علاج التهاب الرئة الحاد
التهاب الرئة الحاد
الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) هو عدوى تصيب الرئتين وبالتحديد الأكياس الهوائية في الرئتين، وقد يكون الالتهاب بسيطاً أو حاداً، وفي هذا المقال سنوضّح طرق علاج التهاب الرئة الحاد، وفي المحصلة فإن هذا النوع من الالتهابات يؤدي إلى ملء الأكياس الهوائية بالسوائل والقيح مما يجعل وصول الأوكسجين إلى مجرى الدم صعباً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يعدّ التهاب الرئة السبب الرئيسي لدخول الأطفال والبالغين المستشفى كون الأطفال الرضع هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، كما أنّه يصيب الأفراد البالغين من العمر 65 عاماً فما فوق، وعلى الرغم من أن التهاب الرئة الحاد يمكن علاجه بالعديد من الطرق، إلا أنه يسبب الكثير من الوفيات، وعلى سبيل الذكر لا الحصر يموت عشرات الآلاف في الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً بسبب التهاب الرئة لكن أغلبهم من كبار السن.[1]
أعراض الالتهاب الرئوي الحاد
تختلف أعراض الالتهاب الرئوي الحاد بالاعتماد على العامل المسبب وفيما يلي توضيح ذلك:[2]
أعراض التهاب الرئة البكتيري
عندما يكون التهاب الرئة ناتجاً عن بكتيريا فإنّ الأعراض تتضمن ما يلي:[2]
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- التعرق الشديد.
- فقدان الشهية.
- انخفاض في الطاقة والتعب الشديد.
- السعال الذي يرافقه مخاط ذو لون أخضر أو أصفر أو دموي.
- تشوّش في الحالة الذهنية وهذيان وبشكل خاص لدى المصابين كبار السن.
- يصبح لون الشفاه والأظافر أزرق.
- التنفس السريع.
- تسارع في نبضات القلب.
- البرد والقشعريرة.
- صعوبة في التنفس والتي تزداد سوءاً مع ممارسة النشاط البدني.
- ألم حاد ووخز في الصدر يزداد سوءاً مع التنفس العميق أو السعال.
أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي
بالإضافة إلى أعراض التهاب الرئة البكتيري يسبب التهاب الرئة الفيروسي إظهار الأعراض التالية:[2]
- صداع في الرأس.
- الألم العضلي.
- زيادة في ضيق التنفس.
- السعال الشديد.
علاج التهاب الرئة الحاد
عادةً ما يتم علاج التهابات الرئة منزلياً بالأدوية إذ أنّ الأعراض تزول في غضون بضع أيام أو أسابيع لكن التعب والإرهاق الناتج عن الالتهاب يستمر لفترات أطول، وتستدعي بعض الحالات الدخول إلى المستشفى وبشكل خاص كبار السن، عند تأثير الالتهاب على عمل الكلى، الأطفال الأصغر من شهرين، الإصابة بالجفاف، نقص الأكسجة، ويعتمد نوع العلاج على العامل المسبب وبجميع الأحوال فإنّ علاجات التهاب الرئة الحاد تتضمن الخيارات التالية:[3]
العلاجات الدوائية
من الممكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تقضي على العدوى وتقلل من احتمالية الإصابة بالمضاعفات ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:[3]
- المضادات الحيوية: يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الرئة البكتيري وقد يستغرق الأمر بعض الوقت وذلك لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب والذي قد يستبدله الطبيب بنوع آخر إذا لم يزول الالتهاب.
- أدوية السعال: يصف الطبيب أدوية السعال بهدف التخفيف من السعال وشعور المصاب بالراحة، ومن الأفضل ألا يتم التخلص من السعال بشكل كامل لأنّه يساعد على إذابة السوائل وإخراجها من الرئتين، والجدير بالذكر أنّ أدوية السعال قد لا تقلل من الالتهاب الرئوي الحاد وتحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.
- الأدوية المسكنة للألم: قد يصف الطبيب الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة، ومن أمثلتها الأسيتامينوفين، والأيبوبروفين، والأسبرين.
اتباع نمط حياة صحي
من الممكن أن يساعد اتباع نمط حياة صحي بتسريع الشفاء من علاج التهاب الرئة الحاد وذلك من خلال اتباع بعض التدابير وهي:[3]
- شرب كميات كافية من الماء.
- أخذ قسط كافي من الراحة.
- الالتزام بالأدوية الموصوفة.
أسباب التهاب الرئة الحاد
يحدث الالتهاب الرئوي عند دخول الجراثيم إلى الرئتين وتُحدث العدوى، وهذا يؤدي إلى حدوث ردة فعل في الجهاز المناعي للتخلص من العدوى ويسبب ذلك التهاب في الأكياس الهوائية أو الحويصلات الهوائية التي تمتلئ بالقيح والسوائل، ويحدث الالتهاب الرئوي الحاد نتيجة الأسباب التالية:[2]
الالتهاب الرئوي البكتيري
يعد السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري بكتيريا العقدية الرئوية، ومن أنواع البكتيريا الأخرى التي تسبب الالتهاب الآتي:[2]
- البكتيريا المستروحة.
- الميكوبلازما الرئوية.
- المستدمية النزلية.
