عناية الحامل ببشرتها وشعرها
تعد مرحلة الحمل من أهم المراحل وأكثرها حساسية في حياة المرأة، نظراً لما يحدث من تغيرات نفسية،وجسدية، بما فيها تغيرات قد تشمل الشعر والبشرة، فما هي طرق العناية ببشرة الحامل؟ وكيف يمكن الاهتمام بالشعر خلال فترة الحمل؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البشرة والشعر خلال الحمل
يعد الحمل (بالإنجليزية:Pregnancy) من المراحل التي يصيب الشعر والبشرة خلاله العديد من التغيرات. في هذا المقال سنتحدث عن طرق عناية الحامل ببشرتها وشعرها.
يتم إفراز العديد من الهرمونات خلال فترة الحمل، هذا يؤدي إلى حدوث تغيرات في العديد من أجزاء جسم الحامل، حيث تعاني الحامل من تغيرات في الشعر، والبشرة، والأظافر، وهذا لا يعد حالة خطيرة، إذ من الطبيعي حدوث ذلك لدى غالبية النساء الحوامل، مع ذلك فإنّ هذه التغيرات تحتاج إلى عناية خاصة لتجنب حدوث حالات مرضية. [1]
عناية الحامل ببشرتها
على الرغم من أنّ حدوث تغيرات في البشرة خلال فترة الحمل أمر طبيعي، كما أن الكثير من النساء الحوامل تعاني من هذه التغيرات، إلا أنّه ليس بالضرورة أن تصيب التغيرات جميع النساء، حيث تتضمن أبرز التغيرات في البشرة خلال فترة الحمل ظهور حب الشباب، وجفاف الجلد، وظهور الكلف.
لذا فإنّ طرق العناية بالتغيرات التي تحدث خلال الحمل تتعدد وتتنوع بالاعتماد على نوع التغيير، على أية حال تتضمن هذه الطرق ما يلي: [2]
العناية بحب الشباب وفرط التصبغ
عند إصابة الحامل بحب الشباب خلال الحمل فلا بد من استخدام العلاجات المناسبة التي تحتوي على حمض الجليكوليك، حيث يعد هذا الحمض من أكثر الأدوية فعالية في علاج حب الشباب، مع ذلك فلا ينصح باستخدام الأدوية التي تحتوي على حمض الجليكوليك بكميات كبيرة خلال فترة الحمل.
كما أنّ المنتجات التي تحتوي على حمض الجليكوليك يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، حيث تفيد هذه المنتجات في تفتيح البشرة، وتقليل تصبغ الجلد، بالإضافة إلى إمكانية استخدام المنتجات التي تحتوي على حمض الجليكوليك، والأزيلايك لعلاج حب الشباب خلال الحمل.
عدا عن إمكانية استخدام المنتجات التي تحتوي على البنزويل بيروكسايد الموضعي، وحمض الساليسليك الموضعي، كما تتضمن طرق العناية بالبشرة خلال الحمل أيضاً استخدام مضادات الأكسدة التي تحتوي على فيتامين جيم، إذ يمكن استخدامها موضعياً، لحماية البشرة من التلف، والحفاظ على بروتين الكولاجين. [2]
العناية بجفاف الجلد والتمدد
كون وجود جنين بحاجة إلى المواد المغذية التي يسحبها من جسم الحامل، بما في ذلك السوائل فإنّ هذا يؤدي إلى حدوث نقص في الماء في جسم الحامل، بالتالي إصابتها بجفاف الجلد بشكل كبير، لذا لا بد بالدرجة الأولى على الحامل من شرب كميات كافية من السوائل، والحفاظ على رطوبة الجسم.
بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام المنتجات التي تحافظ على رطوبة الجسم بما فيها المنتجات التي تحتوي على زيت جوز الهند، وزبدة الكاكاو، وحمض الهياليورونيك، ذلك للتخفيف من جفاف الجلد، أمّا بالنسبة لتمدد الجلد شائع الحدوث خلال الحمل فيمكن وضع منتجات الترطيب على المناطق المصابة بشكل متكرر، ذلك لمساعدة الجلد على التمدد بشكل طبيعي مع نمو البطن. [2]
الحماية من أشعة الشمس
تعد الوقاية من أشعة الشمس من أهم طرق العناية بالبشرة للحامل، ذلك لأن التعرض لفترات طويلة خلال فترة الحمل لأشعة الشمس قد يزيد من خطر حدوث سرطان الجلد، والإصابة بالتجاعيد، كما يمكن للحامل استخدام واقيات الشمس المعدنية التي تحمي الجلد من خلال إجبار الأشعة فوق البنفسجية على الارتداد عن الجلد تماماً.
كما ينبغي الإشارة إلى أنّه لم يتم دراسة أمان استخدام واقيات الشمس الكيميائية خلال فترة الحمل، لذا من الأفضل استخدام الواقيات المعدنية التي تحتوي على أكسيد الزنك، وثاني أوكسيد التيتانيوم، بالإضافة إلى ارتداء القبعات التي لها حواف عريضة. [2]
تجنب استخدام بعض المنتجات
يتميز الحمل بأنّ الكثير من أنواع الأدوية، أو منتجات العناية بالبشرة يمنع استخدامها خلال هذه المرحلة، كونها قد تؤدي إلى حدوث مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تلحق ضرراً بالجنين، حيث تعد أدوية الريتينويد من أبرز هذه الأدوية التي يمكن أن يؤدي استخدامها بجرعات عالية إلى حدوث عيوب خلقية.
