علاج التهابات المهبل بالملح..هل هي مجدية بالفعل؟
علاج التهابات المهبل بالملح وكيفية استخدامه ضمن العلاجات البديلة وبعض المحاذير.
التهابات المهبل من أكثر الأمراض الشائعة لدى النساء في سن الإنجاب، وتسعى معظمهن للتخلص من تلك الالتهابات بطرق طبيعية تجنباً لأضرار المواد الكيماوية، وتتساءل البعض عن علاج التهاب المهبل بالملح هل هو أمرٌ مثبت علمياً -خاصةً علاج التهاب المهبل للحامل بالملح هل هو صحيح أم لا؟ تعرفي على إجابة هذا السؤال في هذا المقال وأكثر.
ما هي حقيقة علاج التهابات المهبل بالملح؟
كيفية علاج التهابات المهبل للمتزوجات بالملح
علاجات منزلية لالتهابات المهبل
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما المقصود بالتهابات المهبل؟
يُصاب التوازن الطبيعي القائم بين الفطريات والبكتيريا المبطنة لأغشية المهبل بالخلل؛ مما ينتج عنه حدوث التهاب في هذه المنطقة، وقد يكون هذا الخلل مصحوباً بعدوى أو لا، بمعنى أن التهاب المهبل (بالإنجليزية: Vaginitis) قد يتسبب به عوامل أخرى بعيدة عن العدوى، مثل التحسس لبعض الأشياء عند التلامس، أو حدوث تغيرات هرمونية؛ لذلك من الضروري زيارة طبيبة النساء لتحديد العامل المسبب لالتهاب المهبل بدقة، ومن ثمّ وصف العلاج المناسب للحالة.
ما هي حقيقة علاج التهابات المهبل بالملح؟
تبحث الكثير من النساء عن طرقٍ بديلة لعلاج التهاب المهبل، تجنباً للآثار الجانبية أو التحذيرات التابعة للأدوية التقليدية، لكن حقيقةً فإن استخدام الملح -أيّاً كان نوعه- في طرق علاج التهاب المهبل لا يُوجد عليه دراسات علمية كافية، وهنا يجب أن نُفرق بين العلاج وتخفيف الأعراض الناتجة عن المرض، حيث أن التهابات المهبل ينتج عنها إفرازات، وحكة، وشعور بعدم الراحة.
تستطيع بعض العلاجات المنزلية التخفيف من حدة تلك الأعراض، وليس القضاء على الفطر أو البكتيريا المسببة؛ لأن العدوى تكون محمولة في الدم وليست موضعية؛ وبالتالي فإن العلاج الصحيح هو العلاج الدوائي مثل تناول مضادات الفطريات، ومضادات البكتيريا.
بناءً عليه فإنه من الممكن استخدام الملح الإنجليزي (بالإنجليزية: Epsom salt)،أو ملح البحر (بالإنجليزية: Sea salt) في تخفيف أعراض التهاب المهبل وليس علاج المرض أو التخلص منه نهائياً كما يدعي البعض.
كيفية علاج التهابات المهبل للمتزوجات بالملح
نريد أن ننوه أولاً أن ملح الطعام الموجود بالمنزل ليس هو الملح المعني بالاستخدام هنا، وإنما المقصود هو ملح البحر، أو الملح الإنجليزي، ويُستخدم أيّ منهما لتخفيف التهاب فتحة المهبل كالتالي:
- أضيفي فنجانين من الملح الإنجليزي، أو مقدار ربع فنجان من ملح البحر، إلى الماء الدافئ في المغطس.
- يجب أن يغطي الماء الجزء السفلي من الجسم (منطقة الفخذين).
- تأكدي أن المحلول الملحي يصل إلى المنطقة الخارجية للمهبل.
- كوني حريصة ألا يصل المحلول الملحي إلى داخل المهبل.
- المدة الكافية للبقاء في المغطس من 10 دقائق إلى 20 دقيقة على الأكثر.
- احرصي على تجفيف جسمك جيداً، وخصوصاً المنطقة الحساسة.
- يمكن تكرار هذه العملية مرتين في الأسبوع.
- إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءً، فتوقفي عن تكرار هذا الإجراء، وزوري طبيبة النساء لتحديد نوع العدوى، ووصف العلاج المناسب لك.
فوائد ملح الإبسوم للمهبل
يحتوي الملح الإنجليزي على عنصر الماغنسيوم، بينما يحتوي ملح البحر على العديد من العناصر مثل الكالسيوم، والماغنسيوم، والبوتاسيوم، ومن هنا تظهر فوائد استخدامهما لتخفيف أعراض التهاب المهبل كالتالي:
- تخفيف الشعور بالحكة والتهيج.
- تقليل الإفرازات.
- زيادة الدورة الدموية في المنطقة؛ مما يساعد على سرعة التعافي.
- التقليل من التورم الحادث نتيجة التهاب.
- مقاومة نمو الفطريات والبكتيريا (موضعياً).