الالتهاب الرئوي الفيروسي
غالباً ما يحدث هذا الالتهاب نتيجة فيروسات الجهاز التنفسي، وعلى الرغم من أنّ الالتهاب البكتيري والالتهاب الفيروسي متشابهان جداً إلا أنّ التهاب الرئة الحاد الفيروسي يكون أقل حدّة ويمكن أن تزول الأعراض في غضون 1-3 أسابيع دون علاج، ويشير المعهد الوطني لأمراض القلب والرئة والدم بأنّ الأشخاص المصابين بالتهاب الرئة الفيروسي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرئة البكتيري، ومن أمثلة هذه الفيروسات التي تسبب الالتهاب الآتي:[2]
- فيروسات البرد.
- فيروس الإنفلونزا.
- عدوى الفيروس الحركي البشري.
- فيروس الجهاز التنفسي المخلوي.
- عدوى فيروس نظير الإنفلونزا البشري.
- فيروس الحصبة.
- عدوى الفيروس الغدي.
- فيروس جدري الماء أو ما يعرف بفيروس الحماق النطاقي.
- عدوى فيروس كورونا.
الالتهاب الرئوي الفطري
من الممكن أن تسبب الفطريات التي توجد التربة أو فضلات الطيور الالتهاب الرئوي الفطري وغالباً ما يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، ومن أمثلة الفطريات التي تسبب الالتهاب الرئوي مايلي:[2]
- المتكيسة الرئوية جيروفوسي.
- أنواع الفطريات المستخيفة.
- أنواع الفطريات النوسجات.
عوامل تزيد من الإصابة بالالتهاب الرئوي
من الممكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب الرئة الحاد وتتضمن هذه العوامل ما يلي:[2]
- ضعف الجهاز المناعي: يكون الأشخاص المصابين بضعف في الجهاز المناعي أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرئة الحاد، ومن أمثلتهم النساء الحوامل، المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب، الخضوع للعلاجات الدوائية للسرطان.
- العمر: يصيب التهاب الرئة الحاد بشكل خاص الأطفال الرضع منذ ولادتهم وحتى عمر سنتين وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
- الحالات المرضية: بما فيها مرض السكري، والأزمة، والتليف الكيسي، وفشل القلب، مرض الانسداد الرئوي المزمن، أمراض الكبد والكلى، فقر الدم المنجلي، الأمراض العقلية، السكتة الدماغية، واضطرابات الدماغ الأخرى التي تؤثر على البلع والسعال، الأشخاص الذين يستخدمون جهاز التنفس الاصطناعي، مرض باركنسون.
- التعرض للمهيجات الرئوية: تزداد احتمالية إصابة الأشخاص الذين يتعرضون للمهيجات الرئوية كالهواء الملوث والأبخرة بإصابتهم بالتهاب الرئة الحاد.
- العيش في بيئة مزدحمة: الأشخاص الذين يعيشون في بيئة مزدحمة كالسجن أو دور الرعاية للمسنين هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الالتهاب.
- التدخين: يسبب تدخين السجائر صعوبة في تخلص الشعب الهوائية من المخاط وهذا يزيد من خطر إصابتهم بالالتهاب الرئوي الحاد.
- تعاطي المخدرات: يتسبب تعاطي المخدرات وتناول المشروبات الكحولية في إضعاف الجهاز المناعي وهذا يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد.
تشخيص الالتهاب الرئوي الحاد
يشخّص الأطباء الالتهاب الرئوي الحاد في البداية من خلال معرفة التاريخ المرضي للمصاب، وإجراء فحص بدني يتم فيه الاستماع إلى الرئتين بواسطة سمّاعة طبية لاكتشاف أصوات البقبقة أو الطقطقة التي تشير إلى وجود التهاب رئوي، وعند اشتباه الطبيب بإصابة الشخص بالالتهاب الرئوي الحاد يجري الفحوصات التالية:[3]
- فحص الدم: يكشف فحص الدم عن وجود عدوى بالإضافة إلى تحديد نوع الكائن المسبب لها سواءً كان فيروساً أو بكتيرياً أو طفيليات، ومع ذلك فقد لا يكشف بشكل دقيق عن العامل المسبب.
- التصوير الشعاعي: يساعد التصوير الشعاعي في تشخيص الالتهاب الرئوي الحاد وتحديد موقع العدوى ودرجتها، ولا تفيد اختبارات التصوير الشعاعي بنوع الجرثومة المسببة للالتهاب الرئوي، كما وتتضمن اختبارات التصوير التصوير المقطعي المحوسب للحصول على صورة أكثر تفصيلاً للرئتين.
- فحص التأكسج: وفيه يتم قياس مستوى الأوكسجين في الدم، فقد يمنع الالتهاب الرئوي الرئتين من نقل ما يكفي من الأوكسجين إلى مجرى الدم.
- فحص البلغم: وفيه يتم أخذ عيّنة من سائل الرئتين أي البلغم بعد أن يسعل المصاب بعمق ويتم تحليلها مخبرياً لتحديد سبب العدوى.
- خزعة السائل الجنبي: وفيها يتم أخذ عينة من السائل الجنبي من خلال وضع إبرة صغيرة بين ضلوع المنطقة الجنبية ومن ثمّ تحليلها لتحديد نوع العدوى.