علاج حبوب الوجه
حبوب الوجه
حبوب الوجه أو ما يعرف بحبّ الشباب (بالإنجليزية: Acne) وهي حالة مرضية شائعة تصيب الجلد وتظهر بشكل خاص على الوجه، الكتفين، الصدر، أعلى الظهر وتنتشر إلى جميع الغدد الدهنية في الجسم، وفي مقالنا هذا سنوضح علاج حبوب الوجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يحدث حب الشباب عند انسداد مسامات الجلد بالخلايا الجلدية الميتة، والشعر، والبكتيريا.
حيث تشير التقديرات إلى أنّ ما يقارب 80% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11-30 عاماً يعانون على الأقل من ظهور حبوب على الوجه في مرحلة ما من حياتهم.[1]
أعراض حبوب الوجه
يؤدي حب الشباب بإظهار مجموعة من الأعراض والتي تتضمن ما يلي:[2]
- البثور: والتي تكون على شكل بقع حمراء أو كما يبدو انتفاخ على الجلد، وقد يلتهب التورم ويمتلئ بالصديد، وتظهر هذه البثور عادةً على الوجه أو الرقبة أو الصدر أو الجزء العلوي من منطقة الظهر.
- الرؤوس السوداء: وهي بقع داكنة ذات مسامات مفتوحة في المنتصف.
- الرؤوس البيضاء: وهي نتوءات بيضاء صغيرة تكون تحت الجلد وليس لها فتحة واضحة.
- الحطاطات: والتي تكون على شكل انتفاخات وكتل حمراء مملوءة بالصديد.
- العقيدات والنتوءات الملتهبة.
علاج حبوب الوجه
بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يحدد الطبيب سبب حبوب الوجه ويضع خطته العلاجية والتي تتضمن العديد من الخيارات ومن أبرزها العلاجات الدوائية والتي تكون بأشكال مختلفة وفيما يلي توضيح ذلك:[3]
العلاجات الدوائية الموضعية
من الممكن أن يصف الطبيب العلاجات الدوائية الموضعية لعلاج حب الشباب ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:[3]
- أدوية الريتينويد: تكون هذه الأدوية بعدة أشكال صيدلانية منها الجل، الكريم، المستحضرات السائلة وتحتوي على أحماض الريتينويك، التريتينوين وهي مفيدة لحب الشباب ذي الدرجة المتوسطة، وغالباً ما يتم استخدام هذه الأدوية في المساء وتبدأ الجرعة من ثلاث مرات أسبوعياً ويمكن استخدامه بشكل يومي ولكن عندما تعتاد البشرة عليه، ومن المهم الإشارة إلى تجنب استخدام أدوية الريتينويد مع أدوية البنزويل بيروكسايد.
- المضادات الحيوية: والتي تعمل على قتل البكتيريا الزائدة في البشرة وتقلل من الاحمرار والالتهاب، ومن أمثلة هذه الأدوية أدوية الكلينداميسين والاريثرومايسين والتي غالباً ما يتم مزجها مع أدوية الريتينويد في الأشهر الأولى من العلاج، وللتقليل احتمالية وجود مقاومة للمضاد الحيوي قد يصف الطبيب مع المضاد الحيوي البنزويل بيروكسايد إذ لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية وحدها.
- أدوية حمض الأزيليك: وهو حمض طبيعي يتم إنتاجه في الخميرة وله خصائص مضادة للجراثيم والبكتيريا ويشار إلى أنّ كريم أو جل حمض الأزيليك بتركيز 20% فعّال في علاج العديد من حالات حب الشباب عند استخدامه لمرتين في اليوم، كما أنّ أدوية حمض الأزيليك آمنة الاستخدام أثناء فترة الرضاعة والحمل، كما ويمكن استخدامه لعلاج تغير لون الجلد الذي قد تسببه حبوب الوجه.
- أدوية حمض الساليسيليك: تساعد الأدوية التي تحتوي على حمض الساليسيليك في منع انسداد جريبات الشعر، وتتوفر هذه الأدوية كمنتجات يمكن غسلها وتركها.
العلاجات الدوائية الفموية
من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية التي تؤخذ عن طريق الفم وتتضمن هذه العلاجات ما يلي:[3]
- المضادات الحيوية: عندما تكون حبوب الوجه متوسطة إلى حادة فقد يحتاج المصاب لأخذ مضادات حيوية فموية لقتل البكتيريا، وعادةً ما تكون الأدوية التي تحتوي على التتراسيكلين هي الخيار العلاجي الأول أو أدوية الماكروليد والتي يمكن استخدامها للأشخاص الذين لا يمكنهم أخذ أدوية التتراسيكلين والنساء الحوامل والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 8 سنوات وأقل، في الغالب يكون العلاج بالمضادات الحيوية الفموية لفترة قصيرة، ويمكن دمجها مع أدوية البنزويل بيروكسايد.
