علاج الإمساك
أسباب وأعراض الإمساك
ليس من النادر أن يعاني شخص ما من الإمساك، فهي حالة شائعة ومزعجة، لكن يمكن علاج الإمساك والتخلص منه بتغيير بعض عادات النظام الغذائي وروتين الحياة اليومية، نقدم من خلال السطور القادمة كل ما يهمك حول مرض الإمساك وعلاجه وأهم أسباب الإصابة به، وكيفية تشخيصه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الإمساك
الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) إما يكون إمساك عرضي وهو حالة شائعة جداً، أو إمساك مزمن وهو يعرف بأنه حركة أمعاء نادرة أو مرور صعب للبراز، ويعني ذلك أن التبرز يكون كل بضعة أيام أو أسابيع أو أكثر، إذ تكون حركة الأمعاء أقل تكراراً، وقد يعيق الإمساك أداء بعض المهام اليومية ويسبب إجهاداً للشخص المصاب به لإتمام حركة الأمعاء.[1]
علاج الإمساك
تعد الطريقة الأسهل والأسرع لعلاج الإمساك هي تغيير عادات النظام الغذائي وروتين الحياة اليومية، ويفضل الالتزام بالنصائح التالية لتخفيف عوارض الإمساك والوقاية منه:[4]
- ترطيب الجسم بشرب السوائل غير المحلاة الخالية من الكافيين مثل الماء، هو أفضل علاج للإمساك، ويفضل أن تكون كمية الماء من لتر ونصف إلى لترين يومياً.
- الابتعاد عن المشروبات المسببة للجفاف، مثل: الكحول والكافيين.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضراوات النيئة، والفواكه، والحبوب الكاملة بشكل يومي.
- تقليل تناول الأطعمة منخفضة الألياف، مثل: اللحوم، والجبن، والأطعمة المصنعة.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، وذلك بممارسة رياضة المشي أو السباحة أو الجري لمدة 30 دقيقة، وبمعدل خمس مرات في الأسبوع.
- عدم التأخر بالتبرز بعد الشعور بالحاجة إلى الذهاب للحمام؛ لأنه كلما تأجلت عملية الإخراج زادت صعوبة خروج البراز.
- استخدام الملينات باعتدال، كما يجب الحذر من استخدامها لأكثر من أسبوعين دون استشارة الطبيب؛ فقد يعتمد عليها الجسم وتصبح لديك حالة كسل دائم في الأمعاء.
- إضافة البروبيوتيك الموجود في اللبن أو الزبادي إلى النظام الغذائي.
- تتطلب بعض حالات مشاكل القولون والمستقيم الشديدة، إجراء علاج لإعادة تدريب العضلات البطيئة أو الجراحة لإزالة جزء من القولون المسبب للمشكلة.
ملاحظة: في حال استخدام هذه الطرق وعدم الحصول على نتيجة في علاج الإمساك قد يصف الطبيب أدوية مثل: ليناكلوتيد التي تزيد من إفرازات الأمعاء وتسهل مرور البراز، وقد يطلب التوقف عن تناول الأدوية المسببة للإمساك.[4]
علاج الإمساك في المنزل
ينتج الإمساك العرضي عن تناول أدوية معينة، أو بسبب العادات الغذائية السيئة، ويمكن علاج الإمساك في المنزل بتناول بعض الوصفات الملينة للأمعاء والمسهلة لحركتها، التي قد تكون فعالة لتخفيف أعراض الإمساك المزمن أيضاً:[5]
حبوب الإفطار الغنية بالألياف
يجب تناول وجبة إفطار غنية بالألياف مع شرب كمية جيدة من الماء خلال اليوم؛ لضمان تنظيم حركة الأمعاء؛ لأن زيادة استهلاك الألياف دون شرب الماء قد يفاقم المشكلة، ويمكن أن تحتوي حبوب الإفطار على دقيق الشوفان أو وجبة بذور الكتان المطحونة، ويمكن إضافة الزبيب حيث تعد الفاكهة المجففة مصدراً غنياً بالألياف.[5]
زيت الخروع مع العصير
على الرغم من أن زيت الخروع يتميز بطعم غير مستساغ، لكن نتائجه سريعة في علاج الإمساك فوراً، فيمكنه في غضون ساعات قليلة إراحتك من هذا الإزعاج؛ لذلك يفضل البقاء في المنزل عند شرب زيت الخروع، ويمكن إخفاء طعمه المر بتخزين الزيت بالثلاجة وخلط القليل منه مع كوب من عصير البرتقال، كما يمكنك وضع الزيت في كبسولات مخصصة تقوم بشرائها من الصيدلية.[5]
الفواكه المجففة
بتناول خليط من الفواكه المجففة الغنية بالألياف مثل المشمش والزبيب والتين المجفف، عن طريق خلطه بدقيق الشوفان، او تناوله كوجبات خفيفة، أو حتى اعتباره وجبة إفطار غنية بالعناصر الغذائية المفيدة.[5]
شرب المزيد من الماء
لا يعتبر شرب الماء وصفة، لكن لا شك أن ترطيب الجسم بشرب كمية وفيرة من الماء هو السبيل الأكثر فاعلية وأمان للتخلص من الإمساك، ينتج تحجر البراز عادةً بعد أن يمتص القولونأ السوائل من الفضلات الموجودة به؛ فيتيبس وتصعب حركته؛ فإذا تناول المصاب كمية وفيرة من الماء عادت الليونة إلى البراز المتحجر وسهلت عملية إخراجه.[5]
أعراض الإمساك
قد يعاني الكثير من صعوبة في حركة الأمعاء في مرحلة من حياتهم، لكن لا تعني الإزعاجات العرضية حدوث الإمساك كحالة صحية تستدعي استشارة الطبيب دائماً، بل ينبغي ذلك في حال المعاناة من عارضين أو أكثر من عوارض الإمساك التالية:[1]
- التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
- تكتل أو تصلب البراز.
