علاج مرض النقرس بالدواء والأعشاب
علاج مرض النقرس بالعقاقير تخفيف أعراض داء الملوك وأخرى تمنع تكون حمض اليوريك أو تساعد في إزالته من الجسم واستخدام الزنجبيل والكركم والكركديه.
مرض النقرس هو نوع من التهاب المفاصل الذي يسبب آلاماً شديدة ومفاجئة في المفاصل على شكل نوبات، تستمر عادة من 5 - 7 أيام، ثم تتحسن، قد لا يتسبب داء الملوك -كما يطلق عليه- في تلف دائم للمفاصل إذا تم علاجه مباشرة، فيما يلي طرق علاج النقرس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
علاج مرض النقرس
لا يمكن علاج مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout) نهائياً، وهو مرض مزمن يمكن التعامل معه عن طريق مجموعة من الأدوية التي تهدف إلى السيطرة على مستوى حمض اليوريك في الجسم من جهة، والأدوية المضادة للالتهابات لعلاج النوبات من جهة أخرى.
خفض مستوى حمض اليوريك هو مفتاح العلاج، فإذا لم يتم استخدام دواء لخفض حمض اليوريك، فسوف تتكرر النوبات باستمرار.[1]
علاج مرض النقرس طبياً
يتطلب العلاج عادة تناول الأدوية لعلاج النوبات الحادة ومنع حدوثها في المستقبل، كما تفيد الأدوية في تقليل خطر حدوث مضاعفات، مثل: تطور الحصوات من رواسب بلورات اليورات (بالإنجليزية: Urate crystals)، وتشمل هذه الأدوية التالي: [2]
أدوية لعلاج أعراض النوبات الحادة ومنع النوبات المستقبلية
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات: تشمل الأدوية دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو خيارات أكثر قوة مثل الإندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، وقد يصف الطبيب جرعة عالية لوقف النوبة الحادة، تليها جرعة يومية أقل لمنع النوبات المستقبلية، ومن آثارها الجانبية المحتملة حدوث آلام في المعدة ونزيف وقرح.
- الكولشيسين: يمنع الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine) تكون بلورات حمض اليوريك في المفاصل؛ وبالتالي فهو يقلل بشكل فعال من الآلام الناتجة عن نوبات النقرس الحادة، بعد انتهاء النوبة، قد يصفه الطبيب كجرعة يومية منخفضة لمنع حدوث نوبات في المستقبل، ويشمل آثار جانبية، مثل: الغثيان والقيء والإسهال، خاصة إذا تم تناوله بجرعات كبيرة.
- الستيرويدات القشرية: توصف عقاقير الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) فقط للأشخاص الذين لا يمكنهم تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الكولشيسين، تؤخذ على شكل حبوب، أو حقن في المفصل لعلاج الالتهاب والألم الذي يسببه المرض، تشمل الآثار الجانبية المحتملة، تغير في المزاج، وزيادة مستويات السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم.[2]
أدوية لخفض مستوى حمض اليوريك
عند تكرار عدة نوبات من مرض داء الملوك في السنة، أو حتى إذا كانت قليلة ولكن تسبب الألم الشديد، فقد يوصي الطبيب بأدوية لتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة، خاصة إذا تبين حدوث تلف للمفاصل بسببها، أو تشكل حصوات، أو مرض مزمن في الكلى؛ حينئذ قد يوصى الطبيب بتناول الأدوية لخفض مستوى حمض اليوريك في الجسم، وهي تشمل الخيارات التالية:[2]
- الأدوية التي تمنع إنتاج حمض اليوريك: تسمى مثبطات أوكسيديز الزانثين (بالإنجليزية: XOIs)، تستخدم للحد من كمية حمض اليوريك التي ينتجها الجسم؛ مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بالنقرس، مثل: الوبيورينول (بالإنجليزية: (Allopurinol، تشمل آثاره الجانبية الطفح الجلدي وانخفاض تعداد خلايا الدم، وفيبوكسوستات (بالإنجليزية: Febuxostat)، تشمل آثاره الجانبية الطفح الجلدي، والغثيان، وانخفاض وظائف الكبد، وزيادة خطر الوفاة المرتبطة بالقلب.
