طرق الوقاية من الأمراض المعدية
تختلف الأمراض المعدية في أنواعها وأعراضها، لكنها قد تسبب مضاعفات غير محمودة، فما هي الأمراض المعدية، وما هي طرق الوقاية منها؟ اكتشف ذلك من خلال هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأمراض المعدية
تُعبّر الأمراض المعدية (بالإنجليزية: Infectious diseases) عن الاضطرابات الناجمة بسبب الكائنات الحية الدقيقة؛ مثل البكتيريا أو الجرثومة، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات، حيث تعيش تلك الكائنات الدقيقة معنا في بيئتنا، وقد تعيش على أجسامنا، وعند اجتماع ظروف معينة فإنها قد تسبب أمراضاً مختلفة تتباين في الشدة والأعراض.[1]
يمكن أن تنتقل الأمراض المعدية للإنسان من إنسان آخر، أو الحشرات أو الحيوانات أو عن طريق تناول أطعمة ومشروبات ملوثة، وتجدر الإشارة هنا أنه يمكننا الوقاية من الأمراض المعدية بواسطة تدابير وقائية بسيطة، للتقليل من فرصة الإصابة بتلك الأمراض.[2]
طرق الحماية من الأمراض المعدية
تهدف طرق الوقاية من الأمراض المعدية في منعها من الوصول إليك، أو بتجهيز النظام المناعي لديك لمقاومتها، ويمكن تلخيص التدابير الوقائية بالنقاط التالية:[1][3]
- المحافظة على نظافة اليدين بغسلهما، ويعد هذا الأمر أساسياً في الوقاية من الأمراض المعدية، حيث يجب الحرص على غسل اليدين قبل إعداد الطعام، وبعده، وقبل الأكل، وبعد استخدام المرحاض.
- تجنب لمس العينين أو الفم بيديكَ، فهي طريقة شائعة لدخول الجراثيم الجسم.
- أخذ اللقاحات اللازمة، حيث تلعب اللقاحات دوراً مهماً في الوقاية من الأمراض المعدية؛ مثل: التهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب الكبد الوبائي ب، وشلل الأطفال، والنكاف ، والحصبة، والسعال الديكي، وعدوى الإنفلونزا.
- الوعي للحالة الوبائية عند السفر، وقم بأخذ اللقاحات إذا كنت تنوي السفر إلى بلد موبوء، وذلك تحت إشراف الطبيب.
- البقاء في المنزل إذا كنت مصاباً، وذلك لتجنب نقل العدوى للزملاء في الدراسة أو العمل.
- الحرص على طهي الطعام بدرجات حرارة مناسبة، يمكنك استخدام مقياس حرارة الطعام للتحقق من نضجها؛ مثلاً: تحتاج اللحوم 71 مئوية، والدواجن 74 مئوية، أمّا بالنسبة لمعظم اللحوم الأخرى فيجب أن تكون درجة حرارتها على الأقل 63 درجة مئوية.
- اتخاذ التدابير الوقائية عند الجماع، كاستخدام الواقي الذكري أثناء الجماع، الأمر الذي يحميك من العدوى المنتقلة عبر الجنس، وبالتالي يقلل فرصة انتقال الأمراض الجنسية.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين؛ مثل: فرشاة الأسنان، فرشاة الشعر، شفرة الحلاقة، وينطبق الأمر كذلك على أواني الطعام، والملاعق، والأكواب التي تستخدمها.
- اتباع نظام غذائي متزن، ذلك من شأنه أن يزوّدك بالمغذيات المهمة والعناصر الغذائية التي تدعم جهاز المناعة لديك، كما يُفضل أن تتجنب الأطعمة المُصنّعة، والمحافظة على وزنك ضمن المعدل الطبيعي.
- أخذ قسطاً كافٍ من النوم، حيث يقوم الجسم بتصنيع البروتينات الهامّة لصحة الجهاز المناعي التي تسمى السيتوكينات(بالإنجليزية: Cytokines) ، والتي تساعدك على محاربة الالتهابات والأمراض.
- الحرص على تنظيف الأسطح وتعقيمها بشكل دوري، خصوصاً في المطبخ ودورات المياه.
- استخدام معقمات الأيدي، ويجب أن لا تقل نسبة الكحول عن 60 % وأن يكون خالياً من الميثانول لتجنب أضراره، رغم أن تعقيم الأيدي لا يغني عن غسلها، إلا أنها طريقة بديلة في حال عدم توفر الماء والصابون.
- إبقاء مسافة مناسبة بينك وبين أي شخص مصاب، يكون هذا التدبير مهماً خصوصاً في الوقاية من فيروس كورونا والإنفلونزا.
