عيد الأم: مجموعة من النصائح الطبية
مجموعة من النصائح الطبية الهامة للأمهات في جميع الأعمار.
تقوم الأم بالعديد من المهام اليومية لأفراد أسرتها تبقيها مشغولة على مدار الساعة مع بذل العديد من الجهد الشاق، وتعطي الأولوية لصحة عائلتها بدلاً من صحتها مما يؤثر عليها بمرور الوقت، لكن ما يجب أن تدركه كل أم جيداً أن الحفاظ على صحتها يعني الحفاظ على صحة الأسرة بأكملها وضمان رعايتها لهم لذلك في عيد الأم نتعرف فيما يلي على مجموعة من النصائح الطبية الهامة للأمهات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التغذية السليمة للأم
التغذية السليمة للأم تعد أمراً ضرورياً للحفاظ على صحتها، وتؤثر اختيارات الأم للأطعمة على صحتها منذ لحظة إنجاب الطفل إلى مرحلة الشيخوخة لذلك يجب الانتباه جيداً لنوع الطعام وتشجيع تناول الأكل الصحي لأن الكثير من أمراض الشيخوخة، والسمنة، والسكري من النوع الثاني لدى الأمهات تحدث نتيجة اتباع عادات غذائية ضارة.
النصائح الغذائية للأمهات
النظام الغذائي المتوازن هو النظام الغذائي الذي يوفر جميع العناصر الغذائية بالكميات المطلوبة للأم، ويجب أن يوفر النظام الغذائي المتوازن الألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة، والمواد الكيميائية النباتية التي تمنح فوائد صحية إيجابية.
- احرصي على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب والأطعمة النباتية الأخرى التي تحمي الجسم من الأكسدة المرتبطة بخطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، ومرض السكري، والسرطان.
- التوابل مثل الزنجبيل، والثوم، والكركم، والكمون، والقرنفل غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم.
- انشغال الأم دائماً بالأطفال يجعلها تهمل وتتخطى وجبة الإفطار صباحاً والاكتفاء بشرب الشاي أو القهوة وهذا لا يعد خياراً صحياً لذلك احرصي على تناول إفطار صحي متوازن وعدم إهمال وجبة الإفطار.
- يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على الكربوهيدرات، والألياف، والبروتين، والفيتامينات، والمعادن.
- تناولي وعاء من الحبوب الكاملة على الإفطار مع كوب حليب أو اللبن (الزبادي)، بجانب الفاكهة الطازجة والفاكهة المجففة وبعض المكسرات للدهون الصحية، أو شطائر من خبز الحبوب الكاملة مع الخضروات والجبن وكوب حليب.
- احرصي على شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم خاصة في مرحلة الرضاعة الطبيعية.
- تقوم الأم بالعديد من الأعمال على مدار اليوم مما يجعلها في كثير من الأحيان تتناول وجبات خفيفة ضارة بالصحة مثل رقائق البطاطا المقلية والبسكويت مع الشاي أو القهوة، وبعض الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية مما يؤثر على صحتها بمرور الوقت لذلك يجب استبدالها بالفاكهة والخضروات.[2][3]
التغذية في مرحلة الشيخوخة
الأكل الصحي جزء مهم من الشيخوخة الصحية حيث يساعد تناول الأطعمة الصحية على تحسين صحة الأمهات الأكبر سناً، ويعمل على دعم العضلات وتقوية العظام مما يساعد في منع تدهور صحتهن، فيما يلي أهم النصائح للأمهات الكبار في السن:
- تناول نظام غذائي يحتوي على الفواكه، والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والبروتينات الخالية من الدهون لتعزيز المناعة، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان.
- اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يساعد في تجنب الخرف، وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري وهو نظام غذائي يحتوي على نسبة كبيرة من الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والمكسرات، والأسماك، وكميات معتدلة من الزبادي، والجبن قليل الدسم، والدواجن، وقليلة في اللحوم، والسكر، والأطعمة المصنعة.
- تناول الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل، والأرز البني، والشعير حيث تحتوي على قشرة خارجية غنية بالألياف تسمى النخالة توفر الفيتامينات، والمعادن، والدهون الجيدة وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والسرطان، وتحسين عملية الهضم.
- اصطحب الأم الكبيرة في السن لتسوق الطعام الصحي من المتجر.
- اقترح على الأم استبدال بعض المكونات بأخرى صحية مثل استخدام زيت الزيتون بدلاً من الزبدة والدهون الغير طبيعية.
- عند زيارة الأم افحص الثلاجة للتأكد من وجود طعام صحي وطازج.
