علاج ضعف الانتصاب عند الشباب
يعد ضعف الانتصاب من الحالات المرضية التي تنتشر بشكل كبير، إذ إنها تصيب جميع الأشخاص بما فيهم الشباب، فما هو ضعف الانتصاب؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يتم علاجه؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ضعف الانتصاب
ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction) الذي يحدث لدى جميع الرجال على اختلاف أعمارهم، بما فيهم الشباب لكنه أكثر شيوعاً لدى كبار السن. في هذا المقال سنوضح طرق علاج ضعف الانتصاب عند الشباب.
يعد الأطباء الشخص مصاباً بضعف الانتصاب عندما لا يستطيع تحقيق انتصاب للعضو الذكري، أو الاستمرار والحفاظ على الانتصاب حتى تتم ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي، مع ذلك فإنّ ضعف الانتصاب ليس بالضرورة أن يعد حالة مرضية، حيث أنّه من الطبيعي أن يحدث ضعف الانتصاب في ما يقارب 20% من اللقاءات الجنسية وهي لا تعد حالة مرضية، لكن عندما يحدث ضعف الانتصاب في نصف أو أكثر اللقاءات الجنسية فهذا يستدعي مراجعة الطبيب. [1]
علاج ضعف الانتصاب عند الشباب
الطرق العلاجية لضعف الانتصاب عند الرجال جميعهم هي ذاتها، حيث يحدد الطبيب هذه الطرق بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية، بجميع الأحوال تتضمن علاجات ضعف الانتصاب لدى الشباب الآتي: [2]
الأدوية الفموية
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية الفموية الفعالة لضعف الانتصاب، حيث تعمل الأدوية المنشطة للانتصاب على تعزيز تأثير مادة أوكسيد النيتريك التي تُفرز من الجسم بشكل طبيعي ذلك بهدف ارتخاء عضلات العضو الذكري، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم نحو القضيب لحدوث انتصاب له شريطة وجود محفز جنسي، ومنها: الأدوية التي تحتوي على التركيبة العلمية السيلدينافيل (الاسم التجاري: فياغرا)، أو أدوية فاردينافيل (الاسم التجاري: ستاكسين، ليفيترا)، بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على مادة تادالافيل (الاسم التجاري: سياليس).
من المهم الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية لا تؤدي إلى الانتصاب بشكل تلقائي، إذ لا بد من وجود محفز جنسي لإطلاق مادة أوكسيد النيتريك من أعصاب العضو الذكري، حيث تعمل هذه الأدوية على تضخيم هذه الإشارة، مما يسمح بعمل العضو الذكري بشكل طبيعي، علاوة على ذلك فإنّ هذه الأدوية تختلف في جرعاتها، ومدة تأثيرها، والآثار الجانبية لها.
علاوة على ذلك فإنّه من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لعلاج ضعف الانتصاب بما في ذلك المكملات العشبية الغذائية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، إذ إنّ الأدوية العلاجية لضعف لانتصاب لا تناسب الجميع، كما أنها قد تكون أقل فعالية في العديد من الحالات بما فيها الخضوع لجراحة البروستاتا، أو الإصابة بمرض السكري، علاوة على ذلك قد يحدث تفاعل ما بين أدوية الانتصاب والأدوية المستخدمة لعلاج الحالات المرضية التالية: [2]
- تناول أدوية النترات التي تستخدم في علاج الذبحة الصدرية.
- عند الإصابة بأمراض القلب أو قصور القلب.
- الإصابة بانخفاض ضغط الدم الشديد.
الأدوية الأخرى
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى بعض العلاجات الدوائية الأخرى التي تتضمن الآتي: [2]
- الحقن بالألبروستاديل: الذي يتم من خلال حقن إبرة دقيقة تحتوي على داء ألبروستاديل (الاسم التجاري: كافرجكت، إيديكس) في قاعدة العضو الذكري أو أحد جوانبه، بالإضافة إلى أنّ الطبيب يحدد الجرعة المناسبة بحيث لا يدوم الانتصاب لأكثر من ساعة، كما أنّ الألم الذي يحدث نتيجة حقن الإبرة بسيط كونها رفيعة جداً، مع ذلك فقد تسبب هذه الحقن بعض التأثيرات الجانبية بما فيها الانتصاب الذي يدوم لفترات طويلة، ونزيف خفيف نتيجة الحقن.
- أقماع ألبروستاديل للإحليل: أو ما يعرف بالألبروستاديل ميوز أي داخل الإحليل، حيث يتم وضع أقماع صغيرة من ألبروستاديل داخل العضو الذكري في قناة مجرى البول، إذ يمكن استخدام أداة خاصة لإدخال القمع في قناة مجرى البول التي توجد في العضو الذكري، ليبدأ الانتصاب بعد ذلك خلال 10 دقائق كما أنه يستمر لمدة تتراوح ما بين 30-60 دقيقة.