- موانع الحمل الفموية: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام موانع الحمل لعلاج بعض حالات حب الشباب وبالتحديد الموانع التي تحتوي على الأستروجين والبروجستيرون، وكون فوائد هذه الأدوية لا تظهر إلا بعد عدة أشهر فقد يصف الطبيب أدوية أخرى مع استخدام موانع الحمل الفموية. والجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية قد تسبب بعض الآثار الجانبية ومنها زيادة في الوزن، وألم في الثدي عند لمسه، الغثيان، وتزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- أدوية مضادات الأندروجين: توصف هذه الأدوية ومنها السبيرونولاكتون للنساء والمراهقات اللاتي لم تجدي معهنّ المضادات الحيوية الفموية نفعاً، وتعمل هذه الأدوية على منع تأثير هرمونات الأندروجين على الغدد التي تنتج الزيوت في البشرة.
- أدوية الأيزوتريتينوين: وهي أدوية مشتقة من فيتامين أ وتستخدم لعلاج حب الشباب المتوسط والشديد، ولكن قد تسبب هذه الأدوية الكثير من الآثار الجانبية والتي قد تكون خطيرة، وينبغي الإشارة إلى عدم أخذ هذه الأدوية دون استشارة طبية فقد تكون الآثار الجانبية خطيرة جداً.
لا يقتصر علاج حبوب الوجه على الأدوية فحسب إنّما يتضمن العديد من الخيارات العلاجية الأخرى والتي تتضمن ما يلي:
العلاج بالضوء
تمّ إجراء بعض التجارب لعلاج حب الشباب باستخدام الضوء وحققت نجاحاً كبيراً، ومع ذلك يحتاج المصاب إلى استشارة الطبيب قبل الخضوع لهذا العلاج، والجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة من العلاج بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد مصدر الضوء وجرعته.[3]
التقشير الكيميائي
يتم استخدام تطبيقات متكررة لمحلول كيميائي في هذا الخيار العلاجي، بما فيها حمض الساليسليك أو حمض الجليكوليك أو حمض الريتينويك، يكون التقشير الكيميائي خياراً علاجياً فعّالاً عندما يكون حب الشباب خفيفاً ويحسّن من مظهر الجلد لكنه لا يدوم طويلاً ويحتاج المصاب إلى تكرار العلاج.[3]
اتباع نمط حياة صحي
يوصي الطبيب أيضاً باتباع بعض التدابير والتي تخفف من حب الشباب، وتتضمن هذه التدابير الآتي:[3]
- الحفاظ على نظافة البشرة.
- تجنب تعريض البشرة للمهيجات.
- حماية البشرة من أشعة الشمس.
- تجنب لمس أو تقشير أو الضغط على المناطق المصابة.
أسباب حبوب الوجه
كما أشرنا أعلاه إلى أنّ حب الشباب يظهر عندما تنسد مسامات البشرة بالزيت أو الجلد الميت أو البكتيريا، ويمثل كل مسام من الجلد فتحة للجريب وتتكون البصيلة من شعر وغدة دهنية أي زيتية والتي تفرز الزيت الذي ينتقل عبر الشعر ويخرج من المسام وصولاً إلى البشرة وتكمن أهمية هذا الزيت في ترطيب البشرة والحفاظ على نعومتها.
وقد يحدث حب الشباب نتيجة حدوث مشكلة في ترطيب البشرة إذ يؤدي حدوث خلل في عملية ترطيب البشرة إلى ظهور حب الشباب، وتنتج هذه المشكلة عندما تنتج البصيلات الكثير من الزيت، أو تتراكم البكتيريا في المسام، أو تراكم خلايا الجلد في المسامات الجلدية.
وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بحب الشباب، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:[2]
- التغيرات الهرمونية: كالتي تحدث عند دخول الشخص في مرحلة البلوغ وما يميّزه عن غيره أنه يزول عند الانتهاء من مرحلة البلوغ، أو خلال فترة الحمل.
- الأدوية: يمكن أن يتسبب استخدام بعض أنواع الأدوية بإظهار حب الشباب ومن أمثلة هذه الأدوية موانع الحمل، أدوية الستيرويدات القشرية.
- العوامل الوراثية: يمكن أن تزداد احتمالية الإصابة بحب الشباب عند وجود إصابة لدى أحد الأبوين.
- النظام الغذائي: يعتقد الكثير من الأشخاص إلى أنّ تناول بعض أنواع الأغذية كالشوكولاتة يسبب حب الشباب لكن هذه الفكرة بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات صحتها، ومع ذلك فقد تؤدي بعض أنواع الأطعمة بالفعل إلى إظهار حب الشباب ومنها الأغذية التي تحتوي على مستويات عالية من السكريات المكررة أو الكربوهيدرات كالخبز ورقائق البطاطس.
تشخيص حبوب الوجه
عادةً ما يتم تشخيص حبوب الوجه من خلال فحص الجلد المتضرر، وقد يطرح الطبيب بعض الأسئلة وعلى سبيل المثال هل يمر الشخص بضغوطات نفسية وتعب، هل يوجد تاريخ عائلي للإصابة بحب الشباب، وإذا كان الشخص أنثى فإنّ الطبيب يسأل عن الدورة الشهرية فقد تظهر الحبوب بالتزامن مع دورة الطمث، وعندما يكون المصاب كبيراً في العمر فإنّ ذلك قد يكون دلالة على وجود حالة مرضية أخرى. [1]