علاج القولون العصبي نهائياً
This browser does not support the video element.
القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) تنتشر بشكل كبير وتعدّ مصدر إزعاج للمصابين بها، وفي هذا المقال سنتناول طرق علاج القولون العصبي نهائياً، لكن في البداية لا بُدّ من التوضيح بأنّ القولون العصبي حالة مرضية معوية تحدث نتيجة خلل في استجابة الأمعاء للأوامر القادمة من الدماغ، وهذا يؤدي إلى أن يصبح القولون أكثر حساسية، وبالتالي ظهور مجموعة من الأعراض التي تظهر في بعض الأحيان وتختفي في أوقات أخرى.[1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أعراض القولون العصبي
كما أشرنا أعلاه، فإن متلازمة القولون العصبي شائعة الحدوث؛ إذ إنها على سبيل الذكر لا الحصر تصيب ما يتراوح بين 10-15% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وتتسبب متلازمة القولون العصبي في ظهور مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي:[2]
- ألم وتقلصات في البطن وبشكل خاص في الجزء السفلي من البطن.
- انتفاخ البطن.
- الغازات الزائدة.
- تغير في عدد مرات الذهاب إلى الحمام.
- الإسهال أو الإمساك.
- من الممكن أن يصبح البراز مخاطياً وذو لون أبيض.
- يلاحظ بأنّ النساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي تزداد لديهن حدة الأعراض خلال الدورة الشهرية.
علاج القولون العصبي نهائياً
يجب في البداية التأكيد على حقيقة أن القولون العصبي ليس له علاج نهائي أو نافع لجميع الحالات المصابة، لكن بالاعتماد على الفحوصات والإجراءات التشخيصية يحدد الطبيب سبب متلازمة القولون العصبي ويضع خطته العلاجية، وتتضمن الخيارات العلاجية للقولون العصبي العلاجات الدوائية والتي تقسم إلى قسمين وفيما يلي توضيح ذلك: [5]
العلاجات الدوائية
تتضمن هذه الأدوية ما يلي: [5]
- مكملات الألياف: يوصي الطبيب في البداية باستخدام المكملات التي تحتوي على الألياف بالإضافة إلى شرب كميات كافية من السوائل بهدف التخفيف من الإمساك المرافق للقولون العصبي، وهذا قد يتضمن المكملات التي تحتوي على قشور السيلليوم أو بذور القطونا.
- الأدوية الملينة: إذا لم تجدي مكملات الألياف نفعاً فإنّ الطبيب قد يوصي باستخدام الملينات التي تؤخذ فموياً، ومن أمثلتها الأدوية التي تحتوي على هيدروكسيد المغنيسيوم.
- الأدوية المضادة للإسهال: بما في ذلك دواء اللوبراميد، ومن الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للإسهال والتي تربط حمض الصفراء كأدوية الكوليسترامين والكوليسفيلام.
- الأدوية المضادة للتشنج: أو ما يعرف بمضادات المفعول الكوليني كأدوية الديسكلومين، والتي تخفف من التشنجات المعوية المؤلمة، وغالباً ما توصف هذه الأدوية للمصابين بمتلازمة القولون العصبي الذي يرافقه نوبات إسهال حادة.
- مضادات الاكتئاب: من الممكن أن يصف الطبيب مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين كأدوية الباروكستين والفلوكستين، وتوصف هذه الأدوية إذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب الذي يرافقه الإمساك، كما وتتضمن مضادات الاكتئاب المضادات ثلاثية الحلقة والتي تخفف من الاكتئاب وتثبط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم بالأمعاء وبالتالي تخفيف الألم، لكن عندما يكون الشخص مصاباً بالإسهال الناتج عن القولون العصبي دون إصابته بالاكتئاب فإنّ الطبيب يصف جرعات مخففة من هذه الأدوية.
- الأدوية المسكنة للألم: بما فيها دواء جابابنتين ودواء بريجابالين اللذين يخففان من الألم والانتفاخ الشديد لدى المصابين بالقولون العصبي.
