طرق لعلاج الإمساك
الإمساك
يعدّ الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) من الحالات المرضية شائعة الحدوث والتي تسبب إزعاجاً كبيراً وألماً لدى كثير من المصابين به، وهذا ما يدفعهم للبحث عن طرق علاج الإمساك فوراً كي يتخلصوا من الأعراض المرافقة له.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يعدّ الأطباء الشخص مصاباً بمشكلة الإمساك إذا كان عدد مرات التبرز لديه أقل من 3 مرات في الأسبوع، وعلى الرغم من أنّ طبيعة كل شخص تختلف عن الشخص الآخر إلا أنّه كلما طالت المدة ولم يذهب الشخص للتّبرز كلّما أصبح إخراج البراز صعباً.[1]
أعراض الإمساك
تظهر أعراض الإمساك لدى كثير من الأشخاص إذ أنها على سبيل الذكر لا الحصر تصيب 16 شخص من بين كل 100 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية ويتضاعف هذا الرقم للأفراد البالغين والذي تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، وبجميع الأحوال تتضمن أعراض الإمساك ما يلي:[2]
- التبرز أقل من 3 مرات في الأسبوع.
- خروج براز صلب وجاف ومتكتّل.
- الشعور بالامتلاء حتى بعد الخروج من الحمام.
- التعب والألم عند إخراج البراز.
من الممكن أن يتطور الإمساك ويسبب أعراض أشد ويوصي المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى بمراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور أحد الأعراض التالية:[2]
- دم في البراز.
- نزيف من المستقيم.
- الألم البطني المستمر.
- الغازات الزائدة.
طرق لعلاج الإمساك
لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ الإمساك من الحالات المرضية التي يمكن أن تزول من تلقاء نفسها دون الخضوع لعلاج، فقد يستمر لعدة أيام وأكثر وقد يستمر لأشهر ويكون مزمناً لذا لا يمكن علاجه بشكل فوري إذ لا بدّ من الخضوع للإجراءات التشخيصية و معرفة السبب والخضوع للعلاج المناسب، وتتضمن طرق علاج الإمساك الخيارات التالية:[3]
اتباع نمط حياة صحي
يوصي الطبيب المصاب بالإمساك كحل علاجي أوّل باتباع نمط حياة صحي وذلك من خلال فعل بعض التدابير ومن أبرزها الآتي:[3]
- التمارين الرياضية: يوصي الطبيب المصاب بالإمساك بممارسة التمارين الرياضية غالبية أيام الأسبوع وذلك لأن النشاط البدني يزيد نشاط العضلات في الأمعاء.
- عدم تجاهل التبرز: يتجاهل بعض الأشخاص رغبتهم في دخول الحمام وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك، لذا من الأفضل عدم تجاهل الرغبة الشديدة في التبرز وأخذ الوقت الكافي لإفراغ المثانة.
- تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف: ولكن دون الإفراط في تناولها وذلك لأنّ الإكثار من الألياف الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بالانتفاخ والغازات، ويوصى بتناول 14 غرام من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية في النظام الغذائي.
العلاجات الدوائية
يوجد العديد من أنواع الأدوية التي تستخدم لعلاج الإمساك وقد يحتاج بعضها إلى وصفة طبية ولا يحتاج بعضها الآخر وبجميع الأحوال فإنّ العلاجات الدوائية للإمساك تتضمن مايلي:[3]
- الأدوية المطرية للبراز: تعمل هذه الأدوية على سحب الماء من الأمعاء وبالتالي ترطب البراز، ومن أمثلة هذه الأدوية دوكوسات الصوديوم، دوكوسات الكالسيوم.
- الأدوية المقلّصة للأمعاء: أو ما يعرف بالأدوية المنبهة ومن أمثلتها أدوية سينوزيدات، وبيساكوديل.
- الأدوية الملينة التناضحية: والتي تسرّع من مرور البراز خلال القولون وذلك من خلال زيادة إفراز السوائل في الأمعاء وتحفيز البراز، ومن أمثلة هذه الأدوية، الأدوية التي تحتوي على اللاكتوز، هيدروكسيد المغنيسيوم، سترات المغنيسيوم، البولي إيثيلين غليكول، كما وتعمل المواد المزلقة أيضاً كالزيوت المعدنية على تحريك البراز خلال القولون بسرعة أكبر.
- تحاميل الغليسرينية والبيساكوديلية: وهي حقن شرجية تحتوي على رغوة الصابون وتفيد في تليين وتحفيز البراز كما وتساعد على إخراج البراز من الجسم عن طريق الترطيب.
- الأدوية الجاذبة للماء: تعمل بعض أنواع الأدوية على جذب الماء إلى الأمعاء لتسريع حركتها وتسريع نزول البراز، ومن أمثلة هذه الأدوية لوبيروستون، ليناكلوتيد، بليكانتايد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية تستخدم لعلاج الإمساك المزمن.
