علاج فطريات الفم واللسان عند الرضع والكبار
فطريات الفم واللسان معدية وتنتقل من مصاب للآخر بالتقبيل أو الرضاعة ويمكن العلاج باستخدام مضادات الفطريات والعلاجات المنزلية والعشبية.
يعاني جميع الأشخاص تقريباً من مشكلة فطريات الفم واللسان أو ما تعرف بمرض القلاع الفموي (بالإنجليزية: Oral thrush)، سواء من الأطفال أو الكبار، وعلى الرغم من أنها مشكلة غير خطيرة، إلا أنها تسبب ألماً مزعجاً خصوصاً عند تناول الطعام أو الشراب، وتختفي هذه الفطريات بمجرد البدء بعلاجها؛ لذا سنقدم لك في هذا المقال علاج سريع للفطريات في الفم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي فطريات الفم؟
عبارة عن نتوءات بيضاء أو صفراء اللون، تظهر على اللسان والخدين من الداخل، وعادة ما تكون الفطريات خفيفة، ونادراً ما تسبب مشاكل خطيرة، إلا أنها يمكن أن تنتقل من الفم إلى أجزاء أخرى من الجسم عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتسبب لهم مضاعفات خطيرة.[1]
علاج فطريات الفم بالأدوية
يمكن لأي شخص شراء علاج فطريات الفم واللسان من الصيدلية، حيث يشمل على مجموعة مختلفة من الأدوية، تؤخذ كلها تبعاً لإرشادات الصيدلاني أو الطبيب المختص، وهي: [1]
- فلوكونازول (ديفلوكان): وهو دواء مضاد للفطريات يؤخذ عن طريق الفم.
- كلوتريمازول (Mycelex Troche): متوفر على شكل مرهم أو أقراص للمص.
- نيستاتين (نيستوب، نياتا): يمكنك استخدامه كغسول فم للكبار، ومسح فم الطفل به باستخدام قطعة قطن.
- إيتراكونازول (سبورانوكس): وهو عقار يتم تناوله عن طريق الفم، ويستخدم هذا العقار للقضاء على فطريات القلاع الفموي لللذين لا يستجيبون لعلاجات الفطريات السابقة، كما يستخدم إيتراكونازول لعلاج الفطريات لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
- أمفوتريسين ب (الاسم التجاري: أمبيسوم أو فونجيزون): يستخدم هذا العقار لعلاج الحالات الشديدة من فطريات الفم واللسان.
علاج فطريات الفم منزلياً
يعتبر البعض أن علاج فطريات الفم بالأعشاب هو من أهم علاجات الفطريات الفموية، وذلك كونه آمن ويحقق نتائج جيدة، وتشمل تلك العلاجات المنزلية:[3]
- المضمضة بالماء المالح: قم بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ثم مضمض كامل الفم به وبصقه.
- المضمضة بصودا الخبز: أضف نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى كوب من الماء الدافئ، ثم مضمض كامل الفم به وبصقه.
- لبن الزبادي: تناول لبن الزبادي عدة مرات في اليوم عند ظهور أول علامة لفطريات الفم واللسان، واختر صنفاً خالٍ من السكر.
- الثوم: إما من خلال وضع زيت الثوم على الفطريات بشكل مباشر، أو مضغ فص ثوم، والتأكد من أنه لامس الفطريات.
- عصير ليمون: أضف عصير نصف ليمونة إلى كوب من الماء الدافئ أو البارد، ثم اشرب المزيج أو استخدمه كغسول للفم.
- الكركم: اضف نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع رشة من الفلفل الأسود إلى كوب من الماء أو الحليب، ثم قم بتسخين المزيج، واستخدمه كغسول لكامل الفم، ويمكنك شربه.
- القرفة: إما من خلال شرب كأس من مغلي القرفة بشكل يومي دون سكر، أو إضافة 4 قطرات من زيت القرفة إلى ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، ووضع المزيج على المناطق المصابة بالفطريات، وتركه لمدة 10 دقائق، ثم المضمضة بماء دافئ.
- القرنفل: ضع ملعقة صغيرة من القرنفل المطحون في كوب من الماء المغلي لمدة 5 دقائق على الأقل، ثم قم بتصفيه المزيج، واحتفظ بالسائل، واستخدمه كغسول لكامل الفم وابصقه، لكن نتبه حيث يمكن أن يسبب القرنفل رد فعل تحسسي أو تأثير مخدر في الفم لدى بعض الناس.
- خل التفاح: أضف ملعقة صغيرة من خل التفاح الخام غير المصفى إلى كوب من الماء، واستخدمه كغسول للفم لمدة 15 ثانية على الأقل، وابصقه.
- فيتامين ج: يمكن تناول فيتامين ج إما من خلال بعض الخضروات والفاكهة كالفليفلة الخضراء، والفريز، والبرتقال، أو عن طريق حبوب الفوار الصناعية.
- الجنطيانا البنفسجي: يعرف أيضاً باسم الدواء الأزرق، ويستخدم من خلال وضعه على المنطقة المصابة باستخدام قطعة قطن، مرتين أو ثلاث مرات يومياً، أو حسب توجيهات الطبيب.
- زيت جوز الهند: ضع بضع قطرات من زيت جوز الهند على قطعة قطن، وامسح بها منطقة الإصابة بالفطريات.