- الأدوية المخففة لحركة الأمعاء: كدواء ألوستيرون الذي يحد من حركة الفضلات بالأمعاء السفلية، وغالباً ما يوصف هذا الدواء للنساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي المصحوب بالإسهال الشديد واللواتي لم تُجدي معهنّ العلاجات السابقة نفعاً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية لا يصرفها الطبيب إلا عندما لا تستجيب العلاجات الأخرى.
- أدوية المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المضادات الحيوية عند وجود بكتيريا في الأمعاء مسببة لظهور أعراض القولون العصبي.
- أدوية زيادة إفراز السوائل: تعمل بعض الأدوية على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة، لتسهيل خروج البراز، ومن أمثلة هذه الأدوية أدوية اللوبيبروستون التي تمّ اعتمادها لعلاج النساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي المصحوب بإمساك الحاد، كما وتساعد أدوية الليناكلوتيد على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء وكون هذه الأدوية قد تتسبب بالإسهال لذا من الأفضل استخدامها قبل تناول الطعام بمدّة لا تقل عن ساعة.
- الأدوية المخففة للتقلصات العضلية: تفيد أدوية أيلوكسادولين في التخفيف من التقلصات العضلية وتخفّض من معدّل إفراز السوائل في الأمعاء وزيادة التوتر العضلي في المستقيم، وهذا يخفف من الإسهال، وعلى الرغم من أنّ هذه الأدوية فعّالة في علاج القولون العصبي إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية.
اتباع نمط حياة صحي
بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي صحي وذلك من خلال اتباع التدابير التالية:[5]
- التقليل من الأطعمة التي تهيج القولون: من الضروري التقليل قدر الإمكان من الأطعمة التي تزيد من أعراض القولون العصبي.
- ممارسة التمارين الرياضية: تخفف التمارين الرياضية من التعب والضغط النفسي، كما أنّها تحفّز التقلصات الطبيعية في الأمعاء، وهذا يخفف من أعراض القولون العصبي.
- تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف: من المفيد تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف، لكن ينبغي الانتباه إلى عدم الإكثار منها لأنها قد تزيد من غازات البطن، ولتجنب الإصابة بالغازات ينبغي إدخال الألياف الغذائية في النظام الغذائي بشكل تدريجي وعلى مدار أسابيع، ويمكن استخدام مكملات الألياف كونها لا تسبب الغازات مقارنةً بالأغذية.
- تنظيم وقت الطعام: يفيد تنظيم أوقات الطعام في تنظيم وظيفة الأمعاء، ويقصد بتنظيم وقت الطعام تناوله في الوقت نفسه كل يوم.
أسباب القولون العصبي
لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للقولون العصبي وإنما يرجعون أسباب الإصابة به إلى العديد من العوامل التي تتضمن الآتي:[3]
- الأمراض النفسية؛ إذ يمكن أن تحدث متلازمة القولون العصبي نتيجة لوجود مشاكل نفسية؛ كمشاكل القلق.
- الحمية الغذائية السيئة.
- التغيرات الهرمونية.
- العوامل الوراثية.
- خلل في الجهاز العصبي، وذلك يتمثّل في عدم قدرة الجهاز العصبي على التحكم بالجهاز الهضمي.
- حساسية الجهاز الهضمي.
- خلل في العضلات؛ إذ من الممكن أن تحدث متلازمة القولون العصبي نتيجة خلل في العضلات التي تنقل الطعام عبر الجسم.
- العدوى.
تشخيص القولون العصبي
من المهم على الشخص مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور أحد الأعراض السابقة وذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب، ويبدأ الطبيب تشخيصه بإجراء فحص بدني للشخص، مع السؤال عن التاريخ الطبي للشخص بالإضافة إلى طرح العديد من الأسئلة والتي تتضمن الآتي:[4]
- عدد مرات حدوث الأعراض.
- هل يوجد ألم عند التبرز.
- هل يوجد تغير في عدد مرات التبرز.
- ماهي الأدوية التي يتم تناولها.
- وقت ظهور الأعراض.
- هل تمّ التعرض لحادث أو حالة مرضية متعبة في وقت سابق.
ومن الممكن أن يجري الطبيب أيضاً بعض الفحوصات ومن أبرزها ما يلي:[4]
- فحص الدم.
- فحص البراز.
- التصوير بالأشعة السينية والذي يفيد في استبعاد الحالات المرضية المشابهة.