- ارتداء الكمامات وأقنعة الوجه، حيث يمكن لأقنعة القماش ذات الطبقات المتعددة أن تمنع ما يصل إلى 70 % من القطرات المُحمّلة بالفيروسات والكائنات المُمرضة.
- تغطية الفم عن السعال أو العطاس، وذلك لمنع انتقالها.
- تلقيح حيوانات الأليفة، حيث يمكن للقطط والكلاب أن تحمل بعض الأمراض وأن تنتقل للإنسان؛ مثل : التهاب الدماغ، ومرض لايم، إذ يمكنك تجنّب ذلك بتلقيحها لدى الطبيب البيطري.
- التخلّص من الحشرات والقوارض، فمن الممكن أن تحمل بعض الأمراض ونقلها للإنسان.
طرق انتقال الأمراض المعدية
يمكن للأمراض المعدية أن تنتقل إلى الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر، لذا جميعنا معرّضون لخطر الإصابة، ويمكننا تفسير طرق انتقال الأمراض المعدية كما يلي:[2][4]
طرق انتقال العدوى المباشرة
وتشمل طرق الاتصال المباشر الآتي:[2][4]
- الاتصال مع شخص مصاب، ويحدث ذلك عندما لمس الشخص المصاب أو تبادل سوائل الجسم معه دون أن تعرف أنه مُصاب؛ ومن الأمثلة على ذلك: الأمراض المنتقلة عبر الجنس، نقل الأمراض من الأم الحامل إلى الجنين عبر المشيمة.
- انتشار القطرات أو الرذاذ، يمكن الإصابة من خلال القطرات الناجمة عن السعال أو العطاس أو التحدث، فهي لديها القدرة على حمل الأمراض المعدية ونقلها.
طرق العدوى غير المباشرة
يمكن انتشار الأمراض المعدية بطرق غير مباشرة، وتشمل ما يلي: [2]
- الانتقال عبر الهواء؛ مثل داء الحصبة.
- الانتقال عبر الأشياء الملوثة؛ مثل الأسطح، مقابض الأبواب وغيرها.
- الانتقال عبر الأطعمة والمشروبات الملوثة؛ مثل جرثومة الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E.coli) التي تنتقل عبر اللحوم غير المطبوخة جيداً، أو بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم (بالإنجليزية: Clostridium botulinum) التي تسبب التسمم الغذائي.
- الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، حيث يمكن للقطط أن تحمل في برازها طُفيل المقوسة الغوندية (بالإنجليزية: Toxoplasma Gondii) الذي يسبب داء القطط المعروف باسم داء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis).
- الانتقال من الحشرات إلى الإنسان، وذلك عن طريق لدغات الحشرات واتصالها بجسم الإنسان؛ مثل البراغيث والبعوض وغيرها، ومن الأمثلة على الأمراض المعدية التي تنتشر بهذه الطريقة: الملاريا، ومرض لايم.
- الانتقال من البيئة إلى الإنسان؛ مثل التربة والماء والنبات، حيث تنتقل عدوى الدودة الشصيّة (بالإنجليزية: Hookworm) عن طريق التربة الملوثة، كما ينتقل مرض حُمّى الفَيلَق بالإنجليزية: DiseaseLegionnaires ) عن طريق الماء الموجود في أبراج التبريد لدى مكيفات الهواء الكبيرة.
عوامل تزيد من انتقال الأمراض المعدية
يمكن لأي شخص أن يصاب بالأمراض المعدية، وذلك لانتشاره بطرق مباشرة وغير مباشرة، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية، وهي كالتالي:[1]
- تناول المثبطات المناعية؛ مثل الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids) والتي يمكن وصفها في حالات طبية مختلفة.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة المُكتسبة.
- مرضى السرطان.
- مرضى زراعة الأعضاء.
مضاعفات الأمراض المعدية
معظم الأمراض المعدية تنتهي بسرعة ويمكن الشفاء منها دون حصول أية مضاعفات، لكن هناك حالات معينة ترتبط بعواقب صحية خطيرة، لذا يجب الحذر منها ومراجعة الطبيب فوراً عند الشك بالإصابة؛ مثلاً:[1]
- يرتبط فيروس الورم الحليمي البشري بالإصابة بسرطان عنق الرحم.
- ترتبط الجرثومة المَلْوِيَّة البَوَّابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) بالإصابة بسرطان المعدة، والقرح الهضمية.
- يرتبط فيروس التهاب الكبد نوع ب، والتهاب الكبد نوع سي بالإصابة بسرطان الكبد.
ختاماً، نلاحظ أن الأمراض المعدية تنتشر بطرق مختلفة، ويمكن الوقاية منها عن طريق خطوات بسيطة وسهلة، كما يمكن تعليمها للأطفال بسن مبكرة لحمايتهم منها.