محاذير علاج حكة المهبل بالملح
يُعتبر كلا الملحين آمنين عند الاستخدام بالمقادير المعتدلة السابق ذكرها، لكن توجد بعض الحالات التي يجب أن تتجنب استخدام الملح في حمامات الجسم عموماً، أو حتى في علاج الالتهابات المهبلية بالملح، نذكر منها:
- المرأة الحامل.
- مرضى داء السكري.
- من تعاني من مشاكل في القلب.
- من تعاني من عند وجود جروح مفتوحة.
- بعض الأمراض التحسسية قد تزيد أعراضها سوءً إذا لامست الملح.
- إذا حدث حكة، أو احمرار، أو تورم، فيجب التوقف فوراً عن استخدام الملح.
علاجات منزلية لالتهابات المهبل
يُصاب المهبل بالالتهابات الفطرية نتيجة تكاثر فطر الكانديدا بكثرة، مسبباً حكة المهبل، والإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، وتفضل بعض النساء البدء باستخدام بعض العلاجات الطبيعية بالمنزل، وخصوصاً إذا كانت الأعراض خفيفة، وإليكِ بعض العلاجات المنزلية التي ثبُت علمياً جدواها في علاج التهابات المهبل البسيطة، بالإضافة إلى أنها تعمل على تهدئة الأعراض في الحالات الشديدة، ونذكر منها الآتي:
الزبادي
- يحتوي الزبادي على بكتيريا لاكتوباسيلس (بالإنجليزية:Lactobacillus bacteria) التي تُساعد على إعادة التوازن بين الفطريات والبكتيريا في بطانة المهبل، وعادةً ما تعيش تلك البكتيريا بشكلٍ طبيعي في الجهاز الهضمي، والجهاز البولي، بالإضافة إلى المهبل، ولا يُسبب وجودها الطبيعي أي مشاكل صحية للجسم.
- ترتكز فكرة استخدام الزبادي للقضاء على الفطريات أن بكتيريا لاكتوباسيلس تُفرز بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide) الذي يعمد إلى قتل فطر الكانديدا داخل المهبل.
- يملك الزبادي القدرة على تهدئة الحكة، وإضفاء الشعور بالبرودة.
- الزبادي مرطب من الدرجة الأولى، ليس للمهبل فقط ولكن لجميع أجزاء الجسم.
- تجنبي اختيار الزبادي المضاف له السكر؛ لأن السكريات تُساعد على نمو الفطريات، وبالتالي ستؤدي إلى زيادة أعراض المرض.
- يمكن إدخال الزبادي في منطقة المهبل عن طريق استخدام المكبس الخاص بالتحاميل المهبلية، أو باستخدام قطنة مغموسة في الزبادي.
- من مميزات استخدام الزبادي كعلاج منزلي لالتهابات المهبل، هو أنه علاج متوفر ورخيص الثمن.
زيت الزيتون
- يتميز زيت الزيتون بخواصه المرطبة لمنطقة المهبل، والمنطقة الحساسة عموماً.
- يمتلك زيت الزيتون خواص مضادة للأكسدة؛ مما تجعل منه عاملاً مساعداً للشفاء من الأمراض.
- يقلل من التهابات المهبل، كما يُستخدم لتقليل الالتهاب أثناء الدورة الشهرية، وفي حالة وجود شعور بالألم أو الحرقان أثناء التبول.
- لا يجب الإكثار من الكمية المستخدمة منعاً من انتكاس الأعراض.
- يجب اختبار زيت الزيتون أولاً على الجلد، للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي.
زيت شجرة الشاي
- زيت شجرة الشاي (بالإنجليزية: Tea tree oil) هو أحد الزيوت الطيارة التي تستخدم للعديد من الأغراض العلاجية على مر التاريخ.
- يتميز زيت شجرة الشاي بخواصه المضادة للفطريات، وتحديداً فطر الكانديدا.
- يوجد منه تحاميل جاهزة تُباع في الأسواق.
- يمكن استخدامه بكميات قليلة (قطرتين أو ثلاثة) وخلطه مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند قبل استخدامه موضعياً لعلاج فطر المهبل.
- تزيد خواصه المضادة للفطريات عند استخدامه كعامل مساعد مع العقاقير المضادة للفطريات، مثل الفلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
- لا يجب الإكثار من الكمية المستخدمة، منعاً من حدوث حساسية أو التهاب للجلد.
- يعتمد استخدام زيت شجرة الشاي على النجاحات التي حققها في تجارب فعلية للمرضى، ولكن لا تُوجد دراسات علمية موثقة تؤكد جدواه العلاجية.
العلاج الدوائي لالتهابات المهبل
قد تكون العدوى المسببة لالتهاب المهبل بكتيرية، أو فطرية، وقد يكون السبب هو التغيرات الهرمونية، أو ردود الفعل التحسسية لبعض المواد، لذلك كان من الضروري تحديد سبب العدوى لاختيار العلاج الفعال.
التهابات المهبل البكتيرية
- يصف الطبيب في هذه الحالة عقار فلاجيل (بالإنجليزية: Flagyl)، والذي يحتوي على مادة الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، ومن الممكن التعامل معه في صور صيدلانية مختلفة مثل الأقراص والجل والتحاميل المهبلية.