- بذل جهد للتبرز.
- الشعور بصعوبة في حركة الأمعاء أو انسداد في المستقيم.
- عدم القدرة على إتمام التبرز بشكل كامل.
أسباب الإمساك
تنقسم أسباب الإمساك إلى أسباب ناتجة عن نمط الحياة والعادات الغذائية، وأخرى ناتجة عن تناول أدوية محددة، بالإضافة إلى وجود حالات طبية معينة، وحدوث الحمل، ونلخص أسباب الإصابة بالإمساك كما يلي:[2]
الإمساك الناتج عن نمط الحياة
- حمية غذائية فقيرة بالألياف.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- الابتعاد عن ممارسة الحد الأدنى من التمارين الرياضية والنشاط الجسدي.
- تغيرات في روتين الحياة بصورة مفاجئة، مثل: السفر، أو تغير أوقات تناول الطعام، أو الخلود إلى النوم بأوقات غير منتظمة.
- حمية تحتوي على كمية كبيرة من منتجات الألبان.
- التعرض لضغط عصبي.[2]
الإمساك الناتج عن تناول أدوية
- مسكنات الألم القوية مثل: الأدوية التي تحتوي على الكوديين، والأوكسيكودون، والهيدرومورفون.
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب مثل: ايبوبروفين وموترين ونابروكسين.
- مضادات الاكتئاب مثل: فلوكستين وأميتريبتيلين.
- مضادات الحموضة الحاوية على الكالسيوم أو الألومنيوم مثل تومز.
- حبوب الحديد.
- أدوية الحساسية مثل مضادات الهيستامين.[2]
الإمساك الناتج عن حالات صحية
- مشاكل في الغدد الصماء مثل قصور الغدة الدرقية.
- متلازمة القولون العصبي.
- مرض الرتج (بالإنجليزية: Diverticulosis) أو الالتهاب الرتجي في القولون.
- الاضطرابات العصبية مثل: مرض باركنسون وإصابة الحبل الشوكي.
- متلازمة كسل الأمعاء وهي حالة ينقبض فيها القولون ويحتفظ بالبراز.
- خلل في تنسيق عضلات قاع الحوض.[2]
تشخيص الإمساك
يمكن للطبيب تشخيص الإمساك عن طريق السؤال حول التاريخ الصحي لعائلة المريض والقيام بالفحص البدني والاختبارات الطبية لتحديد سبب الإمساك، وقد يطرح الطبيب أسئلة عن خضوع المريض لعملية جراحية في الجهاز الهضمي، أو إذا كان قد اكتسب أو فقد وزناً مؤخراً، أو عانى من فقر الدم، كما يسأل عن المدة التي عانى فيها المريض من الإمساك، والأدوية التي تناولها، بالإضافة لسؤاله حول معاناة أحد أفراد العائلة من أحد الحالات الطبية المسببة للإمساك طويل الأمد، مثل الانسداد المعوي أو مرض الرتج.[3]
ومن الممكن أن يختار الطبيب إجراء تحاليل مخبرية بحثاً عن علامات أمراض وحالات صحية تسبب الإمساك مثل:[3]
- تحليل الدم للبحث عن علامات فقر الدم، أو مشاكل الغدة الدرقية، ومرض الاضطرابات الهضمية.
- تحليل البراز للبحث عن علامات العدوى والالتهاب، أو وجود دم في البراز.
- تحليل البول للبحث عن أعراض مرض السكري.
- وقد يقوم الطبيب بإجراء تنظير داخلي لفتحة الشرج والمستقيم والقولون؛ لتشخيص حالات صحية أخرى تسبب الإمساك.
يمكن التخلص من معظم حالات الإمساك بإضافة بعض العادات الصحية السليمة إلى روتين الحياة اليومية، مثل المشي، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف، وشرب كمية كافة من الماء.