ضمور الخصية بالأسباب والأعراض والعلاجات المتوفرة
تشمل أسباب ضمور الخصية تعرضها للالتهاب أو الإصابة بالدوالي أو التوائها، نستعرض الأعراض المصاحبة للحالة مع وسائل العلاج المتاحة.
ضمور الخصية (بالإنجليزية: Testicular atrophy) يحدث عندما تتقلص الخصيتين، والخصيتان عبارة عن غدد تناسلية ذكورية تقع في كيس الصفن خلف القضيب مباشرة، هذه الغدد مسؤولة عن تكوين الحيوانات المنوية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هناك العديد من الأسباب المحتملة والتي تتسبب في ضمور الخصية بما في ذلك الشيخوخة، أو الحالات الطبية الأساسية، أو اصابتهما بالالتهابات، تعرف على المزيد حول أسباب وأعراض وعلاج ضمور الخصية مع مقالنا التالي.
ما هو ضمور الخصية؟
يشير انكماش الخصيتين أو تقلصهما وحدوث صغر في حجمهما، والخصيتان هما الغدد التناسلية الذكرية الموجودة في كيس الصفن، تتمثل الوظيفة الرئيسية لكيس الصفن في تنظيم درجة الحرارة حول الخصيتين، وهو ما يحدث عن طريق الانكماش استجابةً لدرجات الحرارة الباردة والاسترخاء استجابةً لدرجات الحرارة الأكثر دفئاً، هذا يمكن أن يجعلك تشعر أن الخصيتين أكبر أو أصغر من المعتاد في بعض الأحيان.
بالرغم من ذلك، يتعلق ضمور الخصية بانكماش الخصيتين بدلاً من كيس الصفن، ويمكن أن يكون هذا الانكماش نتيجة لعدة عوامل مختلفة، بما في ذلك الإصابة، أو وجود حالة مرضية مستترة، أو التعرض لمواد كيميائية محددة.[1]
أسباب ضمور الخصية
التهاب الخصية سبب في ضمور الخصية
تتمثل أعراض التهاب الخصية في الألم والتورم في الخصيتين، لكنه قد يسبب أيضاً الغثيان والحمى، في حين أن التورم يمكن أن يجعل الخصيتين تبدوان أكبر في البداية، إلا أن التهاب الخصية يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تقلص الخصية وهناك نوعان رئيسيان من التهاب الخصية:[1]
- التهاب الخصية الفيروسي: يحدث هذا عادة بسبب فيروس النكاف، حيث نجد أن ثلث الرجال الذين يعانون من النكاف بعد البلوغ يصابون بالتهاب الخصية، ويحدث هذا غالباً في غضون أربعة إلى سبعة أيام من الإصابة بالنكاف.
- التهاب الخصية الجرثومي: غالباً ما يكون هذا النوع من التهاب الخصية ناتجاً عن عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل السيلان أو الكلاميديا، لكن في بعض الحالات، يحدث هذا بسبب عدوى في المسالك البولية أو من إدخال قسطرة أو أداة طبية أخرى في قضيبك.
أسباب أخرى لضمور الخصية
بالإضافة إلى التهاب الخصية، يمكن أن تسبب عدة أشياء أخرى صغر حجم الخصية، بما في ذلك:[1][2]
- سن اليأس: مع تقدم النساء في سن اليأس، يمر بعض الرجال بعملية مماثلة تسمى انخفاض هرمون التستوستيرون؛ وهذا يؤدي إلى انخفاض مستويات هذا الهرمون في الجسم؛ وهذا الانخفاض قد يؤدي بدوره إلى انكماش الخصية.
- دوالي الخصية: تشبه دوالي الخصية الدوالي التي تحدث في الأوردة في الساقين، لكن تحدث دوالي الخصية بالقرب من الخصيتين. عادةً ما تؤثر دوالي الخصية على الخصية اليسرى وتسبب ضرراً للأنابيب التي تنتج الحيوانات المنوية داخل الخصيتين؛ مما يجعل الخصية المصابة أصغر حجماً.
- التواء الخصية: يحدث التواء الخصية عندما يلتوي الحبل المنوي الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن. يمكن أن يتسبب التواء الخصية في انخفاض تدفق الدم ويسبب ألماً وتورماً في الخصيتين. إذا لم يتم علاج التواء الخصية في غضون ساعات قليلة؛ فقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى ضمور الخصية الدائم.
- العلاج ببدائل التستوستيرون (TRT): حيث تتوقف الخصيتان عن إفراز هرمون التستوستيرون؛ مما يؤدي إلى صغر حجم الخصيتين.
- استخدام الستيرويد المنشطة أو الاستروجين: يمكن أن يسبب تناول الستيرويدات الابتنائية أو مكملات الإستروجين نفس التأثير على الهرمونات مثل TRT.
- اضطراب معاقرة الكحوليات: يمكن أن يسبب الكحول انخفاض هرمون التستوستيرون وتلف أنسجة الخصية وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى تقلص الخصية.