- الأدوية التي تُحسِّن إزالة حمض اليوريك: التي تُسمَّى مُحفِّزات اليوريك، مثل بروبالان تعمل على تحسين قدرة الكليتين على إزالة حمض اليوريك من الجسم؛ وبالتالي خفضه وتقليل خطر الإصابة، لكن مستوى حمض اليوريك في البول يزداد، تشمل الآثار الجانبية الطفح الجلدين وآلام المعدة، بالإضافة إلى تكون حصوات الكلى.
علاج مرض النقرس بالأعشاب
هناك العديد من الأعشاب التي تساعد في علاج مرض داء الملوك، منها: [3]
الزنجبيل
يشتهر نبات الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهاب، وله قدرة فعالة على علاج النقرس، حيث يخفف تطبيق الزنجبيل بشكل موضعي على المفاصل من الآلام المرتبطة بنوبات المرض ومضاعفاته، اصنع كمادة من الزنجبيل بالطريقة التالية:[3]
- غلي الماء مع ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج المبشور.
- وضع قطعة قماش في الخليط المغلي.
- عندما تبرد، ضع قطعة القماش على منطقة الألم مرة واحدة على الأقل يومياً لمدة 15 - 30 دقيقة.
- من المحتمل حدوث تهيج في الجلد؛ لذلك من الأفضل إجراء اختبار على قطعة صغيرة من الجلد أولاً.
- شرب شاي الزنجبيل يخفض مستوى حمض اليوريك المسبب للنقرس في الدم، يمكن أخذ الزنجبيل فموياً من خلال غلي الماء ونقع ملعقتين صغيرتين من جذور الزنجبيل لمدة 10 دقائق، وشربه ثلاثة أكواب يومياً.
- استشر الطبيب قبل بدء استخدام الزنجبيل لأنه بتفاعل مع أدوية وحالات أخرى.
خليط من الماء الدافئ مع خل التفاح وعصير الليمون والكركم
وهو خليط له طعم لذيذ لاذع، يُنصح به بشكل كبير لعلاج نوبات هذا المرض، يحسن خل التفاح من وظائف الكلى، ويساعد نبات الكركم في خفض حمض اليوريك في الجسم، ويتم صنعه من خلال مزج نصف ليمونة معصورة في ماء دافئ، مع 2 من الملاعق الصغيرة من الكركم و1 ملعقة صغيرة من خل التفاح، ويمكن تعديل المقادير حسب ذوقك، اشرب العصير مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.[3]
الكرفس أو بذور الكرفس
نبات الكرفس غذاءً يستخدم تقليدياً لعلاج مشاكل المسالك البولية، ويعد مستخلص وبذور الكرفس من العلاجات المنزلية الشائعة لمرض داء الملوك لقدرته على تقليل الالتهاب، جرب تناول الكرفس عدة مرات يومياً، وخاصة الكرفس الخام أو العصير أو المستخلص أو البذور، وإذا قمت بشراء مستخلص أو مكمل، فاتبع تعليمات وإرشادات الاستخدام على العلبة بشكل تام.[3]
شاي ناتل
وهو شاي نبات القراص، و يعد نبات القراص علاجاً عشبياً استخدم منذ القدم للنقرس، وهو يفيد في تقليل الالتهاب والألم، وعمل الكلى، لتجربة هذا الشاي، قم بتخمير كوب من الماء المغلي، ثم نقع 1-2 ملاعق صغيرة من نبات القراص المجفف لكل كوب من الماء، اشرب ما يصل إلى 3 أكواب يومياً.[3]
الهندباء
يستخدم شاي الهندباء ومستخلصاته ومكملاته لتحسين صحة الكبد والكلى، كما أظهرت نتائج دراسة فائدته في خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم وبالتالي تخفيف أعراض مرض النقرس.[3]
بذور شوك الحليب
شوك الحليب عشب يستخدم لصحة الكبد، قد يخفض حمض اليوريك ويحمي الكلى من الضرر، ويمكن تناوله على شكل مكمل.[3]
كركديه
يستخدم نبات الكركديه لعلاج النقرس، لقدرته على خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم، يمكن تناوله كشاي أو مكمل.[3]
تناولنا معلومات هامة حول طرق علاج مرض النقرس، والتي شملت العلاجات الطبية والعشبية المجربة والمتاحة، لكن هذا لا يمنع أن تستشير الطبيب مباشرة عند إحساسك بالألم في المفاصل، وعليك أن تتقيد بتعليمات العلاج واستخدام الأدوية، وننصحك أن تتجنب أخذ أي مكمل عشبي قبل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة والطريقة الآمنة للاستخدام.