علاج جرثومة المعدة
تعد جرثومة المعدة H. Pylori Infection من الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات و الالتزام بالعلاج المناسب تجنباً للمضاعفات.
يعد الجهاز الهضمي من أكثر أجهزة الجسم حساسية لما يحتويه من أعضاء تقوم بوظائف حيوية، حيث تعد المعدة من أبرز هذه الأعضاء التي يمكن أن تصاب بالكثير من الحالات المرضية بما فيها جرثومة المعدة، فما هي جرثومة المعدة؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جرثومة المعدة
جرثومة المعدة (بالإنجليزية: H. Pylori Infection) أو ما يعرف بعدوى الملوية البوابية، أو عدوى هيليكوباكتر بيلوري التي تصيب بشكل رئيسي المعدة. في هذا المقال سنتحدث عن طرق العلاج المجبة والفعالة.
من الممكن أن تصيب هذه البكتيريا المعدة، أو الاثني عشر الذي يعد الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، كما أنّ تلك الجرثومة من الحالات المرضية المنتشرة بشكل كبير، إذ إنها تصيب ما يتراوح بين 50-70% من سكان العالم، بالتحديد الأطفال الذين يعيشون في البلدان النامية، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فإنّها تصيب ما نسبته 5% من الأطفال دون سن العاشرة.[1]
علاج جرثومة المعدة بالأعشاب
إذا كنت غير متحمس لاستخدام الأدوية لعلاج الميكروب الحلزوني وتفضل أن تبدأ بالبدائل الطبيعية ، فيمكنك العلاج بالأعشاب التالية بعد استشارة طبيبك:[2][3][4]
- البروبيوتيك: يساعد البروبيوتيك إعادة توازن البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء ، حيث يقوم بتجديد البكتيريا النافعة في المعدة.
- الشاي الأخضر: يساعد تناول الشاي الأخضر على علاج جرثومة المعدة ومنع انتشارها ، كما يخفف من التهاب المعدة.
- زيت الزيتون: يمكن استخدام زيت الزيتون كعلاج طبيعي للتخلص من البكتيريا الملوية نظراً لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا.
- عرق السوس: يُعتبر عرق السوس علاجاً طبيعياً شائعاً لجرثومة المعدة ، حيث يمنع ارتباطها بجدران خلايا المعدة على الرغم من عدم القضاء عليها تماماً.
- براعم البروكلي: يمكن استخدام براعم البروكلي للتقليل من التهاب المعدة والآثار السلبية التي قد تسببها الجرثومة على المعدة.
- العلاج بالضوء: يُستخدم العلاج بالضوء ، مثل الأشعة فوق البنفسجية ، للمساعدة في القضاء على الهيلوباكت بايلوري ويُعتقد أنه آمن وقد يكون بديلاً فعالًا عن المضادات الحيوية.
- الصبار: يُعد الصبار أحد العلاجات العشبية المستخدمة للعلاج، حيث يساهم في تخفيف الأعراض والتخلص منها ، خاصةً عند استخدامه بالتزامن مع المضادات الحيوية.
- الحليب: يمكن أن يساعد حليب الأبقار في العلاج بسبب وجود مركبات مثل اللاكتوفيرين والميلانودين ، التي تعمل كمانع للبكتيريا المسببة للمشكلة وتساعد على التخلص منها تمامًا.
- زيت عشبة الليمون: يمكن استخدام زيت الليمون لعلاج جرثومة المعدة عن طريق استنشاقه ، حيث يعمل على تثبيط نمو الجراثيم ومنع انتشارها.
- القرفة: يمكن استخدام القرفة لعلاج الجرثومة، وإذا كنت غير مصاب بالمشكلة وتود الوقاية منها ، فإن تناول القرفة قد يساعد في منع الإصابة بها.
علاج جرثومة المعدة بالعسل
إذا أصابتك جرثومة المعدة ولا ترغب في استخدام الأدوية لعلاجها، يمكنك اللجوء إلى العسل كبديل طبيعي، يمكن أن يقلل تناول العسل من المشاكل التي تسببها تلك الجرثومة، وهو يسرع من فترة الشفاء بفضل الخصائص المضادة للبكتيريا التي يحتوي عليها، وبفضل هذه الخصائص أيضاً يعمل العسل على منع نمو الجرثومة على جدران المعدة.[2]
علاج جرثومة المعدة بالرمان
بفضل خصائصه المضادة للجراثيم، يعتبر تناول الرمان واحداً من الوسائل التي يمكنك أن تستخدمها لعلاج جرثومة المعدة، حيث يقوي جسمك في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية نظراً لاحتوائه على مضادات حيوية، فهو يقضي على الجراثيم المسببة لمشاكل المعدة ويعزز نمو البكتيريا المفيدة في المعدة.[5]
علاج جرثومة المعدة بالأدوية
تعد العلاجات الدوائية الخيار العلاجي الأول لجرثومة المعدة بل والأكثر فعالية وانتشاراً، إذ تتضمن العلاجات الدوائية استخدام نوعين من المضادات الحيوية في آن واحد للمساعدة في منع البكتيريا من تطوير مقاومة لأحد النوعين، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تتضمن الآتي: [1]
- حاصرات الهستامين: تعمل هذه الأدوية كبح إنتاج مادة الهستامين التي تحفز إنتاج حمض المعدة، ومن أمثلة هذه الأدوية أدوية السيميتدين.
- أدوية مثبطات مضخة البروتون: التي تعمل على منع إنتاج حمض المعدة، ومن أمثلة هذه الأدوية أدوية الأوميبرازول (الاسم التجاري: بريلوزيك)، وأدوية إيزوميبرازول (الاسم التجاري: نيكسيوم).
- أدوية البزموت سبساليسيلات: (الاسم التجاري: بيبتو بيسمول)، إذ تعمل هذه الأدوية على تغطية قرحة المعدة وحمايتها من الحمض.
ملاحظة: بعد الخضوع لهذه العلاجات يوصي الطبيب بإجراء فحص لبكتيريا الملوية البوابية بالتحديد بعد مرور شهر على الأقل من العلاج، ذلك بهدف الكشف عن نجاح العلاج، إذ يمكن أن يحتاج المصاب إلى تكرار العلاج بالمضادات الحيوية وبأنواع أخرى منها.[1]
لا بد من الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض الإصابة بجرثومة المعدة، حيث يعتبر بعض الأشخاص أنها حالة مرضية بسيطة، لكنها قد تسبب عدة مضاعفات خطيرة من أبرزها: نزيف في أحد الأوعية الدموية، وثقب جدار المعدة، أو الانسداد الذي يمنع الطعام من مغادرة المعدة؛ لذا من الأفضل مراجعة الطبيب وإجراء فحوصات تشخيصية لمعرفة الأسباب وعلاجها.