علاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري
تشخيص وعلاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري باستخدام التبريد والأدوية الموضعية وجراحة الاستئصال وعن طيق الجراحة بالليزر.
فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human PapillomaVirus or HPV) عدوى شائعة يصاب بها الرجال والنساء الذين قاموا بعلاقات جنسية، وهذه العدوى التي تسبب الثآليل قد تزول وتختفي دون الحاجة لعلاج وقد تحتاج لعلاج.. سنتعرف في هذا المقال على كيفية تشخيص وعلاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وطرق الوقاية منه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تشخيص عدوى فيروس الورم الحليمي البشري
إذا كانت لديك ثآليل أو تشك بإصابتك بعدوى الفيروس الحليمي فعليك مراجعة الطبيب على الفور لتشخيص حالتك، وللتأكد من إصابتك بالعدوى من عدمها، حيث سيقوم طبيبك بتشخيص الحالة من خلال رؤية الثآليل، وإذا لم تكن الثآليل التناسلية مرئية، فسيجري لك الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:[1][2][3]
- اختبار محلول الخل (حمض الخليك) (Vinegar (acetic acid) solution test): يعمل محلول الخل المطبق على المناطق التناسلية المصابة على تحويلها إلى اللون الأبيض، قد يساعد هذا في تحديد الآفات المسطحة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.
- اختبار بابانيكولاو (Pap test): يقوم طبيبك بجمع عينة من الخلايا من عنق الرحم أو المهبل وإرسالها للمختبر لتحليلها، حيث يمكن أن تكشف اختبارات عنق الرحم عن تشوهات يمكن أن تؤدي إلى السرطان.
- اختبار الحمض النووي (DNA test) : يمكن لهذا الاختبار، الذي يتم إجراؤه على خلايا من عنق الرحم، التعرف على الحمض النووي للأنواع عالية الخطورة من الفيروس التي تم ربطها بسرطانات الأعضاء التناسلية.
علاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري
قد يخطر ببالك سؤال: هل يمكن الشفاء من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)؟ في الواقع، معظم حالات الإصابة به التي تسبب الثآليل تزول من دون علاج، لاسيما إذا كان المصاب طفلاً، ومع ذلك، لا يوجد علاج للفيروس الورم الحليمي البشري؛ لذلك يمكن أن تظهر مرة أخرى في نفس المكان أو أماكن أخرى، ويمكن للطبيب القيام بالعلاجات التالية لمحاربة هذا الفيروس بالأدوية والعمليات الجراحية، وسنتعرف على تفاصيل أوفى عنهما فيما الفقرات التالية.[2][3]
أدوية علاج للفيروس الورم الحليمي البشري
عادةً ما يتم تطبيق الأدوية للقضاء على الثآليل مباشرة على الآفة وعادة ما تستخدم عدة مرات قبل أن تنجح في علاج الآفة والثآليل، ومن هذه الأدوية:[2]
- حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid): هذا الدواء يصرف من دون الحاجة لوصفة طبية، يعمل حمض الساليسيليك على إزالة طبقات الثؤلول قليلاً في كل مرة. للاستخدام على الثآليل الشائعة، آثار جانبية فقد يسبب حمض الساليسيليك تهيج الجلدp لذا لا يمكنك وضع حمض الساليسيليك على وجهك.
- إميكويمود (بالإنجليزية: Imiquimod): يمكنك استخدام كريم إميكويمود لعلاج تلك العدوى الفيروسية، فهو يعزز قدرة جهازك المناعي على مكافحة (HPV)، تشمل الآثار الجانبية الشائعة لكريم إميكويمود الاحمرار والتورم في المنطقة التي يوضع عليها الكريم.
- بودوفيلوكس (بالإنجليزية: Podofilox): يمكنك استخدام كريم بودوفيلوكس لعلاج عدوى فيروس الورم الحليمي البشري لوتدمير أنسجة الثؤلول التناسلية، وقد يسبب بودوفيلوكس آثاراً جانبية كالحرق والحكة في المنطقة التي يوضع عليها الكريم.
