالي 3.5 إلى 4.5، ويساعد إبقاء المهبل عند هذا الرقم الهيدروجيني على منع تراكم البكتيريا الضارة المسببة للعدوى.
أحد الأسباب الرئيسية لتعطيل هذه البيئة الحساسة للمهبل هو الإفراط في غسله باستخدام الغسول المهبلي أو غسولات الجسم والصابون والتخلص من البكتيريا الصحية التي يحتوي عليها التي تساعد على مكافحة الالتهابات.[2]
تعطيل الرقم الهيدروجيني
الضرر الآخر عندما تقوم المرأة بالغسيل داخل المهبل أو الدش المهبلي، فإنها تتعرض لخطر تعطيل الرقم الهيدروجيني الطبيعي مما يؤدي إلى تهيج أو حالات مثل التهاب المهبل البكتيري أو مرض القلاع، وتشير الدراسات إلى أن استخدام طرق التنظيف التي تجرد المهبل من الجراثيم الطبيعية يزيد في الواقع من خطر الإصابة بهذه العدوى بنسبة تتراوح من 8 إلى 20٪.[2]
نصائح للحفاظ على النظافة الشخصية للحامل
تمر الحامل بالعديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على صحتها، وقد تؤدي إلى عدة مشاكل مثل الطفح الجلدي، والحكة، والرائحة المزعجة، والإفرازات الغريبة، والكتل والنتوءات في المنطقة الحساسة، كما تتعرض لخطر متزايد للإصابة بالتهابات المهبل بشكل رئيسي بسبب انخفاض المناعة، والتغيرات في درجة الحموضة المهبلية، فيما يلي أهم النصائح للحفاظ النظافة الشخصية للحامل:
الملابس
استخدمي الملابس الداخلية المصنوعة من القطن أثناء الحمل لأنها تمتص العرق بسهولة وتسمح لبشرتكِ بالتنفس، على عكس ارتداء الملابس الداخلية الاصطناعية التي تتحول إلى أرض خصبة للبكتيريا، وتسبب تهيج الجلد والتهابات مختلفة حول المنطقة الخاصة.
تجنبي الملابس الضيقة خلال الحمل لأنها تسبب تهيجًا في طيات الجلد في المناطق الحساسة مما يزيد فرص الإصابة بالتهابات الفرج، والمهبل، وحالة مؤلمة تسمى التهاب الفرج، قد يؤدي ارتداء الملابس الضيقة أيضاً إلى مزيد من الضغط على المثانة والرحم مما يؤدي إلى ضغط الأعصاب الذي قد يتطلب منك الذهاب إلى الحمام كثيرًا.[4]
نظافة المهبل وجفافه
على الرغم من أن المهبل لا يحتاج إلى أي عناية مثل أجزاء الجسم الأخرى لأنه عضو ذاتي التنظيف فإن غسله بالماء البارد العادي سيكون كافياً، كما يمكن استخدام غسول مهبلي خاص بعد استشارة الطبيب لأنه قد يسبب خللًا في درجة الحموضة، كما يجب تجفيف المنطقة الحساسة بمنشفة نظيفة لأن الرطوبة قد تتسبب في نمو الفطريات والبكتيريا.[4]
استخدام غسولات المهبل أثناء الحمل يجب أن يتم بعد استشارة الطبيب الخاص لأن بعضها قد يأتي بنتائج عكسية ضارة، ويزيد من الالتهابات والحكة والعدوى.