علاج التهاب المثانة المزمن
متلازمة آلام المثانة أو التهاب المثانة الخلالي أو التهاب المثانة المزمن؛ جميعها أسماء ومصطلحات تطلق على حصول مشكلة أثناء التبول سببه التهاب في المثانة، فما هو علاج التهاب المثانة المزمن وما هو المقصود به.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مفهوم التهاب المثانة المزمن
التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Cystitis) هو مجموعة من الأعراض والآلام المزمنة؛ أي طويلة الأمد، تصيب المثانة (Bladder) جراء تلف حاصل في بطانتها أو مهاجمة جهاز المناعة أو وجود عدوى بكتيرية فيها مما يسبب الالتهاب، من ذلك تم تصنيف هذه الحالة المرضية ضمن التهابات المسالك البولية (UTI)، ومن الأسماء الأخرى لهذه الحالة الطبية: [1] [2]
- متلازمة المثانة المؤلمة (Bladder pain syndrome).
- التهاب المثانة المزمن (Chronic cystitis)
علاج التهاب المثانة المزمن
علاج متلازمة المثانة المؤلمة متنوع ما بين الأدوية الطبية أو حتى إجراء جراحة فيها، ويمكن شرح هذه العلاجات في الآتي: [2] [3]
الأدوية الطبية
المسكنات
- دواء باراسيتامول (الاسم التجاري: بنادول).
- دواء ايبوبروفين (الاسم التجاري بالكابروفين).
ألم الأعصاب
- دواء أميتريبتيلين (الاسم التجاري: أميرام).
- دواء جابابنتين (الاسم التجاري: غابانيت).
- دواء بريجابالين (الاسم التجاري: أبيجاب).
تقليل الحاجة للتبول
- دواء تولتيرودين (الاسم التجاري: ديتروسيتول).
- دواء سوليفيناسين سكسينات (الاسم التجاري: سندكير).
- دواء ميرابيغرون (الاسم التجاري: بيتجيغا).
أدوية أخرى
- أدوية مانعة لتأثير مادة الهستامين في المثانة.
- أدوية علاج حرقة وحموضة المعدة.
- أدوية مرخية للعضلات.
- أدوية مضادة للاكتئاب لتسكين الألم
تقطير المثانة
يتم الأمر هنا عبر ما يسمى بالقسطرة (بالإنجليزية: Catheter) وهو أنبوب رفيع يتم وضعه في المثانة وتمرير بعض الأدوية عبره لعلاجها، من ذلك تسمى هذه العملية الأدوية داخل المثانة (Intravesical Medicines) أو تقطير المثانة (Bladder Instillations) ومن الأدوية التي يتم إعطائها للمريض بهذه الطريقة: [2]
- دواء يجنوكايين وهو مخدر موضعي للمثانة.
- بعض المنشطات التي يتم خلطها مع الهيبارين وبيكربونات الصوديوم.
- حمض الهيالورونيك الذي يعمل على تجديد بطانة المثانة وهو يأتي على شكل جل.
- مضادات حيوية مع مخدر موضعي لتهدئة الالتهاب وتسكين الألم.
الجراحة
- الكي والذي يكون بإغلاق التقرحات الموجودة داخل المثانة بالاستعانة بالليزر أو التيار الكهربائي.
- نفخ المثانة وشدها بالسوائل وهو غالباً ما يكون ماء معقم للمساعدة على تشخيص المشكلة وتخفيف الأعراض بشكل مؤقت.
- حقن البوتوكس لتخفيف حدة الأعراض خصوصاً الحاجة الملحة للتبول.
- جراحة التعديل العصبي لتقليل الألم والرغبة في التبول.
العلاج البديل
- التأهيل عبر تطبيق العلاج الطبيعي لمنطقة الحوض والذي يعمل على إرخاء العضلات وتخفيف الألم.
- الوخز بالإبر لتسكين الألم.
- التحفيز الكهربائي للأعصاب.
- ممارسة تمارين رياضية تساعد على تخفيف الأعراض مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية والتمدد.
- الاسترخاء ومحاولة تقليل التوتر.
- تدريب المثانة عبر محاولة حبس البول لمدة أطول وتسجيل عدد مرات دخول الحمام لتخفيف منه بشكل يومي.
التغذية
توجد عدة أنواع من الأطعمة والمشروبات المهيجة لالتهاب المثانة، وعبر تجنبها من قبل المريض، يمكنه التخفيف من الأعراض الناشئة عن الالتهاب، وفيم يأتي أهم هذه الأطعمة والمشروبات التي ينصح بالابتعاد عنها لتحقيق أعلى فعالية من علاجات التهاب المثانة:
- الكحول.
- الكافيين.
- الشوكولاته.
- المحليات الصناعية.
- المشروبات الغازية.
- الطماطم.
أسباب الالتهاب
تتعدد الأسباب التي من شأنها إحداث التهاب في المثانة، والتي تعد إحدى أنواع التهابات المسالك البولية، من ذلك فإن الأسباب تتشابه وتكون كالآتي: [3]
- مرض ومشكلة مناعية ذاتية مثل مرض الإيدز.