- حمض الخليك ثلاثي الكلور (Trichloroacetic acid): هذا العلاج الكيميائي يحرق الثآليل على الراحتين والأخمصين والأعضاء التناسلية، ومن الآثار الجانبية لحمض الخليك ثلاثي الكلور قد يسبب تهيجاً موضعياً.
العمليات الجراحية لعلاج للفيروس الورم الحليمي البشري
إذا فشلت العلاجات الدوائية في السيطرة على العدوى، فقد يوصيك طبيبك بإجراء إحدى الإجراءات التالية لإزالة الثآليل:[2]
- العلاج بالتبريد بواسطة النيتروجين السائل (بالإنجليزية: Cryotherapy).
- - الحرق بتيار كهربائي (بالإنجليزية: Electocautery).
- الاستئصال الجراحي.
- الجراحة بواسطة الليزر.
علاج فيروس الورم الحليمي البشري في عنق الرحم
في حال كان لديك شك في إصابتك بفيروس الورم الحليمي البشري في منطقة عنق الرحم، سيتم إجراء عملية تسمى التنظير المهبلي بواسطة طبيب أمراض النساء، سيستخدم الطبيب منظار المهبل لفحص عنق الرحم عن كثب والحصول على عينات (خزعة) من أي منطقة قد تبدو غير طبيعية.
إذا تم تأكيد إصابتك بهذا الفيروس في عنق الرحم، ستكون هناك خيارات لعلاجه، وتشمل التجميد (الجراحة بالتبريد)، الليزر، الإزالة الجراحية، الاستئصال الجراحي الكهربائي (LEEP) وربط السكين البارد. يستخدم إجراء LEEP سلكاً رفيعاً حلقياً مشحوناً بتيار كهربائي لإزالة طبقة رقيقة من جزء من عنق الرحم، في حين يُزيل إجراء السكين البارد قطعة مخروطية الشكل من عنق الرحم.[2]
لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري
توجد ثلاثة لقاحات للوقاية من عدوى الفيروس الحليمي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كان آخرها هو كارداسيل 9 (بالإنجليزية: Gardasil 9)، والذي يستخدمه الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 9 - 45 عاماً للحماية من سرطان عنق الرحم والثآليل التناسلية، حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالتلقيح الوقائي لهذا الفيروس للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11- 12 عاماً، وذلك من خلال إعطائهم جرعتين من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري كل ستة أشهر على الأقل.[2]
الوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري
يقال "درهم وقاية خير من قنطار علاج" وهذا ينطبق على الإصابة الورم الحليمي البشري، حيث يمكن الوقاية من عدوى فيروس الحليمي البشري من خلال اتباع النصائح التالية:[2]
- الثآليل الشائعة: يمكنك منع الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب الثآليل الشائعة من خلال تجنب لمس أو نزع الثآليل وعض أظافرك.
- الثآليل الأخمصية: ارتدي الأحذية أو الصنادل في حمامات السباحة العامة وغرف تغيير الملابس للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى التي تسبب الثآليل الأخمصية.
- الثآليل التناسلية: احرص على أن تكون لديك علاقة جنسية متبادلة واحدة في إطار العلاقة الزوجية، استخدام الواقي الذكري اللاتكس كي تحمي نفسك من الإصابة بالأمراض الجنسية.
عدوى فيروس الورم الحليمي البشري المعروف اختصاراً باسم (HPV) قد تكون عابرة بمعنى تصاب بالثآليل التي تسببها العدوى وتزول هذه الثآليل، لكن قد تكون خطيرة إذا أدت إلى إصابتك بالسرطان سواء في عنق الرحم أو المهبل أو القضيب أو الشرج، لكن هناك أدوية وعمليات جراحية يلجأ لها طبيبك بمجرد ثبوت إصابتك بعدوى الفيروس الحليمي.