علاج التهاب المثانة
يعاني الكثير من التهاب المسالك البولية وبالأخص التهاب المثانة، سنقدم المقال التالي لمعرفة المزيد من المعلومات حول كيفية علاج التهاب المثانة سواءً كان ذلك بالأدوية، أو بالطرق المنزلية، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن هذا المرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
توجد أسباب كثيرة لحدوث التهاب المثانة المسؤولة عن وجود أكثر من نوع لهذا الالتهاب، وبالطبع فإن لكل نوع طريقة علاج مختلفة لكن لا بد من معرفة السبب الرئيس في الإصابة؛ للتمكن من علاج التهاب المثانة عند النساء بطريقة صحيحة.
التهاب المثانة
يُصنف التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis) من أكثر أنواع العدوى شيوعاً بالجهاز البولي خاصةً إذا كان السبب البكتيريا، وتعد النساء الفئة الأكثر عرضةً للإصابة، فيحدث مع هذا الالتهاب تهيج، وتورم بالمثانة، مع ألم شديد، وحرقان عند التبول. [1] [2]
علاج التهاب المثانة الطبي
يحدد الطبيب الأدوية المناسبة لكل حالة وذلك وفقاً لنوع الالتهاب، كما يلي:
التهاب المثانة البكتيري
تُعد المضادات الحيوية الاختيار الأول في علاج العدوى البكتيرية، ويختلف نوع المضاد الحيوي المستخدم وأيضاً مدة العلاج، وفقاً لنوع البكتيريا بالإضافة إلى طبيعة الإصابة، فعلى سبيل المثال: [3] [4]
- الإصابة أول مرة: تستغرق مدة العلاج من 3 إلى 7 أيام.
- الإصابة المتكررة: يستغرق العلاج وقتاً أطول، وقد يُوصف لبعض النساء جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد الجماع.
- العدوى المكتسبة من المستشفى: يُستخدم لعلاج هذا النوع أكثر من نوع من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أدوية أخرى مساعدة؛ لأن البكتيريا التي توجد بالمستشفيات تكون مقاومة لمعظم أنواع المضادات الحيوية.
يصف الطبيب أحد أنواع المضادات الحيوية الشائعة التالية:
- فوسفومايسين (الاسم التجاري: مونيورول).
- نيتروفيورانتوين (الاسم التجاري: يوفامين ريتارد).
- ترايميثوبريم/ سلفاميثوكسازول (الاسم التجاري: سيبتازول).
التهاب المثانة الخلالي
يعد التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial cystitis) من صور الالتهاب المزمن والمجهول السبب بالمثانة؛ لذلك فإنه لا يوجد علاج محدد وفعال لهذه الحالة، إنما يصف الطبيب طريقة العلاج المناسبة للأعراض التي يشكو منها كل مريض؛ مثل: [3] [5]
- استخدام بعض تقنيات العلاج الطبيعي للمساعدة على ارتخاء عضلات الحوض.
- بعض الأدوية الفموية أو الموضعية؛ مثل:
- أميتريبتيلين (الاسم التجاري: تريبتيزول): من أكثر الأدوية الفموية استخداماً للتحكم في تقلصات المثانة.
- بنتوسان (الاسم التجاري: إلميرون): يُرجَح أنه يساعد على إعادة بناء أنسجة بطانة المثانة.
- هيدروكسيزين (الاسم التجاري: أتاراكس): مضاد للهيستامين يساعد في حالة التبول المتكرر ليلاً.
- ثنائي ميثيل السلفوكسيد (الاسم التجاري:DMSO ) يستخدم هذا الدواء الموضعي عن طريق القسطرة، وذلك إذا لم يحدث تحسن من الأدوية السابقة.
- عمل منظار للمثانة (بالإنجليزية: Cytoscopy).
- حث جدار المثانة على التمدد بالسائل؛ لتخفيف الأعراض.
- استخدام الستيرويدات عند وجود قرح بالمثانة.
- تحفيز العصب باستخدام نبضات كهربائية لتخفيف الألم بمنطقة الحوض.
- حقن البوتكس، حيث تصيب عضلات المثانة بالشلل المؤقت؛ مما يساعد في تقليل الألم.
أما عند عدم نجاح الاختيارات السابقة جميعها في العلاج، لا يظل سوى استخدام أحد الأدوية المثبطة للمناعة؛ مثل السيكلوسبورين، أو الخضوع إلى جراحة معقدة كحل أخير.
التهاب المثانة غير المعدي
يحدث هذا النوع من الالتهاب بسبب الحساسية من مواد كيميائية معينة، كالتي تستخدم في الحمام الفقاعي، أو في مبيدات الحيوانات المنوية، فيكون علاج هذه الحالة تجنب هذه المهيجات فقط.
أما عن الالتهاب الناجم كإحدى مضاعفات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي فيعتمد علاجه على استخدام مسكنات للألم، مع الاهتمام بشرب السوائل لحثّ المثانة على التخلص من أية مواد مهيجة. [3]
علاج التهاب المثانة عند النساء بالطرق المنزلية
لا يفضل الكثيرون استخدام الأدوية وتكون الحل الأخير لديهم، بل يبحثون عن طرق طبيعية للعلاج لعلها تجدي نفعاً، لكن يجب أن نؤكد أنه ليست كل الحالات المرضية يمكن علاجها دون أدوية. أما عن علاج التهابات المسالك البولية فتوجد بعض الطرق التي تسهم في تقليل هذا الالتهاب التي سنذكرها فيما يلي: [6] [7]
زيادة استهلاك فيتامين ج
أظهرت بعض الدراسات أن زيادة الاستهلاك اليومي من فيتامين ج من الخضروات والفاكهة، يزيد من درجة حموضة البول؛ مما يساعد على القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، ومن أمثلة المصادر الغنية بالكمية الموصى بها من الفيتامين التالي:
- البرتقال.
