استراتيجيات علاج تساقط الشعر
علاجات فعّالة لمشكلة تساقط الشعر
يعد تساقط الشعر من أكثر المشاكل شيوعا بين النساء والرجال، وتشير الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (بالإنجليزية: AAD) إلى أن الناس يفقدون 50-100 شعرة كل يوم، ثم ينمو الشعر الجديد من نفس بصيلات الشعر، لذا لا داعي للقلق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مع مرور الوقت، تتوقف بعض البصيلات عن إنتاج الشعر ويبدأ الشعر أيضاً في فقدان لونه، فإذا لاحظ الشخص ترققاً كبيراً للشعر أو ظهور بقع صلعاء؛ فلا بد من علاج تساقط الشعر في هذه الحالة؛ لأنه تساقط مرضي وليس تساقطاً طبيعياً، نتناول من خلال السطور القادمة تفصيلاً حول العلاجات المقترحة والمجربة، مع استعراض مجموعة من أسباب الإصابة وطرق التشخيص.
علاج التساقط طبيعياً ودوائياً
يستلزم علاج تساقط الشعر اتباع مجموعة من الاستراتيجيات؛ بهدف الحصول على نتائج فعالة ودائمة، ونذكر منها التالي:[3]
- عقار المينوكسيديل يأتي بتركيزات 2٪ و5٪، ويطبق مباشرة على مناطق الشعر الخفيف، فهو علاج لتساقط الشعر آمن وفعال؛ يستغرق نمو الشعر من 6 إلى 12 شهرًا.
- فيناسترايد (الاسم التجاري: بروبيكيا) هو دواء فموي، يستخدم في علاج تساقط الشعر للرجال بتركيز1 مليجرام يومياً، ويوصف العقار للرجال الذين جربوا بالفعل مينوكسيديل دون نجاح.
- تناول فيتامينات الشعر المعروفة (أ، د، هـ، ب) من مصادرها الطبيعية ، أو في صورة مكملات غذائية؛ لتحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس؛ وللمساعدة على بقاء بصيلات الشعر منتجة، كما أنها تساعد في الحفاظ على لونه الصحي.
- تساعد التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم على تحقيق التوازن بين المستويات الهرمونية وتقليل التوتر وتقليل تساقط الشعر.
- يساعد شرب ما لا يقل على ثلاثة أكواب من الماء يومياً، على نقل العناصر الغذائية الضرورية لفروة رأسك، مما يحسن نمو الشعر المنتظم، ويبقي شعرك صحياً ولامعاً في جميع الأوقات.
- تدليك فروة الرأس بالزيوت، وعصير الثوم، والبصل، والزنجبيل، والشاي الأخضر، يساعد بقاء بصيلات الشعر نشطة.
- النظام الغذائي الغني بالبروتين؛ يعزز صحة الشعر ويساعد في الحد من تساقطه .
- استخدام واقٍ من الحرارة قبل استخدام المجفف الكهربائي على الشعر.
- التوقف عن تناول المشروبات الكحولية، وتجنب التدخين.
- تجنب تمشيط الشعر الرطب لأنه يزيد من التكسر.
- تجنب الاستحمام بالماء الساخن لأنه يضر بصيلات شعرك.
- استخدام منتجات الشعر التي تحتوي على مواد كيميائية أقل.
- غسل الشعر بانتظام بالشامبو بشكل معتدل.
- الحفاظ على فروة رأسك من العرق.
- ملاحظة: ولقد وافقت إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: FDA) رسمياً على عقاقير طبية تعمل على تحفيز إعادة نمو الجريبات الخاملة، وتمنع تساقط الشعر، وهي ما تم ذكرها في الفقرة المينوكسيديل اسبراي، وفيناسترايد دواء فموي.[3]
-
الأعشاب لوقف تساقط الشعر
- يشيع استخدام العديد من أنواع الشاي العشبي للتقليل من تساقط الشعر، مثل:[6]
- شاي البابونج، الميريمية، الشمر، والقريص، تحتوي تلك الأعشاب على نسبة عالية من المعادن.
- إكليل الجبل أو نبات الروزماري يساعد على تنظيم الدورة الدموية، وتوصي "الموسوعة المصورة للعلاجات" بكوب يومي من إكليل الجبل للمساعدة على إعادة نمو الشعر بعد العلاج الكيميائي.
- الجينكة بيلوبا (بالإنجليزية: (Gingko biloba شجرة موطنها الصين، تساعد في تخفيف التوتر العصبي وتساقط الشعر الناجم عن الإجهاد، وتعمل على تنشيط الدورة الدموية.
ملاحظة: هناك نقص في الأدلة السريرية القاطعة التي تدعم استخدام الأعشاب لعلاج تساقط الشعر؛ لذلك يفضل أن تتحدث إلى طبيبك قبل استخدام شاي الأعشاب.[6]
علاج تساقط الشعر بالزيوت
العديد من الزيوت تساعد على وقف تساقط الشعر، ونذكر من أمثلتها الزيوت التالية:[7]
- زيت الليمون له خصائص مضادة للأكسدة ويساهم في تنقية فروة الرأس، ويساعد على تنظيف وإعادة تنشيط بصيلات الشعر.
- زيت النعناع يزيد عدد وعمق بصيلات الشعر، ويحتوي على نسبة 40٪ منثول.
- زيت روزماري يقلل من هيدروتيستوستيرون (الإندروجين) في بصيلات الشعر.