- بديل هرمون الذكورة: من الممكن أن يعاني الشباب من ضعف الانتصاب نتيجة انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، لذا فإنّ الطبيب في هذه الحالة يوصي بالعلاج ببدائل هرمون التستوستيرون كخيار علاجي أول، أو يتم إعطاؤه مع أدوية أخرى.
مضخات العضو الذكري والجراحة
من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى بعض الإجراءات الجراحية أو الإجراءات الأخرى التي تتضمن الآتي: [2]
- مضخات العضو الذكري: تعمل مضخات العضو الذكري باليد أو البطارية، حيث تكون على شكل أنبوب يتم وضعه على العضو الذكري لاستخدام مضخة تمتص الهواء داخل هذا الأنبوب، مما يؤدي إلى خلق فراغ يسحب الدم إلى العضو الذكري، وعند حدوث انتصاب سحب حلقة الشد لتكون حول قاعدة العضو الذكري، ذلك لإبقاء الدم فيه والحفاظ على الانتصاب، بعد ذلك يمكن إزالة جهاز التفريغ.
- زراعة العضو الذكري: تستدعي بعض حالات الضعف الجنسي خضوع المصاب لجراحة زراعة العضو الذكري التي تتم من خلال وضع زرعات أو ما يعرف بالقضبان القابلة للنفخ أو الثني، إذ تتيح هذه القضبان للرجل حدوث انتصاب بشكل طبيعي، بالإضافة إلى التحكم في مدة هذا الانتصاب.
التمارين الرياضية
تشير الكثير من الدراسات الحديثة إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية لا سيما التمارين الهوائية المعتدلة إلى الشديدة تحسن من حالة ضعف الانتصاب لدى الشباب، عدا عن أنّ ممارسة التمارين الرياضية الأقل شدة تقلل من احتمالية الإصابة بضعف الانتصاب، لكن من المهم استشارة الطبيب لوضع خطة مناسبة. [2]
الاستشارة النفسية
من الممكن أن يكون ضعف الانتصاب ناتجاً عن الإجهاد والضغوطات النفسية والاكتئاب وهو الغالب في حالة الشباب، هذا يؤدي إلى حدوث توتر واضطراب في العلاقة الجنسية، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب النفسي لإجراء بعض الفحوصات والخضوع للعلاجات المناسبة. [2]
اتباع نمط حياة صحي
يوصي الطبيب بالإضافة إلى العلاجات السابقة باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن الآتي: [2]
- الحفاظ على وزن صحي.
- الابتعاد عن تدخين السجائر.
- الحد من التوتر والضغط النفسي.
- الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية.
أسباب ضعف الانتصاب
يمكن أن تتأثر وظيفة الانتصاب بالعديد من العوامل، بما فيها مشاكل تدفق الدم، واضطرابات في الجهاز العصبي، واختلال في مستويات الهرمونات في الجسم، ومن المهم الإشارة إلى أنّ ضعف الانتصاب ليس بالضرورة أن يكون مرضياً إذ تلعب العوامل النفسية دوراً كبيراً بالانتصاب لدى الرجال بشكل خاص الشباب، بجميع الأحوال تتضمن أسباب ضعف الانتصاب لدى الشباب ما يلي: [3]
- الإصابة بالتصلب المتعدد.
- حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
- الإصابة بمرض السكري.
- مرض الشلل الرعاشي.
- إصابة القلب والأوعية الدموية بأمراض.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكولسترول.
- زيادة الوزن.
- الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
- الاضطرابات الهرمونية بما فيها اضطرابات الغدة الدرقية، ونقص مستويات هرمون التستوستيرون.
- التعرض لإصابة الحوض أو الحبل الشوكي.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي.
- تدخين السجائر، وإدمان المشروبات الكحولية.
الآثار الجانبية لأدوية ضعف الانتصاب
مع أنّ هذه الأدوية آمنة الاستخدام للكثير من الأشخاص إلا أنها تسبب العديد من الآثار الجانبية التي تتضمن الآتي: [4]
- الصداع.
- آلام في المعدة.
- اضطراب في الذاكرة.
- الغثيان.
- الإسهال.
- ألم في منطقة الظهر.
- انسداد الأنف.
- احمرار في الوجه أو الرقبة.
- الدوخة.
- طنين في الأذن.
ختاماً لا بد من الإشارة إلى أنّ ضعف الانتصاب يعد حالة مرضية كأي حالة مرضية أخرى، كما أنّه من الحالات التي يمكن علاجها بشكل كامل، لذا لا بد من مراجعة الطبيب عندما يحدث ضعف الانتصاب بشكل دائم، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها، بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو مكمل غذائي لعلاج الضعف الجنسي.