- الكيوي.
- الفلفل الأحمر.
- الجريب فروت.
تناول عصير العنبية غير المُحلى
يُصنف عصير العنبية أو التوت البري (بالإنجليزية: Cranberry) من أكثر أنواع العلاجات المنزلية فاعليةً في علاج التهاب المثانة وحرقان البول ؛ وذلك عن طريق منع البكتيريا من الالتصاق بجدار مجرى الجهاز البولي عموماً؛ فيمنع حدوث العدوى أو تكرارها خاصةً في الأشخاص المعرضين لذلك. لكن يجب عدم شرب عصير التوت البري إذا كان المريض يتناول أدوية مميعات الدم؛ تجنباً لحدوث تداخل دوائي يسبب النزيف.
الحصول على البروبيوتيك من مصادر مختلفة
تُعد البروبيوتيك من أنواع البكتيريا المفيدة التي توجد بصورة طبيعية في الجسم، لكن أحياناً يحتاج الإنسان إلى الحصول عليها من مصادر خارجية كالمكملات الغذائية، وبعض أنواع الأطعمة التي منها على سبيل المثال:
- الزبادي.
- الكفير أو الفطر الهندي (بالإنجليزية: Kefir): هو لبن متخمر يتكون عند وضع حبوب الكفير في اللبن.
- التيمبي (بالإنجليزية: Tempeh): أحد أنواع فول الصويا المتخمر أندونيسي المنشأ.
- شاي الكمبوتشا: هو مشروب متخمر من الشاي الأخضر أو الأسود بفعل نوع معين من البكتيريا والخميرة.
استخدام مكملات عشبية طبيعية
يمكن علاج التهاب المثانة بالأعشاب أو على الأقل الوقاية من الإصابة به بدرجة كبيرة، ومن أمثلة تلك المكملات ما يلي:
- د-مانوز: هو نوع من السكر فعال في علاج التهاب المسالك البولية عموماً، ويوجد في العنبية.
- أوراق نبات عنب الدب (بالإنجليزية: Bearberry leaf).
- الثوم: يتميز الثوم ومستخلصه بقدرته على منع نمو البكتيريا؛ وذلك بفضل خواصه المضادة للميكروبات.
- مستخلص العنبية أو التوت البري.
شرب المزيد من الماء
يساعد شرب الكثير من الماء على تخلص الجسم من المواد الضارة، مع الحفاظ على العناصر الغذائية المفيدة والإليكتروليتات، كذلك يسهم في تخفيف البول وسرعة خروجه من الجسم؛ مما يقضي على فرصة البكتيريا في التسبب بالعدوى.
أعراض التهاب المثانة
نجد في النقاط التالية مجموعة من أعراض الإصابة بالتهاب البول خاصةً بالمثانة؛ مثل: [2] [3]
- تقلصات بالبطن أو الظهر.
- الإحساس بامتلاء المثانة.
- دم في البول.
- ألم خلال الجماع.
- رائحة نفاذة للبول.
- كثرة التبول.
عوامل الخطورة
يُمكن أن يصاب أي شخص بمرض التهاب المثانة، لكن هناك بعض العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضةً عن غيرها في زيادة فرص الإصابة؛ مثل: [2] [3]
- فترة الحمل.
- استخدام منتجات نظافة شخصية مهيجة.
- الوصول إلى مرحلة الإياس (سن انقطاع الطمث).
- الجماع المتكرر.
- تضخم البروستاتا.
- العلاج الإشعاعي والكيميائي.
- وضع القسطرة الطبية لمدة طويلة.
- حصى الكلى.
- الإصابة بداء السكر.
- استخدام وسائل منع حمل معينة، كالعازل الأنثوي، ومبيد الحيوانات المنوية.
طرق الوقاية من التهاب المثانة
ليست الوقاية من الإصابة بالتهاب المثانة بالشيء العسير، إنما فقط اتباع بعض التعليمات والنصائح تعطي النتيجة المنشودة، ومن أهم هذه الطرق الوقائية ما يلي: [1] [3] [4]
- الاهتمام بشرب المزيد من السوائل.
- التبول باستمرار عند الحاجة إلى ذلك دون تأخير.
- الاهتمام بتنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الوراء بعد عملية التغوط.
- غسل منطقة الأعضاء التناسلية يومياً برفق بالماء الدافئ.
- التبول بعد الجماع مباشرةً.
- الحصول على القدر الكافي من النوم.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنب الحمامات الفقاعية.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
- علاج أي عدوى مهبلية على الفور.
بذلك نختتم مقالنا السابق عن التهاب المثانة، وبالأخص عن كيفية علاجه دوائياً وطبيعياً، وأفضل سبل الوقاية لتجنب الإصابة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يجب التهاون في علاج هذا الالتهاب طبياً إذا لم تنجح طرق العلاج الطبيعية؛ حتى لا تحدث مضاعفات شديدة الخطورة تضر بحياة المريض.