- زيت الزعتر يقلل من التلوث في بصيلات الشعر.
- زيت خشب الأرز يساعد على تنظيم الغدد الدهنية في فروة الرأس.
- زيت الإيلنغ أواليلانج يساعد على توازن إنتاج الزيوت في فروة الرأس.
علاج تساقط الشعر بالثوم
يحتوي الثوم على خصائص مضادة للميكروبات تساعد على قتل الجراثيم والبكتيريا المسؤولة عن إلحاق الضرر بفروة الرأس، ومن المعروف أن الثوم الخام غني بمحتوى فيتامين سي ويعزز إنتاج الكولاجين، ويساعد الكبريت والسيلينيوم الموجود في الثوم في تعزيز بنية جذع الشعرة، وعلى إعادة نمو الشعر، ويقوي الشعر الموجود، كما أنه يساعد على تنظيف فروة الرأس ويقويها ويمنع انسدادها ويحد من تساقط الشعر، ويمكن استخدام الثوم مع العسل، كما يمكن خلطه بزيت جوز الهند لمكافحة سقوط الشعر، هذا بالإضافة إلى إمكانية خلطه مع الزنجبيل لتعزيز نمو الشعر.[8]
ملاحظة: يمكن هرس فصوص الثوم في زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ووضعه في برطمان لمدة أسبوع على الأقل، واستخدامه مرة أو مرتين في الأسبوع؛ في البداية سوف يتساقط الشعر التالف، ومن ثم سينمو شعر جديد؛ ويتوقف تساقط الشعر.
أسباب تساقط الشعر
- التغيرات الهرمونية: تفقد النساء الشعر بعد الولادة أو أثناء انقطاع الطمث، ويحدث تساقط الشعر للرجال بسبب استجابة البصيلات لهرمون ديهدروتستوسترون (DHT)، وهو هرمون الذكورة أو الإندروجن.
- اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي كل من فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية إلى تساقط الشعر.
- التوتر: بعد فترة طويلة من الضغط الشديد؛ قد يلاحظ الناس أن شعرهم أرق من المعتاد وهذا ما يسمى بتدفق التيلوجين (تساقط الشعر).
- الحمل: يسبب تساقط الشعر أثناء الحمل أو بعد الولادة وخلال الإرضاع.
- بعض الأدوية: مثل العلاج الكيميائي، وأدوية الغدة الدرقية، وموانع الحمل، ومضادات الاختلاج، ومضادات الاكتئاب، ومضادات التخثر.
- نقص العناصر الغذائية: نقص عنصر الزنك والحديد، والنحاس، والسيلينيوم، والبيوتين، والدهون، وفيتامينات الشعر.
- الإصابة بمرض الثعلبة: هي مرض مناعي ذاتي يسبب تساقط الشعر، حيث يكون تساقط الشعر غير مكتمل ومصحوباً بآفات على فروة الرأس، وقد تؤدي بعض أدوية الثعلبة أيضاً إلى تساقط الشعر.[1][2]
تشخيص تساقط الشعر
يمكن للأطباء غالباً تشخيص سبب ترقق الشعر من خلال النظر في نمط تساقط الشعر، قد يسأل الأشخاص عن: نظامهم الغذائي الحالي، أي حالات طبية موجودة مسبقاً، أو تاريخ عائلي للشعر الخفيف، أو تاريخ عائلي لحالات طبية يمكن أن تسبب ترقق الشعر، وقد يرسل الطبيب عينات من الشعر أو فروة الرأس إلى المختبر لإجراء المزيد من الاختبارات، في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب اختبارات الدم لاستبعاد حالات المناعة الذاتية.[3]
تحاليل سقوط الشعر
هناك عدد من التحاليل المتعارف عليها لتحديد السبب الأساسي لتساقط الشعر وهي: [4]
- فحص جزء صغير من فروة الرأس أو ما يطلق عليه أخذ خزعة من فروة الرأس، عادة ما تكون بقطر 4 مم، لفحصها تحت المجهر؛ للمساعدة في تحديد سبب تساقط الشعر.
- يسحب الطبيب بخفة كمية صغيرة من الشعر (حوالي 100 خصلة) لتحديد ما إذا كان هناك فقدان مفرط، إذا خرج أكثر من 3 شعيرات، فمن المحتمل أن يعاني المريض من تساقط الشعر الزائد، المعدل الطبيعي هو واحد إلى ثلاث شعيرات لكل سحب.
- مستويات هرمون (DHEA، هرمون التستوستيرون، البرولاكتين، الهرمون المنبه للجريب، وهرمون اللوتين).
- مقياس الكثافة هو جهاز تكبير محمول يستخدم للتحقق من عمود الشعر.
- الحديد المصلي، الفيريتين المصلي، وإجمالي قدرة ربط الحديد.
- تحاليل الغدة الدرقية (T3، T4، TSH).
- اختبار فحص لمرض الزهري.
- تعداد صفيحات الدم (CBC).
استعرضنا علاج سقوط الشعر وأهم أسباب الإصابة به، كما ألقينا الضوء على طرق التشخيص والاختبارات المعملية المطلوبة لتحديد سبب التساقط بدقة، ونحن ننصح بسرعة التوجه للطبيب المختص إذا عانيت من التساقط الفجائي الحاد وهو ما يزيد عن 100 شعرة في اليوم.