بالإضافة إلى ذلك الأدوية التي تحتوي على جرعات عالية من حمض الساليسيليك الذي يمكن استخدامه بجرعات منخفضة، لكن الجرعات العالية منه قد تؤدي إلى آثار جانبية، بالإضافة إلى أدوية الهيدروكينون الذي لا يمكن استخدامه خلال فترة الحمل لعلاج الكلف. [2]
عناية الحامل بشعرها
يؤثر ارتفاع بعض مستويات الهرمونات خلال مرحلة الحمل على الشعر بالدرجة الأولى، هذا يؤدي إلى ظهور مجموعة من المشاكل خلال مرحلة الحمل، لذا لا بد من اتباع بعض تدابير العناية بالشعر خلال الحمل، حيث تتضمن هذه التدابير الآتي: [3]
اختبار البلسم والشامبو
من المهم خلال فترة الحمل اختيار شامبو الشعر الجيد الذي يحتوي على المكونات الطبيعية التي تعزز صحة الشعر، بما في ذلك زيت الأرجان، أو الصبار، أو زيت الأفوكادو، أو الجوجوبا التي جميعها تعزز نمو الشعر، وتزيد من لمعانه ونظارته.
أمّا بالنسبة لبلسم الشعر فمن المهم اختيار بلسم يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للشعر، إذ يساعد البلسم على تنظيم الدرجة الهيدروجينية للشعر، بالتالي تنعيمه، وتغذيته. [3]
تجنب العلاجات الكيميائية
من الآمن تجنب المنتجات الكيميائية والمنتجات التي تحتوي على الصبغات خلال فترة الحمل، إذ يمكن أن تمتص فروة الرأس هذه المواد، من ثم تنتقل إلى الجنين، كما أنّ استخدام هذه المواد التي توجد في بعض العلاجات لتبييض الشعر، وعلاج التجعيد، وصبغات الشعر يؤدي إلى ردود فعل تحسسية قد تكون خطيرة. [3]
عدم تسريح الشعر المبلل
من المهم أيضاً على الحامل عدم تسريح الشعر عندما يكون مبللاً، ذلك لأنّ القيام بذلك قد يؤدي إلى قطع بعض خيوط الشعر، كون الشعر المبلل سيعلق في فرشاة الشعر، لذا من الأفضل تجفيف الشعر من ثم تسريحه. [3]
تناول الأغذية الصحية
يرتبط النظام الغذائي الصحي ارتباطاً وثيقاً بصحة العديد من أجهزة الجسم بما فيها الشعر، لذا للعناية بالشعر خلال الحمل لا بد من اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغذائية، والفيتامينات والمعادن الضرورية للشعر، حيث توجد في الخضروات والفواكه، والبذور، والمكسرات، والأغذية التي تحتوي على البروتين. [3]
التحكم بالتوتر والضغط النفسي
لا تقتصر سلبيات التعرض للتوتر والضغط النفسي خلال الحمل على الشعر فقط، إذ يؤثر ذلك على العديد من أجهزة الجسم، لذا من الأفضل التحكم بالتوتر قدر الإمكان بشكل خاص خلال الحمل، ذلك لأنه قد يؤدي إلى حدوث تساقط في الشعر، ومهاجمة الجسم بصيلات الشعر، لذا من الأفضل ممارسة تمارين المشي، أو الاسترخاء، واليوغا للتخلص من الضغط النفسي. [3]
تدليك الرأس بالزيوت
يمكن اللجوء إلى الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر خلال فترة الحمل، إذ تعزز زيوت الشعر للحامل نمو الشعر، وتهدىء فروة الرأس، وتساعد على النوم بشكل جيد، حيث تتضمن هذه الزيوت زيت جوز الهند، وزيت السمسم، أو زيت الزيتون، وزيت اللوز، كما يمكن خلط هذه الزيوت مع الزيوت الأساسية كزيت اللافندر، وأكليل الجبل، لتدليك فروة الرأس بها. [3]
فيتامينات الشعر والبشرة
من الشائع أن يصف الأطباء الفيتامينات للنساء الحوامل، سواءً عندما تخطط المرأة للحمل لتعزيز حدوث حمل، أو خلال مرحلة الحمل، وبعدها، ذلك لأنّ الحمل من أكثر العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث نقص في مستويات الفيتامينات، مما يؤدي إلى التأثير سلباً على الشعر والبشرة.
كما أنّ هذه الفيتامينات لا تقتصر فوائدها على الشعر والبشرة فحسب، إنّما تفيد الجسم بشكل عام، حيث تدعم نمو الطفل، وتحمي من الإصابة بالعيوب الخلقية في الدماغ، أو العمود الفقري، بالإضافة إلى تعزيز صحة الشعر والبشرة، والوقاية من تطور بعض التغيرات التي تصيب الجلد والشعر خلال الحمل.
علاوة على ذلك يمكن استخدام الحامل للفيتامينات بما فيها الحديد، والكالسيوم، وفيتامين د، وحمض الفوليك، وأحماض أوميغا 3، لكن شريطة استشارة الطبيب لوصف مكملات غذائية مخصصة للنساء الحوامل، فقد يؤدي تناول هذه الفيتامينات بتراكيز عالية إلى حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها. [4]
في الختام لا بد من التزام الحامل بطرق العناية بالشعر والبشرة خلال الحمل، ذلك لأن التغيرات التي تحدث خلال الحمل قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الحالات المرضية المرتبطة بالشعر والبشرة، بالإضافة إلى استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج للشعر والبشرة.