علاج فطريات الفم عند الرضع والأطفال في المنزل
يختلف علاج فطريات الفم عند الرضع عن علاج فطريات الفم للكبار، حيث يشمل علاج الأطفال الرضع في عمر الشهر أو الأكبر عمراً، ما يلي:[4]
- استخدام أدوية مضادة للفطريات، حيث يتم وضع كريم مضاد الفطريات، مثل: تيربينافين (الاسم التجاري: لاميسيل) أو كلوتريمازول (الاسم التجاري: لوتريمين) على الثديين، ثم القيام بمسحه قبل إرضاع الطفل، لمنع الكريم من الدخول إلى فمه.
- تعقيم اللهايات، وحلقات التسنين، و حلمات الرضاعة وأي عناصر أخرى يضعونها في أفواههم.
- تعقيم ببرونة الطفل في حال كان يتم إرضاعه حليباً صناعياً، والحفاظ على حلمات الثديين نظيفة وجافة بعد كل إرضاع.
- عدم استخدام ضمادات الرضاعة التي تحتوي على بطانة بلاستيكية، فهي قد تحبس الرطوبة وتخلق ظروفاً مواتية لنمو الفطريات.
- يعتمد علاج الفطريات لدى الأطفال الأكبر سناً على أعراض الطفل وعمره وصحته العامة، حيث من الممكن أن لا يحتاج الطفل المصاب بفطريات فم بسيطة إلى أي علاج، في حين تستخدم الأدوية السائلة المضادة للفطريات في الحالات الأكثر تفاقماً، ويتم إعطاء هذا الدواء من خلال قطارة في فم الطفل.
- كما يمكن إعطاء الدواء على شكل أقراص للأطفال الأكبر سناً.
- يجب اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلاني عند إعطاء دواء الفطريات للطفل.
هل فطريات الفم واللسان معدية؟
- بكل تأكيد يمكن أن تنتقل تلك الفطريات الفموية من شخص إلى آخر، سواء عن طريق التقبيل، أو مشاركة الأغراض الشخصية.
- وفي حال كنتِ تعانين من عدوى فطرية في الثدي أو عدوى فطرية في الحلمة، فيمكن أيضاً أن تنتقل الفطريات لطفلك أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكن لطفلك أيضاً أن ينقل الفطريات لكِ إذا كان هو مصاباً بفطريات الفم.
- إذا كنتِ حاملاً ولديك عدوى فطرية مهبلية، فمن المحتمل أن تنقل الفطريات لطفلك أثناء الولادة.
- كما أنها تنتقل بين الشريكين أثناء الجماع، في حال كان أحدهما مصاباً بها.[1]
أسباب فطريات الفم
هناك مجموعة أسباب تؤدي إلى حدوث العدوى الفطرية في الفم، ومن هذه الأسباب:[2]
- الخضوع لجلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان، حيث يؤدي إلى إتلاف الخلايا السليمة أو قتلها، ما يزيد من خطر الإصابة بفطريات الفم واللسان.
- يضعف مرض السكري غير المنضبط جهاز المناعة ويسبب ارتفاع بمستويات السكر في الدم؛ مما يخلق ظروفاً مواتية لنمو الفطريات على اللسان والفم.
- تناول الأدوية التي تقلل عدد الكائنات الحية الدقيقة الصحية في الجسم، كالمضادات الحيوية.
- حدوث اضطراب في عمل الجهاز المناعي يؤدي إلى انتشار الفطريات في الفم.
أعراض الإصابة بفطريات الفم واللسان
بشكل عام لا تسبب الفطريات في الفم وعلى اللسان أعراض تذكر في مراحلها المبكرة، إلا أن تفاقمها قد يؤدي لظهور مجموعة من الأعراض، وهي كالتالي:[1]
- ظهور بقع بيضاء أو صفراء من النتوءات على الخدين من الداخل، أو اللسان، أو اللوزتين، أو اللثة، أو الشفاه.
- نزيف طفيف إذا تم كشط النتوءات.
- جفاف الجلد وتشققه في زوايا الفم.
- الإحساس بطعم سيء في الفم.
- نادراً ما يحدث فقدان التذوق.
- وجع أو حرقة في الفم.
- صعوبة في البلع.
الوقاية من الإصابة بفطريات الفم
يمكنك من خلال القيام بعض السلوكيات، أن تحد من احتمالية إصابة الفم بالفطريات، ومنها:[5]
- استبدال فرشاة الأسنان بعد الانتهاء من علاج مرض القلاع الفموي، وتنظيف أطقم الأسنان بشكل صحيح إذا كنت ترتديها، لتقليل خطر الإصابة مرة أخرى.
- تفريش الأسنان مرتين في اليوم، وتنظيف أطقم الأسنان الخاصة بك.
- عدم وضع أطقم الأسنان أثناء النوم والمحافظة على نظافتها.
- تناول لبن الزبادي، فهو يحتوي على بكتيريا مفيدة للفم.
- الحد من تناول الكربوهيدرات والسكريات المكررة.
- المضمضة بالماء بعد تناول الطعام أو الأدوية.
- عدم تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة.
- مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري.
- التوقف عن التدخين.
ملاحظة: تجنب استخدام غسولات الفم أو بخاخات الفم، إلا في حال وصفها لك الطبيب، ولا تكثر من استخدامها.[5]
عندما تعاني من ظهور فطريات الفم واللسان، حاول أن تلجأ إلى علاجها بشكل شخصي وفق الطرق التي سبق ذكرها في المقال، وفي حال لم ينجح ذلك، يجب أن تذهب لطبيب مختص لعلاجها، وعدم إهمالها لخطورة إنتقالها إلى أجزاء اخرى من الجسم.