أعراض ضمور الخصية
في حين أن العرض الرئيسي لهذه الحالة هو انكماش إحدى الخصيتين أو كليهما، يمكن أن تصاحب ذلك عدة أعراض أخرى، اعتماداً على عمرك:[1]
أعراض ضمور الخصية ما قبل البلوغ
بالنسبة للأفراد الذين لم يصلوا إلى مرحلة البلوغ، تشمل الأعراض الإضافية عدم تطور الخصائص الجنسية الثانوية، مثل:[1]
- عدم نمو الشعر في منطقة الوجه.
- عدم نمو الشعر في منطقة العانة.
- قلة نمو أو عدم تطور حجم القضيب.
أعراض ضمور الخصية ما بعد البلوغ
إذا كنت قد تجاوزت سن البلوغ، فيمكن أن تشمل الأعراض الإضافية لانكماش الخصية ما يلي:[1]
- انخفاض الدافع الجنسي.
- الإصابة بالعقم.
- انخفاض كتلة العضلات.
- غياب أو نقص نمو شعر الوجه.
- غياب أو نقص نمو شعر العانة.
- ليونة الخصيتين.
تشخيص ضمور الخصية
لمعرفة سبب انكماش حجم الخصية، قد يطرح عليك طبيبك بعض الأسئلة حول نمط حياتك وتاريخك الجنسي، سيساعدهم ذلك على تحديد ما إذا كان الكحول أو العدوى المنقولة جنسياً هي السبب، بعد ذلك من المحتمل أن يفحصوا خصيتك ويتحققوا من حجمها وملمسها وصلابتها، اعتماداً على ما يجدون، قد يطلبون بعض الاختبارات، بما في ذلك:[1]
- الموجات فوق الصوتية للخصية.
- اختبار الدم الكامل.
- اختبار مستوى التستوستيرون.
ضمور الخصية والإنجاب
تشير بعض التقارير إلى أن بعض الرجال المصابون بتقلص الخصية، إن أهملوا في طريقة العلاج، قد يعرضهم هذا إلى العديد من الأضرار ومنها الإصابة بالعقم نتيجة لانخفاض هرمون الذكورة؛ ولذا يجب الذهاب إلى الطبيب لتناول العلاج الذي يحتاجه الشخص والذي يعتمد على مضادات حيوية وبعض الهرمونات المعوضة.[1]
علاج ضمور الخصية
يعتمد العلاج على السبب، فإذا كان ذلك بسبب عدوى منقولة جنسياً أو عدوى أخرى، فستحتاج على الأرجح إلى جرعة من المضادات الحيوية، لكن في حالات أخرى، ستحتاج إلى إجراء بعض التغييرات في نمط حياتك وفي حالات نادرة، قد تحتاج لعملية جراحية لعلاج حالات التواء الخصية.
في حين أن الحالات التي يمكن أن تسبب الضمور في الخصية يسهل علاجها عادة، فإن ضمور الخصية نفسه لا يمكن عكسه دائماً، في كثير من الحالات، يزيد العلاج المبكر من احتمالية عكس هذا الضمور، وخصوصاً إذا كان تقلص الخصية لديك ناتجاً عن التواء الخصية، قد يؤدي الانتظار لأكثر من بضع ساعات للحصول على العلاج إلى تلف دائم ولا توجد طريقة مثبتة لعلاج الضمور في الخصية بشكل طبيعي.[1]
مضاعفات ضمور الخصية
- من المضاعفات المعروفة صغر حجم الخصية، والنقص في الرغبة الجنسية، والتقلب في المزاج، والإصابة بالعقم.
- كما أن حالة الضمور الشديدة لا يكون لها علاج ويلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى إزالتها.
- غالباً يتلقى المريض العقاقير الوقائية من ضمور الخصيتين وفي حالة الضمور البسيط يكون العلاج لتنشيط الخلايا المنوية والخلايا المسؤولة عن هرمون الذكورة، أو يعمل الطبيب على زيادة نسبة الحيوانات المنوية.[2]
الوقاية من ضمور الخصية
تساعد بعض الإجراءات في الوقاية من آلام والتهابات الخصية والتي قد تسبب ضمورها، وطرق الوقاية تشمل التالي:[2]
- الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة.
- الحصول على تطعيم ضد فيروس النكاف.
- زيارة الطبيب عند الشعور بآلام في الخصية.
- عدم ارتداء ملابس داخلية ضيقة.
- تجنب الحرارة.
- ممارسة الجنس الآمن.
يمكن أن تتسبب العديد من الأشياء في تقلص الخصيتين، منها استخدام الستيرويد أو التعرض للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وبغض النظر عن السبب، فمن المهم التحدث إلى طبيبك بمجرد أن تبدأ في ملاحظة أي انكماش، لأن العلاج المبكر هو المفتاح لعكس ضمور الخصية بنجاح.