- شجع الأم لزيارة طبيب تغذية لاقتراح قائمة بأفضل الأطعمة الصحية بجانب الفيتامينات، والمكملات الغذائية.[1][4]
الصحة العقلية للأم
الصحة العقلية والحالة النفسية للأمهات ليست ضرورية فقط لهن بل للأسرة بأكملها لأن حدوث أي خلل أو اضطراب حتى لو كانت اضطرابات مزاجية مؤقتة لها آثار سلبية على عائلتك، كما أن العناية بالصحة العقلية لا تقتصر على مرحلة الشيخوخة فقط، فيما يلي أهم النصائح الطبية للحفاظ على الصحة العقلية للأم:
- تحدي العقل باستمرار عن طريق تعلم أشياء جديدة مثل حرفة يدوية أو لغة جديدة لأن العقل يجب أن يتعامل مع المهام الجديدة خاصة مع التقدم في العمر.
- قلة النوم تؤثر سلباً على الذاكرة، والعواطف، والوزن خاصة مع التقدم في العمر لذلك يجب الاهتمام بنوم عدد ساعات محددة يومياً، وتخصيص وقت كافِ للاسترخاء قبل النوم.
- القراءة المتواصلة في أي من المجالات يساعد على تنشيط الدماغ والذاكرة.
- تجنب العزلة الاجتماعية وهي قلة التواصل الاجتماعي وقلة الأشخاص للتفاعل معهم بانتظام حيث ترتبط العزلة الاجتماعية المتزايدة والشعور بالوحدة بمخاطر أعلى للإصابة بالمشاكل الصحية مثل الاكتئاب، وأمراض القلب، والتدهور المعرفي وهو انخفاض في القدرة على التفكير والتعلم والتذكر.[1][4]
الفحوصات الطبية للأم
لا تنسى الأمهات تذكير أبنائها بتناول الأدوية وإجراء الفحوصات الطبية الدورية بينما قد تغفل عن رعاية نفسها وتناول أدويتها بانتظام في كثير من الأحيان وإجراء الفحوصات الطبية الضرورية خاصة أنها العديد من الأمهات يتجاهلن بعض الأعراض مثل ألم الصدر، والتعب، وفقدان الشعر الشديد، وآلام البطن، والصداع المتكرر، وغيرها.
الفحوصات الطبية المبكرة والدورية ضرورية لحماية الجسم من الأمراض المحتملة وعلاج أي أمراض أخرى في مراحلها المبكرة مما يُجنب الأم العناء والصراع مع الأمراض خاصة مع تقدم السن، فيما يلي أبرز الفحوصات الطبية التي يجب أن تقوم بها الأمهات:
- الكوليسترول وضغط الدم.
- اختبارات الحوض ومسحات عنق الرحم.
- فحوصات الثدي وتصوير الثدي بالأشعة السينية.
- فحوصات هشاشة العظام.
- فحوصات القولون والمستقيم.
- فحوصات مرض السكري.[1][5]
تأثير الرياضة على الأم
التمارين الرياضية لا تساعد فقط في إنقاص الوزن لدى الأمهات لكنها أيضًا تخفف التوتر، وتحسن الدورة الدموية، وتطلق هرمونات السعادة، وتحسن التوازن، وتقليل مخاطر السقوط مع التقدم في السن، وتحسين النوم، وتقليل الشعور بالاكتئاب، وتعد التمارين الرياضية أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في منع الخرف والتغيرات المعرفية الأخرى يكفي فقط ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع.
الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام لا يعيشون حياة أطول فحسب بل قد يعيشون أيضًا بشكل أفضل ويجعل الأمهات يتمتعن بصحة أفضل مع التقدم في العمر، فيما يلي بعض النصائح التي تساعد الأمهات على ممارسة التمارين الرياضية:
- المشي صباحاً أو مساءً لمدة 30 دقيقة يومياً أو لمدة 5 أيام في الأسبوع.
- الاشتراك في صف لليوغا.
- ممارسة التمارين الرياضية المنزلية تدريجياً لبضع دقائق يومياً ثم زيادة المدة.
- إذا كانت الأم تعاني من ألم في المفاصل يجب استشارة الطبيب عن أفضل التمارين الرياضية.
- يجب الحفاظ على نشاط بدني مستمر حتى لو كان القيام بأعمال منزلية أو المشي يومياً.[1][3]
التغذية الصحيحة للأمهات، والحفاظ على صحتها العقلية والنفسية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام بجانب إجراء الفحوصات الطبية الدورية لا يعد رفاهية بل ضرورة لحمايتها من الأمراض مثل أمراض القلب، ومرض السكري، والحفاظ على صحتها في مرحلة الشيخوخة.