تمارين الارتجاع البيولوجي
أو ما يعرف بتمارين الحوض والتي تتم من خلال إدخال أنبوب محدد في المستقيم لقياس التوتر العضلي ومن ثم المتابعة مع متخصص يساعد المصاب ويدربه على كيفية إرخاء العضلات أو شدها، وتفيد هذه التمارين عندما تؤّدى في وقت مناسب وبالتحديد أثناء التغوط في إخراج البراز بسهولة أكبر.[3]
الجراحة
عندما يتسبب الإمساك المزمن بمضاعفات كالشق الشرجي أو الانسداد في المستقيم فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاجات الجراحية، وتتضمن هذه الجراحة استئصالاً للقولون وتكون هذه الجراحة فعّالة للأشخاص الذين جرّبوا العلاجات السابقة ولم تُجدي نفعاً معهم والذين لديهم حركات بطيئة وغير طبيعية من البراز عبر القولون.[3]
أسباب الإمساك
يحدث الإمساك نتيجة العديد من الأسباب والتي تتضمن ما يلي:[4]
العلاجات الدوائية
يمكن أن يحدث الإمساك نتيجة استخدام بعض أنواع الأدوية ومن أبرز هذه الأدوية مضادات الاكتئاب كأدوية الأميبرامين، ومضادات الاختلاج كالكارباميزبين، والأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومنها نيفيدبين، والأدوية المسكنة للألم كالأسيتامينوفين، ويمكن أن تسبب المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد الإمساك.[4]
متلازمة القولون العصبي
يكون الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بالإمساك من غيرهم، ومن الممكن أن يصيب الشخص إمساك ومن ثمّ يتوقف ليصبح البراز لدى المصاب بالقولون العصبي رخو ومصحوب بالإسهال، ويرافق الإمساك انتفاخ وغازات، وألم في منطقة البطن.[4]
الخمول والكسل
من الممكن أن يحدث الإمساك نتيجة الخمول وعدم ممارسة أي نشاط بدني، ويشار إلى أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بلياقة بدنية هم أقل عرضة للإصابة بالإمساك إذا ما تمت مقارنتهم بالأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني، كما أنّ الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة على الكرسي أو السرير أكثر عرضة للإصابة بالإمساك.[4]
انخفاض معدّل الألياف
يشير المعهد الوطني لمرض السكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إلى أنّ تناول كمية جيدة من الأغذية التي تحتوي على الألياف يحسّن من حركة الأمعاء ويجعل التبرز لدى الشخص طبيعياً وبشكل خاص عند حفاظه على ترطيب الجسم وشرب كميات كافية من السوائل، وتتواجد الألياف بكثرة في الخضروات والفواكه، والمكسرات والحبوب والعدس والحمص والبقوليات.[4]
الشيخوخة
تزداد احتمالية الإصابة بالإمساك مع تقدّم الإنسان في العمر إذ ما يقارب 60% من كبار السن يصابون بالإمساك، ولم يحدد الأطباء سبباً واضحاً لذلك لكن يعتقد بأنّ الطعام عندما يمر في الأمعاء يصبح أبطأ، كما أنه مع التقدم في العمر يصاب الشخص بالعديد من الحالات المرضية ويستخدم عدة أنواع من الأدوية وجميع هذه العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك.[4]
الإفراط في استخدام الأدوية الملينة
يعاني بعض الأشخاص من القلق حول عدم دخول الحمام بعدد مرات كافي وهذا يدفعهم إلى استخدام الأدوية الملينة، ومن الجدير بالذكر أنّ الاستخدام المنتظم للأدوية الملينة يُرجع حركة الأمعاء إلى طبيعتها بالفعل لكن قد يتسبب استمرار استخدامها عندما لا يحتاجها الشخص بتعوّد الجسم عليها وبالتالي يحتاج إلى جرعات أعلى للحصول على نفس التأثير، وعند التوقف عن استخدام هذه الأدوية فإنّ الشخص سيصاب بالإمساك.[4]
مضاعفات الإمساك
يتسبب الإمساك ما لم يتم علاجه بالعديد من المضاعفات والتي تتضمن الآتي:[3]
- البواسير: والتي تحدث عند تورّم الأوردة في فتحة الشرج وحولها وذلك نتيجة الضغط عليها عند إخراج البراز.
- الشقوق الشرجية: تحدث الشقوق الشرجية عندما يكون الشخص مصاباً بالإمساك فإنّ البراز يكون صلباً ومتكتل وهذا يؤدي إلى حدوث تمزّقات صغيرة في فتحة الشرج.
- هبوط المستقيم: وهي حالة تحدث عندما يتمدد جزء صغير من المستقيم ويبرز إلى الخارج وذلك نتيجة إجهاد المستقيم عند إخراج البراز.
- انحشار البراز: يحدث انحشار البراز نتيجة الإمساك المزمن وهي حالة يتراكم فيها البراز الصلب في الأمعاء.