علاج نزلات البرد للحامل والطفل ومريض السكري
مراحل نزلات البرد وكيفية علاج نزلات البرد للحامل والطفل ومرضى السكري الذي يشمل الباراسيتامول والمحلول الملحي وقطرات احتقان الأنف والسوائل الدافئة
تعتبر نزلات البرد من الأمراض كثيرة الحدوث والتي تجتاح العالم سنوياً، فما من شخص إلا وأصيب بها أكثر من مرة خلال حياته، وهي أمراض تسببها الفيروسات الأنفية وفيروسات الإنفلونزا التي تصيب الطريق التنفسي بقسمه العلوي (الأنف والبلعوم)؛ مؤدية لظهور أعراض البرد على المريض.
تكثر هذه الأمراض في الفصول الباردة كالخريف والشتاء بسبب انخفاض مناعة المريض، كما تعتبر الوقاية وتجنب وسائل العدوى من أهم الوسائل في مكافحة هذه الأمراض.
مراحل نزلات البرد
تمر الإصابة بنزلة البرد بمراحل عدة، وغالباً ما يكون تطور مظاهر الإصابة بالمرض سريعاً جداً خلال أيام قليلة -مع احتمالية استمرارها لأسابيع عدة- حيث يشعر المريض بالأعراض التالية:[1][4]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- بين اليوم الأول والثالث: يحدث ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة (حمى) مترافق مع صداع وتعب عام، بالإضافة إلى ألم عضلي ومفصلي، ويحدث الارتعاش والإحساس ببرودة الجسم وهي ما تدعى بالأعراض العامة أو البادرية، ثم تتكامل الصورة ليظهر السعال الجاف وألم الحنجرة، وفي بعض الأحيان يحدث احتقان الأنف.
- في اليوم الرابع: يكون ارتفاع درجة الحرارة واضحاً، مع بحة صوت وألم بالحنجرة، وبعض السعال بالإضافة لإمكانية الإحساس بعدم الارتياح في الصدر.
- حوالي اليوم الثامن للإصابة: تتراجع الأعراض، مع احتمال استمرار السعال الخفيف لفترة أطول قليلاً.
كيفية علاج نزلات البرد
تعتبر نزلة البرد مرضاً يشفى عفوياً في الكثير من الحالات، وتقتصر العلاجات غالباً على دعم الجسم وتعزيز مناعته للتغلب على المرض، ويمكن علاج أعراض البرد بالطرق الطبيعية مثل:[2]
- الإكثار من شرب السوائل: مثل الماء، وعصير الليمون، والمشروبات الساخنة، والشوربات لأنها تساعد على تخفيف الاحتقان وتسريع زوال الأعراض.
- المضمضة بالماء والملح: يمكن حل ملعقة صغيرة من الملح في كوب صغير من الماء والمضمضة بهذا المحلول، الأمر الذي يساعد على تخفيف الاحتقان في البلعوم.
- القطرات والبخاخات الأنفية تحتوي على محلول ملحي (محلول السالين) وتساعد على تخفيف احتقان الأنف.
- الراحة والقسط الكافي من النوم يعزز ذلك جهاز المناعة؛ وبالتالي تكون مقاومة العدوى أكبر.
- يمكن لتناول أقراص الفوار الحاوية على فيتامين سي أن تساعد في تقوية المناعة.
- تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل عقار الباراسيتامول وعقار الإيبوبروفين.
- الحرص على بقاء هواء الغرفة بدرجة جيدة من الرطوبة.
علاج نزلات البرد للحامل
أثناء الحمل يمكن للعديد من المواد والأدوية أن تؤثر سلباً على الجنين وليس فقط على الأم؛ لذلك يفضل تجنب تناول الأدوية والاقتصار على العلاجات الطبيعية قدر الإمكان:[3]
- يمكن تدليك الصدر وتحت فتحتي الأنف بالمراهم الحاوية على النعناع (المنثول).
- تناول الباراسيتامول يعد آمناً خلال الحمل لخفض الحرارة وتسكين الألم.
- مضادات السعال (مثل الديكستروميثورفان) خاصة أثناء الليل.
- كما يجب تجنب الأسبيرين، والإيبوبروفين، والمضادات الحيوية بسبب تأثيرها على الجنين.
- يمكن استعمال البخاخات الأنفية الحاوية على المحلول الملحي لتخفيف احتقان الأنف.
علاج نزلات البرد للأطفال
إن علاج أعراض البرد للرضع والأطفال لا يختلف كثيراً عن علاجها للكبار حيث ترتكز المعالجة على:[4]
- ترطيب هواء الغرفة المستنشق حيث ينصح بإجراء حمام دافئ للطفل وجعله يستنشق البخار.
- يجب تجنب استخدام الإيبوبروفين عند الرضع الأصغر من 6 أشهر.
- الإكثار من السوائل الدافئة والعصائر خاصة عصير الليمون.
- استعمال الباراسيتامول لخفض الحرارة وتسكين الألم.
- مضادات السعال والبخاخات الأنفية.
- مضادات السعال والبخاخات الأنفية.
ملاحظة: يمنع منعاً باتاً استخدام الأسبيرين عند الأطفال الأصغر من 14 سنة بسبب إمكانية تسببه بمخاطر كبيرة، حيث من الممكن أن يؤدي الأسبرين لمتلازمة راي (قصور كبدي حاد) عندهم.[4]
علاج نزلات البرد لمرضى السكري
يعد مرض السكري مضعفين مناعياً بسبب مرضهم؛ لذلك يجب التزام الوقاية من الأمراض المعدية وخاصة نزلات البرد ومعالجتها جيداً، ويوصى هؤلاء المرضى بالتالي:[5]
- أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي حيث يمكن أن يخفف من شدة الأعراض ومدتها في حال العدوى، كما يمنع تفاقم المرض عند المضعفين مناعياً.
- تجنب مخالطة الأشخاص الذين لديهم سعال أو عطاس أو سيلان الأنف والتواصل مع الطبيب لضبط جرعة أدوية السكري عند الإصابة بنزلة البرد، كما يجب الانتباه لتعديل جرعة الإنسولين عند مرضى السكري المعالجين به عند حدوث المرض وذلك حسب إرشادات الطبيب.
- الراحة وتجنب الجهد خلال المرض، كما يمكن استخدام القطرات الأنفية الحاوية على المحلول الملحي لتخفيف احتقان الأنف.
- الإكثار من السوائل الدافئة لتجنب الجفاف وتناول الأطعمة الحاوية على فيتامين سي.
على الرغم من شيوع نزلات البرد وعدم خطورتها -خصوصاً عند الأشخاص ذوي الصحة الجيدة- إلا أن علاج نزلات البرد الوارد ذكرها في الفقرات السابقة، من الممكن أن يؤمن فترة نقاهة أقل، ويخفف من احتقان الأنف المزعج، والعطاس، والسعال المرافقين للمرض.