- مادة الكلينداميسين (بالإنجليزية: Clindamycin) الموجودة في عقار كلوسين (بالإنجليزية: Cleocin).
- يمكن أن يصف الطبيب مواد فعالة أخرى، مثل تينيدازول (بالإنجليزية: Tinidazol)، أو سيكنيدازول (بالإنجليزية: Secnidazol).
التهابات المهبل الفطرية
توجد العديد من المواد الفعالة المُستخدمة لعلاج الفطريات، سواءً في صورة أقراص، أو كريم موضعي، أو تحاميل مهبلية، من أشهر تلك المواد فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazol) الموجود على سبيل المثال في عقار ديفلوكان (بالإنجليزية: Diflucan)، ومادة أخرى يكثر استخدامها هي مادة بوتو كونازول (بالإنجليزية: Butoconazol)، المتوفرة في عقار جينازول (بالإنجليزية: Gynazole)، والذي يتوفر في شكل كريمات وتحاميل مهبلية مختلفة التركيز.
داء المشعرات
داء المشعرات ويُطلق عليه (بالإنجليزية: Trichomoniasis)، ويُعالج بعقار فلاجيل.
التهاب المهبل غير المعدي
وهو ما يُسببه التعرض لبعض المواد التي تُسبب تحسساً لدى السيدة، مثل العطور الموجودة في الصابون، ومستحضرات العناية بالبشرة، وارتداء الملابس الداخلية ذات الألياف الصناعية، أو المناديل الورقية وغيرها، والعلاج يكون بتحديد المادة المُسببة وتجنبها.
ضمور المهبل
ضمور المهبل (بالإنجليزية: Vaginal atrophic)، يصف الطبيب في هذه الحالة هرمون الإستروجين، ويُمكن تناوله في عدة أشكال صيدلانية، مثل الأقراص، والتحاميل المهبلية، والحلقات.
الوقاية من التهابات المهبل
دائماً ما تكون العناية بالنظافة الشخصية والصحة العامة طرقاً سهلة تقي النساء من الإصابة بعدوى الفطريات، كما أنها تقلل من شدة الأعراض المصاحبة لالتهاب المهبل، ونوضح بعض الوسائل المعينة على ذلك:
- تجنبي المنتجعات الصحية، والحمامات مشتركة المغاطس.
- الحفاظ على نظافة المغطس الشخصي بك، وتطهيره دائماً.
- تجنبي المواد التي تثير ردود الفعل التحسسية لدى بعض الأشخاص مثل مستحضرات الاستحمام والصابون المعطر.
- التجفيف الجيد للمنطقة الحساسة من الأمام للخلف وليس العكس.
- ارتداء الملابس القطنية، تجنباً لحدوث التهيج.
- استعمال الواقي الذكري في حالة إصابة أحد الزوجين بالعدوى.
- يُنصح بعدم استخدام التشطيف المهبلي؛ لأنه يُساعد على انتشار العدوى، بالإضافة أنه لم تثبت فعاليته في علاج الالتهابات المهبلية.
رغم أن علاج التهاب المهبل بالملح من العلاجات المجدية إلا أنه لا يجب استخدام تلك العلاجات المنزلية سواءً كانت ملحاً، أو زبادي، أو غيرهم مدة تزيد عن أسبوع واحد، فإذا استمرت الأعراض، فمن الضروري أن تزوري الطبيب المختص على وجه السرعة.
-
الأسئلة الشائعة عن علاج التهابات المهبل بالملح
- هل يمكن علاج فطريات المهبل بالملح؟ نعم يمكن استخدام ملح إبسوم أو ملح البحر لعمل مغطس أو حمام ماء بالملح لتخفيف أعراض الحكة الناتجة عن الإصابة بفطريات المهبل، لكن لا يعتبر هذا علاج نهائياً ويجب اعتماد العلاج الدوائي أيضاً.
- ما هي اسباب التهابات المهبل؟ يُصاب التوازن الطبيعي القائم بين الفطريات والبكتيريا المبطنة لأغشية المهبل بالخلل، مما ينتج عنه حدوث التهاب في هذه المنطقة، بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى مثل التحسس لبعض الأشياء عند التلامس، أو حدوث تغيرات هرمونية.
- ما هي حقيقة علاج التهابات المهبل بالملح؟ حقيقةً فإن استخدام الملح -أيّاً كان نوعه- في طرق علاج التهاب المهبل لا يُوجد عليه دراسات علمية كافية، وهنا يجب أن نُفرق بين العلاج وتخفيف الأعراض الناتجة عن المرض، التهابات المهبل ينتج عنها إفرازات، وحكة، وشعور بعدم الراحة.
- ما هي فوائد الماء والملح للمهبل؟ تخفيف الشعور بالحكة والتهيج، وتقليل الإفرازات، وزيادة الدورة الدموية في المنطقة؛ مما يساعد على سرعة التعافي، والتقليل من التورم الحادث نتيجة التهاب، ومقاومة نمو الفطريات والبكتيريا (موضعياً).