- عيوب خلقية في بطانة المثانة تسبب الالتهاب المزمن فيها.
- الحساسية.
- أمراض الأوعية الدموية.
- تشوهات في الخلايا البدنية (Mast cell)، وهي المسؤولة عن التحسس.
- ملاحظة وجود مواد غريبة في البول قد تكون السبب في الالتهاب.
- التهابات مجهولة المصدر.
- عدوى بكتيرية.
الأعراض
تتراوح أعراض التهاب المثانة المزمن بين الخفيف والمتوسط والشديد، وتكون في المجمل كالآتي: [3] [4]
- ألم في الحوض.
- ألم فوق العانة.
- كثرة التبول مع كميات قليلة منه.
- شعور بالانزعاج عند امتلاء المثانة.
- ألم بين المهبل والشرج عند النساء.
- ألم بين كيس الصفن والشرج لدى الرجال.
- ألم أثناء الجماع.
طريقة التشخيص
تعتمد طريقة تشخيص التهاب المثانة بشكل أولي على أخذ عينة بول من المريض وتحليلها، ويكون الألم كالآتي: [3] [4]
- إجراء فحص بول روتيني للكشف عن خلايا الالتهاب وهي خلايا الدم البيضاء علاوة على وجود البكتيريا والجراثيم في العينة.
- عمل زراعة لعينة البول لتحديد مصدر الالتهاب من ثم انتقاء العلاج المناسب له.
- عمل خزعة من جدار المثانة وفحصها لتشخيص الالتهاب وكشف الخلايا السرطانية إن وجدت.
- تنظير للمثانة الذي يتم مع تخدير أو بدون لفحصها عن كثب وتحديد موقع الالتهاب وشكله وطريقة علاجه المناسبة.
- فحص تمدد المثانة عبر ملأها بالسوائل من ثم مراقبة التشققات فيها إن وجدت.
- فحص الحوض.
- إجراء فحص حساسية البوتاسيوم الذي يكون عبر ملء المثانة بالماء وكلوريد البوتاسيوم من ثم مراقبة عدد مرات الذهاب إلى الحمام ومدى الإلحاح والرغبة في ذلك.
عوامل الخطر
هناك عدة عوامل مهمة من شأنها أن تزيد فرصة الإصابة بالتهاب المثانة المزمن مثل: [4]
- الجنس إذ وجد أن إصابة النساء بالتهاب المثانة أكثر من الرجال.
- العمر وهو غالباً فوق الثلاثين عاماً.
- مصابو اضطراب الألم المزمن أكثر عرضة للإصابة لالتهاب المثانة المزمن من غيرهم، ينطبق ذلك على من يعانون من متلازمة القولون العصبي والألم العضلي الليفي.
المضاعفات
يرافق الإصابة بالتهاب المثانة المزمن عدد من المضاعفات، والتي تنشأ عند إهمال العلاج وطرق الوقاية اللازمة، ومن هذه المضاعفات: [4]
- تصلب جدار المثانة وبالتالي انخفاض قدرتها في حبس البول مما يؤدي إلى حبس كمية أقل منه.
- التأثير على حياة الشخص الاجتماعية ونشاطاته بسبب كثرة تبوله حتى يصل الأمر لتبول 60 مرة خلال اليوم الواحد.
- مشاكل في العلاقة الجنسية.
- مشاكل عاطفية بسبب قلة النوم الناشئ عن كثرة الذهاب إلى الحمام وبالتالي قد يكتئب المريض.
متى يجب مراجعة الطبيب
ينصح غالباً في مراجعة الطبيب عند الشعور بألم حاد في المثانة ومتكرر، علاوة على أنه تجب زيارة الطبيب عند ملاحظة تسجيل عدد مرات تبول متزايدة عن ما جرت عليه العادة، ومن الأعراض الخطيرة والتي ينبغي التوجه إلى الطوارئ عند ملاحظتها بشكل فوري: [4] [5]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- بول دموي.
- ألم شديد أسفل البطن والظهر.
- قشعريرة ورجفة.
- عدم التبول طوال اليوم.
طرق الوقاية
لتجنب الإصابة بالتهاب المثانة المزمن والمتكرر، لا بد من اتباع عدد من النصائح وهي كالآتي: [5]
- المسح من الأمام إلى الخلف بعد الإنتهاء من الحمام والأفضل استخدام الماء للتنظيف.
- التبول بعد ممارسة الجنس.
- شرب السوائل بكثرة.
- أخذ حمام ساخن وليش مغطس ساخن إذ يساعد المغطس على زيادة انتشار البكتيريا.
- الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة.
- عدم استخدام المواد الكيميائية والصابون المعطر لغسل المنطقة الحميمة.
- عدم الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- حبس البول لمدة أطول كتدريب للمثانة.
- تناول منتجات التوت البري التي تعد من طرق الوقاية من التهاب المسالك البولية والمثانة.
يمكن تخفيف أعراض التهاب المثانة والتعايش معه عبر اتخاذ نمط حياة صحي مع أهذ العلاج اللازم والاستعانة بإرادة المرء لتدريب جسمه ومثانته على مقاومة الأعراض المزعجة.